سجلت أسعار النفط، أعلى أداء فصلي لها، منذ الصدمة الأولى الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.

وفي التعاملات النهارية في الأسواق العالمية الجمعة، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.31 دولار، أو 1.43% إلى 93.02 دولارا للبرميل.

كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت لنوفمبر/تشرين الثاني 88 سنتا، أو 0.92% إلى 96.26 دولارا للبرميل.

ووفق تقرير لموقع "اقتصاد الشرق"، فإن الأرقام الصادرة الجمعة عن القطاع، تكشف أن موسكو تعتزم وقف تصدير زيت الديزل تقريباً بالكامل خلال الشهر المقبل بهدف تخفيض أسعاره محلياً.

وتسبب ذلك في دفع أسعار العقود المستقبلية لزيت الديزل في أوروبا إلى العودة للارتفاع فوق المستوى المهم سيكولوجياً البالغ 1000 دولار أميركي للطن.

وعززت عقود الخام الأمريكي المعياري أعلى مكاسب فصلية تحققها منذ الفترة المنتهية في مارس/آذار 2022 بسبب تخفيض "أوبك+" للإنتاج بقيادة السعودية ونقص مخزون النفط في مركز كوشينغ بالولايات المتحدة إلى مستويات حرجة.

اقرأ أيضاً

لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد التمديد الطوعي السعودي الروسي بخفض الإنتاج؟

غير أن خام غرب تكساس الوسيط، فقد مكاسبه السابقة في جلسة الجمعة، وانخفضت أسعاره، ليستقر دون مستوى 91 دولاراً للبرميل، سيراً على خطى الأسهم الأمريكية إلى حد كبير.

وارتفعت فروق الأسعار الزمنية الرئيسية ارتفاعاً صاروخياً، وسط مخاوف تتعلق بمدى توافر الإمدادات الأمريكية.

وفي نفس الوقت، انخفضت علاوة أسعار البنزين على أسعار الخام في الولايات المتحدة، في إشارة محتملة إلى أن ارتفاع أسعار الخام بدأ يضغط على هوامش أرباح التكرير.

وحتى مع تركيز قلق المستثمرين على توقعات الطلب، لم يبق إلا أشياء قليلة تعرقل مسيرة أسعار النفط نحو مستوى 100 دولار للبرميل، إذ تتوقع منظمة "أوبك" عجزاً في المعروض يصل إلى 3 ملايين برميل يومياً في ربع العام المقبل.

وتقول محللة مصرف "كوميرزبنك" باربارا لامبرخت، في تقرير: "يجري تداول النفط في العقود قصيرة الأجل بعلاوة سعرية كبيرة، في إشارة إلى نقص المعروض".

وتضيف: "في الوقت نفسه، يستمر الطلب على النفط في الزيادة. مما يؤدي إلى عجز في جانب العرض بأسواق النفط، كما يتضح من تدهور المخزون".

اقرأ أيضاً

بعد موجة ارتفاع طويلة.. أسعار النفط تتراجع لهذا السبب

ومن المقرر أن تُؤدي عطلات الأسبوع الذهبي في الصين، التي تستمر حتى الجمعة المقبل، أن تؤدي إلى زيادة الاستهلاك بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يسافرون بالطائرات محلياً وعلى الخطوط الدولية.

ويقول محللون لدى مؤسسة "أي أن زد": "زيادة السفر للخارج خلال عطلة الأسبوع الذهبي ترفع الطلب على النفط في الصين".

ومن المتوقع أن يزيد السفر الداخلي الطلب على الوقود أيضا، إذ تظهر بيانات على تطبيق للطيران أن متوسط عدد الرحلات اليومية المحجوزة أعلى بمقدار الخُمس مقارنة بالأسبوع الذهبي في عام 2019 قبل تفشي فيروس كورونا.

ويترقب المتعاملون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة "أوبك+"، الأسبوع المقبل، للحصول على مؤشرات حول ما إذا كانت السعودية قد ترغب في زيادة الإمدادات بعد قفزة بنحو 30% في الأسعار خلال الربع الحالي.

ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الوزارية لـ"أوبك+"، في 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

اقرأ أيضاً

لهذه الأسباب.. السعودية مستعدة لتحمل تذبذب أسعار النفط وماضية بسياسة خفض الإنتاج

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط أوكرانيا الصين أوبك أوبك أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

روسيا: أوبك+ لا يدرس تأجيل زيادة إمدادات النفط المقررة في نيسان

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الاثنين، إن تحالف أوبك+ لمنتجي النفط لا يدرس تأجيلاً لزيادات شهرية للإمدادات من المقرر أن تبدأ في نيسان، وفق وسائل إعلام روسية.

وقال ثلاثة مندوبين في أوبك+ لرويترز إنه لم تجر حتى الآن أي مناقشة بشأن تأجيل الزيادة. وقال أحدهم إن سوق النفط قد تكون قادرة على استيعاب إمدادات إضافية اعتباراً من أبريل/ نيسان نتيجة لتشديد العقوبات وزيادة الطلب من الصين، غير أنه من السابق لأوانه اتخاذ مثل هذا القرار.

وقال بعض المحللين، ومنهم مورغان ستانلي، إنهم يتوقعون أن تمدد أوبك+ مستويات إنتاجها الحالية مرة أخرى.

وتخفض أوبك+ الإنتاج بمقدار 5.85 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7% من الإمدادات العالمية المتفق عليها، في سلسلة من الخطوات منذ عام 2022.

وفي كانون الأول، مددت أوبك+ أحدث التخفيضات حتى الربع الأول من عام 2025، مما أدى إلى تأخير خطة البدء في زيادة الإنتاج حتى نيسان. وكان ذلك التمديد هو الأحدث ضمن عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب وزيادة العرض خارج المجموعة.

ووفقاً لحسابات رويترز المستندة إلى تلك الخطة، فإن تقليص التخفيضات الأحدث البالغة 2.2 مليون برميل يوميا وبدء الزيادة في الإمارات سيبدأ في أبريل/ نيسان مع زيادة شهرية قدرها 138 ألف برميل يومياً.

وستستمر الزيادات حتى أيلول 2026. واستناداً إلى الممارسة السابقة لأوبك+، من المتوقع اتخاذ قرار نهائي للمضي قدماً في زيادة نيسان في أوائل آذار تقريباً.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • «جولدمان ساكس»: أوبك+ سترجئ زيادة الإنتاج
  • أسعار خام البصرة ترتفع اليوم بدعم من زيادة الطلب العالمي
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 76.04 دولارًا للبرميل
  • وسط ترقب قرارات «أوبك بلس» أسعار النفط ترتفع.. ماذا عن «الدولار والذهب»؟
  • أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقرارات "أوبك+" بشأن الإمدادات
  • أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقرارات أوبك+ بشأن الإمدادات
  • رغم دعوات ترامب..نوفاك: أوبك+ لن تؤجل زيادة إمدادات النفط في أبريل
  • روسيا: أوبك+ لا يدرس تأجيل زيادة إمدادات النفط المقررة في نيسان
  • تحالف أوبك+ يدرس تأجيل استئناف زيادة إنتاج النفط
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 74.59 دولارًا للبرميل