اكتشاف ارتباط بين التوحد في جنس واحد فقط واستهلاك مُحلّ اصطناعي شائع أثناء الحمل
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة أن الحوامل أو المرضعات اللائي يستهلكن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الأسبارتام يمكن أن يتعرضن لمعدلات أعلى لتشخيص مرض التوحد لدى أبنائهن.
والأسبارتام، وهو محلي صناعي موجود في العديد من المشروبات فائقة المعالجة مثل الصودا الدايت (صودا الحمية)، وهو أحلى بـ 200 مرة تقريبا من السكر، ولكن بسعرات حرارية أقل بكثير.
ووجد الباحثون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو أن الأولاد الذين تم تشخيص إصاباتهم بالتوحد، كانت أمهاتهم أكثر ميلا بثلاثة أضعاف للإبلاغ عن شرب علبة واحدة على الأقل من الصودا الدايت، أو استهلاك كمية مماثلة من الأسبارتام في أطعمة أخرى، يوميا.
وقالت المؤلفة الرئيسية شارون بارتن فاولر، الأستاذة المساعدة في الطب في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، في مقابلة مع “فوكس نيوز”: “إن دراستنا لا تثبت العلاقة السببية، فهي لا تثبت أن تناول الأمهات للمشروبات الغازية الدايت، والأسبارتام على وجه التحديد، في أثناء الحمل أو الرضاعة يزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحد، ولكنها تثير علامة تحذير هامة”.
وفي الدراسة، حلل الباحثون استهلاك الأسبارتام المبلغ عنه لأمهات 235 طفلا تم تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد.
ثم قارنوا هذه النتائج بمجموعة مراقبة مكونة من 121 طفلا لديهم “نمو عصبي نموذجي”.
وبالمقارنة مع الأطفال الطبيعيين عصبيا، فإن الذكور المصابين بالتوحد أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للمنتجات المحلاة بالأسبارتام بشكل يومي خلال وجودهم في الرحم أو في أثناء الرضاعة الطبيعية.
وأشارت فاولر: “لقد رأينا هذه الارتباطات مع مرض التوحد لدى الأولاد ولكن ليس مع التوحد لدى الفتيات. ووجدنا أيضا هذه الارتباطات بالنسبة للأولاد الذين يعانون من اضطراب التوحد، ولكن ليس لجميع الأولاد الذين يعانون من أي اضطراب طيف التوحد (ASD) – وهي فئة شاملة تتضمن حالات أقل خطورة تغير الحياة، مثل متلازمة أسبرجر، بالإضافة إلى الحالات الأكثر خطورة والتي تصنف على أنها اضطراب التوحد”.
وقالت فاولر إن هذه ليست الورقة الأولى التي تحذر من استهلاك النساء لهذه المنتجات أثناء الحمل، حيث ارتبطت بزيادة مخاطر صحية في الأطفال تشمل زيادة خطر الخداج، فضلا عن زيادة خطر الوزن الزائد أو السمنة، من مرحلة الرضاعة وحتى مرحلة الطفولة اللاحقة.
وكشفت فاولر: “أظهرت دراسة حديثة أنه تم العثور على المحليات الاصطناعية المستخدمة في مشروبات الحمية داخل السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل في الرحم، وداخل الدم في الحبل السري للطفل. وهذا يثبت أنه عندما تشرب المرأة هذه المحليات الغذائية، فإنها تدخل إلى الرحم نفسه، وإلى السائل الذي يطفو فيه الطفل. وقد تصبح أكثر تركيزا هناك مما هي عليه في دم الأم”.
وفي ضوء نتائج الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان، تحث فاولر النساء الحوامل أو المرضعات أو اللائي يفكرن في الحمل على تجنب المشروبات التي تحتوي على الأسبارتام كإجراء وقائي.
وقالت: “على الرغم من أننا لا نملك الإجابات النهائية بعد، إلا أنه يمكن للنساء التحرك الآن بناء على البيانات المتاحة لحماية أطفالهن الذين لم يولدوا بعد”.
وأكدت فاولر أن أفضل مشروب تختاره النساء الحوامل أو المرضعات هو الماء، مع إمكانية إضافة نكهات طبيعية، مثل شرائح الليمون الطازج أو البرتقال، أو أوراق النعناع المطحونة”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نصائح لتعزيز ارتباط الأطفال بروحانيات رمضان .. فيديو
الرياض
يعد شهر رمضان فرصة ذهبية لغرس القيم الروحانية والإيمانية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل التحديات العصرية التي قد تشتت انتباههم عن جوهر الشهر الكريم.
وقدمت المستشارة التربوية الدكتورة داليا الدهلوي مجموعة من النصائح العملية التي تساعد الأسر على تعزيز ارتباط أطفالهم بروحانيات رمضان وتحفيزهم على ممارسة العبادات بحب وقناعة.
وأكدت الدهلوي خلال حديثها عبر برنامج “سيدتي”، أن الأطفال يتأثرون بالبيئة المحيطة بهم، لذا من الضروري أن يعكس المنزل أجواء رمضان الروحانية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تزيينه بالفوانيس والزينة الرمضانية، وإضفاء جو من الطمأنينة عبر تشغيل تلاوات القرآن الكريم، وتشجيع أفراد الأسرة على قراءة الأذكار والدعاء معًا.
وتشير الدكتورة إلى أهمية تخصيص ركن في المنزل يكون مخصصًا للعبادة، بحيث يحتوي على مصاحف، وكتب أذكار، وسجاد صلاة. يمكن للأطفال المشاركة في إعداده وترتيبه، مما يشعرهم بالمسؤولية ويجذبهم نحو أداء العبادات بشكل منتظم.
وأوصت باستخدام التحفيز الإيجابي لتعزيز سلوك الأطفال في رمضان، مثل تقديم مكافآت رمزية عند إتمام الصلوات في وقتها أو قراءة جزء من القرآن، ويمكن أن تكون هذه المكافآت معنوية، مثل الثناء والتقدير، أو مادية مثل هدايا بسيطة تعكس فرحة الإنجاز.
وغرس حب الله في نفوس الأطفال أمر أساسي لجعل العبادات جزءًا من حياتهم اليومية، مؤكدة أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال الحديث عن نعم الله، وشرح فضائل الصيام والصلاة بطريقة مبسطة، بالإضافة إلى استخدام القصص القرآنية وقصص الأنبياء لتعزيز هذه المفاهيم بطريقة شيقة ومؤثرة.
وبالنسبة للمراهقين، قد يكون التحدي أكبر، إذ يميل بعضهم إلى التهاون في العبادات. وهنا تؤكد أن القدوة الحسنة تلعب دورًا حاسمًا، حيث يتأثر الأبناء بسلوك والديهم أكثر من توجيهاتهم، كما تنصح بالتحاور معهم بهدوء بدلاً من استخدام أسلوب الضغط أو العقاب، مع منحهم مساحة للتطور التدريجي في التزامهم الديني.
وشددت على أهمية التدرج في تعليم الأطفال العبادات، وعدم تحميلهم فوق طاقتهم، فمن الطبيعي أن يحتاجوا إلى وقت للاعتياد على الصيام والصلوات، لذا من الأفضل اعتماد أسلوب التشجيع اللطيف والتوجيه المستمر حتى يعتادوا على ممارسة العبادات بروح إيجابية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/smb2vIfKc5loMrU4.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/jvnfOnXCS4qtfmlO.mp4إقرأ أيضًا
القيادة تتبادل التهنئة مع قادة الدول الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك