رشان أوشي: سليمان صندل… كمن أطلق الرصاص على قدميه
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قرارات تنظيمية جديدة أصدرها “سليمان صندل” بتعيين أمناء أقاليم وقطاعات بحركة العدل والمساواة التي يترأسها، هذه الخطوة بمثابة شرعنة لقيام حركة عدل ومساواة جديدة؛ بعيداً عن سيطرة “د. جبريل إبراهيم” الذي اتخذ موقف الحياد تجاه الحرب، بينما يوالي سليمان صندل الدعم السريع.
“صندل” يسعى لضمان نصيب في كعكة مستقبلية متوهمة، ربما أقنعه حلفاءه في قيادة الدعم السريع بضمان مقعد مريح في حكومة مفاوضات جدة، بحسب ما يسوق إعلام التمرد وحاضنته المدنية، قوى الحرية والتغيير_المجلس المركزي.
لم يكن “سليمان” مرتاحاً لوضعه كنائب لرئيس اللجنة العليا للترتيبات الأمنية، كان تقريباً بلا مهام واضحة و لا مخصصات ، واللجنة أساساً لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نسبة لتعقيدات كثيرة متعلقة بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وكانت عينه على الدكتور “جبريل إبراهيم” ينعم بمخصصات اتفاق “جوبا” للسلام، ويقوم بتوزيع استحقاقاته المالية على أصدقائه من قادة الفصائل.
وكانت الأزمة التي نشبت في العام ٢٠٢١م بمثابة مفترق طرق بين “جبريل” وشخصيات داخل حركة العدل والمساواة، عندما أنفقت وزارة المالية حوالي (5) ملايين دولار، استحقاق مالي يخص الاتفاق على خمسة فقط من قادة الفصائل وهم “د. الهادي إدريس”، “الطاهر حجر”، “مني اركو مناوي”، “جبريل إبراهيم” والمرحوم جنرال “خميس أبكر”، واستبعدت البقية، مما خلق أزمة كبيرة كادت أن تودي بالاتفاقية.
خلافات “صندل” و “جبريل” ليست جديدة؛ كانت مكتومة لوقت طويل، وانفجرت الآن، ربما مع الدعم السريع يجد “سليمان” قيمته السياسية التي أخفاها بريق “جبريل”، لذلك لم يتردد كثيراً، في مغادرة جلبابه إلى عباءة “آل دقلو” ومعلوم أنهم ينفقون بسخاء.
يحاول الآن إضفاء صبغة شرعية على حركة العدل والمساواة التي يقودها، وأصبح يكثر من البيانات الصحافية المذيلة باسمه؛ لتأسيس صورة ذهنية لدى الإعلام حول وجود حركته، وفي الحقيقة هي ليست فصيلاً إنما “شُلة” تربطها مصالح سياسية واقتصادية رأت أن العبور عبر ممر “آل دقلو” ربما قصير وسهل.
بينما يحظى الدكتور “جبريل إبراهيم” بتأييد أغلبية عضوية حركة العدل والمساواة، ويقود فصيلاً مسلحاً حقيقاً وليس متوهماً ، لذلك ستواجه حركة “صندل” الجديدة برفض قاطع وكبير، ابتداءً من أغلبية منسوبي العدل والمساواة، بجانب ملايين السودانيين الحانقين على مليشيا الدعم السريع وحلفائها.
على أي حال… انتحر “سليمان صندل” سياًسياً، عندما قرر تقسيم حركة العدل والمساواة، وبصق على تاريخه النضالي الطويل و تحالف مع من اغتصبوا حرائر دارفور إبان حرب الألفية الأولى، وهي اتهامات أطلقها “صندل” بنفسه قبل أعوام ضد مليشيات الجنجويد، هو كمن أطلق الرصاص على قدميه.
رشان أوشي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حرکة العدل والمساواة جبریل إبراهیم سلیمان صندل
إقرأ أيضاً:
فيديو.. دوي انفجار ضخم يهز تل أبيب
دوت أصوات الانفجارات في تل أبيب ومحيطها بعد سقوط صاروخ مساء الاثنين، إثر صواريخ باليستية أطلقت من لبنان.
وقال بيان للشرطة إنه "نتيجة للقصف لحقت أضرار بعدة مبان وحافلة فارغة كانت بالقرب منها، وأصيب 4 أشخاص بدرجات متفاوتة من الإصابات، وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج".
وأظهرت لقطات على منصات التواصل الاجتماعي اندلاع حريق في منطقة تجارية بين بني براك ورامات جان، بعد سماع دوي 4 انفجارات سمع في تل أبيب الكبرى.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن شظايا اعتراضية اصطدمت بخط كهرباء في رمات غان، تسبب في اندلاع حريق وانقطاع جزئي للتيار الكهربائي.
وأضافت أن السلطات أغلقت مطار بن غوريون.
אזעקות הופעלו ברחבי גוש דן: שיגור אחד חצה מלבנון, דיווח ראשוני על 3 פצועים מפגיעת שבר יירוטhttps://t.co/lnQSGM5112@OrHeller pic.twitter.com/MNPjYxPt9T
— חדשות 13 (@newsisrael13) November 18, 2024وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السلطات أصدرت تنبيهات للمواطنين بالبقاء في منازلهم في مناطق تل أبيب وتانيا ورامات جان وبني براك وحولون وعدد من المناطق الأخرى.
ودوت صفارات الإنذار في هذه المناطق أثر قصف وقع مساء الإثنين، للتحذير من إطلاق صواريخ قادمة.
هذا، وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن حزب الله أطلق صواريخ أصابت مجمعاً تجارياً في شرق تل أبيب إصابة مباشرة.
إلى ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن دفاعاته اعترضت صاروخاً اخترق المجال الجوي من لبنان، ورصدت سقوط جسم يرجح أنه ناتج عن شظايا الاعتراض.
وأكدت "القناة 12" أن الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من لبنان وسقط في بني براك شرق تل أبيب، موضحةً أن الجيش رصد إطلاق 170 صاروخاً من لبنان نحو إسرائيل اليوم.