أستقبل الممشى السياحي بكورنيش النيل بمحافظة بني سويف، باخرتين سياحيتين "فنادق عائمة" على متنهما فوجين سياحيين قوامهما 81 سائحًا متعددي الجنسيات، أثناء مرورهما بالمحافظة في رحلتيهما في نهر النيل بين أسوان والقاهرة ـ حسب بيان إعلامي للمحافظة.

واستقبل الممشى السياحي باخرة على متنها فوج سياحي متعدد الجنسيات قوامه 48 سائحًا، بالتزامن مع استقبال باخرة على متنها 33 سائحًا ألمانيًا، وكان في استقبال الفوجين: رانيا عزت مدير عام السياحة، وهبة السيد وكيل الإدارة، ومحمد فتحي مسؤول الرحلات بالإدارة، وعبد الحي سيد مدير الممشي السياحي.

وتنفيذا لتوجيهات المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، أعدت الإدارة العامة للسياحة برنامجًا سياحيًا، تضمن استقبال الفوجين بالمرسى السياحي وتنظيم جولة حرة بالممشى السياحي لكورنيش النيل، للإستمتاع بمنظر ورعة النيل، بجانب توزيع بعض المطويات والكتيبات عليهم للتعريف بأهم المعالم السياحية والأثرية بالمحافظة.

وأكدت رانيا عزت مدير عام السياحة، أن أعضاء الفوجين أعربوا عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال وجمال وروعة الطبيعة واعتدال الطقس خلال الفترة الحالية في بني سويف، معربين عن تقديرهم لمحافظ الإقليم "د.محمد هاني غنيم" والتنفيذيين القائمين على استقبالهم وتوفير كافة التسهيلات والتأمين أثناء توقفهم بالمحافظة خلال رحلتهم النيلية بين القاهرة وأسوان.

ويُعد تطوير كورنيش النيل والممشى السياحي في مدينة بني سويف، أحد المشروعات العملاقة التي شهدتها محافظة بني سويف خلال الفترة الأخيرة، واستهدف تحسين جودة حياة المواطنين ليكون متنفسا حضاريا وترفيهيا لأهالي المحافظة، بطول 1500 متر، وبتكلفة 200 مليون جنيه؛ بداية من قاعة المؤتمرات بشارع سليمان متولي "كورنيش النيل" وحتى مستشفى بني سويف التخصصي.

ويشتمل ممشى كورنيش النيل في بني سويف على جراج بطاقة استيعابية أكثر من 90 سيارة، ومطعم من دورين، ونافورتين أرضية وراقصة ومارينا، ومنطقة ملاهي أطفال، ومدرجات للجمهور، و2 مجمع كافيهات ومحلات تجارية، بجانب مساحات خضراء ممتدة على طول الممشى، وأكشاك تجارية، كما ضم الممشى السياحي أسفل كورنيش النيل عددًا من بوابات الدخول لمنطقة الكورنيش التي تراعي كود الإتاحة لتمكين ذوي الهمم تحت شعار "الكورنيش صديق لذوي الهمم" إذ جرى عمل 6 رامبات ودورة مياه مجهزة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف حوادث بني سويف كورنيش بني سويف الممشى السیاحی کورنیش النیل بنی سویف سائح ا

إقرأ أيضاً:

مهرجان الظاهرة السياحي خذلان التوقيت وتجويد المحتوى

لا شك أن المهرجانات والمعارض محليا وإقليميا وعالميا فرصة تواصل رائعة يمكن استغلالها للترويج لكثير مما يتعلق بالمكان محل الحدث، أو بالجهة أو الشخص المنظم للحدث أو للركن في معرض أو مهرجان ما، كما أنه لا شك في أن ينبغي في كل ذلك حسن التنظيم ودراسة الجدوى، ولا ينبغي أن تكون الجدوى مجرد الحضور واستنزاف الموارد، كما لا ينبغي أن تكون تلك الجدوى مادية فحسب، وإلا لكانت جدوى مؤقتة وفائدة منقطعة، لكن ما يعول عليه في مثل هذه الفعاليات وهذه التظاهرات التواصلية هو الجدوى الثقافية المعرفية قبل كل شيء، ثم العبور منها لجدوى استثمارية سياحية اقتصادية، و أخرى اجتماعية قيمية يحتفى بها وترسخ في الذاكرة.

حديث مقالة اليوم عن لامركزية عمل المحافظات والتنافسية الواضحة بينها، ومع الحديث عن تعزيز اللامركزية وتمكين المحافظات تأكيدا لخصوصية المكان وتقديرا لتنوع المعطى الثقافي باختلاف الجغرافيا والموروث الشعبي ماديا كان أو معنويا، في معرض الحديث عن تنافسية عمل المحافظات عاما بعد عام لا بد من الإشارة إلى جهود التغيير والسعي لتطوير المشاريع التنموية التي نترقب معايشتها واقعا ملموسا وجدوى مستدامة، ومع تلك الجهود وذلك السعي نتابع مهرجانات الشتاء في مختلف المحافظات استغلالا لهذا الموسم من العام حيث تنعم البلاد ببرودة الطقس وإجازة المدارس معا، ومن تلك المهرجانات «مهرجان الظاهرة السياحي 2025»وما اختيار هذا المهرجان تحديدا إلا توظيف للمتابعة والتأمل بحكم القرب وتعدد الزيارات.

