شفق نيوز / أجبرت مفوضية الانتخابات الاتحادية، جناحي الحركة الإسلامية الكوردستانية، على عقد مؤتمر مشترك، بحضور عدد كبير من أعضاء الحزب، لكن المؤتمر قاطعه الجناح المعارض للحركة.

وقال العضو القيادي في الحركة الإسلامية الكوردستانية، سعد كولبي، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "الحركة الإسلامية الكوردستانية ستعقد مؤتمرها التأسيسي اليوم، بناء على طلب مفوضية الانتخابات الاتحادية، بعد أن ألغت المفوضية نتائج المؤتمر الـ12 للحركة بسبب مشكلات بين جناحي الحركة".

وبحسب كولبي، سيشارك جناحا الحركة في المؤتمر، مؤكداً مشاركة  2000 عضو أيضا، وكذلك الذين شاركوا في مؤتمر العام 2016 فهم أعضاء في الحركة الإسلامية.

وبين أن "اليوم يجب أن يتم انتخاب المرشد العام للحركة، وسيكون الانتخاب وفقا لنظام 51٪ للفائز، وستكون النتائج ملزمة للجميع".

وكان القيادي في الحركة، كامل حاج علي، الذي يمثل جناح المعارضة في الحركة أعلن صباح اليوم مقاطعته للمؤتمر هو ومؤيدوه.

وقال المتحدث الرسمي باسم جناح المعارضة، محمد بازياني، خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، إن "سبب عدم المشاركة في مؤتمر اليوم، هو أن الكثير من أسماء أعضائنا لم ترد في قائمة الأعضاء المشمولين في المؤتمر، وهذه مخالفة قانونية، إضافة إلى عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بحضور دائرة الأحزاب في المفوضية الاتحادية".

وأكد أنهم سيقدمون شكوى لدى المفوضية، و سيقاطعون المؤتمر الذي جاء بطلب منهم، إذ لم تتم معالجة الخروقات السابقة.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، أعلن كامل حاج علي، الذي قاد الجناح المنشق عن الحركة الإسلامية، عن حزب آخر وأصبح زعيمه العام، فيما أعلنت الحركة الإسلامية وحركة الإصلاح والتنمية بقيادة محمد بازياني، اندماجهماً معاً.

وأعلن الطرفان في مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، في حينها بالسليمانية، وحضره محمد بازياني وكامل حاج علي الاندماج، وتم تقديم كامل حاج علي كزعيم للحركة الإسلامية.

وقال كامل حاجي علي: "تم تعيين محمد بازياني متحدثًا باسم الحركة الإسلامية"، كما دعا عرفان عبد العزيز، إلى "إصلاح نفسه والالتزام بقواعد الحركة".

ورفضت المفوضية العليا للانتخابات، العام الماضي، نتائج المؤتمر الـ12 للحركة الإسلامية الكوردستانية، وأعلنت أنها غير قانونية.

وقال الدكتور محمد بازياني المتحدث الرسمي باسم الحركة خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن "المفوضية العليا للانتخابات رفضت نتائج المؤتمر الـ12 للحركة الإسلامية".

وأضاف بازياني، أن "مجلس الشورى للحركة عقد اليوم اجتماعا لمناقشة قرار المفوضية، وتقرر تكليف اللجنة العليا للمؤتمر، الاستعداد لعقد المؤتمر الـ12 بأسرع وقت"، موضحاً أن "الاجتماع طالب جميع الأعضاء بالاتصال بالجنة العليا للمؤتمر، خصوصاً الذين ابتعدوا عن الحزب بسبب ما حصل خلال المؤتمر السابق".

بعد المؤتمر الـ12 للحركة الإسلامية، تطورت المشكلات، وبعد ذلك قامت لجنة المؤتمر للحزب بإزاحة عرفان عبد العزيز من الزعامة، وعيّنت كامل حاجي علي مرشد جديداً للحركة.

وأعاد المؤتمر الـ12 انتخاب عرفان علي عبد العزيز زعيما له للمرة الثالثة مما تسبب في احتجاجات لأنه وفقا للقواعد، لم يكن عرفان، مؤهلاً للترشح مرة أخرى، وتقرر فوز المؤتمر بـ 50 + 1 صوتا للقيادة، لكن كامل فشل وبقي الزعيم السابق في منصبه.

