قرارات تنظيمية جديدة أصدرها “سليمان صندل” بتعيين أمناء أقاليم وقطاعات بحركة العدل والمساواة التي يترأسها، هذه الخطوة بمثابة شرعنة لقيام حركة عدل ومساواة جديدة؛ بعيداً عن سيطرة “د. جبريل إبراهيم” الذي اتخذ موقف الحياد تجاه الحرب، بينما يوالي سليمان صندل الدعم السريع.

“صندل” يسعى لضمان نصيب في كعكة مستقبلية متوهمة، ربما أقنعه حلفاءه في قيادة الدعم السريع بضمان مقعد مريح في حكومة مفاوضات جدة، بحسب ما يسوق إعلام التمرد وحاضنته المدنية، قوى الحرية والتغيير_المجلس المركزي.

لم يكن “سليمان” مرتاحاً لوضعه كنائب لرئيس اللجنة العليا للترتيبات الأمنية، كان تقريباً بلا مهام واضحة و لا مخصصات ، واللجنة أساساً لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نسبة لتعقيدات كثيرة متعلقة بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

وكانت عينه على الدكتور “جبريل إبراهيم” ينعم بمخصصات اتفاق “جوبا” للسلام، ويقوم بتوزيع استحقاقاته المالية على أصدقائه من قادة الفصائل.

وكانت الأزمة التي نشبت في العام ٢٠٢١م بمثابة مفترق طرق بين “جبريل” وشخصيات داخل حركة العدل والمساواة، عندما أنفقت وزارة المالية حوالي (5) ملايين دولار، استحقاق مالي يخص الاتفاق على خمسة فقط من قادة الفصائل وهم “د. الهادي إدريس”، “الطاهر حجر”، “مني اركو مناوي”، “جبريل إبراهيم” والمرحوم جنرال “خميس أبكر”، واستبعدت البقية، مما خلق أزمة كبيرة كادت أن تودي بالاتفاقية.

خلافات “صندل” و “جبريل” ليست جديدة؛ كانت مكتومة لوقت طويل، وانفجرت الآن، ربما مع الدعم السريع يجد “سليمان” قيمته السياسية التي أخفاها بريق “جبريل”، لذلك لم يتردد كثيراً، في مغادرة جلبابه إلى عباءة “آل دقلو” ومعلوم أنهم ينفقون بسخاء.

يحاول الآن إضفاء صبغة شرعية على حركة العدل والمساواة التي يقودها، وأصبح يكثر من البيانات الصحافية المذيلة باسمه؛ لتأسيس صورة ذهنية لدى الإعلام حول وجود حركته، وفي الحقيقة هي ليست فصيلاً إنما “شُلة” تربطها مصالح سياسية واقتصادية رأت أن العبور عبر ممر “آل دقلو” ربما قصير وسهل.

بينما يحظى الدكتور “جبريل إبراهيم” بتأييد أغلبية عضوية حركة العدل والمساواة، ويقود فصيلاً مسلحاً حقيقاً وليس متوهماً ، لذلك ستواجه حركة “صندل” الجديدة برفض قاطع وكبير، ابتداءً من أغلبية منسوبي العدل والمساواة، بجانب ملايين السودانيين الحانقين على مليشيا الدعم السريع وحلفائها.

على أي حال… انتحر “سليمان صندل” سياًسياً، عندما قرر تقسيم حركة العدل والمساواة، وبصق على تاريخه النضالي الطويل و تحالف مع من اغتصبوا حرائر دارفور إبان حرب الألفية الأولى، وهي اتهامات أطلقها “صندل” بنفسه قبل أعوام ضد مليشيات الجنجويد، هو كمن أطلق الرصاص على قدميه.

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حرکة العدل والمساواة جبریل إبراهیم سلیمان صندل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: حزب الله أطلق 100 صاروخ على عدة مناطق

أعلنت إسرائيل أن حزب الله أطلق حوالي 100 صاروخ من لبنان، باتجاه شمال إسرائيل، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في 20 رشقة منفصلة.

وفي أحد تلك الهجمات، أطلق حزب الله المدعوم من إيران حوالي 20 صاروخاً باتجاه منطقة خليج حيفا، والتي سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي وقت سابق، تم إطلاق حوالي 30 صاروخاً، باتجاه الجليل ، تم اعتراض معظمها.

حزب الله يتصدى لقوة إسرائيلية في جنوب لبنان#لبنان#إسرائيل #إيران#حسن_نصر_اللهhttps://t.co/fIfh6WYNOC

— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2024

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق في بيان أن عناصره استهدفوا، صباح اليوم الأربعاء، قوات إسرائيلية جنوب كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية.

مقالات مشابهة

  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • عقب انتشار الملاريا بالجزائر.. بلدية غدامس: لدينا مخاوف من حركة الهجرة غير القانونية التي قد تنقل المرض
  • إسرائيل: حزب الله أطلق 100 صاروخ على عدة مناطق
  • سقوط صاروخ على قاعدة عين الأسد أطلق من صحراء الأنبار
  • العدل والمساواة السودانية تنعي أحد رواد مدرسة (الغابة والصحراء) الشاعر والمفكر محمد المكي ابراهيم
  • إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة بعد سقوط صاروخ في الجليل الأسفل أطلق من لبنان
  • ???? الدعامة أطلقوا على مريض نفسيًا وابلًا من الرصاص عبر (فمه)
  • العراق يتذكر احتجاجات تشرين.. حكايات نساء واجهن الرصاص
  • وزير العدل يعلن عن فقدان بيانات الدولة منذ 1902 بيد “الدعم السريع” ويلعن استعادة 80% منها
  • إبراهيم عيسى يطالب بتقليل القرارات الضاغطة على المعيشة: “الدعم زتونة المواطن اليومية”