جامعة الطفيلة التقنية مجرد مثال تنموي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان
معاناة سكان محافظة الطفيلة شأنهم شأن غالبية سكان الأطراف في المملكة لا تتوقف عند افتقارها للمشاريع التنموية ليخرج أهلها من حالة اليأس والنظرة السوداوية لمستقبل ابنائهم وهي التي أكد جلالة الملك في توجيهاته للحكومات المتعاقبة بضرورة شمولها بخطط التنمية المستدامة لتنفيذ المشروعات وفقا لخصائصها ومواردها وميزاتها الإستثمارية بل يعانون ايضا من تجاهل استدامة وتطور مشاريع قائمة كما هو الحال بالنسبة لأول جامعة تقنية في المملكة ( الطفيلة التقنية ) التي انشئت بناء على أمر ملكي اصدره جلالة الملك عبد الله الثاني في عام 2005 لتكون باكورة لتنمية شاملة في الجوانب المختلفة …
استوقفني بالأمس قائمة توزيع القبولات على الجامعات الحكومية وكانت حصة هذه الجامعة الأدنى بين الجامعات الرسمية اذ خصص لها ( 1300 ) مقعدا في كافة التخصصات تشكل ما نسبته 3.
منذ نشأتها وحتى الآن ما زالت هذه الجامعة تفتقر لموارد ثابته غير دخلها من القبولات لكن هيهات ان تستطيع ذلك في ظل مديونية قائمة عليها تصل الى 22 مليون دينار وحصة يسيرة من القبولات وفقا لتقديرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كما هو الأمر هذا العام وما سبق من سنوات ودعم حكومي لم يتجاوز 3 ملايين دينار في افضل السنوات والذي بالكاد يكفي لتغطية نفقاتها التشغيلية ومن ضمنها راوتب العاملين فيها فيما جامعات رسمية بمحافظات اخرى حظيت ولا زالت تحظى بالرعاية الحكومية ومن ضمنه حجم مخصصات الدعم السنوي وشطب مديونياتها والذي هو بفضل الحضور الفاعل لأبناء تلك المحافظات من وزراء ونواب وأعيان وعدم استناد الجهات الرسمية على اسس ومعايير شفافة وواضحة في توزيع المكتسبات الوطنية … لكن محافظة الطفيلة قد تكون حالة نادرة لأنه لا بواكي لها حتى من بين ابنائها في مواقع صنع القرار .
في أمر القبولات أبلغني الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي الزميل مهند الخطيب ان مجلس التعليم العالي يقرر عدد محدد للقبول في كل جامعة وفقا للطاقات الاستيعابية كما تنسب هيئة الاعتماد وان لا علاقة للوزارة والقبول الموحد بضعف الإقبال للدراسة فيها .
ويضيف ان هذا أمر يعتمد على خيارات الطلبة أنفسهم ورغباتهم ولايمكن للوزارة التدخل أو التاثير بذلك مشيرا الى ان الوزارة تُخصص سنويا الاف المنح الكاملة مع رواتب شهرية لكل طالب خريج مدرسة في الشمال والوسط يتم قبولهم في جامعتي الطفيلة أو الحسين بن طلال بهدف تشجيع الطلبة وخدمة الجامعة لكن الإقبال ما زال ضعيفا .
رد الزميل الخطيب في شأن القبولات موضوعي ومنطقي في ضوء النهج المعمول به منذ سنوات ولكن لا يجب تحميل الجامعات في الأطراف مسؤولية هذا العزوف واعتقد جازما ان الأمر يستوجب ايعاز الحكومة بدراسة هذه المشكلة لايجاد الحلول المناسبة كأن تنفرد بتخصصات يحتاجها سوق العمل وشطب مديونياتها وزيادة الدعم الحكومي السنوي .