وفي تطور جديد، أكد عضو المكتب السياسي للحركة "من جناح عرفان"، عبد الله ورتي، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، أن "من تحدث خلال مؤتمر صحفي قبل قليل باسم المتحدث باسم الحركة الإسلامية هو لا يمثل الحركة من قريب أو بعيد"، على حد وصفه.

وأضاف ورتي، أن "المؤتمر سيعقد بإشراف مفوضية الانتخابات، وبحضور ممثلها وبصورة قانونية، والآن ننتظر اكتمال النصاب القانوني لعقد المؤتمر والذي سيتم فيه انتخاب المرشد العام للحركة، وأعضاء المكتب السياسي، وسيُلزم الجميع بنتائج المؤتمر، كون المؤتمر متفق عليه من قبل الجميع".

وأكد أن "أسماء أعضاء المؤتمر هم من تم تقديمهم للمؤتمر منذ ست سنوات، ولا يحق لغيرهم الدخول للقاعة، وهناك تدقيق من قبل المفوضية لكل الأعضاء الذين يدخلون قاعة المؤتمر".

و تأسست الحركة الإسلامية الكوردستانية  في العام 1987 من قبل الملا عثمان عبد العزيز في إيران، وعقدت 12 مؤتمراً حتى الآن وفي مايو/أيار 2001، انفصل علي بابير وعدد من قادة الحركة الآخرين وأعلنوا عن الجماعة الإسلامية الكوردستانية.

وفي الانتخابات البرلمانية الكوردستانية التي أجريت في أيلول 2018، شاركت الحركة الإسلامية في قائمة مشتركة مع الاتحاد الإسلامي ولم يفز أي من مرشحيها بعضوية البرلمان، وفي نفس العام الذي أجريت فيه الانتخابات المبكرة قاطعت الحركة الإسلامية الانتخابات.

والحركة الإسلامية في كوردستان العراق، هي حركة إسلامية سياسية كوردية تأسست في العام 1987 على يد مجموعة من رجال الدين الكورد، إبان حكم النظام العراقي برئاسة صدام حسين، وكان هدفهم مقاومة حزب البعث ونشر الفكر الإسلامي وتقوية الهوية الإسلامية للكورد، وانتشرت الحركة وتوسعت بعد العام 1991 أي بعد الانتفاضة التي استطاع الكورد من خلالها السيطرة على ثلاث محافظات في إقليم كوردستان.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي إقليم كوردستان مؤتمر عام خلال مؤتمر صحفی عبد العزیز فی الحرکة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة

 اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، في دورته الثالثة عشرة، والذي أقيم على مدار يومين، بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، تحت عنوان "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة.. رؤية ثقافية"، برئاسة د. محمد حسن غانم، وأمانة د. هبة كمال، مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي.

شهد ختام المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة و المركزية للشئون الثقافية، د. مصطفى عبد الحليم، رئيس اللجنة العلمية، ولفيف من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس.

وفي كلمته توجه رئيس المؤتمر، بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إنجاح الفعاليات، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر.

وقال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية: نلتقي اليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة تتعلق بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، بدأنا مسيرة طويلة منذ عام 2004 لتحسين الأوضاع، ونعلم أن الطريق ما زال طويلا، فهناك مشكلات تتعلق بنقص المعلومات والبيانات بالمناطق المختلفة، وما زال هناك العديد من الفجوات التي تحتاج إلى العمل المشترك والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها.

وتابع قائلا: تقع المسئولية على عاتقنا جميعا، وكل خطوة نخطوها لتطوير هذا النظام هي خطوة نحو مستقبل أفضل لجميع المواطنين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مؤكدا أهمية التنسيق بين المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم في  المجالات كافة.
واختتم حديثه موجها الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر، والإدارات المشاركة من هيئة قصور الثقافة.

وأثنت أمين عام المؤتمر على مبدأ العمل الجماعي، والإصرار على التطوير، من أجل تحقيق النجاح، قائلة: كل فرد في مكانه يؤمن بقضيته، قادر على تحقيق المستحيل ونحن هنا ندعمكم لحل جميع المشكلات.
وأضافت أن الهدف من المؤتمر أن يصبح نموذجا يحتذى به  في التنظيم والتطوير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على الكتيب الصادر عنه والذي يعد بمثابة ذاكرة توثيقية هامة تضم مختلف الفعاليات منذ الدورة الأولى وحتى الآن، وكذلك مختلف الأبحاث العلمية للباحثين، مؤكدة على استمرار التعاون مع الجهات المشاركة لتحقيق المزيد من الأهداف.

