إحراق إثيوبيا بالكامل.. تيجراي تحذر من عدم تنفيذ اتفاق بريتوريا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اتهم مسؤولون في إدارة ولاية تيجراي المؤقتة الاتحاد الأفريقي بالتخلي عن تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام، الموقع بين الجبهة والحكومة الإثيوبية في نوفمبر من العام الماضي 2022، وحذروا من اشعال إثيوبيا بالكامل والقرن الأفريقي في حالة استمرار الوضع الحالي.
وقال أمانويل أسيفا، كبير أمناء مجلس الوزراء في إدارة تيجراي المؤقتة، اليوم السبت 30 سبتمبر 2023 إنه باستثناء النجاح في تحقيق وقف إطلاق النار، لم يتم تحقيق أي من العناصر الأخرى للاتفاق.
وأضاف أسيفا أن هذا يمثل انتكاسة كبيرة ومنذ اتفاق بريتوريا واجتماع كبار القادة العسكريين في نيروبي، لم تذهب اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي إلى أي مكان، بحسب تصريحات إلى صحيفة “ذي ريبوتر” الإثيوبية.
وتابع “لم يتم حتى الآن الوفاء بالأحكام الرئيسية لاتفاق بريتوريا، بما في ذلك استئناف الحوار السياسي بين تيجراي والحكومة الفيدرالية، وإعادة حدود تيجراي إلى حدود ما قبل الصراع، وسحب القوات غير التابعة لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، وتدابير العدالة الانتقالية، وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضح المسئول في تيجراي، أن المدنيين في الولاية الواقعة شمال إثيوبيا، ما زالوا يعانون يوميًا تحت سيطرة القوات الإريترية والأمهرة في شمال وغرب وجنوب وجنوب غرب تيجراي، ولا يزال العديد من السكان لاجئين في السودان، كما نزح ما يقرب من مليون شخص داخليًا.
وأشار إلى أن البند الثاني الأكثر أهمية في اتفاق بريتوريا، بعد وقف الأعمال العدائية، فهو حل الأسباب الجذرية من خلال المناقشات السياسية، مضيفا “للأسف، تخلت لجنة الاتحاد الأفريقي عن الاتفاق دون التنفيذ الكامل وقال إن العديد من الشروط لم يتم الوفاء بها حيث لم يبدأ الحوار مع الحكومة الفيدرالية.
ويرى مسؤولو تيجراي أن من واجب لجنة الاتحاد الأفريقي تسهيل المفاوضات السياسية والإشراف على العملية كما يطالبون بتمثيل تيجراي في الهيئات الفيدرالية، مشيرين إلى أنه بدون وجودها في مجلس الاتحاد أو مجلس النواب أو الوكالات العسكرية أو غيرها، فإن تيحراي لم تحقق حكمها الذاتي الكامل كمنطقة.
وحذر أمانويل من أن ترك الصراع الأساسي دون معالجة قد يؤدي إلى إعادة إشعال العنف في جميع أنحاء إثيوبيا أو حتى في القرن الأفريقي، وحتى الآن، لم ترسل السلطات الفيدرالية ولا الاتحاد الأفريقي رسائل من تيجراي تستفسر عن سبب بقاء البنود الرئيسية في اتفاق بريتوريا بشأن نزع السلاح والسجناء والمزيد غير مكتملة.
صدى البلد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
وقفة أمام السفارة المصرية في بريتوريا رفضا لحصار غزة ولفتح معبر رفح (شاهد)
احتشد المئات أمام السفارة المصرية في بريتوريا بجنوب أفريقيا، الاثنين، رفضا للحصار المفروض على قطاع غزة، وللمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي، وإدخال المساعدات.
وجاء الحشد الاحتجاجي بدعوة من اتحاد الجاليات الإسلامية بجنوب أفريقيا وعدد من المنظمات الحقوقية الداعمة للقضية الفلسطينية لمناصرة غزة ومطالبة النظام المصري بفتح المعابر وإدخال المساعدات لأهالي غزة.
وندد المشاركون في الوقفة باستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفض فتح المعابر، خصوصًا معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وطالب المنظمون النظام المصري بفتح المعابر بشكل دائم لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل غزة.
ودعت المنظمات المشاركة أبناء الجاليات الإسلامية والحقوقيين وكل المناصرين للقضية الفلسطينية للمشاركة بكثافة، للتعبير عن التضامن مع غزة والضغط على المجتمع الدولي من أجل إنهاء الحصار.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حربا عنيفة على قطاع غزة استهدفت مختلف مناطق القطاع، وأسفرت الحرب عن دمار واسع واستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
وتعرضت البنية التحتية في غزة لانهيار شبه كامل، مع تدمير المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) مصدر.
وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية، شدد الاحتلال الإسرائيلي من حصارها على القطاع، ومنعت إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود، وفي المقابل، كان معبر رفح -الذي يربط غزة بمصر- هو المنفذ الإنساني الوحيد المتاح، إلا أن السلطات المصرية فرضت قيودا صارمة على حركة المعبر، مما عرقل وصول المساعدات.
وفقًا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن القيود المفروضة على معبر رفح زادت من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعيش سكان القطاع أوضاعًا مأساوية، مع نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية مصدر.
ودعت منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إلى ضرورة فتح المعابر بشكل كامل ومستدام، لتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية وإنقاذ الأرواح في غزة.
ويواصل الناشطون والحقوقيون في مختلف دول العالم تنظيم وقفات ومسيرات للضغط على الحكومات العربية والدولية لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي.