الأزهر للفتوى: مواساة المهموم فى لحظات يأسه من واجبات أهله وأصدقائه
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تفقّد المهموم في لحظات يأسه، وانتشاله منها، واحتضانه في أوقات ضعفه من واجبات أهله وأصدقائه تجاهه.
وأضاف مركز الأزهر، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن مواساة المهموم وتوجيهه، وتذكيره بمعنى الدنيا حقيقتها، وجزاء الصبر فيها، وإعادة الاتزان النفسي له، وفتح آفاق الأمل أمامه ليرى طرقًا جديدة لأهدافه، أو يرى أهدافًا جديدة تتلاءم ومعطيات حياته، والوقوف معه على أسباب إخفاقه، وتقويمه، وإعادة ثقته في نفسه من أعظم أوجه الإحسان والبر؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ، إِذَا رَأَى فِيهَا عَيْبًا أَصْلَحَهُ».
[أخرجه البخاري في الأدب المفرد]
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، خلال فتوى مسجلة له، عن سؤال: "أيهما أفضل لفك الكرب الاستغفار أم الصلاة على النبي؟"، مؤكدا أن كليهما ثوابه عظيم ولكن يجب المواظبة على كليهما معا، فلا يمكن أن ننشغل بالاستغفار على طول الخط ونترك الصلاة على النبي والعكس كذلك.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الصلاة على النبي فيها إزالة الهم ورفع الكرب ومغفرة للذنوب، أما الاستغفار فيمحو الذنوب ويوسع الرزق وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء سيد الاستغفار "اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبی
إقرأ أيضاً:
الإحالة الملكية على المجلس العلمي تحصين للفتوى من اجتهادات الأفراد
أخبارنا المغربية ـ الرباط
أكد عضو المجلس العلمي المحلي للرباط، عبد الكامل بولعمان، أن إحالة جلالة الملك محمد السادس، بعض المقترحات المرتبطة بنصوص دينية، التي رفعتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى جلالته، على المجلس العلمي الأعلى، من شأنها تحصين الفتوى في الشأن العام من اجتهادات الأفراد وتأويلاتهم.
وأوضح السيد بولعمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التفكير الجماعي في هذه المقترحات من خلال المجلس العلمي الأعلى، سيقود إلى إجماع يعصم الأمة من أي انحراف، مضيفا أن ترك الفتاوى بدون ضوابط قد يثير اختلافا كبيرا وفرقة وتشويشا على الصالح العام.
وشدد على أن العلماء عندما يمارسون الاجتهاد الفقهي في فهم النصوص الشرعية وتنزيلها على الواقع "يراعون قواعد الفتوى بمجموعة من الاعتبارات، منها ما هو متعلق بمقاصد الشريعة الإسلامية السمحة الرامية إلى حفظ المصالح ودرء المفاسد، ومنها ما هو متعلق بآليات الاجتهاد كاعتبار الأعراف، وغير ذلك".
وأبرز أن الفقه الإسلامي "فقه متحرك وليس فقها جامدا"، مشيرا إلى أن علماء المجلس العلمي الأعلى وعالماته، وكما دعا إلى ذلك جلالة الملك، سيعتمدون فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء.
وكان أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس العلمي الأعلى، قد تفضل بإصدار توجيهاته السامية للمجلس، قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة، ورفع فتوى بشأنها للنظر السامي لجلالته.