مهرجان الظاهرة السياحي في نسخته الثانية هذا العام هو يقينا فرصة للكثير من الممكن والأكثر من التمكين، فيه فسحة ومجال للترويج عن محافظة الظاهرة ومعالمها السياحية والتراثية، إلى جانب كونه فرصة لعدد المستفيدين من أبناء المحافظة من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولا ينبغي هنا إغفال تطور نسخة هذا العام عن العام الماضي تطورا نوعيا واضحا، إذ تتميز هذه النسخة بتضمنها كثيرا من الفعاليات المستهدفة مختلف الفئات العمرية والتي من شأنها إثراء تجربة الزوار، إلى جانب القرية التراثية التي تجسد القلاع والحصون تاريخا تتميز وتفخر به ولايات المحافظة، موروث ولايات الظاهرة الثلاث من حرف تقليدية وفنون شعبية وأنماط للعيش والحياة قديما وحديثا كان محط إعجاب وتقدير من زائري المهرجان مواطنين ومقيمين.

لكن مع كل الثناء لا بد من وقفة لنقد الذات وتقييم الحدث، خصوصا مع نهاية المهرجان الذي انطلق في ميدان الفعاليات بمحافظة الظاهرة خلال الفترة من 2 إلى 31 يناير 2025، مقدما تجربة مميزة تجمع بين الترفيه والثقافة والتراث، وإن كان من ملاحظات تأملتها شخصيا كما سمعتها من آخرين من الزوار فالتوقيت والترويج، إذ أخطأ منظمو المهرجان في اختيار توقيته الذي توافق في أغلبه مع فترة اختبارات المدارس، ولو أنه تأخر لأسبوعين أو أكثر لحقق معدل زيارات أعلى وجدوى ثقافية أكبر مع الجدوى المادية بطبيعة الحال، ثم يأتي الترويج والتسويق لهذا الحدث السنوي، وإنني ما زلت أستغرب ضعف التواصلية بين المؤسسات رغم الشراكات والتعاون( وهي مشكلة عامة في كل سلطنة عمان إذ لا يجد الترويج عناية أو اهتمام غافلين عن أن ثلثي الربح في الترويج) وحين أقول ذلك فإنني أستحضر ما هو ممكن من شراكات واضحة، فلا أقل من استهداف دوائر الإعلام بالمؤسسات التعليمية والثقافية والتربوية بالمحافظة كونها محل منتسبيها الموظفين من غير العمانيين عربا وغير عرب ممن يجدون متنفسا ثقافيا ومتعة روحية في زيارة المهرجان والتعرف على كثير من معطيات الظاهرة ثقافيا وسياحيا، وليس الحديث هنا عن الترويج الشخصي عبر أفراد زاروا المهرجان وأخلصوا للمكان بنقل التجربة لغيرهم، إنما عن الجهد المؤسسي والترويج المستمر واقعيا ورقميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

رغم اتساع ميدان الفعاليات الذي تميز بتوسعته الجديدة، مع مداخل ومخارج مطورة لتسهيل الحركة وتقليل الازدحام، إلا أن ضعف التسويق واختيار التوقيت لم يخدم تلك الجهود التطويرية التي كان من الممكن معها تفعيل المساحة غير المستغلة من المكان وتمكين أكبر عدد ممكن من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدلا من العدد المحدود داخل القرية التراثية، وما كثافة الزوار الممكنة والملحوظة خلال المهرجان إلا في نهاية الأسبوع مع الحفلات الفنية التي أحسبها الأعلى حضورا، كما ينبغي التنويه إلى ضرورة مراقبة أسعار الألعاب الموجودة حتى عجز المواطن العادي من تسلية أطفاله رغم زيارته، وإني لأعجب من شركة أو جهة تقبل دفع رسوم التشغيل لهذه الألعاب طوال مدة المهرجان رافعة الأسعار لتبقى تلك الألعاب ميدانا تصفر فيه الريح ويتناهبه البرد وحسب، ولو أن الأسعار خفضت للنصف أو الربع حتى لزاد الإقبال عليها وبارك الله لهم في رزقهم بتيسيرهم على البسطاء!

ختاما: شكرا للقائمين على صنع الاختلاف والسعي للتميز بتأسيس مراكز جذب ودوائر تشغيل في كافة أرجاء بلادنا الغالية، كل ذلك الإخلاص في الجهد لا بد أنه مرآة المواطنة الحقة والانتماء الصادق لوطن جديرٍ بالسعي حريٍّ بالإخلاص، وما ملاحظات التقييم والتطوير إلا بعض إخلاص المتلقي كذلك في صدق النصيحة وصولا للتجويد والإبداع والتكامل، بعيدا عن كمال لا ندّعيه، أو تزلف لا نقبله.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • مهرجان الظاهرة السياحي خذلان التوقيت وتجويد المحتوى
  • رئيس جامعة بني سويف يفتتح العيادات الخارجية بمستشفي 24 بشرق النيل
  • رئيس جامعة بني سويف يفتتح العيادات الخارجية بمستشفي «24» بشرق النيل
  • رئيس جامعة بني سويف يفتتح العيادات الخارجية بمستشفى 24 بشرق النيل
  • 5 حالات مرضية في حملة ”اعرف أرقامك“ بكورنيش تاروت
  • أسوان في 24 ساعة..تهنئة بمناسبة العيد الـ73 لعيد الشرطة.. ومتابعة للأسواق وتوسعة كورنيش النيل الجديد
  • محافظ الدقهلية في جولة تفقدية سيرا على الأقدام بكورنيش المنصورة لمتابعة مستوي النظافة
  • تنفيذ 85 % من مشروع توسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد بأسوان
  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لمحافظ أسيوط لأعمال تطوير وتجميل كورنيش النيل بحى شرق
  • محافظ أسيوط يتفقد أعمال تطوير وتجميل كورنيش النيل بمشاركة طالبات المدارس الفنية