قال الدكتورعبدالمنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنه تم توقيع مصر والإمارات اتفاقية ثنائية لمقايضة الدرهم بالجنيه المصري، بين البنك المركزي المصري ومصرف الإمارات المركزي، لأول مرة في تاريخ البلدين.

وتتيح الاتفاقية للطرفين مقايضة العملات المحلية بقيمة اسمية تصل إلى 5 مليارات درهم بـ 42 مليار جنيه بما يعادل 1.

36مليار دولارأي سعر الدرهم سيكون عند 8.4 جنيه مصري عند تطبيق الاتفاقية.

وأضاف الدكتورعبد المنعم السيد ،في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"أن الاتفاقية يقصد بها تطبيقها علي  التداول في عملية التبادل التجاري بين البلدين في السلع والخدمات، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات 4.7 مليار دولار، وتقوم مصر بتصدير 1.9 مليار دولار، وتقوم الإمارات بتصدير 2.8 مليار دولار، موضحا أنه سيتم التبادل التجاري في الجزء المشترك  في عملية الاستيراد والتصدير بالعملة المحلية في ضوء الاتفاقيه وهو ما يوازي 1.36 مليار دولار بما يعادل ال 5 مليار درهم أو 42 مليار جنيه مصري.

خبيرة اقتصادية: اتفاقية تبادل العملات تعمق التعاون التجاري بين الدول.. فيديو المكتب التجارى بموسكو: تبادل العملات بين مصر وروسيا سيخفف الضغط على تدبير الدولار

وأوضح الدكتور عبدالمنعم السيد،أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار انضمام مصر والإمارات الي تحالف البريكس الذي سيبدأ تفعيل الانضمام اعتبارا من أول يناير 2024، وتأتي هذه الخطوة أيضا في إطار التعاون المستمر بين مصر والإمارات ودعماً لأواصر التعاون  الاقتصادي بين البلدين، ولاشك أن هذه الاتفاقية ستقلل الطلب علي الدولار في مصر مما يخفف الضغط علي العمله الأجنبية ويعالج جزئيا ميزان المدفوعات المصري.

وذكرمدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصاديه والاستراتيجيةً، أن اتفاقية المقايضة الثنائية بين البلدين فرصة مهمة لتطوير الأسواق الاقتصادية والمالية، وتنعكس بشكل إيجابي على القطاعات التجارية والاستثمارية والمالية وتعزيز الاستقرار المالي، وكذلك التوسع بالتصدير إلى الإمارات، وزيادة الاستثمارات بين البلدين ومن ثم يتيح ذلك التوسع في اتفاقية المقايضة لتزيد عن هذا الحد. 


التوسع في توقيع اتفاقيات ثنائية مع البنوك المركزية

 

وطالب الدكتور عبدالمنعم السيد،البنك المركزي المصري بالتوسع في مثل هذه الاتفاقيات لتقليل الضغط علي طلب الدولار، ومعالجة الاختلال في ميزان المدفوعات، وأيضا محاولة السيطرة علي التضخم من خلال تحديد سعر تبادل الجنيه المصري بالعملات الأخرى من خلال المقايضة بعيدا عن السوق الموازية للعملات في مصر. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الامارات مصر السلع الخدمات الدرهم مصر والإمارات بین البلدین ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

توقعات مؤسسات التمويل الدولية للاقتصاد المصري في 2025| وتفاؤل مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والصعوبات الناجمة عن نقص العملة الأجنبية، تتوالى مؤسسات التمويل الدولية بكشف توقعاتها المتفائلة بشأن أداء الاقتصاد المصري في عام 2025، وهذا التفاؤل يأتي على خلفية الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي نفذتها الحكومة، بما في ذلك تحرير سعر الصرف وزيادة قرض صندوق النقد الدولي، فضلا عن الاتفاقات الاقتصادية الكبيرة للدولة. 

توقعات المؤسسات الدولية لاقتصاد مصر

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن توقعات المؤسسات الدولية لاقتصاد مصر في 2025 تعكس مزيجا من التفاؤل والحذر بناءا على الأداء الاقتصادي الأخير وخطط الإصلاح الحكومية.

وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "يتوقع صندوق النقد الدولي  (IMF) أن يصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر إلى 4.1% في 2025، مقارنة بـ2.7% في 2024، ويعد هذا النمو مدفوع بتحسن بيئة الاستثمار، زيادة تدفقات النقد الأجنبي، واستمرار المشروعات القومية الكبرى".

