براءة الأم المتهمة بقتل ابنها بالشرقية وإيداعها مستشفى الصحة النفسية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
استدلت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، اليوم السبت؛ الستار عن قضية الأم المتهمة بقتل أبنها، وتقطيع جثته وطهي أجزاء منها وتناولت البعض منها، ببرائتها، وايداعها مستشفى الصحة النفسية والعصبية بالعباسية، وإحالة الدعوة المدنية إلى المحكمة المحكمة المختصة.
وخلال تداول أوراق الدعوة، استمعت هيئة المحكمة في الجلسات السابقة لمرافعة النيابة العامة والدفاع، وإلى اللجنة الخماسية المُشكلة من أساتذة الطب النفسى بجامعتي الزقازيق والمنصورة، كما استمعت إلى اللجنة الثلاثية المشكلة من أطباء مستشفى العباسية للأمراض النفسية.
وقد ورد لهيئة المحكمة، التقرير الطبي النفسي الشرعى الذي أعدته اللجنة الخماسية المشتركة من أساتذة الطب النفسي من جامعتي الزقازيق والمنصورة، بعد أن تم مناظرة المتهمة في مناسبتين مختلفتين، ومراجعة ما أجُري لها من فحوصات والإطلاع على ملف القضية وما تضمنه ومناظرة بعض الشهود ومناقشتهم في أقوالهم.
وأوصى التقرير أن المتهمة كانت تعانى وقت ارتكاب الجريمة من أعراض إضطراب ذهاني؛ أفقدها الإستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.
تعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، عندما أحالت النيابة العامة المتهمة " هناء. م. ح" 37 عاما ربة منزل، مقيمة قرية سوادة بمركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية، لقيامها يوم 26 أبريل الماضي بقتل ابنها الطفل المجني عليه 5 سنوات، عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، بأن عقدت النية وبيت العزم على قتله، لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مطلقها.
وأسندت جهات التحقيق للمتهمة بأن أعدت لذلك عصا خشبية لـ "فأس" كانت بمسكنها، وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه، مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه، فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وأقرت المتهمة في التحقيقات بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، وأبانت لذلك تفصيلًا أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها، وللمجني عليه، فحصلت على حكم بخلعها منه، ثم انتقلت وبرفقتها الطفل المجني عليه للإقامة مع ذويها، ثم انتقلت والمجني عليه إلى منزل مجاور لذويها غير مؤهل للسكني لتقيم منفردة به إمعانا في الحفاظ عليه ومراعاة له، حتى انتقلت للسكن بالمنزل محل الواقعة والذي شيدته بإرثها من والدها، وكانت تحوطه دوما بالرعاية وتحاول حمايته حتى كانت ترتاب إطعام أي أحد له خوفا من أن يكون الطعام متسخا.
وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولهما من أمام المصنع الذي تعمل به، وثانيهما من أمام مسكنها وأنها في المرتين تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه وإحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه، وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله وأعدت لذلك الغرض "عصا فأس خشبية، وسكين" متواجدين لديها بمنزلها.
ومساء يوم الواقعة، غلقت النوافذ، وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، وإمعانا في التأكد من قتله؛ نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء، وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت بإخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة النفسية والعصبية جنايات الزقازيق براءة فاقوس قتله ابنها الشرقية المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
وصول المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة «ضحية الدارك ويب» إلى المحكمة
وصل منذ قليل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة وسرقة أعضائه البشرية ، والمعروفة إعلاميا بجريمة "الدارك ويب"، إلى المحكمة حيث تم تأمين محيطها قوات الأمن.
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين محمد عبدالواحد السيد عبده بحيري، ووليد أبوالمعاطى محمد، وأحمد محمد محمود سعفان، وأمانة السر إيهاب سليمان.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمين “طارق.ع” البالغ من العمر 29 عامًا، و"علي الدين.م.ع"، البالغ من العمر 15 عامًا، طالب مقيم بدولة الكويت، أنهما في يوم 15 أبريل 2024 بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة في محافظة القليوبية، أن المتهم الأول قتل عمدًا المجني عليه “أحمد محمد سعد محمد”، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه.
وتبين أن المتهم بيّت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه، وأعد لذلك الغرض عدته، من عقاقير طبية وحزام من الجلد، وعلى الفور توجه إلى مكان تواجد المجنى عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة ثم مثّل بها.
كما تبين المتهم الثاني هو من حرّض واتفق مع المتهم الأول وساعده في ارتكاب الجريمة، من خلال ترغيبه في خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل مبلغ مالي تحايلًا إلى مسكنه، وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة.