بطريركية المدينة المقدسة للروم الأرثوذكس تبادر بوساطة لحل النزاع في أوكرانيا وروسيا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اطلق البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، خلال لقائه مع البابا فرنسيس في حضرة الفاتيكان اليوم مبادرة تُعبّر عن التزام بطريركية القدس بالوساطة وتعزيز الحوار لحل النزاع في أوكرانيا وروسيا.
وتهدف هذه المبادرة إلى التصدي للصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، وللتهديد المحتمل بالانقسام داخل جسد الكنيسة الأرثوذكسية، معربًا عن الألم العميق، أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بوصفها أم كنائس العالم، تُسلط الضوء على وحدة المسيحيين وتشعر بقلق عميق إزاء وضع الكنائس الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم.
وتتقدم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، والتي تستند إلى قرون من الجهود في مجال تحقيق المصالحة والسلام، بيد الوساطة لأخوتهم وأخواتهم في أوكرانيا وروسيا، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الحوار الذي قد يسهم في إنهاء المعاناة وتعزيز “علاج الجروح” داخل الأسرة الأرثوذكسية.
مع الاعتراف بالتحديات والانقسامات العميقة، تلتزم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالمهمة الروحية للحوار والمصالحة كما كتب القديس بولس، “المسيح هو سلامنا”، وتقف البطريركية جاهزة لتقديم المساعدة بأي وسيلة ممكنة للمساهمة في إنهاء الصراع والمعاناة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الارثوذكسية الكنيسة الارثوذكسية النزاع في أوكرانيا أوكرانيا وروسيا
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.