ختام فعاليات جامعة الطفل للمرحلة السادسة فى كليات عين شمس |صور
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شهدت الدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي والدكتورة نهى الرافعى نائب مدير إدارة المنح والمشروعات ومنسق جامعة الطفل بجامعة عين شمس فعاليات حفل ختام المرحلة السادسة من جامعة الطفل بجامعة عين شمس
وذلك تحت رعاية الدكتورة غادة فاروق قائم بعمل رئيس الجامعة ، الدكتورة محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتورة جينا الفقي المدير النتفيذي لجامعة الطفل ، وبحضورالدكتور اسامة السيد عميد كلية التربية النوعية ، الدكتور محمد رجاء السطوحي عميد كلية العلوم ، الدكتور حسام طنطاوي عميد كلية الاثار ،الدكتورة أماني حنفي عميد الكلية السابق ومنسق برنامج جامعة الطفل في كلية التربية النوعية ، الدكتورة شرويت الاحمدي مدير إدارة الوافدين بالجامعة ، ولفيف من الوكلاء وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكليات واولياء الأمور وأطفال جامعة الطفل.
أشادت الدكتورة شهيرة سمير مدير قطاع العلاقات الدولية بالجامعة بفكرة جامعة الطفل التي تبنتها أكاديمية البحث العلمي حيث انها تبني شخصية الطفل بصورة علمية متميزة، وكذلك اهتمام السادة عمداء الكليات وعطائهم الغير محدود وحرصهم علي تعريف الأطفال بكافة التفاصيل كل في مجاله.
وأوضحت أن فكرة جامعة الطفل بدأت في أوروبا عندما كانوا يرغبوا في عمل تواصل بين الأطفال في سن صغير والأساتذة في الجامعات لتوعية الشعوب بالفرص الموجودة في الجامعات، مشيرة إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة خارج الاتحاد الأوروبي التي تشارك في برنامج جامعة الطفل .
وأكدت أن اهتمام الجامعة بجامعة الطفل يأتي من منطلق الحرص على زرع قيمة العلم في أطفالنا، وأشارت إلى رغبة الجامعة في زيادة الاعداد لاستقبال اكثر من ١٣٠ طفل لنشر اكبر قدر من المعرفة لإفادة اكبر قدر ممكن من الأطفال.
واشادت بالمجهود المبذول من خلال التنظيم والاعداد والتنفيذ الجيد لفعاليات جامعة الطفل بجامعة عين شمس.
وأوضحت الدكتورة نهى الرافعي نائب مدير إدارة المنح والمشروعات ومنسق جامعة الطفل بجامعة عين شمس أن الدولة تتجه الي الاستثمار في الأطفال والشباب، لذلك تم بلورة فعاليات وانشطة جامعة الطفل فيما يخدم هذا الاستثمار ، حيث لاقت كافة الدعم من القيادات وتم تحقيق الهدف المرجو من جامعة الطفل وادرك الأطفال ان هناك عالم كبير في انتظارهم. وأكدت أن نجاح مشروع جامعة الطفل ليس عمل فردي بل مجهود مؤسسي ساهمت فيه جميع قيادات وهيئات وإدارات الجامعة.
وتوجهت بالشكر لقيادات الجامعة والقطاعات والإدارات من المركز الإعلامي، إدارة الحركة والنقل، ادارة التكافل، إدارة الأمن الجامعي و العلاقات العامة.
وخصت بالشكر دعم قطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي بقيادة الدكتورة شهيرة سمير زكي، وما قدمه من دعم لانجاح الفعاليات والقيام بها على اكمل وجه و فريق إدارة المنح والمشروعات بقيادة الدكتور تامر النادي، حيث انه فريق الادارة كان متواجد مع الأطفال طوال فترة الفعاليات في كل كلية على مدار جميع أيام المشروع لتسهيل كل العقبات التي تواجه منسقي الكليات و القيام بالأعمال الفنية والإدارية والمالية و كان أحد اهم أعمدة نجاح المشروع.
واستعرضت أنشطة الأطفال خلال فعاليات جامعة الطفل والتي تضمنت محاضرة تعريفية عن كل كلية.
حيث تعرف الأطفال علي محاضرات وتدريب في المعامل الفنية التمريضية على مبادئ الإسعافات الأولية للجروح والنزيف والحروق والكسور بكلية التمريض، الي جانب البصمة الكربونية والمناخ وتدوير المخلفات بكلية الدراسات والبحوث البيئية ، وكيفية صناعة معجون الأسنان والصابون وحموضة الدم بمعامل كلية الصيدلة .
كما تعرف الأطفال خلال زيارتهم لمركز الابتكار و ريادة الأعمال علي كيفية عمل العصف الذهني والنجاح وتعريفه والعمل في فريق ، وخلال زيارتهم لكلية الحاسبات والمعلومات تم التعرف على أساسيات البرمجة والذكاء الاصطناعي ، بالإضافة الي مبادئ واساسيات العلوم والفيزياء وزيارة قسمي النبات والحشرات بكلية العلوم وتلقى الأطفال محاضرة عن الغذاء وكيفية عمل القلب بكلية الطب .
وتم عمل العديد من الأنشطة الفنية في كلية التربية النوعية، وجدير بالذكر ان الكلية تدرب الأطفال على الكورال السنوي لحفلات ختام المشروع وكل الفقرات الغنائية والموسيقية.
