(عدن الغد)متابعات:

طالبت منظمة العفو الدولية مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة من احتجزتهم مؤخراً على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمبر وممارسة حقهم في حرية التجمع.

وقالت المنظمة، في بيان أصدرته، امس الجمعة، إن مليشيا الحوثي نفذت موجة مثيرة للقلق من الاعتقالات واعتقلت العشرات من المحتفلين السلميين إلى حد كبير، الذين تجمعوا لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر في البلاد.

وأكد البيان أن هذه الحملة القمعية، التي نفذت فيها موجة من الاعتقالات واقتادت العشرات من المتظاهرين السلميين إلى سجونها، توضح إلى أي مدى قد تذهب الجماعة الحوثية في خنق حرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال البيان: "من المشين أن يجد المتظاهرون الذين يحتفلون بلحظة تاريخية وطنية أنفسهم يتعرضون للهجوم والاعتقال ويواجهون اتهامات لمجرد أنهم كانوا يرفعون الأعلام الوطنية".

وأوضحت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، غراتسيا كاريتشيا، أن جماعة الحوثيين تتعامل باستخفاف مع الحريات، وقالت: "في استعراض وحشي للقوة، نفذت سلطات الأمر الواقع الحوثية موجة من الاعتقالات الشاملة، مما يدل على استخفافها الصارخ بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تحققت من لقطات فيديو تظهر عناصر من قوات الأمن الحوثية وهي تعتقل المحتفلين، ومقطع فيديو آخر يظهر فيه أحد المحتفلين يعاني من إصابات في الرأس، وكانت الاحتفالات سلمية إلى حد كبير.

وقال المحامي عبد المجيد صبرة، الذي يتابع قضايا 20 شخصا اعتقلوا في أعقاب الاحتفالات، إن سلطات الشرطة الحوثية أبلغته بوجود مئات (المتظاهرين) المحتجزين حاليا في أقسام الشرطة في صنعاء.

ونقلت المنظمة عن مصادر حقوقية تفيد بتعرضها للاعتداء من قبل الحوثيين وهم يرددون شعارات مؤيدة الجماعة في جولة العلم (ريماس)، وقالت محامية وناشطة حقوقية: "لقد رشقونا بالحجارة بينما كنا في سياراتنا. وقام أحدهم بلي ذراعي أثناء قيامه بإزالة العلم من يدي بعنف". بينما قال آخر: "رأيتهم أيضاً يهاجمون رجلاً على دراجته النارية ويصادرون علمه، لقد تعرضنا للهجوم ووصفونا بالخونة. شعرت بالإهانة.. كان هذا اعتداءً على كرامتي وإنسانيتي".

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

“أبو بصير” صاحب الرقم القياسي … أكثر من 100 اعتقال في سجون الاحتلال

#سواليف

لم يعد #الأسير_المحرر من #سجون #الاحتلال الإسرائيلي #أحمد_نبهان_صقر، الملقّب بـ “أبو بصير” (62 عاما) قادرا على إحصاء عدد المرات التي اعتقل بها لدى الاحتلال، فقد فاقت المئة، أخرها استمر لنحو عامين وأفرج عنه قبل ثلاثة أيام فقط، وبالتالي يكون صاحب #الرقم_القياسي في #الاعتقالات لدى الاحتلال.

وعلى مدى ثلاثة عقود ونيف، سرقت سجون الاحتلال أكثر من (23 عاماً) من حياة أبو بصير على فترات متفاوتة. كان يُعتقل لأسابيع أو أشهر أو سنوات، وقد قضى معظمها في الاعتقال الإداري، وكان يلقّب بـ “عميد الأسرى الإداريين”. حيث يعلق على هذا نجله الكبير محمد قائلا: إنه كأبيه لا يُحصي عدد المرات التي اعتقل فيها والده الستيني، “فمنذ طفولتي وأبي يغيب عنا فترات طويلة خلف قضبان سجون الاحتلال. لا أذكر أن عاماً مرّ من دون اعتقال. ولا أبالغ في هذا. المدة التي قضاها والدي في سجون الاحتلال أكثر من تلك التي عاشها معنا”.

أبو بصير يصف السنتين الأخيرتين بأنها تفوق الاعتقالات السابقة جميعها لشدة التعذيب والاهانة التي يحياها الأسرى، “خرجنا من جهنم، وولدنا من جديد”، يعلق الرجل الذي يقطن مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. ويضيف “لا يوجد أسير يعتقد أنه قد يخرج على قدميه. ما إن يسمع أن قرارا بإطلاق سراحه قد صدر من إدارة السجون الإسرائيلية حتى يخر لله ساجدا وباكيا”.

