الموسوي: نُؤكّد حرص حزب الله على الإنفتاح والحوار مع الآخرين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي "حرص حزب الله على الانفتاح والحوار مع الآخرين لتأمين وصول شخصية تتمتع بمواصفات وطنية صلبة لرئاسة الجمهورية تستطيع الوقوف في وجه الاملاءات الخارجية، وتضع حسابات ومصلحة البلد وأهله أولًا فوق أي اعتبارات، لذلك جددنا وشددنا كثنائي وطني تمسكنا بترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية".
وخلال لقاء سياسي نظّمه الحزب في منزل السيد عباس محسن الموسوي ببلدة النبي شيت شرقي بعلبك، حضره عدد من فاعليات البلدة، رأى الموسوي أنه "رغم كل ما نراه من اشتداد للتآمر وانسداد للأفق، إلا أننا واثقون ومتفائلون بقدراتنا على تخطي كل هذه الأزمات نحو مستقبل أفضل بالتوكل الدائم على الله وبفضل وعي جمهورنا والتفافه حول قيادته الحكيمة وحضوره الواعي في الساحات وبفضل اقتدار مقاومتنا وتضحيات الشهداء والجرحى وعائلاتهم".
وشدد الموسوي على أن "المقاومة استطاعت بحضورها القوي والتفاف الناس من حولها أن تَثبت في كل المحاور، وأن تصنع معادلات القوة والانتصار".
وتحدث خلال اللقاء عن التغييرات الملموسة في الجيوبوليتيك العالمي، و"التي تفرضها الحرب الاوكرانية الروسية، التي تنطلق من المواجهة والمنافسة بين الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها وبين الصين"، مشيرًا إلى أن "زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين تعكس هذا التنافس المحموم على مد خطوط الاتصال الاستراتيجي".
وقال: "إننا في الداخل اللبناني أثبتنا حضورنا الوازن والفاعل الذي لا يمكن لأحد تجاوزه، وهذا الحصار الاقتصادي والمالي المستمر علينا هو وجه من وجوه المعركة ضدنا، بعدما يئس الأعداء من إمكانية تحقيق أي انتصار عسكري ضدنا، وعليه فإن المطلوب مزيد من الوعي والصبر حتى تمر هذه المرحلة، التي ستنتهي حتمًا بتسجيل انتصار وافشال مخططات العدو، والمقاومة مستمرة بمساندة أهلها ومجتمعها".
وهنأ الموسوي بذكرى ولادة الرسول والإمام جعفر الصادق.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: المشهد في سوريا معقد والحوار الوطني يتجه نحو الخلافات
قال حسام طالب، الكاتب والمحلل السياسي، إن التوقعات بشأن الحوار الوطني السوري يجب أن تكون واقعية ولا تعتمد على التفاؤل المفرط، موضحًا أن هناك العديد من التعقيدات الداخلية في سوريا، بالإضافة إلى وجود قوى سياسية غير راضية عن الوضع القائم، مضيفًا أن هناك تزايدًا في الخلافات حول آلية التمثيل، حيث يتساءل البعض هل سيتم التمثيل عبر الكتل السياسية أو التيارات، أم سيكون التمثيل من خلال شخصيات مستقلة.
وأشار طالب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية رغدة منير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى تصريحات أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، التي ذكر فيها أنه سيعمل على حل هيئة تحرير الشام مع بداية الحوار الوطني، متساءلا: "هل سينطبق هذا الحل على الجميع؟ وإذا لم تحل باقي الفصائل نفسها، هل سيتخذ أحمد الشرع هذه المبادرة؟"، مؤكداً أن هناك تعقيدات كبيرة على مختلف المستويات.
واشنطن لـ الشرع: نريد سوريا شاملة تحترم حقوق الإنسان سوريا.. قوة مسلحة في الساحل تهدد الشرع «إذا لم يوقف عمليات الإجرام»
وأضاف حسام طالب أن الحوار الوطني في هذه المرحلة أمر ضروري ومهم، وسيكون له تأثير كبير على المستقبل، متابعًا أنه من خلال الاجتماع الأول، ستتضح لنا البوادر حول ما إذا كانت المناقشات ستسير في اتجاه إيجابي أو سلبي، موضحًا أن الائتلاف السوري المعارض يرغب في الحضور ككتلة واحدة، بينما يرغب المنظمون في وجود شخصيات مستقلة، وليس تمثيلًا عبر ائتلافات.
وفيما يخص الفصائل العسكرية، تساءل طالب عن مدى صدقها في تعهداتها بحل نفسها، مضيفًا أن هناك العديد من التعقيدات التي قد تؤثر على سير الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا الحوار لن يؤدي مباشرة إلى إعداد الدستور، مشيرًا إلى أن أحمد الشرع كان واقعيًا عندما قال إن عملية إعداد الدستور قد تستغرق ثلاث سنوات بسبب ضرورة حل العقد الداخلية والتعامل مع القضايا اللوجستية، مثل الإحصاء.
وقال عبدالحكيم القرالة، أستاذ العلوم السياسية، إن عام 2024 غير مأسوف عليه بسبب ما جرى خلاله من تمدد للصراع وعنف وإجرام من قبل آلة الحرب الإسرائيلية بداية من قطاع غزة والضفة الغربية، مرورا بلبنان وصولا إلى استهداف سوريا، مشيرا إلى أن عدم إيجاد حلا دائما وشاملا يعيد الحقوق للأشقاء الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني ذات السيادة الواحدة تعد أحد أسباب عدم استقرار وسلام المنطقة.
وأضاف «القرالة»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن العالم شهد تطورات دراماتيكية لم تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة، خاصة فيما يتعلق بالقضية المركزية عربيا وإسلاميا وهي القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر وأصعب المراحل والمنعطفات في الفترة الحالية، إذ تواجه يمين متطرف يقوم على البطش والإجرام وقائم على تنفيذ بعض الأجندات الخبيثة والمتطرفة والمتعلقة بإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وحلها على حساب الغير.
جدير بالذكر أن حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، قال إن موجة البرد القارس والصقيع التي تضرب قطاع غزة منذ عدة أيام أسفرت عن وفاة سبعة أشخاص حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها السكان.
وأضاف، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في قطاع غزة مأساوي للغاية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للشهر الخامس عشر، حيث أدى المنخفض الجوي الشديد إلى تدمير واقتلاع العديد من الخيام المهترئة التي لا توفر الحماية الكافية للنازحين.
وأشار إلى أن مدينة غزة وعموم القطاع تعاني من بنية تحتية مدمرة جراء الحرب، حيث تضرر أكثر من 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، كما تعرضت شبكات تصريف مياه الأمطار لأضرار جسيمة بلغت أكثر من 15 ألف متر طولي.
وأكد مهنا أن ثمانية محطات للصرف الصحي قد دُمّرت بالكامل خلال الحرب، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والصحي في القطاع، لافتًا، إلى أن الخيام تعاني من تدهور كبير بسبب طول أمد الحرب، حيث لم تعد توفر الحماية للنازحين من برد الشتاء القارس أو حرارة الصيف الشديدة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.