قصة تماثيل «عين غزال» التي احتفى بها جوجل.. وسر اختفائها من مكان الاكتشاف
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تفاجأنا بتغيير علامة محرك البحث جوجل إلى تماثيل عين غزال، إلا أن الكثيرون يجهلون قصة هذه التماثيل وسبب احتفاء محرك البحث جوجل به، هذا ما سوف نستعرضه خلال السطور القادمة.
قصة تماثيل عين غزالتُعد تماثيل عين غزال الجصية من بين أقدم التماثيل التي صُنعت على يد الإنسان والتي تم اكتشافها حتى الآن، ويعود تاريخ هذه التماثيل إلى العصر الحجري الحديث، تحديدًا إلى ما يقرب من 8000 عام قبل الميلاد.
تعتبر هذه التماثيل مكملة للتاريخ القديم وتعكس تطور الحضارة البشرية على مر العصور، هذا ما يكسبها أهمية تاريخية كبيرة، إذ تُعتبر دليلًا على استيطان الإنسان لهذه المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ، كما يرى الكثيرون أنها بداية لنهضة الفن التشكيلي، حيث استند الفنانون إلى خيالهم ورؤيتهم الجمالية والروحية للعالم المحيط بهم لإنشاء هذه الأعمال الفنية الرائعة.
تماثيل عين غزالموقع تماثيل عين غزالعين غزال هي موقع أثري مهم يقع في الأردن الشرقي، وهو مكتشف لعصور ما قبل الفخارية والتي شهدت تحولًا كبيرًا في حياة البشر، حيث تمثل هذه الفترة الانتقال من نمط حياة الصيد والتجميع إلى نمط حياة زراعي واستيطاني في قرى ثابتة.
ويمتد تاريخ موقع عين غزال إلى نحو عشرة آلاف عام، وقد تم اكتشاف هذا الموقع في منطقة شمال شرق عمان أثناء بناء الطريق العام بين الزرقاء وعمان في السبعينات، وتمتاز هذه المنطقة بأنها نقطة تقاء بين السكان الجبليين والبادية في الأردن، مما أدى إلى تفاعل وتواصل بين هاتين الثقافتين عبر العصور.
محتويات تماثيل عين غزال وسبب اختفائها من مكان الاكتشافتتسم هذه التماثيل بأهمية فريدة تعود إلى الأفكار والمضامين التي تحملها والصفات الشكلية البارزة التي تمتاز بها. ولكن من المؤسف تعرض هذه التماثيل للتلف جراء الاهتزازات والأوزان الثقيلة أثناء عملية شق الطرق في المنطقة.
تماثيل عين غزالتبين بعد الكشف أن محتوى تلك التماثيل عبارة عن مجموعة متنوعة من التماثيل البشرية، سواء كانت كاملة أو نصفية. وقد تضررت هذه التماثيل بشكل كبير نتيجة تحطم الفراغ الداخلي الناتج عن المواد العضوية النباتية التي كانت تشكل الهيكل الداخلي للتماثيل. ونتيجة للضغط الذي تعرضت له أثناء وجودها تحت الأرض، امتلأت التماثيل بالطين الذي يحتوي على نسب عالية من الجبس، هذا إلى جانب وجود أقنعة جصية تمثل وجوهًا بشرية في الموقع، ورغم أن وظيفتها لم تُحدد بشكل نهائي، إلا أنها قد تكون تمثل وجوه أشخاص متوفين أو ترمز إلى عقائد دينية ومعتقدات في تلك الفترة.
ترميم تماثيل عين غزالمن ناحية أخرى تمتاز التماثيل بشكل خاص بشبكات التصدع الناعمة التي ظهرت على سطحها نتيجة تأثيرات الضغط والتحولات الجيولوجية، وتشكل هذه التمثال تجربة فريدة للعلماء لفهم التأثيرات التي يمكن أن تحدثها القوى الطبيعية على الأعمال الفنية القديمة، وتم ترميم تماثيل عين غزال بعناية في بريطانيا وعُرضت جميعًا في المتحف الوطني بجبل القلعة لمدة ثلاثة عقود، كما تم نقل جزء من هذه التماثيل إلى متحف الأردن بمنطقة رأس العين، حيث تم عرضها في قاعة خاصة تم تجهيزها وفقًا لأحدث المقاييس العالمية للحفاظ على الآثار والمحافظة عليها دون تعرضها للتلف أو التآكل.
تماثيل عين غزاليُخصص المتحف قاعاتٍ خاصة لعرض الآثار التي تتطلب عنايةً استثنائية، بما في ذلك كتل تماثيل البحر الميت. وبفضل الاتفاقيات الثنائية بين دائرة الآثار الأردنية ومتحف اللوفر، يُعرض الآن تمثالان من هذه المجموعة الرائعة في المتحف.
اقرأ أيضاًسقوط 4 تجار آثار بسوهاج كانوا يخفون التماثيل الأثرية في ثلاجة الموز
داخل ثلاجة موز.. ضبط 3 آلاف عملة أثرية وتماثيل بسوهاج
تماثيل وسبائك ذهب.. القبض على سيدة و5 آخرين بحوزتهم قطع آثرية في سوهاج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جوجل محرك البحث جوجل تماثيل عين غزال عين غزال موقع تماثيل عين غزال تماثیل عین غزال هذه التماثیل
إقرأ أيضاً: