يخيم شبح الإغلاق على مؤسسات فدرالية في نهاية الأسبوع، مع تضاؤل احتمالات تجنبه مع وصول المشرّعين إلى حائط مسدود لجهة الاتفاق على مشروع قانون إنفاق قصير الأمد.

تبدأ السنة المالية في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الخلافات الحادة في صفوف الجمهوريين حول حجم الدين الفدرالي حالت دون إقرار مشاريع قوانين لازمة لإبقاء الحكومة ممولة ومفتوحة.


حذرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع أن الإغلاق سيكون "سلبياً" للديون السيادية الأمريكية، ما يهدد تصنيفها من الدرجة الأولى ويزيد من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض.

شبح الإغلاق الأمريكي.. #زيلينسكي يخشى "السيناريو الكارثي" https://t.co/hpFRX6EFbg pic.twitter.com/xVmNUQvJzg

— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2023 فيما يلي ما سيحدث حال حدوث إغلاق فدرالي في الولايات المتحدة.  لا رواتب للموظفين الفدراليين  سيصبح مئات آلاف من الموظفين الفدراليين في إجازة غير مدفوعة، بينما سيواصل عناصر الجيش وغيرهم من الموظفين الذين يعتبرون "أساسيين" العمل لكن من دون الحصول على أجر.
يقدر الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة أن يؤدي الإغلاق الكامل إلى حرمان نحو 1,8 مليون موظف فدرالي رواتبهم طول مدته.
وسيمنح قرابة 850 ألف موظف غير أساسي إجازة دون راتب، بحسب لجنة الميزانية العامة المسؤولة، وهي منظمة مستقلة.
وعند التوصل إلى اتفاق تمويل، سيتم رفع هذه القيود ودفع الرواتب لكافة الموظفين بمفعول رجعي، بحسب الاتحاد.
خدمات أساسية فقط  وستستمر الخدمات المصنفة فقط أساسية بالعمل، وخلال الإغلاقات السابقة، تواصل دفع شيكات المعونة الاجتماعية، وبقي مراقبو الحركة الجوية وحرس الحدود وموظفو المستشفيات على رأس عملهم.
لكن من المرجح أن تتأثر العديد من الخدمات، بينها الطلبات الجديدة للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وعمليات تفتيش المواقع الغذائية والبيئية، بالإضافة إلى المتنزهات الوطنية.
وسيكون التأثير أكبر كلما طالت فترة الإغلاق.

الشلل يهدد #الولايات_المتحدة مع اقتراب شبح الإغلاق https://t.co/ZAvmDaV47o pic.twitter.com/mUZ1QGVJzi

— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2023 التأثير الاقتصادي  يقدر خبراء اقتصاديون في غولدمان ساكس أن الإغلاق سيؤثر على النمو الاقتصادي في الربع الرابع بمقدار 0,2 نقطة مئوية لكل أسبوع يستمر فيه.
وقد يحتاج رفع الإغلاق الى أسبوعين أو ثلاثة، بحسب مذكرة لاقتصاديي غولدمان ساكس استبعدوا فيها "أن يقدّم أي من الطرفين تنازلات فورية".
وبحسب المذكرة "ففي حين تمّ رفع انقطاعات للتمويل بشكل سريع، الا أن البيئة السياسية التي تسبق الموعد النهائي (الراهن) تذكر أكثر بالوضع الذي سبق إغلاقات طويلة الامد سابقة".
وبافتراض نهاية الإغلاق قبل نهاية العام الجاري، قدّر غولدمان ساكس أن معدل النمو بداية العام المقبل سيكون موازيا انخفض فيه في الربع الرابع، بينما رجّح الباحثون في أوكسفورد إيكونوميكس تعويض نصف الخسارة.
وقدرت أوكسفورد إيكونوميكس أن خسارة انتاج الموظفين الحكوميين ستكلف النمو الاقتصادي السنوي نحو 0,1 نقطة مئوية أسبوعياً بشكل لا يمكن تعويضه.
وقد يؤثر الإغلاق أيضا بشكل غير مباشر على الاقتصاد حيث سيقوم العمال الفدراليون الذين لا يتلقون رواتبهم بتقليص إنفاقهم.
وبدأ الاغلاق المحتمل بالتأثير على وول ستريت، مع تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية مع اقتراب الموعد النهائي.
 لا معلومات للاحتياطي الفدرالي يتخوف الاقتصاديون أن يتسبب الإغلاق أيضا في وقف نشر بيانات الحكومة الفدرالية.
ويشكل هذا مصدر قلق للاحتياطي الفدرالي الذي قال إنه سيسترشد بهذه البيانات لإقرار التعديلات المحتملة على معدلات الفائدة. وقام الاحتياطي الفدرالي مؤخراً بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال معالجته للتضخم.
وفي غياب بيانات جديدة، سيضطر المصرف المركزي لاتخاذ قرارات ذات تداعيات مؤثرة على الاقتصاد الأمريكي، دون أن تكون في حوزته صورة واضحة عن الوضع.
وبينما سيكون تأثير الإغلاق لفترة قصيرة محدودا على المدى الطويل، إلا أنه قد يصبح مشكلة كبيرة حال فشل النواب في التوصل إلى اتفاق بسرعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا

