يرى المدوّن زيون إيفروني أن الاتفاق السعودي يجب أن يوفر طريقا إلى الدولة الفلسطينية في تايمز أوف إسرائيل. المقال التالي يوضح الصورة بالتفاصيل وفق تقديره.
إن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية تمثل فرصة تاريخية نادرة للدبلوماسية الإبداعية، لا بل ستعيد تشكيل الشرق الأوسط لسنوات قادمة.
بالنسبة لإسرائيل ستوفر الاتفاقية فرصة سلام مع أهم دولة إسلامية. وستكون هذه الخطوة مهمة جدا نحو حل الصراع العربي الإسرائيلي. ومن شأن الاتفاق توفير مكاسب اقتصادية كبيرة. وسينهي الاتفاق نضال الفلسطينيين الطويل لتحقيق هدف الدولة المستقلة، وسيصبحون أكثر سيطرة على مصيرهم، وسيقل الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وقد يساهم الاتفاق في نزع الإرهاب ووضع حد لحلقة العنف المتبادل المفرغة.
أما بالنسبة للملكة العربية السعودية فيمكن للاتفاق أن يوفر فرصة التوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة وتزويد السعودية بأسلحة أمريكية متطورة. كما يمكن أن يمدّ السعودية بالتكنولوجيا النووية المدنية ويحد من اعتماد السعودية على الصين في هذا الإطار.
بالنسبة لنتنياهو يعتبر الاتفاق إنقاذا لماء الوجه. فبدلا من أن يتم ذكره بالفساد سيذكره الناس كمشارك في صنع السلام. كما يجب أن تضغط أمريكا على نتنياهو للتراجع عن النزاع مع القضاء للحفاظ على ديمقراطية إسرائيل.
ويجب على إسرائيل أن تجمّد بناء المستوطنات وإلغاء المستوطنات غير القانونية. كما يجب نقل الأحياء العربية المحيطة بالقدس إلى السلطة الفلسطينية في المنطقة G التي أصبحت الآن تحت السيطرة الإسرائيلية. أما الفلسطينيون فعليهم الحد من العنف في الضفة الغربية ووقف التحريض على إسرائيل في الإعلام.
ويختم المدوّن بالقول: إنها فرصة تاريخية بالفعل ولا ينبغي تفويتها. وعلى القادة المعنيين بالاتفاق الوقوف جنبا إلى جنب لتحقيق هذه الفرصة. ولكن السؤال: هل يملك هؤلاء القادة الإرادة الكافية لخوض هذه النقلة السياسية الهامة؟
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل بنيامين نتنياهو جو بايدن محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
سفارة السعودية في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
احتفت سفارة المملكة العربية السعودية في مصر بمقرها، اليوم، باليوم العالمي للغة العربية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، وعدد من رؤساء الجامعات، والمثقفين، والإعلاميين المصريين، وأعضاء السفارة.
وألقى السفير الحصيني كلمة بهذه المناسبة أكد فيها ما توليه المملكة منذ تأسيسها من عناية فائقة باللغة العربية، أسهمت بدور فاعل في الحفاظ عليها وتعزيز مكانتها، مشيرًا إلى أن المملكة بذلت جهودًا للعناية باللغة وتراثها عبر إرساء أطر مؤسسية وأكاديمية رصينة تجسدت في عدد من المراكز والهيئات المعنية بالمحافظة على سلامة اللغة العربية، وفي مقدمتها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
من جانبه تحدث القائم بأعمال الملحقية الثقافية لدى مصر الدكتور منصور بن زيد الخثلان، عن إسهامات اللغة العربية عالميًا في مجالات الحياة المختلفة، مبرزًا دورها في نقل العلم إلى شعوب العالم قاطبة، كما تناول جهود المملكة في تعزيز استخدام اللغة العربية في المحافل الدولية، ودعمها لبرامج الترجمة إلى اللغة العربية لتعزيز الفهم بين الثقافات، إضافة إلى دعمها في مجال التعليم.
وتخلل الحفل، إقامة ركن للخط العربي، وعروض مرئية تبرز جماليات اللغة العربية.