ساعات قليلة على إغلاق الحكومة الأمريكية.. ما الذي سيحدث في واشنطن مساء اليوم؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
واشنطن - وكالات
يتأهب الكونغرس الأمريكي لإغلاق الحكومة، بعد تعرض رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، لهزيمة كبيرة أخرى عندما فشل المجلس في تقديم مشروع قانون مؤقت لتمديد التمويل الحكومي بعد الموعد النهائي الحاسم.
ويتعرض مكارثي لضغوط شديدة حيث لم يتمكن الجمهوريون في مجلس النواب من التجمع حول خطة لمنع الإغلاق وسط مقاومة المحافظين المتشددين لتمرير تمديد تمويل قصير الأجل.
وصوت 21 عضوا جمهوريًا مع الديمقراطيين ضد مشروع قانون مجلس النواب المؤقت يوم الجمعة بأغلبية 232 صوتًا مقابل 198، ويتضمن هذا الإجراء - وهو تمديد لمدة 30 يومًا من شأنه خفض التمويل عن المستويات الحالية - أيضًا سياسات حدودية صارمة يقودها الحزب الجمهوري.
ويواجه مكارثي الآن التحدي الأكبر لقيادته حتى الآن، حيث يواجه معارضة من المحافظين المتشددين وتهديدات بشأن إمكانية إجراء تصويت للإطاحة به من منصبه.
وتبدأ السنة المالية للحكومة الأمريكية في الأول من أكتوبر من كل عام وتنتهي في 30 سبتمبر.
وينتهي التمويل الحكومي الأمريكي مع بداية السنة المالية الفدرالية في الواحد من أكتوبر 2023، مما يعني إن الولايات المتحدة الأمريكية على موعد من الإغلاق الحكومي الـ22 خلال الـ50 عاما الماضية، حيث أن الإغلاق سيبدأ فعليا في الساعة 12:01 صباحا إذا لم يتمكن الكونجرس من تمرير خطة تمويل يوقعها الرئيس لتصبح قانونا.
والإغلاق الحكومي لا يعني توقف عمل كافة المؤسسات الفيدرالية التي تمول من قبل الحكومة الأمريكية، ولكنه يقتصر على المؤسسات الحكومية غير الضرورية، وهذا يعني أن العاملين في تلك المؤسسات سيتوقفون عن أداء مهامهم إلى حين توصل الكونجرس إلى خطة تمويل. وأثناء فترة الإغلاق لا يمكن للحكومة إنفاق الأموال إلا على الخدمات الأساسية.
فالجيش على سبيل المثال يعتبر مؤسسة ضرورية، إلا أن الجنود وبما في ذلك المتواجدين والمشاركين بعمليات لن يتقاضوا رواتبهم بشكل مؤقت خلال فترة وقف العمل الحكومي. في الوقت الذي لن يعمل فيه الموظفون المدنيون في وزارة الدفاع الأمريكية بما في ذلك المدربون العسكريون ومتعهدو الصيانة وغيرهم.
وستكون الحدائق والمتاحف مغلقة باعتبارها مؤسسات غير ضرورية تتقاضى تمويلا من الحكومة، كما أن مئات الآلآف من الموظفين الفيدراليين لن يحصلوا على رواتبهم في الوقت المناسب، في حين سيتم منح إجازة للآخرين مما قد يسبب مصاعب مالية شديدة لبعض الأسر الأمريكية في وقت لا يزال الكثيرون يعانون من ارتفاع الأسعار بسبب التضخم وقروض الطلاب المستحق السداد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين ينفي طلب واشنطن من الحكومة اللبنانية إعلان وقف أحادي لإطلاق النار
نفى المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، الجمعة، صحة التقارير حول طلب الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد هوكشتاين عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) مشاركة نص من تقرير نشرته وكالة رويترز بشأن طلب واشنطن من بيروت إعلان وقف إطلاق نار أحادي، معلقا عليه بالقول "هذا غير صحيح".
This is false https://t.co/WtmqNSVSnv — amos hochstein (@amoshochstein) November 1, 2024
وكانت رويترز نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي، قولهما إن هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع "إسرائيل" في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى حل الصراع.
وأضاف المصدران المشار إليهما أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان نقل المقترح إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
في السياق ذاته، نفى مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيان لرويترز أن تكون الولايات المتحدة تقدمت بالمقترح المذكور، مشددا على أن موقف الحكومة اللبنانية "واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701".
والخميس، وصل هوكشتاين برفقة مبعوث البيت الأبيض بريت مكجورك إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الدفع بمساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهما لم يتوجها إلى بيروت بعد ذلك.
ووفقا لما نقلته رويترز عن مصادر لم تسمها، فإن واشنطن تدفع من أجل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة 60 يوما تمهيدا لتطبيق القرار رقم 1701 بالكامل.
والأربعاء، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، على استمرارهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله لن يقبل بوقف إطلاق النار سوى بـ"الشروط التي يراها مناسبة".
وأشار قاسم في أول كلمة مصورة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى أن "أي حل يبقى عبر التفاوض غير المباشر"، موضحا في الوقت ذاته أنه "لم يتم إلى الآن طرح أي مشروع لوقف إطلاق النار".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.