إقرأ أيضاً:

رئيس الفدرالي السابق في دالاس: التضخم يبدو عالقاً

الاقتصاد نيوز - متابعة

يتطلع نائب رئيس بنك غولدمان ساكس، روبرت كابلان، الذي كان يشغل منصب رئيس الفدرالي الأميركي في دالاس، إلى رؤية وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

وقال كابلان، الجمعة، في لقاء على قناة CNBC: "أعتقد أن التضخم يبدو عالقاً وعنيداً بعض الشيء".

وتابع نائب رئيس بنك غولدمان ساكس "هناك بعض الأشياء الأسوأ، كما هو الحال في أسعار المواد الغذائية والمركبات"، مضيفاً أن السعر القياسي يبدو "آمناً" بين نطاق 4.25% و4.5%.

لكن كابلان أشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة ضرورية لمواكبة المستوى الحالي للإنفاق الحكومي، قائلاً إنه يتطلع لمعرفة كيفية إدارة برامج الإنفاق الرئيسية في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة.

وأضاف أنه يتطلع إلى رؤية المزيد من نمو القوى العاملة، وهو أمر مضاد للتضخم وسمح بخفض أسعار الفائدة حتى الآن.

وتساءل كابلان "هل سنتمكن بالفعل من وضع الإنفاق المالي تحت سيطرة أفضل وليس تحفيزياً؟ لدينا مستوى غير عادي من الإنفاق المالي في الوقت الحالي... وأعتقد أن بعض هذه القوة، على الهامش، مصطنعة بعض الشيء". وأكد أن "قرار سعر الفائدة الفيدرالي ليس بالأمر السهل".

إلى ذلك، يتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم الفدرالي الأميركي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين.

ويأمل الفدرالي أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2%. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يتابع جهود دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي المصري الأمريكي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المصري - الأمريكي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود دعم وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المصري الأمريكي
  • مراهقة تقتل مدرّسا وتلميذا داخل مدرسة وتنتحر.. حدث في أمريكا حيث يفوق عدد قطع السلاح عدد السكان
  • استقرار أسعار الذهب عالميا قبل اجتماع الفدرالي الأمريكي
  • الرقص الشعبي الإفريقي: من جذور التقاليد إلى تأثيرات العصر الحديث تقرير
  • النيابة الإدارية الإدارية تنقذ 5 مصانع من الإغلاق
  • السفارة السورية لدى واشنطن تفتح أبوابها بعد 10 سنوات من الإغلاق
  • تحذير من الفثالات في مستحضرات التجميل: تأثيرات سلبية على الصحة
  • رئيس الفدرالي السابق في دالاس: التضخم يبدو عالقاً