يتعرض عدد من البرلمانيين والنشطاء السياسيين في صنعاء إلى حملة تحريض وتهديدات ممنهجة تقودها قيادات حوثية بارزة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لسياسة الميليشيات المدعومة من إيران.

وتلقى البرلماني البارز أحمد سيف حاشد والقاضي عبدالوهاب قطران وآخرون رسائل تهديد بالقتل والاختطاف ضمن حملة ترهيب وتحريض واسعة يتعرض لها القياديان على خلفية مناهضتهما للجرائم والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق أبناء صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتها بعد احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

التحريضات تضمنت أيضا سيلا من الاتهامات لكل من: "حاشد" و"قطران" بينها الخيانة والعمالة وغيرها من الاتهامات الباطلة التي تروج لها الميليشيات ضد كل من يعارض سياستهم التدميرية. 

وجاءت هذه الحملة على خلفية تغريدات نشرها القياديان على صفحاتهما في مواقع التواصل الاجتماعي وثقت انتهاكات وأعمال قمع طالت مواطنين شاركوا في الاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر. وكذا المشاركة في المطالب الداعية للإفراج عن كل من تم اختطافهم على خلفية الاحتفال ورفع العلم الوطني في الشوارع.

التهديدات الحوثية وصلت إلى الدعوات لاقتحام منازل القياديين وقتلهما تحت غطاء إسكات الخونة وإفشال مخططاتهم التي تستهدف تفكيك جماعتهم على حد تصريحات بعض القيادات الحوثية. 

ما يتعرض له المناهضون لسياسة الحوثي في صنعاء في هذه الأيام يكشف مدى الخوف والهلع الذي تعيشه الجماعة في ظل تصاعد الاحتجاجات والغليان الشعبي المناهضة لسياسة الإرهاب والقمع الذي تنتهجه الميليشيات الحوثية منذ انقلابها في 2014.

وقال البرلماني أحمد سيف حاشد في صفحته على منصة "إكس": "بتهدودنا بالسجن مستعدون، بتهددونا بالقتل مستعدون، الوطن أغلى". وأضاف: "لدينا الشجاعة أن ندعو إلى ما نريد ونتحداكم؛ نريد أن نموت ولا هذه الحياة التي أشبعتموها ذلاً وسماً زعاف".

وأوضح حاشد: "نحن لا نكذب ولا نقبل كيدكم ورمي التهم جزافا؛ ولا نهرب ولا نكذب ولا نبحث عن عذر؛ نحن واضحون كالشمس". مضيفا: "نقدّر هذا الهلع الذي تعيشوه، ولكن لسنا نحن السبب، بل أنتم كل السبب، وتطبيلكم وكذبكم الذي لا ينام، السبب هو من ظلم، ومن فسد، ومن تعالى ومن تغطرس".

في حين قال القاضي قطران: "مستعدون للسجن والموت، وما أحد راجع بطن أمه مرة ثانية، والله المستعان". لافتا إلى أنه تلقى عشرات الرسائل، تهديد بالقتل، وسب وقذف وكلام قذر، خلافا لحملة التحريض الممنهجة عبر منصات إكس وفيسبوك حتى عبر الإذاعات.

وقال القاضي: "الشعب معنا، لأننا منحازون له ونعبر عن نبضه وأوجاعه". مضيفا: "نحن منحازون لقضايا الناس الغلابى والمظلومين، ونحن ندور مع الحق حيث دار، ولا نخاف إلا الله، والسجون والمحاكمات ستكون وسام شرف على صدورنا".

وتواصل الميليشيات الحوثية رفض الإفراج عن المئات من المواطنين الذين اعتقلتهم أثناء مشاركتهم في الاحتفالات الشعبية السلمية التي شهدتها صنعاء ومحافظات أخرى بذكرى ثورة 26 سبتمبر. وخلفت هذه الانتهاكات حالة من السخط والغضب الشعبي وسط دعوات للخروج في وقفات ومسيرات حاشدة ترفض هذه السياسة القمعية وتطالب بإطلاق سراح المختطفين الذين تجاوزوا الألف، بحسب مصادر حقوقية.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل

  

طالبت الحكومةُ الولايات المتحدة الأمريكية بمضاعفة الضغوط على مليشيا الحوثي ودعم السلطة الشرعية لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية لإجبارها على السلام.

وأكد السفير اليمني لدى واشنطن "محمد الحضرمي" خلال لقائه مع السيناتورين "توم تيليس" و "تيد كروز"، أهمية دعم الحكومة الشرعية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بالتوازي مع زيادة الضغط على إيران ووكلائها خاصة الحوثيين.

وأشاد بقرار الولايات المتحدة الأخير تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية أجنبية.

 

وفي 14 ديسمبر 2024 دعا السفير اليمني لدى الولايات المتحدة، محمد الحضرمي، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي إلى تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية" ودعم جهود الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر.

  

وأضاف: "يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا بحاجة لدعمكم"

 

من جهته، قال البيت الأبيض، إن قرار الإدارة الحالية بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية هو قرار صائب.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارولين ليفيت"، في مؤتمر صحفي، أن الحوثيين منظمة شنت هجمات على سفن أمريكية ومن الحكمة تصنيفها منظمة إرهابية، حد قولها.

وخلال العام الماضي تبنى الحوثيون هجمات على السفن التجارية والحربية التابعة لواشنطن في البحر الأحمر، فيما ردت الولايات المتحدة بضربات جوية على مواقع تابعة للحوثيين.

إلى ذلك بحث سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مع السفير السعودي "محمد آل جابر"، مستجدات الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ناقش الجانبان سبل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

وجدد آل جابر موقف الرياض الداعي إلى تحقيق السلام ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص لتحقيق السلام.

الحكومة تطالب واشنطن بمضاعفة الضغوط على الحوثيين ودعمها عسكريا لتحرير الحديدة.

  

مقالات مشابهة

  • إقبال حاشد من أهالي المنوفية على معبر رفح لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين «صور»
  • مكتب حقوق الإنسان بالدريهمي يكشف عن انتهاكات حوثية خلال يناير 2025
  • مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
  • إحباط محاولة تسلل حوثية جديدة بمأرب
  • عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • إدانة أتباع طائفة دينية نزعوا الإنسولين عن فتاة تموت منتظرين الرب للتدخل وإعادتها من الموت
  • تدشين حملة رقابة وتفتيش على محلات بيع اللحوم في صنعاء القديمة
  • صنعاء القديمة.. حملة رقابة وتفتيش على محلات بيع اللحوم
  • البريد المصري "يحذر" من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر.. التي تستهدف اختراق حسابات المواطنين