دافع مدرب إشبيلية خوسيه لويس مينديليبار، عن لاعبه المخضرم سيرجيو راموس بعدما سجل هدفاً بطريق الخطأ في مرماه وتسبب في الخسارة 0-1 أمام برشلونة في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس الجمعة.
وقبل حوالي ربع ساعة من النهاية، فشل راموس قائد ريال مدريد السابق الذي واجه برشلونة لأول مرة منذ 2020، في إبعاد ضربة رأس من الأمين جمال (16 عاماً)، وسجل بالخطأ هدف اللقاء الوحيد في مرماه.
????️ 2016 — Sergio Ramos and 9 year old Lamine Yamal enter the pitch together…
???? 2023 — Sergio Ramos and Lamine Yamal both start for Barça-Sevilla tonight.
???? @Golpic.twitter.com/ywsNjeK05z
وكان راموس (37 عاماً) قد حظي باستقبال عدائي من المشجعين خلال لمساته الأولى في المباراة وتعرض لصيحات استهجان من جماهير برشلونة، لكن هذا الشعور تحول إلى تحية عندما سجل في مرماه.
وقال مينديليبار: "عندما يضغط المنافس بعدد كبير من اللاعبين داخل المنطقة، يكون من الصعب جداً الدفاع لفترة طويلة دون ارتكاب أي خطأ، سيرجيو كان يحاول إبعاد الكرة، وهذا هدف غريب".
وأضاف: "كنا نعتقد أن برشلونة سيلعب بأسلوب مختلف، ضغط بعدد كبير في المقدمة، وهذا جعل الأمور صعبة جداً علينا للخروج من الضغط".
وقفز برشلونة إلى صدارة الدوري بفارق نقطة واحدة عن جيرونا صاحب المركز الثاني الذي يواجه ريال مدريد ثالث الترتيب اليوم السبت.
وتحدث مدرب برشلونة تشابي هرنانديز عن هدف راموس وقال: "هذه ظروف الحياة، يستحق أيضاً سيرجيو التحية على أنه لا يزال يلعب".
وأضاف لاعب وسط برشلونة السابق: "من المؤسف أنه سجل هدفاً عكسياً، وهو ما صب في مصلحتنا، لكنه لاعب رائع ومحترف ولا يزال يلعب في أعلى المستويات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نادي إشبيلية إشبيلية سرجيو راموس نادي برشلونة برشلونة
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية.. الثمن الخفي
د. خلود بنت أحمد العبيدانية **
يقولون إنِّك تدفع الثمن غاليًا من صحتك.. وفي حياتنا اليومية، كل قرار نتخذه وكل فعل نقوم به يأتي بتكلفة معينة؛ سواء كانت مادية، نفسية، أو اجتماعية. وعندما نتحدث عن الصحة النفسية، فإننا نتحدث عن الثمن الذي ندفعه للحفاظ على توازننا العقلي والعاطفي.
عندما نعمل لساعات طويلة دون فترات راحة كافية، ندفع الثمن من صحتنا النفسية؛ حيث يمكن أن يؤدي الإرهاق الذهني الناتج عن العمل المفرط إلى التوتر والقلق، وحتى الاكتئاب. ومن المهم أن نتذكر أنَّ الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو استثمار في صحتنا النفسية. كذلك، الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يُمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحتنا النفسية؛ حيث ندفع الثمن عندما نقضي ساعات طويلة أمام الشاشات؛ مما يؤدي إلى الإجهاد البصري والعقلي. ومن الضروري أن نُخصِّص وقتًا للراحة بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية للحفاظ على صفاء ذهننا.
أما اختياراتنا الغذائية وعادات النوم؛ فتؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية؛ إذ إننا عندما نتناول غذاءً غير متوازن أو نحصل على نوم غير كافٍ، ندفع الثمن بتدهور صحتنا العقلية. والتغذية السليمة والنوم الجيِّد؛ هما أساس صحة نفسية جيدة. كما إن العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤدِّي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب، ونحن ندفع الثمن عندما نتجنب التواصل مع الآخرين. والتواصل الفعَّال مع الأصدقاء والعائلة يُمكن أن يكون دعمًا نفسيًا مهمًا، ويساعدنا في الحفاظ على صحتنا النفسية. وفي المقابل فإن عدم تخصيص وقت للتأمل والاسترخاء، يُمكن أن يؤدي إلى تراكم التوتر والقلق، ونحن ندفع الثمن عندما نُهمل هذه الأنشطة التي تساعد على تهدئة العقل وتنقية الأفكار؛ لأن التأمل والاسترخاء هما استثمار في صحتنا النفسية.
