البيت الأبيض يؤكد إحراز تقدم نحو اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكد البيت الأبيض أن “المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية تواصل التقدم”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن “الطرفين وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه”، مشيرا إلى التوصل إلى “إطار أساسي لاتفاق مستقبلي”، وذلك حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف كيربي: “على غرار أي اتفاق معقّد، يتعين على الجميع تقديم تنازلات”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن “هناك العديد من الدول التي تتطلع إلى صنع السلام مع إسرائيل بسبب قدراتها الأمنية والسيبرانية والتكنولوجية”.
وقال نتنياهو، في جلسة الحكومة، إن “إسرائيل ملتزمة بإحلال السلام مع المملكة العربية السعودية مع الحفاظ على مصالحها الأمنية”، لافتا إلى أنه “كان علينا التغلب على المفهوم الذي كان سائدا حتى الآن أنه لا يمكن تحقيق ذلك بدون حل القضية الفلسطينية”.
يأتي ذلك بعد أسبوع من تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بأن السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع إسرائيل، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها.
وأضاف: “لدينا مفاوضات الآن وعلينا أن ننتظر نتائجها ونأمل أن يقود ذلك لتسهيل حياة الفلسطينيين، وأن تجعل إسرائيل لاعبا في الشرق الأوسط”.
في هذه الأثناء، قام حاييم كاتس، وزير السياحة الإسرائيلي، بزيارة إلى السعودية، وقال إن “العلاقة الغرامية بدأت تتبلور إلى علاقة مستقرة بين الرياض وتل أبيب”.
وأجرى الموقع الإلكتروني “i24NEWS”، مساء أمس الأربعاء، مقابلة مع حاييم كاتس، أوضح من خلالها أن الوفد الإسرائيلي تم استقباله في الرياض بحميمية، والتجوال في شوارعها أشبه بالتجوال في شوارع تل أبيب.
وتأتي زيارة كاتس في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل والسعودية جهودهما للتوصل إلى اتفاق التطبيع، كما تتزامن مع وصول أول سفير سعودي لدى فلسطين، نايف السديري، إلى رام الله للمرة الأولى، من أجل تسلم أوراق اعتماده الدبلوماسية.
يشار إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية أمريكية، وتسعى حاليا لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، التي تؤكد مرارا أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
كما أن هناك تقارير عن أن السعودية تربط ملف التطبيع أيضا بحصولها على محطة نووية سلمية بمساعدة أمريكية، وهو الأمر الذي يخشى مسؤولون إسرائيليون من خروجه عن السيطرة في المستقبل.
وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن رفضهم اتفاقا يمنح المملكة العربية السعودية القدرة على تخصيب اليورانيوم، حتى ولو كان تحت مظلة أمريكية.
وقالوا في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية “كان”: “إن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام مع السعودية من خلال اتفاقية تطبيع العلاقات معها هي بالفعل “شرق أوسط جديد”، لكننا نخشى أن يكون في إطاره قدرة المملكة على تخصيب اليورانيوم”.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد البيت الأبيض فجر اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة. وقد أوضح الرئيس ترامب بشكل قاطع أن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لنشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضًا ضد الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن أفعالهم".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير ووزير الدفاع، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أفادت الأحد بأن حكومة نتنياهو قد توافق على شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم يتم تحقيق تقدم في اتفاق تبادل الرهائن، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي أن هناك دعما أمريكيا لهذه التحركات.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.