بالقتل والاختطاف.. حملة تحريض حوثية تستهدف حاشد وقطران في صنعاء
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يتعرض عدد من البرلمانيين والنشطاء السياسيين في صنعاء إلى حملة تحريض وتهديدات ممنهجة تقودها قيادات حوثية بارزة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لسياسة الميليشيات المدعومة من إيران.
وتلقى البرلماني البارز أحمد سيف حاشد والقاضي عبدالوهاب قطران وآخرون رسائل تهديد بالقتل والاختطاف ضمن حملة ترهيب وتحريض واسعة يتعرض لها القياديان على خلفية مناهضتهما للجرائم والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق أبناء صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتها بعد احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
التحريضات تضمنت أيضا سيلا من الاتهامات لكل من: "حاشد" و"قطران" بينها الخيانة والعمالة وغيرها من الاتهامات الباطلة التي تروج لها الميليشيات ضد كل من يعارض سياستهم التدميرية.
وجاءت هذه الحملة على خلفية تغريدات نشرها القياديان على صفحاتهما في مواقع التواصل الاجتماعي وثقت انتهاكات وأعمال قمع طالت مواطنين شاركوا في الاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر. وكذا المشاركة في المطالب الداعية للإفراج عن كل من تم اختطافهم على خلفية الاحتفال ورفع العلم الوطني في الشوارع.
التهديدات الحوثية وصلت إلى الدعوات لاقتحام منازل القياديين وقتلهما تحت غطاء إسكات الخونة وإفشال مخططاتهم التي تستهدف تفكيك جماعتهم على حد تصريحات بعض القيادات الحوثية.
ما يتعرض له المناهضون لسياسة الحوثي في صنعاء في هذه الأيام يكشف مدى الخوف والهلع الذي تعيشه الجماعة في ظل تصاعد الاحتجاجات والغليان الشعبي المناهضة لسياسة الإرهاب والقمع الذي تنتهجه الميليشيات الحوثية منذ انقلابها في 2014.
وقال البرلماني أحمد سيف حاشد في صفحته على منصة "إكس": "بتهدودنا بالسجن مستعدون، بتهددونا بالقتل مستعدون، الوطن أغلى". وأضاف: "لدينا الشجاعة أن ندعو إلى ما نريد ونتحداكم؛ نريد أن نموت ولا هذه الحياة التي أشبعتموها ذلاً وسماً زعاف".
وأوضح حاشد: "نحن لا نكذب ولا نقبل كيدكم ورمي التهم جزافا؛ ولا نهرب ولا نكذب ولا نبحث عن عذر؛ نحن واضحون كالشمس". مضيفا: "نقدّر هذا الهلع الذي تعيشوه، ولكن لسنا نحن السبب، بل أنتم كل السبب، وتطبيلكم وكذبكم الذي لا ينام، السبب هو من ظلم، ومن فسد، ومن تعالى ومن تغطرس".
في حين قال القاضي قطران: "مستعدون للسجن والموت، وما أحد راجع بطن أمه مرة ثانية، والله المستعان". لافتا إلى أنه تلقى عشرات الرسائل، تهديد بالقتل، وسب وقذف وكلام قذر، خلافا لحملة التحريض الممنهجة عبر منصات إكس وفيسبوك حتى عبر الإذاعات.
وقال القاضي: "الشعب معنا، لأننا منحازون له ونعبر عن نبضه وأوجاعه". مضيفا: "نحن منحازون لقضايا الناس الغلابى والمظلومين، ونحن ندور مع الحق حيث دار، ولا نخاف إلا الله، والسجون والمحاكمات ستكون وسام شرف على صدورنا".
وتواصل الميليشيات الحوثية رفض الإفراج عن المئات من المواطنين الذين اعتقلتهم أثناء مشاركتهم في الاحتفالات الشعبية السلمية التي شهدتها صنعاء ومحافظات أخرى بذكرى ثورة 26 سبتمبر. وخلفت هذه الانتهاكات حالة من السخط والغضب الشعبي وسط دعوات للخروج في وقفات ومسيرات حاشدة ترفض هذه السياسة القمعية وتطالب بإطلاق سراح المختطفين الذين تجاوزوا الألف، بحسب مصادر حقوقية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية ليلية على اليمن تستهدف صنعاء وعدة محافظات
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) -مساء أمس الخميس- أن الطيران الحربي الأميركي شن 10 غارات ليلية على اليمن استهدفت محافظات صنعاء وصعدة والجوف شمالي البلاد.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن الطيران الأميركي شن غارتين على منطقة عطان في صنعاء، كما شن غارة على منطقة عصر بمديرية الوحدة جنوب غربي صنعاء وغارة أخرى على مديرية همدان شمال العاصمة.
وأضافت أن الطيران الأميركي استهدف كذلك بـ5 غارات محيط مدينة صعدة شمالي اليمن، وكانت جماعة الحوثي قالت في وقت سابق أمس إن الطيران الأميركي استهدف بـ3 غارات مديرية كتاف في صعدة.
كما لفتت وسائل الإعلام إلى تعرض مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف إلى 4 غارات أميركية أخرى.
ولم تتطرق تلك الأنباء إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف الأميركي، كما لم يصدر تعقيب فوري من واشنطن بالخصوص.
وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين يحيى سريع أكد -في وقت سابق أمس- أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "فينسون" بطائرات مسيرة في بحر العرب.
وأضاف سريع أنهم نفذوا هجوما مزدوجا -على إسرائيل- بمسيرات على أهداف في تل أبيب وعسقلان.
وأول أمس، أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة شنت أكثر من 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال، ودعت الجماعة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بتلك الجرائم.
إعلانوفي 15 مارس/آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها على اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب إلى جيشه بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
لكن جماعة الحوثيين تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، قائلة إنه رد على استئناف إسرائيل منذ 18 مارس/آذار حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
تهديد أميركي لإيرانعلى صعيد آخر، حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران من مغبة الاستمرار في تقديم الدعم لجماعة الحوثي.
وقال هيغسيث -في تغريدة على موقع إكس، مخاطبا المسؤولين في طهران- إن الإيرانيين يعلمون ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، مشددا على أن إيران ستدفع الثمن في الوقت والمكان الذي تختاره الولايات المتحدة، حسب تعبيره.
وقد سبق أن أكدت طهران أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.