 وتابع:  "الإصلاحات الهيكلية وزيادة مساهمة القطاع الخاص ستلعب دورا رئيسيا في تعزيز النمو، وتوقع البنك الدولي  بنمو الاقتصاد المصري بين 4-4.3%، خاصة مع توسع قطاعي الصناعة والتكنولوجيا، ورفعت وكالة فيتش  التصنيف الائتماني لمصر مؤخرا إلى "B"، وتوقعت تحسنًا في الأداء الاقتصادي، مع انخفاض معدلات التضخم واستقرار الجنيه المصري". 

وأكد الخبير الاقتصادي: "تتوقع المؤسسات  تباطؤ التضخم في 2025 نتيجة لسياسات نقدية متشددة وسيطرة الحكومة على الأسواق، وتوقعت تراجع التضخم إلى مستويات اقل من 20% مقارنة بالمستويات المرتفعة في 2023 و2024". 

  وأوضح: "تشير التوقعات إلى زيادة ملحوظة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بفضل إصلاحات بيئة الأعمال، وتحسين التشريعات وحوافز الاستثمار، واستقرار أوضاع النقد الأجنبي بعد زيادة الاحتياطيات، وتوقع البنك الدولي تحقيق استثمارات أجنبية تتجاوز 12 مليار دولار في 2025، مع تركيز على قطاعات الطاقة المتجددة والصناعة".

وأشار الإدريسي: "أما عن القطاعات الواعدة في 2025، ستكون الصناعة والتصدير، حيث أنها ستعزز مصر صادراتها خاصة في قطاعات الغاز الطبيعي، الكيماويات، والصناعات التحويلية، ومن الممكن أن تنمو صادرات مصر بنسبة تتراوح بين 15-20% مع زيادة الاتفاقيات التجارية، أما عن الطاقة المتجددة، فبفضل مشروعات مثل "بنبان للطاقة الشمسية"، يتوقع أن تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة".

تباطؤ التضخم .. الإدريسي يوضح كيفية تحقيق الاقتصاد المصري نموا مستداما في 2025الرئيس السيسي يوجه بضرورة استمرار التنسيق بين البنك المركزي والمالية لدعم الاقتصادالتحديات المحتملة التي ستواجه الاقتصاد

وأردف: "لكن هناك العديد من التحديات المحتملة"، ومنها:
    •    الديون الخارجية:
    •    رغم تشكيل لجنة لإدارة الدين، تظل خدمة الدين عبئا كبيرا على الموازنة.
    •    التركيز على إعادة هيكلة الدين مطلوب للحفاظ على الاستدامة المالية.
    •    الإصلاحات الهيكلية:
    •    الإصلاحات في السوق والتوسع في دور القطاع الخاص يجب أن تكون أسرع لتحقيق النمو المتوقع.
    •    الوضع الجيوسياسي، واستمرار الأزمات العالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية قد تؤثر على سلاسل الإمداد وأسعار المواد الخام.

واختتم:  "رأي أن توقعات المؤسسات الدولية تبدو واقعية، خاصة مع جهود الحكومة في تعزيز النمو الاقتصادي، والتركيز على القطاعات الواعدة مثل الصناعة والطاقة المتجددة، إلى جانب تحسين بيئة الاستثمار، سيكون له أثر كبير على تحقيق هذه التوقعات، ومع ذلك، تظل معالجة التحديات الهيكلية مثل تضخم الديون ودعم القطاع الخاص مفتاحا للوصول إلى معدلات النمو المستهدفة، وإذا استمرت مصر في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز الشراكات الدولية، فإن الاقتصاد المصري سيحقق نموا مستداما في 2025". 

ومؤسسات التمويل الدولية تتوقع انتعاش الاقتصاد المصري في 2025 بعد الإصلاحات الاقتصادية

توالت مؤسسات التمويل الدولية بالكشف عن توقعاتها المتفائلة بشأن أداء الاقتصاد المصري في عام 2025، بعد أن تمكنت مصر من عبور الأزمة الاقتصادية التي شهدتها خلال عامي 2022 و2023، والتي تفاقمت نتيجة لنقص العملات الأجنبية. هذه التوقعات جاءت بعد سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي نفذتها الحكومة المصرية، والتي دفعت العديد من مؤسسات التمويل الدولية إلى تعديل توقعاتها بما يخص معدلات النمو، التضخم، والدولار.

