سيئول وطوكيو تبادران إلى تطبيع العلاقات مع بكين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في "إزفيستيا"، حول الأسباب التي تدفع طوكيو وسيئول إلى التقرب من بكين، رغم معارضة واشنطن.
وجاء في المقال: على خلفية التقارب بين روسيا وكوريا الديمقراطية والمخاوف من انضمام الصين إليهما في المستقبل، أطلقت سيئول وطوكيو مبادرة لتطبيع العلاقات مع بكين. فمن المقرر أن يعقد دبلوماسيون كبار من كوريا الجنوبية واليابان والصين محادثات في 26 سبتمبر من شأنها أن تمهد الطريق لعقد قمة ثلاثية رفيعة المستوى.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الدراسات الكورية بمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين أسمولوف:
"تحاول كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة اتباع سياسة توازن أكبر مما يظن كثيرون: تضامنًا مع الولايات المتحدة بشأن قضايا كوريا الشمالية، يحاول يون سوك يول ضمان أقصى قدر ممكن من حرية التصرف في الاتجاهين الروسي والصيني. ومن الواضح أنهم يعارضون ذلك. ولكن، وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية، يواصل يون محاولة الموازنة بين السيادة في مجال الأمن والقيم والشريك التجاري".
وتبين أن لدى طوكيو اعتبارات مماثلة. فبحسب مدير مركز الدراسات اليابانية في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، فقد حددت اليابان مسارًا لاحتواء محتمل للصين، ورفعتها إلى مرتبة التهديد الأمني الرئيس، وتحت ذريعة هذه الأطروحة، بدأت في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وزيادة قوتها العسكرية.
وأضاف: "من ناحية أخرى، تدرك طوكيو أن وجود دولة معادية قريبة ليس أمرًا صحيًا على الإطلاق، وينبغي إيجاد نهج متوازن. لذلك، وبشكل عام، ترغب اليابان في العودة إلى المسار البنّاء في العلاقات مع الصين. خاصة وأن البلاد مرتبطة بها اقتصاديًا بشكل كبير".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا سيئول طوكيو العلاقات مع
إقرأ أيضاً:
الصين تعلن نيتها إعادة الولايات المتحدة إلى مسار التجارة الصحيح
الثورة نت/
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الإجراءات المضادة التي اتخذتها بكين ردا على التعريفات الأمريكية تهدف إلى إعادة واشنطن إلى المسار الصحيح لنظام التجارة متعدد الأطراف.
جاء هذا التصريح خلال اجتماع طاولة مستديرة عقده نائب وزير التجارة الصيني لين جي مع ممثلين عن شركات أمريكية كبرى، بينها “تسلا Tesla “وجي إي هيلثكير” GE Healthcare و”ميدترونيك” Medtronic أمس الأحد.
وقال لين جي في بيان نشر على موقع التجارة الصينية: “في الأيام الأخيرة أعلنت الولايات المتحدة، وبذرائع مختلفة، عن فرض تعريفات مفرطة ضد جميع شركائها التجاريين بما في ذلك الصين، مما ألحق ضررا جسيما بنظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد، وانتهك بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول. تندد الحكومة الصينية بشدة بهذا الإجراء وتعترض عليه بقوة، وقد اتخذت بالفعل إجراءات مضادة حازمة”.
وأضاف المسؤول الصيني: “الإجراءات المضادة للصين لا تهدف فقط إلى الدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، بما فيها الشركات الأمريكية، بل وأيضا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لنظام التجارة متعدد الأطراف”.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي مرسوما بفرض رسوم جمركية “متبادلة” على الواردات من دول أخرى، على أن يكون الحد الأدنى الأساسي للرسوم عشرة%، بينما واجه معظم دول العالم معدلات أعلى.
وأوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن هذه الرسوم تم حسابها بناء على عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع كل دولة على حدة، بهدف تحقيق التوازن بدلا من العجز.
وفرض ترامب ضريبة باهظة بنسبة 34% على المنتجات الصينية المستوردة، لتضاف الرسوم الجديدة إلى رسوم تبلغ 20% فرضت سابقا.
وردا على ذلك أعلن مجلس الدولة الصيني في 5 أبريل فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 34% على جميع السلع والمنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، على أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في 10 أبريل.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية ليس لها أساس، وأن هذه الخطوة لن تساعد الولايات المتحدة في حل مشاكلها القائمة، بل “ستتسبب في أضرار جسيمة ليس فقط للسوق العالمية والنظام التجاري، ولكن أيضا لسمعة الولايات المتحدة نفسها”. وأكد وانغ أن سلطات بلاده سترد بأقصى قدر من الحزم على سياسات واشنطن المجحفة.