5 أسواق نموذجية بأسيوط بتكلفة 50 مليون جنيه

تعتبر الأسواق العشوائية في مدينة أسيوط من أبرز المشكلات التي تعاني منها المدينة لفترات طويلة، وتمثل مأساة تسيطر فيها الباعة الجائلين. حيث يتم تجميع هؤلاء الباعة على جوانب الطرقات الرئيسية، وفي المواقف، وحتى في الأماكن الحكومية الكبيرة. هذا الوضع يؤدي إلى حدوث ازدحام مروري وفوضى بيئية، وتكدس القمامة، مما يعكر صفو حياة المواطنين ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.

إضافةً إلى ذلك، فإن هؤلاء الباعة الجائلين يمنعون الفرصة عن الشباب وأصحاب المهن الحرفية من عرض وبيع منتجاتهم بشكل قانوني ومنظم. فعندما يتجمع الباعة الجائلين في الأماكن العشوائية، يتم منع الشباب من العمل بحرية وتعريض منتجاتهم للجمهور، مما يؤثر سلبًا على فرصهم للعيش بكرامة ويمنعهم من تحقيق دخل مستدام.

نظرًا لتلك المشاكل والمضايقات التي يتعرض لها المواطنون في مختلف مراكز المدينة، تدخلت الدولة لإيجاد حلول مستدامة وفعالة. وقد بدأت الأجهزة الحكومية بإقامة مشروعات لأسواق نموذجية وحضارية للتخلص من تلك العشوائية.

تهدف هذه المشروعات إلى توفير أماكن مناسبة للباعة والتجارة، حيث يكون لديهم الفرصة لعرض منتجاتهم بطريقة مشروعة وقانونية داخل مساحات تجارية مخصصة. ستتم مراعاة المعايير الحضارية والتنظيمية لتوفير بيئة مناسبة للتجارة والتبضع، وبناء أماكن واسعة ومريحة للمشترين والباعة على حد سواء.

هذه المشروعات ستكون فرصة لتحويل تلك الأسواق العشوائية إلى أماكن سياحية وثقافية يستطيع السكان والزوار الاستمتاع بها. بجانب تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على جمال ونظافة المدينة.

مع تنفيذ هذه المشروعات المخططة، من الممكن التحكم في العشوائية وتنظيم الأسواق وحل المشكلة بشكل كبير. وبخلق مساحات تجارية واسعة وحضارية، يمكن تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق رفاهية وازدهار لكل سكان المدينة.

وأضاف محمود نجار مدير مركز ومدينة ديروط أن مركز ديروط من بين المراكز التي حصلت على إنشاء سوق في بلدة دشلوت التابعة للمركز. ويقام على مساحة 2500 متر مربع بتكلفة 11 مليون 858 ألف جنيه، وتم الانتهاء من الأعمال وفق أحدث المواصفات تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية لتلبية متطلبات السوق. . تلبية احتياجات المواطنين، وإتاحة الفرص للشباب لعرض منتجاتهم، وإقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتحقيق تمكينهم اقتصادياً. وهناك توجيهات مستمرة من اللواء عصام سعد محافظ أسيوط بالمتابعة المستمرة لهذه الأسواق وتنفيذ التعريفات وتذليل العقبات التي تواجه الشركات والجهات المنفذة لسرعة تشغيل الأسواق والاستفادة منها بالشكل المطلوب والمخطط له.

نقطة اطفاء السوق الحضاري بقرية مساره

وأضاف خالد عبد الرؤوف مدير مركز ابنوب ، أن مشاركة مركز ابنوب هي السوق النموذجي بقرية المعبدة الشرقية والذي يتكون من 13 محل تجاري ومبنى إداري وتم تجهيزه على أحدث طراز مواصفات حسب إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية لتلبية احتياجات المواطنين وإنشاء أسواق حضارية تقضي على العشوائيات التي تسببت في العديد من الأزمات والاكتظاظ في البلدات والمدن.

وقال أسامة سحيم مدير مركز ومدينة ساحل سليم، إن من بين هذه الأسواق السوق النموذجي بقرية المطمر التابع لمركز ساحل سليم والذي يقع على مساحة 1000 متر مربع بتكلفة 1000 متر مربع. 5 مليون و750 الف. يوجد بالسوق 21 محل تجاري وتم تجهيزه بأحدث المواصفات تحت إشراف الهيئة العامة للمباني. فرص تعليمية لتوفير فرص عمل للشباب والمواطنين وإتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم وإقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مركز الساحل، وذلك ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية للمركز. مشيراً إلى توجيه محافظ أسيوط بإجراء مراقبة مستمرة وميدانية لجميع المشروعات والإشراف الميداني اليومي على أعمال المقاولين بمواقع الأعمال الإنشائية لتحديد معدلات التنفيذ. إزالة كافة المعوقات والتغلب على التحديات التي تواجه أعمال التنفيذ بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى المستهدفة والمساهمة في إحداث تغيير نوعي في حياتهم وذلك من خلال التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية والمراقبة المستمرة على أرض الواقع. . لاستكمال كافة متطلبات وإجراءات تنفيذ هذه المشاريع.