توقعات صندوق النقد الدولي 

في مارس الماضي، أعلنت الحكومة المصرية عن حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، أبرزها تحرير سعر الصرف للقضاء على السوق الموازية لتجارة العملة، بالإضافة إلى استئناف قرض صندوق النقد الدولي وزيادته من 5 مليار إلى 8 مليار دولار. 

وهذه الإصلاحات تزامنت مع توقيع مصر في فبراير على اتفاقية مع شركة أبوظبي التنموية القابضة التابعة لحكومة الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مشروع رأس الحكمة، الذي يمتد على مساحة 170 مليون متر مربع، وهو ما اعتُبر طوق نجاة لمصر من أزمة اقتصادية طاحنة.

توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الاقتصاد المصري معدل نمو يبلغ 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الجاري الذي ينتهي في يونيو 2025، ويعود ذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة. 

وعلى المدى المتوسط، يتوقع الصندوق أن يصل النمو إلى 5%. كما أشار تقرير الصندوق إلى أن تحقيق هذا النمو يعتمد على استقرار الأوضاع في المنطقة وهدوء التوترات في البحر الأحمر خلال النصف الأول من 2025.

أما وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، فقد توقعت أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر إلى 3.7% في السنة المالية 2025، في ظل زيادة الثقة في الاقتصاد المصري وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. 

توقعات بإنتعاش الإقتصاد المصري 

فيما توقعت وكالة ستاندرد آند بورز أن يشهد الاقتصاد المصري انتعاشا إلى 4.2% خلال الفترة من 2025-2027، بفضل تعديل سعر الصرف وتخفيف أسعار الفائدة.

أما فيما يتعلق بمعدلات التضخم، فقد توقع صندوق النقد الدولي أن يقترب معدل التضخم العام في مصر من 16% بحلول نهاية السنة المالية 2024/2025، مع استمرار البنك المركزي في اتباع سياسة نقدية تشددية. 

ومن جهة أخرى، توقعت وكالة فيتش أن يتباطأ التضخم في مصر إلى 12.5% بنهاية السنة المالية 2025، مع إمكانية تراجعه إلى 10.6% في يونيو 2026، في ظل استقرار سعر صرف العملة.

وفيما يتعلق بتوقعات البنوك العالمية، أشار بنك جولدمان ساكس إلى أن التضخم السنوي في مصر قد ينخفض إلى نحو 10% بنهاية 2025. 

بينما رجحت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية في بنك ستاندرد تشارترد، أن يصل معدل التضخم في مصر إلى حوالي 20% في 2025، بفضل تحسن الأوضاع الاقتصادية.

وفيما يخص المعدل السنوي للتضخم، فقد تراجع إلى 25.5% في نوفمبر 2024 مقارنة بـ 26.5% في سبتمبر من نفس العام، وتوقع البنك المركزي أن يسجل متوسط معدل التضخم 26% بنهاية العام الجاري، متخطياً المستهدف البالغ 7% بزيادة أو نقص 2%.

 وفي بيان سابق، قرر البنك المركزي تمديد الأفق الزمني لمستهدفات التضخم إلى الربع الرابع من عام 2026، عند مستوى 7% (± 2 نقطة مئوية)، وذلك بناءً على توقعات التضخم وتطوراته الشهرية.

اقتصاد تونس ينمو بمعدل 1.6% مع نهاية 2024نمو اقتصاد الإمارات 3.6% في النصف الأول من 2024

مقالات مشابهة

  • السعودية: الميزان التجاري ينمو بـ30% في شهر أكتوبر 2024.. ويبلغ أكثر من 20 مليار ريال
  • السعودية تعلن عن اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار
  • محمد بن راشد: الإمارات تشرك 2500 مسؤول لتطوير التشريعات.. وتحدث 80%
  • إنهاء ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لتمويل احتياجات الميزانية العامة
  • الميزان التجاري ينمو بـ 30% في أكتوبر 2024م.. ويبلغ 20 مليار ريال
  • 57.7 مليار ريال فائض الميزان التجاري السلعي لقطر في الربع الثالث من 2024
  • حركة تنقلات موسعة بقيادات التجاري ومديري الإدارات بجنوب القاهرة للكهرباء
  • توقعات مؤسسات التمويل الدولية للاقتصاد المصري في 2025| وتفاؤل مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية
  • العجز التجاري يتفاقم بوصوله إلى 275 مليار درهم مع تراجع استيراد المحروقات
  • خبير طرق: الدولة خصصت 225 مليار جنيه لتطوير منظومة السكك الحديد.. فيديو