وفي عالمنا السريع والمليء بالمُشتِّتات، يُصبح ترتيب الأفكار وصفاء الذهن أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح والإبداع. ويُمكن تحقيق ذلك من خلال التخطيط الجيد باستخدام أدوات مثل القوائم اليومية والتقويمات، والتخلص من الفوضى المادية التي قد تؤدي إلى فوضى ذهنية. والتأمل والاسترخاء هما وسيلتان فعالتان لتهدئة العقل وتنقية الأفكار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطبيق استراتيجية الخمس دقائق لتحسين الإنتاجية والتغلب على التسويف من خلال تخصيص خمس دقائق فقط للبدء في مهمة جديدة معينة. وبعد الانتهاء من أي مهمة، مثل مكالمة هاتفية أو اجتماع، من المفيد التوقف للحظة، والتنفس بعمق، وإبطاء سرعة الأفكار، والتأمل لفترة قصيرة قبل البدء في المهمة التالية. هذه الخطوات تساعد على تقليل التوتر وزيادة التركيز وتحسين الإنتاجية، مما يؤدي إلى تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة وزيادة الإبداع.
تُشكِّل تراكم الضغوطات السمعية أحد الأثمان الخفية التي يكون لها تأثير كبير على صحتنا النفسية؛ حيث يتعرض الكثير منا يوميًا لمجموعة من الإحباطات؛ سواء في بيئة العمل أو الحياة بشكل عام. وحتى نتغلب على هذا النوع لا بُد من أن نتقن مهارة "الضفدع الأصم"! إذ تحكي قصة عن مجموعة من الضفادع الصغيرة التي قرَّرت القيام بمسابقة لتسلق شجرة عالية. وتجمع حشد كبير من الضفادع لمشاهدة السباق وتشجيع المتسابقين. وأثناء السباق، بدأت الضفادع في التسلق، لكن الحشد كان يصرخ بأن المهمة مستحيلة وأنه لا يمكن لأي ضفدع أن يصل إلى القمة. ومع مرور الوقت، بدأت الضفادع في الاستسلام واحدة تلو الأخرى؛ باستثناء ضفدع واحد استمر في التسلق حتى وصل إلى القمة. وعندما نزل الضفدع، اكتشف الجميع أنه كان أصمًا ولم يسمع التعليقات السلبية التي كانت تصدُر من الحشود. لقد اعتقد أنَّ الجميع كانوا يشجعونه؛ مما منحه القوة والإصرار للوصول إلى هدفه.
والمغزى من القصة هو أن تجاهل التعليقات السلبية والتركيز على أهدافنا، يُمكن أن يُساعدنا في تحقيق ما نعتقد أنه مستحيل، كما إن القصة تُعلِّمُنا أهمية الإصرار وعدم السماح للآراء السلبية بإحباطنا.
في النهاية.. لا شك أن الحفاظ على صحتنا النفسية يتطلب مِنَّا اتخاذ قرارات واعية تهدف إلى تقليل التوتر والإجهاد في حياتنا اليومية، ومن خلال التعرُّف على مصادر الضغوط السمعية وإدارتها بفعالية، وتبنِّي عادات صحية مثل النوم الجيد، والتغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة، يُمكننا بناء أساس قوي لصحة نفسية جيدة. ولا تنس أهمية التواصل الاجتماعي والتأمل كجزء من روتينك اليومي؛ وباتباع هذه الخطوات، يُمكننا تحقيق توازن أفضل في حياتنا، والتمتع بحياة أكثر سعادة وإنتاجية. وتذكر دائمًا أن صحتك النفسية هي استثمارٌ في نفسك، وأن الثمن الذي تدفعه للحفاظ عليها يستحق كل الجهد.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني