وصف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الوضع المعيشي للسوريين بـ"السيئ"، معتبرا أن الحرب في بلاده "لم تنته"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الجمعة.

وفي تصريحاته لتلفزيون الصين المركزي (CCTV) قال الأسد إن تدخل القوى الخارجية يمثل "عائقا كبيرا" أمام حل الأزمة السورية التي وصفها بـ"المعقدة".

وأشار إلى أن الصين دولة عظمى تلعب دورا مهما جدا على مستوى العالم، من مبدأ "الشراكة" وليس "الهيمنة".

وعلق رئيس النظام السوري على "المصالحة السعودية الإيرانية"، وقال إنها كانت "إنجازا كبيرا وغير متوقع".

والجمعة الماضية، عرض الرئيس الصيني، شي جينبينغ، مساعدة سوريا في إعادة بناء اقتصادها ومواجهة الاضطرابات الداخلية من خلال دفع العلاقات إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، وذلك خلال محادثات مع الأسد الذي يتعرض لعزلة دبلوماسية وعقوبات صارمة، وفق وكالة "رويترز".

والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتين تقدمان لها دعما اقتصاديا وعسكريا غير ميزان الحرب لصالحها، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال الرئيس الصيني للأسد إن " الصين تدعم معارضة سوريا للتدخل الأجنبي والترهيب أحادي الجانب... وستدعم إعادة إعمار البلاد".

ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية القول بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ستدعم إعادة الإعمار في سوريا.

وتعني "الشراكة الاستراتيجية" في الدبلوماسية الصينية ضمنا أن يكون هناك تنسيق أوثق في الشؤون الإقليمية والدولية بما يشمل المجال العسكري، حسبما تشير "رويترز".

وتقع "الشراكة الاستراتيجية" في المرتبة التالية مباشرة لما تسميه بكين "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

وتم تشديد العقوبات الغربية على سوريا  منذ الأيام الأولى للأزمة التي اندلعت في عام 2011 وأدت لمقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

وتسيطر حكومة الأسد، المدعومة من روسيا وإيران، حاليا على معظم مناطق البلاد واستعادت العلاقات مؤخرا مع دول عربية كانت تدعم المعارضة ذات يوم.

وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.

وجاءت زيارة الأسد في وقت تلعب بكين دورا متناميا في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لخطتها "طرق الحرير الجديدة" المعروفة رسميا بـ"مبادرة الحزام والطريق"، وهي مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وانضمت سوريا في يناير 2022 إلى مبادرة "الحزام والطريق".

وأدت الحرب في سوريا إلى تدمير هائل للبنية التحتية وتدمير العديد من القطاعات الحيوية للاقتصاد، بما في ذلك النفط، فيما تخضع الحكومة السورية لعقوبات دولية قاسية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشراکة الاستراتیجیة

إقرأ أيضاً:

هل أرسلت روسيا «60 تريليون ليرة» إلى سوريا؟

أكد المكتب الإعلامي لمصرف سوريا المركزي، “وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي”.

ولم يذكر المصرف المبلغ بالتحديد، غير أنه ذكر أن “الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق”.

هذا “وجرت العادة في عهد رئاسة “بشار الأسد” طبع الأوراق النقدية السورية في روسيا”.

وفي وقت سابق، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تحدثت عن شحنة أموال مطبوعة قادمة من روسيا إلى مطار دمشق، وأن “المبلغ المقدر وصوله 60 تريليون ليرة من فئة 5000 ليرة”، لكن وسائل إعلام سورية، نفت صحة المبلغ التريلوني، وذكرت أن المبلغ الذي تم نقله من روسيا هو 300 مليار ليرة سورية فقط، وأن الشحنة تعود إلى عقد وقع بين روسيا وسوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد، كذلك أشارت إلى أن العقد ينص على تسليم دفعة أخرى في وقت لاحق قد تكون بمبلغ أكبر من المرسل حاليا.

هذا “وتشهد سوق العملات السورية ارتفاعا في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الإقليم يبحث مع وزير الخارجية الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين كوردستان وواشنطن
  • الصين تعزز شراكتها الاستراتيجية مع المغرب: استثمارات متزايدة وتعاون متعدد المجالات
  • ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
  • “كل شيء أفضل من ذي قبل”.. سوريا تعيد فتح أبوابها أمام السياح
  • شركات سياحة تتحدث عن نمو سريع للقطاع في سوريا بعد رحيل النظام
  • كل شيء أفضل من ذي قبل.. كيف تستعد سوريا لفتح أبوابها أمام السيّاح
  • هل أرسلت روسيا «60 تريليون ليرة» إلى سوريا؟
  • وسائل إعلام مصرية: مصر وقطر نجحتا في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار
  • الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: خسرنا الحرب أمام “حماس”.. هذه دولة وليست حركة
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