النفط يسجل مكاسب فصلية بدعم الطلب وشح الإمدادات
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
سجلت أسعار النفط، أعلى أداء فصلي لها، منذ الصدمة الأولى الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.
وفي التعاملات النهارية في الأسواق العالمية الجمعة، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.31 دولار، أو 1.43% إلى 93.02 دولارا للبرميل.
كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت لنوفمبر/تشرين الثاني 88 سنتا، أو 0.92% إلى 96.26 دولارا للبرميل.
ووفق تقرير لموقع "اقتصاد الشرق"، فإن الأرقام الصادرة الجمعة عن القطاع، تكشف أن موسكو تعتزم وقف تصدير زيت الديزل تقريباً بالكامل خلال الشهر المقبل بهدف تخفيض أسعاره محلياً.
وتسبب ذلك في دفع أسعار العقود المستقبلية لزيت الديزل في أوروبا إلى العودة للارتفاع فوق المستوى المهم سيكولوجياً البالغ 1000 دولار أميركي للطن.
وعززت عقود الخام الأمريكي المعياري أعلى مكاسب فصلية تحققها منذ الفترة المنتهية في مارس/آذار 2022 بسبب تخفيض "أوبك+" للإنتاج بقيادة السعودية ونقص مخزون النفط في مركز كوشينغ بالولايات المتحدة إلى مستويات حرجة.
اقرأ أيضاً
لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد التمديد الطوعي السعودي الروسي بخفض الإنتاج؟
غير أن خام غرب تكساس الوسيط، فقد مكاسبه السابقة في جلسة الجمعة، وانخفضت أسعاره، ليستقر دون مستوى 91 دولاراً للبرميل، سيراً على خطى الأسهم الأمريكية إلى حد كبير.
وارتفعت فروق الأسعار الزمنية الرئيسية ارتفاعاً صاروخياً، وسط مخاوف تتعلق بمدى توافر الإمدادات الأمريكية.
وفي نفس الوقت، انخفضت علاوة أسعار البنزين على أسعار الخام في الولايات المتحدة، في إشارة محتملة إلى أن ارتفاع أسعار الخام بدأ يضغط على هوامش أرباح التكرير.
وحتى مع تركيز قلق المستثمرين على توقعات الطلب، لم يبق إلا أشياء قليلة تعرقل مسيرة أسعار النفط نحو مستوى 100 دولار للبرميل، إذ تتوقع منظمة "أوبك" عجزاً في المعروض يصل إلى 3 ملايين برميل يومياً في ربع العام المقبل.
وتقول محللة مصرف "كوميرزبنك" باربارا لامبرخت، في تقرير: "يجري تداول النفط في العقود قصيرة الأجل بعلاوة سعرية كبيرة، في إشارة إلى نقص المعروض".
وتضيف: "في الوقت نفسه، يستمر الطلب على النفط في الزيادة. مما يؤدي إلى عجز في جانب العرض بأسواق النفط، كما يتضح من تدهور المخزون".
اقرأ أيضاً
بعد موجة ارتفاع طويلة.. أسعار النفط تتراجع لهذا السبب
ومن المقرر أن تُؤدي عطلات الأسبوع الذهبي في الصين، التي تستمر حتى الجمعة المقبل، أن تؤدي إلى زيادة الاستهلاك بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يسافرون بالطائرات محلياً وعلى الخطوط الدولية.
ويقول محللون لدى مؤسسة "أي أن زد": "زيادة السفر للخارج خلال عطلة الأسبوع الذهبي ترفع الطلب على النفط في الصين".
ومن المتوقع أن يزيد السفر الداخلي الطلب على الوقود أيضا، إذ تظهر بيانات على تطبيق للطيران أن متوسط عدد الرحلات اليومية المحجوزة أعلى بمقدار الخُمس مقارنة بالأسبوع الذهبي في عام 2019 قبل تفشي فيروس كورونا.
ويترقب المتعاملون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة "أوبك+"، الأسبوع المقبل، للحصول على مؤشرات حول ما إذا كانت السعودية قد ترغب في زيادة الإمدادات بعد قفزة بنحو 30% في الأسعار خلال الربع الحالي.
ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الوزارية لـ"أوبك+"، في 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
اقرأ أيضاً
لهذه الأسباب.. السعودية مستعدة لتحمل تذبذب أسعار النفط وماضية بسياسة خفض الإنتاج
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط أوكرانيا الصين أوبك أوبك أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع مع مخاوف الإمدادات الروسية وترقب تأثير العقوبات
"العُمانية"و"رويترز": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مارس القادم 82 دولارًا أمريكيًّا و24 سنتًا، حيث شهد سعره انخفاضًا بلغ سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الثلاثاء والبالغ 82 دولارًا أمريكيًّا و25 سنتًا.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًّا و46 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و36 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.
وارتفعت أسعار النفط اليوم لتقلص خسائر الجلسة السابقة مع تحول التركيز مجددا إلى الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية، فيما تترقب السوق تأثير تلك العقوبات مما حد من المكاسب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا، أي 0.6 بالمئة، إلى 80.43 دولار للبرميل بعد أن هبطت 1.4 بالمئة في الجلسة الماضية. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتا، أي 0.8 بالمئة، إلى 78.14 دولار للبرميل بعد انخفاضها 1.6 بالمئة.
وتراجعت أسعار النفط أمس بعد أن توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تعرض النفط لضغوط على مدى العامين المقبلين مع تجاوز العرض للطلب.
وقال ييب جون رونج خبير الأسواق لدى آي.جي "العامل المحرك المهيمن في الآونة الأخيرة هو العقوبات على النفط الروسي، بالإضافة إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية".
وأضاف "السؤال الرئيسي سيظل عن كمية الإمدادات الروسية التي ستخسرها السوق العالمية وما إذا كانت التدابير البديلة قادرة على تعويض النقص".وذكر أن النفط قد يتخلى في الأمد القريب عن بعض مكاسبه الكبيرة من الأسبوع الماضي.
ووجدت السوق بعض الدعم أيضا اليوم الأربعاء بعدما أشارت بيانات لمعهد البترول الأمريكي إلى انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ووسط توقعات باضطرابات في الإمدادات بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على منتجي نفط روس وأسطول ظل من الناقلات.
وقال محللون في آي.إن.جي "أسعار النفط وجدت دعما في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم بعد أن أظهرت أرقام معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف المحللون أنه في حين زادت مخزونات النفط الخام في مركز التسليم الرئيسي للبلاد في كاشينج بولاية أوكلاهوما بواقع 600 ألف برميل، فإن المخزونات لا تزال منخفضة بشكل عام.
وأفادت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 يناير. وأضافوا أن مخزونات البنزين ارتفعت 5.4 مليون برميل وكذلك مخزونات نواتج التقطير بنحو 4.88 مليون برميل.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير هبوط أسعار خام برنت ثمانية بالمئة إلى 74 دولارا للبرميل في المتوسط عام 2025، قبل انخفاضها إلى 66 دولارا للبرميل في عام 2026. في حين سيبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 70 دولارا في المتوسط هذا العام ثم سينخفض إلى 62 دولارا في العام المقبل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب العالمي 104.1 مليون برميل يوميا في 2025، انخفاضا من التقدير السابق البالغ 104.3 مليون برميل يوميا. وسيكون هذا أقل من توقعاتها لإمدادات النفط والوقود السائل بمتوسط 104.4 مليون برميل يوميا في 2025.