انشقاق القمر من معجزات النبي.. كيف حدث ذلك؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم إنشقاق القمر .
وأضافت دار الإفتاء، أن انشقاق القمر سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فانشق القمر وانفلق فلقتين فذهبت فلقة وبقيت فلقة ورغم ذلك أعرضوا عنه
جاء أبو جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدد كبير من مشركي قريش إلى الرسول (، وقالوا: يا محمد إن كنت صادقًا فيما تقول فشق لنا القمر نصفين.
فتوجه الرسول إلى ربه، ودعاه أن يشق القمر نصفين، فحقق الله رغبة النبي (، وانشق القمر نصفين ورآه الناس، وأشهدهم الرسول على ذلك، ولكنهم كذبوا.
تفسير انشقاق القمر
تفسير قوله تعالى: {وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ} [القمر: 1] انشقاق القمر آية كونية ثابتة بالكتاب والسنة، فقد ورد أن القمر انشقّ لرسول الله حتى ظهر حراء بين الشقين، وقد رأى هذه الآية أهل هذا الزمان ممَّنْ تيسر لهم الرؤية فشاهدوه على هذه الصورة.
لا نقول رآه العالم كله، لأن الآيات الكونية معجزات يُراد منها تثبيت الرسل، وبيان صدقهم في البلاغ عن الله، فليس بالضرورة أنْ يرى هذه الآية كلُّ أهل هذا الزمان، كيف ونحن الآن مع التقدم العلمي الهائل وتوفر وسائل الاتصال نسمع عن حدوث خسوف أو كسوف في وقت كذا وكذا، وفعلاً تنقله القنوات المختلفة، ومع ذلك ومع الإعلان عن الظاهرة مُقدِّماً إلا أن القليل هم الذين يتمكنون من رؤيتها، والقمر آية ليلية في وقت معظم الناس فيه نائمون.
ثم إن المعجزات والآيات الكونية للرسل لا يُقصد منها المعجزة الدائمة، بل معجزة لمَنْ شاهدها ليثبت على إيمانه إنْ كان مؤمناً، أو يؤمن بالله إنْ كان كافراً.لذلك قالوا: هي كعود الكبريت لا يشتغل إلا مرة واحدة، وهكذا كل معجزات الرسل، فلولا أن القرآن أخبرنا بعصا موسى ما كنا عرفنا عنها شيئاً.
الآيات الكونية هذه خَرْق للنواميس في لحظتها، ثم تعود الأمور إلى طبيعتها، فالقمر انشقّ فعلاً وخرق العادة، ثم عاد إلى ما كان عليه بعد أنْ رآه كفار مكة المكذبون لرسول الله، ليس كل الكفار بل بعضهم، فهذا البعض الذي شاهد المعجزة كافٍ لإثباتها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فعل كان يكثر منه النبي والصحابة في رمضان .. علي جمعة يوضحه
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن رمضان شهر القرآن وهذه أهم خصائصه.
وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يجب على المسلم أن يخص رمضان بالإكثار من تلاوة القرآن كما أن ربه خصه بإنزال القرآن فيه، وكما كان حال رسوله الكريم ﷺ، فقد صح عن النبي ﷺ أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وكان ذلك في شهر رمضان، وقد شعر النبي ﷺ بقرب أجله في العام الأخير لأن جبريل قد عارضه القرآن مرتين.
وتابع: فعن عائشة قالت «كن أزواج النبي ﷺ عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله ﷺ شيئا، فلما رآها رحب بها فقال : مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا ،فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها : خصك رسول الله ﷺ من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين ،فلما قام رسول الله ﷺ سألتها ما قال لك رسول الله ﷺ ؟، قالت : ما كنت أفشي على رسول الله ﷺ سره.
قالت فلما توفي رسول الله ﷺ قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله ﷺ. فقالت : أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني : أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين، وانه عارضه الآن مرتين ،وأني لا أرى الأجل إلا قد اقترب ،فاتقي الله واصبري ،فإنه نعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ،فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة. قالت : فضحكت» [رواه البخاري ومسلم].
ولذا كان السلف الصالح والعلماء يكثرون من مدارسة القرآن وتلاوته في شهر رمضان، فكانت السيدة عائشـة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس - أي ارتفعت - نامت.
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن، وكان النخعي يختم في كل ثلاث ليال في العشرين الأول من رمضان، وفي العشر الأواخر يختم في ليلتين سوى الصلاة. وكان لأبي حنيفة ستون ختمة في رمضان.
وكان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن في المصحف.
وكان للإمام الشافعي ختمتان في كل يوم سوى الصلاة.
فلعل هذه الأخبار تحفز المسلم وترغبه في الإقبال على القرآن الكريم ويتلوه في هذا الشهر العظيم، وينبغي أن يحرص المسلم على ختم القرآن على الأقل مرة واحدة في رمضان.