وأعرب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل بقصور الثقافة، الذي انضم إليه منذ أكثر من ١٠ سنوات، خلال مؤتمرات التمكين الثقافي بمختلف  المحافظات، كما أشاد بتعاون فريق العمل مقدما لهم الشكر كونهم جزءا من النجاح، آملا في تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.

توصيات المؤتمر

 

وشهد اليوم الختامي جلسة انتهت بالتوصيات التالية: الاهتمام الشامل بذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز ثقافة الوعي حول آليات التعامل مع ذوي الإعاقة، وضع منظومة وقائية شاملة للحد من حدوث الإعاقات، إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة، استخدام التكنولوجيا الحديثة في تجهيز ودعم ذوي الإعاقة، تفعيل مواد القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يتناول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الأدوات التكنولوجية الحديثة بأسعار مدعمة أو بالمجان، إنشاء مراكز متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها في القرى والنجوع، لتسهيل تقديم الخدمات والدعم، إقامة دورات تدريبية للقائمين على تدريس وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة للتعامل معهم بشكل فعال، وأخيرا تقديم الدعم من قبل المؤسسات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف.

وكان المؤتمر قد شهد ٣ جلسات بحثية، بمشاركة لفيف من الباحثين والأكاديميين، بجانب تكريم مجموعة من الرموز الرائدة في هذا المجال من أبرزهم، سهير عبد الحفيظ، عضو اتحاد كتاب مصر، الكاتبة عزة عبد الباري، الكاتب والإذاعي رضا عبد السلام، إيناس الجبالي، بطلة رياضة رفع الأثقال، الفنانة التشكيلية أميرة الشامي، الفنان طارق صبحي، بالإضافة إلى تكريم اسم الراحل حازم الحسيني كأحد رائدي مجال رياضة المعاقين.

وسبق إعلان التوصيات عقد مائدة مستديرة بعنوان "رؤى وتجارب" أدارها د. محمود إسماعيل، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وشارك بها المهندس أحمد الكومي، استشاري شئون الإعاقة والعيش المستقل، والباحث رامز عباس.

استهل م. أحمد الكومي، حديثه موضحا تجربته الشخصية في التدريب على مفهوم "المعيشة المستقلة" في اليابان، المعنية بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل العيش بشكل مستقل في المجتمع، وتقليل العبء على الأسر.

وأضاف "الكومي" أن تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب تعاونًا بين الدولة وأفراد المجتمع، وتوفير فرص متساوية لهم في التعليم والعمل والحياة اليومية.

واختتم حديثه مؤكدا على أهمية توفير الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالحركة والتنقل، باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المعيشة المستقلة،
مع ضرورة تنفيذ التوصيات التي تم طرحها في المؤتمرات السابقة، والخاصة بالخدمات الأساسية ومنها تحسين الطرق والأرصفة لتكون صالحة للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل الاندماج في المجتمع دون الحاجة للاعتماد الكامل على الآخرين.

وسرد رامز عباس تجربته الحياتية التي شهدت الكثير من التحديات، ورغم ذلك لم تمنعه من السعي نحو تحقيق أهدافه.
قائلا: حرصت على استكمال المسيرة العلمية وتخصيص وقت للقراءة رغم قلة الموارد والإمكانيات، هذا بجانب الانخراط في المشروعات التنموية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المهمشة، إيمانا بأن العلم هو المفتاح لتغيير الواقع وتحقيق التقدم.

واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من القيادات الثقافية بمنحهم شهادات تقديرا لجهودهم المبذولة خلال فترة تنفيذ المؤتمر.

مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في دورته الثالثة عشرة، أقامته الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم ذوي الإعاقة
  • مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة
  • مؤتمر ومعرض “ميفت برو” ينطلق 3 أكتوبر في دبي
  • استعراض أحدث الابتكارات التقنية في "مؤتمر التحول الرقمي"
  • بنك نزوى يسلط الضوء على آفاق التمويلات الإسلامية
  • مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"
  • «الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة» في مناقشات مؤتمر قصور الثقافة بالمنيا
  • مستشارية الأمن القومي تعقد المؤتمر الوطني الأول للإرشاد الوقائي من خطر المخدرات
  • مؤتمر طبي في المدينة المنورة يناقش مستجدات أمراض الدم وطرق علاجها