وباء في إثيوبيا يحصد أرواح عشرات الأشخاص
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات الإثيوبية اليوم السبت 30 سبتمبر 2023 عن تفشي وباء الملاريا في ولاية أوروميا بعد مصرع العشرات بسببه ، خلال الشهرين الماضيين.
وأكد مسؤولون محليون أن تفشي مرض الملاريا أودى بحياة ما لا يقل عن 36 شخصًا خلال الشهرين الماضيين فقط في منطقتي بيجي وكوندالا في منطقة غرب ووليجا التي مزقتها الصراعات في ولاية أوروميا الإقليمية.
وقال لاتا بانتي، مسؤول الصحة في منطقة بيجي، غرب ووليجا، إن 36 شخصًا توفوا أثناء خضوعهم للعلاج من الملاريا وتم علاج حوالي 10250 شخصًا من تفشي المرض.
وقال السكان إن اثنين إلى ثلاثة أشخاص يموتون في المتوسط كل يوم وبالإضافة إلى تفشي الملاريا، يتم تداول صور الأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وتحدث الأزمة الأخيرة على خلفية تفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع وتقارير سوء التغذية الحاد في مناطق مختلفة بما في ذلك أوروميا والتي أدت إلى وفاة أكثر من 200 شخص اعتبارًا من أغسطس من هذا العام.
وقد تم نهب أو تدمير جميع المراكز الصحية الموجودة البالغ عددها 42 مركزًا تقريبًا في منطقة بيجي التي يبلغ عدد سكانها 100,000 نسمة، ولم يتمكن المرضى الذين يعانون من حالات طبية تهدد حياتهم من الحصول على الرعاية العاجلة لأن المرافق الصحية لم تعد تعمل في المنطقة وفقًا لذلك.
وقالت الأمم المتحدة في يوليو إن المناطق الأربع في ووليجا في غرب أوروميا لا تزال تعاني من تدهور الوضع الإنساني بسبب انتشار الملاريا وسط استمرار هطول الأمطار وتشبع المياه، وهو ما تفاقم بسبب ضعف النظم الصحية بسبب الأعمال العدائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا أوروميا الملاريا
إقرأ أيضاً:
شهامة 3 شباب تنقذ 9 أشخاص من الغرق في الدقهلية
قرار سريع خرج من 3 شباب أثناء عودتهم من الجامعة في طريقهم للمنزل، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام حادث انقلاب سيارة مواصلات محمَّلة بالمواطنين في المياه، ليسرع سيد ومصطفى ومحمد نحوهم لإنقاذهم، دون التفكير في أرواحهم ومدى خطورة الأمر.
وتسارع الشباب الثلاثة، يوم الأربعاء الماضي، على إنقاذ المواطنين من الغرق لينجحوا في إخراج الجميع دون فقدان لأي شخص من المتواجدين في المياه، وحملوا على أكتافهم أرواح 9 أشخاص، ولم يكتفوا بذلك بل أوصلوا بعضهم في أسرع وقت إلى المستشفى لإنقاذهم قبل وصول سيارات الإسعاف لموقع الحادث.
مصطفى عباس الطالب بتربية رياضية المنصورة، كان في طريقه للعودة إلى المنزل ليفاجأ بسقوط سيارة مواصلات في المياه في لحظة واحدة في محافظة الدقهلية، فلم يتوانَ في التفكير، وخرج من الباص الخاص به ليعدو سريعا نحو الأبرياء لإنقاذهم.
ويقول «عباس» لـ«الوطن»، إن الأمر لم يتطلب تفكيرا، ووجد نفسه في لحظات داخل المياه ويتشبث به العديد من الأرواح لإنقاذهم، وإخراجهم من المياه، ووجد حوله صديقيه محمد والسيد، كل منهما يحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن.
«مصطفى» تعرض للإصابة.. لكنه اهتم بحياة الآخرينوظل مصطفى يساعد في إخراج المواطنين بأطفالهم وأسرهم، حتى تمكن بالفعل بمساعدة صديقيه الاثنين من إخراج الجميع، وإيصالهم للمستشفي رغم برودة الأجواء، والتعب البدني لهم من السباحة وإخراج المواطنين: «محستش بنفسي غير وأنا في المياه بخرج الناس، وبنوصلهم المستشفى، روحت البيت بعد ساعات، لقيت رجلي بتجيب دم، وزجاج كثير في رجلي، لكن الحمد لله قدرنا ننقذ الأرواح البريئة».
ويؤكد سيد الجالي، الطالب بكلية التمريض، أنه لم يفكر للحظات في الأمر ووجد نفسه يقفز سريعا للمياه: «في أرواح بريئة في المياه بتصرخ، ومصدومة وبتعافر مع الحياه، أكيد مفيش وقت لأي تفكير كل اللي عليك أنك تساعدهم بكل ما تقدر، وفعلا نزلت مع أصدقائي وخرجناهم بسلامة، فرحة كبيرة لخروجهم كلهم، أه في إصابات بس هيتعالجوا ويرجعوا لأسرهم بالسلامة».
«محمد» فقد هاتفه في المياه لإنقاذ أرواح 9 أبرياءولم يبالِ محمد نبيل الطالب بكلية العلوم بحياته، أو متعلقاته الشخصية فوجد نفسه يقفز أول شخص لإنقاذ الأرواح، على الرغم من عدم قدرته علي السباحة بشكل جيد، إلا أنه لم يفكر في كل تلك التفاصيل: «فجأة لقيت نفسي في المياه على الرغم أني مبعرفش أعوم أوي لكن حتى لو هحاول أخرج اللي أقدر عليه، لكن مكنش ينفع أقف أتفرج، واتفاجئت بعد ما خرجت بتليفوني في جيبي، وخسرت التليفون لكن كسبت أرواح ناس أبرياء الحمد لله».
ولم يكتفِ محمد بذلك بل تواصل مع ابن عمته من هاتف آخر، وطلب منه إحضار توك توك ليوصل أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى المستشفى في أسرع وقت.