كما تعرف الأطفال علي كيفية استخلاص الطاقة وانظمة الصوت خلال تواجدهم في زيارة لورشة لوبان وصيانه السيارات بكلية الهندسة، الي جانب التعرف علي الحضارة المصرية والعصور القديمة اثناء زيارتهم لمتحف الزعفران بجامعة عين شمس وتم تقديم شرح مبسط حول المعروضات الأثرية التي يضمها.
ولأول مرة هذا العام تشارك كلية الاعلام في البرنامج حيث تعرف فيها الأطفال على اقسام الكلية بالإضافة الى مناقشة مشروعات التخرج للطلبة في جلسات حوارية مشوقة.
تضمن الحفل الختامي فقرات فنية لأطفال جامعة الطفل: مقطوعات موسيقية وغنائية بقيادة المايسترو الدكتور احمد سالم واشراف الدكتور أسامة السيد عميد كلية التربية النوعية، الدكتورة اماني حنفي عميد كلية التربية النوعية السابق. بالإضافة الى مقطوعات شعرية ألقاها اطفال الجامعة وعروض رياضية.
وتم عمل معرض يبرز اللوحات الفنية والمشغولات اليدوية التي أنتجها الأطفال في فترة الفعاليات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عين شمس جامعة الطفل حفل ختام کلیة التربیة النوعیة جامعة عین شمس عمید کلیة
إقرأ أيضاً:
كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
ريتّا دار **
في خضمّ الحياة الرقمية المتسارعة أصبحت الأجهزة الذكيّة تحتلّ مكان المساحات الخضراء؛ حيث يعيش الأطفال اليوم بعيدين عن أبسط أشكال التواصل مع الطبيعة، ما يهدّد توازنهم النّفسي والجسدي، والسّؤال الّذي يفرض نفسه هنا: كيف نُعيد أطفالنا إلى أحضان الطّبيعة قبل أن تفقد مكانتها في وجدانهم؟
تشير الدّراسات إلى أنّ غياب الطّبيعة عن حياة الطّفل ليس تفصيلًا هامشيًّا، بل يؤثّر بشكل مباشر على نموّه وسلوكه. فقد كشف تقرير المجلس العربيّ للطفولة والتّنمية لعام 2020 أنّ 70% من الأطفال العرب يقضون أوقات فراغهم في استخدام الأجهزة الإلكترونية، بينما تقلّ نسبة مشاركتهم في أنشطة بيئية أو رياضيّة في الهواء الطّلق إلى أقلّ من 20%.
وعلى الصّعيد العالميّ، تؤكد منظمة الصّحة العالميّة أن قضاء الأطفال وقتًا منتظمًا في الطّبيعة يحسّن المزاج العام، ويخفض مستويات التوتّر، ويعزز مهارات التّركيز والتعلّم.
كما أظهرت مراجعة علميّة نشرتها مجلّة علم النّفس الأمامي عام 2019 أنّ التّفاعل مع البيئة الطّبيعية يُسهم في تحسين القدرات الاجتماعيّة والحدّ من السّلوكيات العدوانية لدى الأطفال.
وفي هذا السياق نؤكّد أن "العودة إلى الطّبيعة" ليست ترفًا تربويًّا؛ بل ضرورةً حيويةً لصناعة جيلٍ متوازنٍ نفسيًا وجسديًا.
لم تغفل الدّراسات أهمية النشاطات البيئية المباشرة؛ إذ أثبتت دراسة جامعة كولومبيا البريطانية أنَّ زراعة الأطفال للنباتات، حتى في بيئات حضريّة صغيرة، تعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية والانتماء، وغرس قيم التعاون والمثابرة.
أما في سلطنة عُمان، فقد أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة "المدارس الخضراء"، التي تهدف إلى غرس الوعي البيئي في نفوس الطلاب عبر أنشطة عملية مثل الزراعة المدرسية وإعادة التدوير، مما يُعزز العلاقة بين الطفل والبيئة المحيطة به.
ورغم ما قد يبدو من تحدّيات، إلّا أنّ العودة إلى الطبيعة لا تتطلب إمكانيات ضخمة أو استثنائية. يكفي تنظيم نزهة أسبوعية إلى حديقة قريبة، أو مشاركة الطفل في زراعة نبتة بسيطة مثل الحبق أو النعناع على شرفة المنزل؛ والاحتفال بإنجازاته الصغيرة باستخدام بعضٍ مما زرعه والثّناء عليه وتشجيعه. كما يمكن تخصيص "ركن أخضر" في المنزل حيث يتابع الطفل نمو النباتات ويتعلم الصبر والرعاية.
تلعب القدوة دورًا جوهريًا في تشكيل علاقة الطفل بكل ما حوله. الطفل الّذي يرى والديه يهتمّان بالبيئة سيتبنّى هذا السلوك بالفطرة وسيتعلّم أن الأرض كائن حيّ يمنحنا الحياة.
توصي منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أيضًا بإدخال أنشطة الزراعة البسيطة ضمن الحياة اليومية للأطفال، لترسيخ مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية.
إنَّ إعادة الطفل إلى الطبيعة أصبحت مسؤولية حقيقية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره؛ فلنعمل على أن تبقى الطبيعة جزءًا حيًّا في حياة أطفالنا، لا مجرّد صورة رقمية تمرّ عبر الشاشات.
***********
المصادر:
تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية 2020
منظمة الصحة العالمية (WHO)
مراجعة علمية بمجلة علم النفس الأمامي 2019 (Frontiers in Psychology)
دراسة جامعة كولومبيا البريطانية.
مبادرة المدارس الخضراء، وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان.
منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
** كاتبة سورية