وأوضح عبد الرؤوف النمر، مدير مركز ومدينة الفتح، أنه تم تخصيص مركز الفتح للسوق النموذجي بقرية عرب مطير، وتم إنشاؤه على مساحة 1600 متر مربع بإجمالي 28 محلاً. ومكاتب الإدارة بتكلفة 6 ملايين و715 ألف جنيه، وتتبع معدلات تنفيذ السوق والتي بلغت 92%، والتي سيتم الانتهاء منها. وهي مجهزة بأحدث المواصفات تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لسكانها.

أكد المهندس مصطفى عبد الفتاح مدير عام هيئة الابنية التعليمية بأسيوط، الاهتمام الذي توليه القيادات السياسية والحكومة للتوسع في تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية للعيش الكريم في القرى الأكثر احتياجًا، مع مراعاة النمط الهندسي المميز. والشكل الجمالي في البناء والتنسيق مع كافة الهيئات والجهات مما يدل على الاستمرار بخطى ثابتة في إنجاز خطة الهيئة وتنفيذ البروتوكولات الموقعة مع وزارة التنمية المحلية المتعلقة بإنشاء بعض مشروعات الرئاسة. مبادرة من أجل حياة كريمة في قرى المحافظة الأكثر احتياجا. ووجه الشكر لمحافظ أسيوط على دعمه الكامل لتنفيذ المشروعات بالقرى والمراكز ومراقبته المستمرة لمعدلات التنفيذ من خلال جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل بالمشروعات.

وأكد عبد الفتاح أن الهيئة تشرف على تنفيذ 14 مشروعًا يجري تنفيذها كمرحلة أولى، تشمل الأسواق ومواقف السيارات النموذجية والمتقدمة ومحطات الإطفاء بمراحلها المختلفة، والتي وصلت نسب تنفيذها إلى ما بين 80 و95 %، وبنسبة بتكلفة تصل إلى 74 مليوناً و793 ألف جنيه، لافتاً إلى ضرورة الالتزام بإنجاز المشروعات في المواعيد المحددة وتنفيذها طبقاً للمواصفات القياسية ومعايير الجودة والسلامة وسرعة إنجازها ودخولها الخدمة للمواطنين. للاستفادة من هذه المشاريع.

وأضاف  اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط أن مشروعات الأسواق تهدف بشكل أساسي إلى القضاء على الأسواق العشوائية بالقرى وتحسين المظهر الحضاري وتوفير الأماكن المناسبة التي تتيح لصغار التجار ممارسة نشاطهم، بالإضافة إلى أن الأسواق ستساهم في تنظيم العملية. تسويق السلع والسماح لصغار المزارعين بتسويق منتجاتهم دون الحاجة إلى تحمل تكاليف كبيرة. وفي عملية النقل، أشار إلى أن هذه المشاريع ساهمت في خلق فرص عمل مؤقتة خلال مراحل البناء وفرص عمل دائمة بعد التشغيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. بشكل غير مباشر من خلال الأنشطة المتعلقة بهذه الخدمات.

واكد محافظ أسيوط، إن محافظة أسيوط كان لها جزء كبير من خطة الدولة في هذه الأسواق، حيث يوجد بالمحافظة 5 أسواق موزعة على مراكز المحافظة، ضمن المشروعات التي يجري تنفيذها. بالقرى المستهدفة بالمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في مرحلتها الجديدة من مشروع المجلس الوطني المصري للتنمية الريفية الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للقرى المواطنين وفقا لرؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية الشاملة.

 وأوضح محافظ أسيوط، أن هذه الأسواق تأتي ضمن سلسلة من الإنجازات المتتالية التي شهدتها مراكز ومدن المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري والمدن الأكثر احتياجا، والتي يجري حاليا تنفيذها واستغلالها لجعلها ملموسة على أرض الواقع وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه المشاريع. ومن هذه الأسواق سوق قرية مسارة. وسوق حضري بدشلوط، وسوق صغير بالمعابدة الشرقية، وسوق بعرب مطير، وسوق بالمطمر.

وأوضح محافظ أسيوط، أن اللجنة الفنية والهندسية تسلمت 5 مواقف سيارات أجرة نموذجية، و5 أسواق حضرية، و4 مراكز إطفاء، بإجمالي 14 مشروعًا بتكلفة 74 مليونًا و983 ألف جنيه، في إطار سلسلة من الإنجازات المتتالية تشهدها مراكز ومدن المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية الريف والقرى المصرية الأكثر احتياجًا، ويتم تشغيلها بالفعل لجعلها ملموسة في مصر

واشار اللواء عصام سعد أن تصميم الأسواق روعي أن تكون مرافق حضارية وسهلة التحكم والدخول والخروج وتتميز بالطابع العمراني الجيد. وتم تصميم أكثر من نموذج ليتناسب مع مساحات الأراضي المختلفة المتوفرة في كل قرية، مع استيفاء متطلبات الحماية المدنية فيما يتعلق بمشاريع محددة. وأشارت إدارة الإطفاء إلى أنه تم الحرص أيضًا على توزيع المشروعات بشكل متوازن وعادل بين وحدات القرية المحلية حتى تتمكن مجموعة من القرى المجاورة من الاستفادة من خدمات السوق.

جانب من الاسواق الحضارية باسيوط جانب من الاسواق الحضارية باسيوط جانب من الاسواق الحضارية باسيوط

المصدر: بوابة الوفد