مفتي الجمهورية: الشريعة الإسلامية تحثُّنا على طلب العلم والحرص عليه لتحقيق عمارة الكون
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تقدَّم الدكتور شوقي علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى الطلاب والطالبات والمعلمين وجميع القائمين على المنظومة التعليمية والتربوية في مصرنا الغالية بمناسبة بَدْءِ العام الدراسي الجديد .
وقال مفتي الجمهورية في بيانه اليوم السبت: أهنئ أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات وجميع المعلمين بمناسبة بَدْءِ العام الدراسي الجديد، داعيًا الطلاب والطالبات إلى بذل كل ما في وسعهم من الجهد لتحصيل العلم؛ لأنهم أمل المستقبل، وحتى يكونوا على قَدْرِ تحمُّل المسئولية في وطننا الغالي مصر .
وأكَّد مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تحثُّنا على طلب العلم والحرص عليه، كما أمر الله تعالى جميعَ الناس بالسعي في طلب العلم النافع، الذي يُثمِر في القلوبِ إيمانًا، وفي النفوسِ زكاةً، وفي الأرواحِ سكينةً، وفي الأرضِ عمرانًا، وفي الكونِ حياةً طيبة.
وأضاف مفتي الجمهورية أنَّ العلم يحتلُّ مكانةً عظيمةً وقيمةً كبيرة في منظومةِ القيمِ الإسلامية، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، والعلمُ أساسٌ للدين والدنيا، ولذلك اهتمَّ المسلمون عبر تاريخهم بالعلم والعلماء والكِتَاب والمؤسسات التعليمية، وكان لهم السَّبْقُ في ميادينَ علميةٍ كثيرةٍ أنتجتها الحضارةُ الإسلاميةُ، أفادت بها البشريةَ جمعاء، دون تفرقةٍ بين المسلم وغيره.
وأوضح فضيلة المفتي أن الله عزَّ وجلَّ قد أثنى على العلماء فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فلا يخشى اللهَ حق خشيتِه إلا العلماءُ؛ ذلك أن الانسان كلما ازداد علمًا بالكون وما فيه، ورأى مظاهرَ عظمةِ الله عز وجل وإحاطتِه بخلقه وقدرتِه عليهم وعظيمِ سلطانه، في مقابل عجز البشر وضعفهم وقلَّة حيلتهم، زادت خشيتُه من الله وتعظيمُه له، وانعكس هذا الشعور العميقُ إحسانًا إلى الخلق ورحمةً بهم، ورغبةً في المزيد من التعلّمِ لإيصال المنافع لهم.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق أدرك الناسُ قيمة العلم وأهميَّة التعليم، فتوجَّهت هممُ ذوي الألباب منهم إلى طلب العلوم بشتى صورها في مختلف المجالات، كلٌّ بحسب ما يسَّره الله له من المهارات والظروف والإمكانات، وجاءت الشرائع بعلومٍ خاصة في التشريع والأخلاق والغيبيات فكانت معيارًا وميزانًا لكافة صور العلم الأخرى، ترشدها إلى أمثل الطرق لنفع البشرية وعمارة الكون وعدم الإفساد فيه .
وتضرَّع مفتي الجمهورية بخالص الدعاء للمولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ الطلاب والطالبات وشباب الوطن وأن يوفِّقهم لكل ما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ وطننا الغالي مصر من كل مكروه وسوء حتى تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الشريعة الإسلامية الطلاب العام الدراسي الجديد مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إننا في يوم المرأة المصرية، السادس عشر من شهر مارس، نقف وقفة إجلال وتقدير لكل امرأةٍ مصريَّة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية، وأساسًا في بناء الأسرة والمجتمع، وشريكًا في نهضة الوطن.
وقال مفتي الجمهورية، في بيان إن الإسلام كان ولا يزال دينًا منح المرأة مكانةً عظيمةً، وأقرَّ لها حقوقها في التعليم، والعمل، والملكية، والمشاركة المجتمعية، والحياة الكريمة، فكانت المرأة في تاريخنا الإسلامي نموذجًا للعلم والحكمة، كما في شخصية السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت من كبار رواة الحديث، والسيدة نفيسة العلم التي كانت مرجعًا في الفقه والتفسير.
شموخ المرأة المصريةوفي تاريخ مصر الحديث، وقفت المرأة المصرية شامخةً في جميع الميادين، في الحقول والمصانع، في الجامعات والمستشفيات، في السياسة والفن، وفي التربية والتعليم، رافعةً راية الكفاح، ومساهمةً في صنع مستقبل هذا الوطن.
وتابع: وإننا في دار الإفتاء المصرية نؤكد أن تكريم المرأة والاعتراف بدورها ليس مجرد شعار، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما النساء شقائق الرجال»، وهذا يرسّخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، مع مراعاة الفطرة التي خلق الله عليها الرجل والمرأة، تكاملًا لا صراعًا، وشراكةً لا تنافسًا.
لقد كانت المرأة المصرية عبر العصور مثالًا للصبر والقوة، فقد واجهت التحديات، وحملت أعباء المسؤولية، وكانت الحاضنة الأولى للقيم والتقاليد التي تحفظ هوية المجتمع.
كما تابع: لقد كانت المرأة المصرية، وما زالت رمزَ القوة والرحمة، وأساسَ المجتمع، وركنَه الثابت في بناء الوطن. فهي الأم والمعلمة والطبيبة والقائدة والمربية، والتي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا.
لقد كانت المرأة المصرية وما زالت مثالًا يُحتذى به في التضحية والإبداع.
وأوضح المفتي أن الاحتفاء بالمرأة المصرية في يومها هو تكريم لمكانتها المستحقة، وإقرار بدورها الفاعل في كل الميادين، فهي الأم المربية، والعالمة المجتهدة، والطبيبة المخلصة، والمعلمة الملهمة، والقيادية الحكيمة.
وقدم مفتي الجمهورية، تحية تقدير وإجلال لكل امرأة مصرية تسهم بجهدها وفكرها في رفعة هذا الوطن، قائلًا: كل عام وأنتن مصدر قوة وإلهام وفخر لمصرنا العزيزة.
وختم بيانه قائلا: نسأل الله تعالى أن يحفظ كلَّ امرأة مصرية، وأن يسدد خطاها في طريق الخير، وأن يجعلها دائمًا منارةً للعلم، وعنوانًا للعفة والكرامة.