مقالات ذات صلة تفاصيل جديدة حول خطة التهجير الطوعي .. استعدادات لنقل الآلاف يوميا 2025/03/08

يقول صقر إن “معاناته مع الاحتلال بدأت حينما كان تلميذاً في المرحلة الثانوية أواخر سبعينيات القرن الماضي. حينها، أصدر الحاكم العسكري الإسرائيلي قراراً عقابياً بإبعاده وعدد من زملائه عن مدرسة قدري طوقان الثانوية في مدينة نابلس، التي كانوا يدرسون فيها، إلى مدرسة أخرى في إحدى القرى التي تبعد 15 كيلومتراً عن بيته بسبب دورهم الوطني في تحريض التلاميذ الطلاب على الاحتلال.

لكن تجربة أبو بصير مع سجون الاحتلال واعتقاله الأول كان عام 1988، أي بعد أشهر قليلة فقط على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، نظراً لدوره المؤثر في تحريك الشارع وقيادة التظاهرات آنذاك. وتنقّل أبو بصير الذي ينتمي إلى حركة “حماس” بين مختلف السجون الإسرائيلية، وخضع لأكثر من 200 جلسة محاكمة طيلة فترات اعتقاله خلال العقود الثلاثين الماضية، كما تعرض إلى جلسات تحقيق قاسية في أقبية الاستخبارات الإسرائيلية التي استخدمت فيها أبشع أساليب التعذيب وأعنفها. وخلال تلك الاعتقالات، خاض عشرات الإضرابات عن الطعام، استمر بعضها أسابيع.

وعن أصعب مراحل الاعتقال، يقول أبو بصير إنها كثيرة. “السجن في حد ذاته صعب، والابتعاد عن الأهل صعب، عدا عن التحقيق والمحاكم. لكن الأصعب على الإطلاق هو التنقلات التي يجبر عليها الأسير من السجن الذي يقبع فيه إلى المحكمة والعكس”، لافتاً إلى أن هذه التنقلات تتم عبر حافلات مخصصة لنقل السجناء، وتفتقر إلى أبسط مقومات الراحة وتعرف بـ “البوسطة”. ويمكث الأسير ما بين يومين وخمسة أيام على الرغم من أن المسافة لا تستغرق سوى بضع ساعات، “لكن الهدف تعذيب الأسرى”.

وطوال عملية النقل بالبوسطة، يكون الأسير معصوب العينين واليدين، ولا يرى النور، وبالكاد يحصل على الطعام. وبعد إنزاله، يحتجز في مراكز تجميع تعرف بالمعبار لساعات أو ربما أيام، ثم يواصل الأسير رحلته المأساوية من دون أي اعتبار لعمره وصحته، بحسب “أبو بصير”.

وأشاد أبو بصير بصمود المقاومة في قطاع غزة، والأداء الرائع في إدارة ملف المفاوضات والصمود الاسطوري، حتى تمكنت من تحرير عدد كبير من الأسرى خاصة من ذوي المؤبدات والأحكام العالية والمرضى، مؤكدا أن المطلوب مواصلة هذا الانجاز حتى تبييض السجون من كل الأسرى والمعتقلين.

مقالات مشابهة

  • حملة حوثية تطال تجار الثوم في صنعاء
  • يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
  • حماس تطالب باستكمال مفاوضات غزة ووفد إسرائيلي يتوجه للدوحة
  • إعلام إسرائيلي: عائلات المحتجزين تطالب بإلغاء قرار قطع الكهرباء عن غزة
  • لاتهامهم بالإرهاب.. إسبانيا تعتقل 10 أفراد من أصل باكستاني
  • الهجرة الدولية: العثور على جثث 15 مهاجراً قبالة اليمن بعد غرق قاربين
  • رئيسة البعثة الدولية للهجرة: إعادة دمج المهاجرين في ليبيا يسهم في تحقيق الاستقرار
  • “أبو بصير” صاحب الرقم القياسي … أكثر من 100 اعتقال في سجون الاحتلال
  • مباحثات حول «قضايا الهجرة» مع البعثة الدولية في ليبيا
  • في أسبوعين..100 قتيل بالكوليرا تقتل نحو 100 شخص في السودان