«عودة الكبار».. شعار رفعته المتحدة للخدمات الإعلامية من أجل الفن والإبداع
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
الموهبة لا تسقط بالتقادم، ولكن دائمًا ما تحتاج لمن يمد لها يديه من جديد في محاولة لإشعال بريقها وخلق مساحات جديدة أمامها للإبداع، وهو الأمر الذي أمنت به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي وجهت نظرها صوب كبار الفنانين من الموهوبين، الذين لهم باعًا طويلًا في مجال الفن، ومن ثم كانت هدية «المتحدة» للجمهور هي «عودة الكِبار» من جديد، ومكافأة وفرصة للأجيال الجديدة للتعلم من الأساتذة الذين سبقوهم.
الكبار يعودون.. لم يكن مجرد شعار على الأوراق، ولكن واقع رأيناه يتحقق أمامنا على شاشة التليفزيون من خلال أعمال درامية التفت بسببها الأسر المصرية حول الشاشات، لمتابعة الأحداث حلقة تلو الأخرى بشغف وترقب.
ميرفت أمينحالة من الحزن عاشتها الفنانة ميرفت أمين، والتي ابتعدت عن الأضواء بعد وفاة صديقتها رجاء الجداوي بسبب فيروس كورونا يوم 5 يوليو 2020، لتستمر أوجاعها وآلامها مع وفاة الضلع الثاني من مثلث الصداقة وهى النجمة دلال عبدالعزيز يوم 7 أغسطس 2021، لكن أبت «المتحدة» أن تتركها فريسة لأحزانها، وفاجأت جمهورها بعد شهور قليلة من وفاة «دلال» بظهورها في «حكايتي مع الزمان» ضمن حكايات مسلسل أنا، واستقبلها محبيها بترحاب ولهفة شديدين.
سهير المرشديبعد نحو 5 سنوات من الابتعاد للفنانة القديرة سهير المرشدي، التي تعد واحدة من نجمات لهن باع طويل في عالم الفن من خلال مشوارها الذي بدأته في ستينيات القرن الماضي، حتى فوجئ الجمهور بأنها تطل عليهم بشموخها وعظمتها التي طالما اعتدنا عليهما جميعًا، من خلال مسلسل «ضرب نار» الذي عرض في موسم مسلسلات رمضان 2023 مع ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي.
أحمد البدرينحو 10 أعوام سنوات غاب خلالها المخرج والممثل أحمد البدري عن الدراما، ليتفاجأ الجمهور بظهوره في رمضان الماضي في مسلسل «عملة نادرة» أمام نيللي كريم وجمال سليمان وإخراج ماندو العدل.
هالة صدقينجمة كبيرة بحجم هالة صدقي، قدمت الكثير من الأعمال والشخصيات المميزة، ولكنها ظلت تترقب فرصة أكبر للتعبير عن ما يدور بداخلها من إبداعات، حتى حظيت بـ«الملكة صفصف» في مسلسل «جعفر العمدة» وفازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان القاهرة للدراما في شهر أغسطس الماضي.
نجوم لا تخفت أبدًاكثير من النجوم والنجمات المتألقين، كان لهم بصمتهم طوال الفترة الماضية من خلال إسناد أدوارًا تليق بموهبتهم التي لا حدود لها للإبداع في شخصيات مختلفة، كما حدث مع الفنانة لبنى ونس وفريدة سيف النصر في «جعفر العمدة»، وهناء الشوربجي واحدة من أبرز عضوات فرقة رضا والتي تألقت في مسلسل «كشف مستعجل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحدة للخدمات الإعلامية الشركة المتحدة ميرفت أمين سهير المرشدي هالة صدقي من خلال
إقرأ أيضاً:
أحمد مستجير.. رمز الشعر والإبداع
يُعد الدكتور أحمد مستجير نموذجاً فريداً لشخصية متعدّدة المواهب والإنجازات، فقد جمع بين مكانة العالِم المتمرس، والشاعر مُرهف الحس، والمثقف الموسوعى، والمترجم البارع، امتاز برؤية عميقة شملت مختلف فروع المعرفة، وبأسلوب رصين يُتقن التعبير عن الأفكار بلغة تتّسم بالفصاحة والجمال.
ورغم هذه الصفات الرفيعة، كان متواضعاً تواضع العلماء الحقيقيين، يتحلى برِقَّة المشاعر وحياء فطرى يمنح شخصيته جاذبية خاصة.
وبرز إسهام الدكتور مستجير الأدبى فى كتابه الذى يزاوج بين دقة العلوم الرقمية وروعة العروض الشعرية، حيث قدَّم تحليلاً مبتكراً للشعر العربى.
كما أن إنجازاته العلمية تُوّجت بتجربة استثنائية فى مجال الزراعة، إذ نجح فى تطوير قمح هجين يمكن ريّه بالمياه المالحة، مما يُعد إنجازاً بارزاً لم يلقَ الاهتمام الذى يستحقه على المستوى الرسمى.
وُلد الدكتور مستجير فى ديسمبر 1934 بقرية الصلاحات بمحافظة الدقهلية، برز اهتمامه بعلوم الأحياء خلال دراسته الثانوية، متأثراً بمعلمه «خليل أفندى»، مما دفعه للالتحاق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وهناك تأثر بأستاذه عبدالحليم الطوبجى، الذى وجَّه اهتمامه نحو علم الوراثة، ليُصبح هذا المجال مساره الأكاديمى والمهنى.
شغل «مستجير» مناصب علمية رفيعة، بدءاً من تعيينه مدرساً بكلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1964، إلى ترقيته أستاذاً عام 1974، ثم عميداً للكلية بين عامى 1986 و1995.
كان عضواً بارزاً فى الكثير من الهيئات العلمية والثقافية، منها مجمع اللغة العربية والجمعية المصرية للعلوم الوراثية.
ترك مؤلفات غزيرة تشمل مجالات علمية متعدّدة، أبرزها «التحسين الوراثى للحيوان» و«النواحى التطبيقية فى تحسين الحيوان والدواجن»، كما أبدع فى مجال الترجمة، مُقدّماً للقارئ العربى أعمالاً علمية رائدة مثل «الربيع الصامت» و«لغة الجينات».
إلى جانب ذلك، أثرت أعماله الأدبية الساحة الثقافية، ومنها ديوانه الشعرى «هل ترجع أسراب البط؟»، وكتابه «فى بحور العلم»، ونال درجة البكالوريوس فى الزراعة من جامعة القاهرة عام 1954، ثم الماجستير فى تربية الدواجن عام 1958، واصل مسيرته العلمية فى جامعة إدنبرة، حيث حصل على دبلوم وراثة الحيوان عام 1961، ثم درجة الدكتوراه فى وراثة العشائر عام 1963، ليصبح زميلاً فى الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم.
ورحل «مستجير» فى 17 أغسطس 2006 عن عمر ناهز 72 عاماً، إثر إصابته بجلطة دماغية عقب مشاهدته مذابح إسرائيل بحق المدنيين فى لبنان، ويُعد إرثه العلمى والأدبى نبراساً يُضىء طريق الأجيال المقبلة، وشهادة على دور المثقف فى خدمة الإنسانية عبر العلم والفكر.