معاناة أهل المحافظة الهاشمية من واقع المشاريع القائمة والتي سأتناولها لاحقا لا يتوقف عند أحوال الجامعة التنقية بل ايضا مشاريع أخرى كحمامات عفرا المعدنية التي تشتهر مياهها الحارة بخصائص علاجية قل مثيلها على مستوى العالم ومشاريع طاقة الرياح لمستثمرين يتجاهلون مسؤولياتهم المجتمعية وكذلك واقع الإستثمار الخجول في محمية ضانا والمناطق المحيطة بها وحلم اهلها في استثمار مكنوزها من الموارد الطبيعية كالنحاس والذهب واليورانيوم وكذلك في واقع حال مدينتها الصناعية التي تم الإحتفال بوضع حجر اساسها ثلاث مرات وكانت المرة الأولى في عهد حكومة الدكتور معروف البخيت حيث واقع محزن .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نرحب بالتعاون مع «الروتاري» في مجال الخدمات الصحية
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي والدكتور شريف أديب محافظ روتاري مصر، والوفد المرافق لهما، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أهداف التنمية بمجالاتها المختلفةفي بداية الاجتماع، رحّب وزير التعليم العالي بوفد الروتاري، مثمنًا فتح آفاق للتعاون بين الوزارة والروتاري في خدمة أهداف التنمية بمجالاتها المختلفة، وكذلك التعاون في القضايا والتحديات المجتمعية التي تواجه الإنسان، مشيرًا إلى أنَّ منظومة المستشفيات الجامعية تشهد توسعات كبيرة، إذ بلغ عددها 145 مستشفى، مؤكّدًا ترحيب الوزارة بالتعاون مع الروتاري في مجال الخدمات الصحية وتقديم الرعاية الطبية.
وأكّد «عاشور» أنَّ الدور المجتمعي للجامعات جزء أصيل لا ينفصل عن باقي أدوارها التعليمية والبحثية، لافتًا إلى ما تقوم به الجامعات من جهود لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشاركة الفعالة في مواجهة القضايا التنموية والتحديات التي تواجه الأفراد والمؤسسات المختلفة وتقديم الدعم والإرشاد، وتوفير العديد من الخدمات في التخصصات الزراعية والصناعية والصحية والثقافية، وغيرها من احتياجات التنمية التي تساهم فيها الجامعات بالخبرات والكوادر العلمية والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها.
تعظيم مشاركة المؤسسات الأكاديميةونوّه إلى المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية، التي تهدف إلى تعظيم مشاركة المؤسسات الأكاديمية في تلبية احتياجات الأقاليم الجغرافية، وتضم 7 تحالفات إقليمية بمختلف أنحاء الجمهورية.
واستعرض أهمية مبادرة تحالف وتنمية في تحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجغرافية المختلفة بمصر، عبر خلق تكامل للجهود بين عناصر التحالف الرئيسية الثلاثة: (المجتمع الأكاديمي، والصناعة، والحكومة)، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية، كما تنفذ المبادرة العديد من المشاريع لربط التعليم بسوق العمل، وتعزيز التكامل مع الصناعة.
وأشار إلى أنَّ المبادرة تهدف إلى دعم التحالفات الإقليمية في بناء التنمية الشاملة ضمن رؤية 2030، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق التكامل بين أدوار الجامعة وهي (التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وريادة الأعمال).
وأكّد أنَّ رؤية الوزارة الحالية تُركز على تشجيع ريادة الأعمال والابتكار بصفة خاصة، ودعم البحث العلمي التطبيقي، الذي يهتم بإيجاد حلول علمية مبتكرة للمشكلات التي تواجه قطاعات الصناعة والأعمال، وتسهم في خدمة الاقتصاد الوطني.
وناقش مع الوفد إمكانية التعاون بين الروتاري والمستشفيات الجامعية، موضحًا الدور الكبير الذي تقوم به منظومة المستشفيات الجامعية في تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين، إلى جانب التعليم والتدريب للطلاب.
ومن جانبها، أعربت السيدة ستيفاني أورشيك عن سعادتها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة في الموضوعات التي تخدم المجتمع وتهم الإنسان، ومن بينها تقديم المنح الدراسية الدولية، وتنفيذ مشاريع خدمية تعالج التحديات الاجتماعية في مجالات الصحة، ومشكلات المياه، وقضايا البيئة، موضحة أن الروتاري كمنظمة عالمية غير ربحية تسعى من خلال أنديتها لدعم المشروعات المحلية والدولية، وتعزيز التنمية المستدامة، وتقديم الخدمات الإنسانية وتعزيز السلام والتفاهم الدولي.
وأشارت إلى دور الروتاري في التعاون مع الجامعات العالمية العريقة لتقديم المنح الدراسية، ومساعدة الطلاب، والمشاركة في برامج مكافحة الأمراض، وتوفير الخدمات العلاجية للمحتاجين، إلى جانب تقديم الدعم والتدريب، والمساهمة في قضايا البيئة، والعمل على خلق عالم أفضل.
وفي ختام اللقاء، قلّدت أورشيك شارة الروتاري والعضوية الشرفية للمنظمة، معربة عن اعتزازها بهذا اللقاء.