تعتزم واشنطن إرسال وحدة استجابة إلى جنوب القوقاز وبعثة مراقبة دولية إلى قره باغ على خلفية الوضع الجاري فيها.

ويقول سيميون صوني في تقريره الذي نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية، إن الوفد الأميركي سلّم رسالة إلى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من الرئيس الأميركي جو بايدن تتضمن تأكيدات بالدعم وتكشف نية إرسال مساعدة بقيمة 11.

5 مليون دولار للاجئي  ناغورني قره باغ.

وردا على ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بمحاولة "الضغط" على موسكو لإخراجها من جنوب القوقاز محذرة أرمينيا من التعاون مع الولايات المتحدة.

وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن سلامة السكان الضعفاء في قره باغ بعد أن فرّ أكثر من 50 ألف شخص إلى أرمينيا".

وفي 26 سبتمبر/أيلول، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن مناقشته مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إمكانية نشر بعثة مراقبة دولية في ناغورني قره باغ.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر موافقة باكو على قبول مثل هذه البعثة في المنطقة. ووفقا له، ستتفق واشنطن على التفاصيل مع حلفائها في المستقبل القريب.

وخلال زيارتها لأرمينيا، أعلنت باور عن نية واشنطن تخصيص 11.5 مليون دولار مساعدة إنسانية لسكان ناغورني قره باغ، مشيرة إلى الحاجة لضمان وجود دولي في المنطقة لتقييم ما إذا كانت أذربيجان تفي بالتزاماتها باحترام حقوق الأرمن.

رد فعل روسيا

في الوقت نفسه، عارضت باور كلام باشينيان بشأن التطهير العرقي في قره باغ ورفضت استخدام هذا المصطلح، موضحة أن الولايات المتحدة تلقت تقارير مزعجة للغاية عن أعمال عنف ضد المدنيين في المنطقة.


وأفاد تقرير الصحيفة أن رحلة باور إلى أرمينيا والخطط الأميركية لإطلاق بعثة في القوقاز تسببت في إثارة استياء روسيا. وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعان أرمينيا للخروج من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

ونصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات الأرمينية بالاتعاظ من مصير أولئك الذين اعتمدوا على المساعدة من الولايات المتحدة. ووفقا له، فإن تصريحات "العديد من ممثلي القيادة الأرمينية" تفضح اعتمادهم على واشنطن، مشيرا إلى أنه "من الأفضل لهم النظر إلى التاريخ المعاصر، وطريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأطراف التي سعت لكسب ولائها".

وذكر لافروف -خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أنه يوجد "لوبي يروج للمصالح الأميركية" في أرمينيا.

وردا على خطط الولايات المتحدة لنشر بعثة في قره باغ، قال ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إن أي مراقبين لا يمكنهم العمل في المنطقة إلا بموافقة الجانب الأذربيجاني، مضيفا أن موسكو تواصل اتصالاتها مع باكو ويريفان.

ووفق بيسكوف من الصعب مقارنة مستوى التعاون الروسي الأرمني بالتفاعل بين يريفان وواشنطن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة قره باغ

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلق على تصنيف حزب الله بجامعة الدول العربية

أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل حث الحكومات في جميع أنحاء العالم على حظر حزب الله، أو تقييده.

وقال باتيل تعليقا على قرار الجامعة العربية عدم اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، "نعتقد أنه لا يوجد سبب لاتخاذ خطوات لإزالة هذا التصنيف، وليس هناك شك في أن حزب الله يظل منظمة إرهابية خطيرة، وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".

وأشار في بيان، إلى أن 16 حكومة من جميع أنحاء العالم استجابت لدعوة حظر حز ب الله أو تقييده منذ عام 2019.

ولفت إلى أن "وقت المساومة انتهى، وحان الوقت لوقف إطلاق النار"، مؤكدا استمرار العمل مع مصر وقطر اللتين تحاولان الضغط على حماس لردم الهوة، بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأضاف: "اتفقنا نحن وشركاؤنا على أن الصفقة يجب أن ترتكز على مبادئ اقتراح وقف إطلاق النار الذي يدعمه المجتمع الدولي بأكمله".

وأوضح نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء مستوى العنف بين إسرائيل وحزب الله، مؤكدا استمرار العمل للتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم والعيش في سلام وأمن.

وأضاف: "على مواطني الولايات المتحدة في لبنان أن يضعوا خططهم الخاصة للمغادرة، وليس لدي أي إعلان بشأن أي إجلاء للمواطنين العاديين من لبنان".

وتابع قائلا "ما يمكنني قوله أن حكومة الولايات المتحدة تظل مجتهدة في التخطيط والإعداد لأي وجميع حالات الطوارئ المحتملة".

وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا وتصعيدا متبادلا، وذلك منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب التي يشهدها قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. من جانبها، أعلنت إسرائيل مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن.. حادثة طعن في إحدى محطات المترو
  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات
  • واشنطن تعلق على تصنيف حزب الله بجامعة الدول العربية
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • بيونغ يانغ تحذر من عواقب وخيمة للمناورات الأميركية اليابانية الكورية الجنوبية
  • الولايات المتحدة تحاول استخدام علاقات أنقرة مع باكو ضد موسكو وطهران
  • برلماني روسي يعلق على تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية
  • واشنطن تبحث عن حروب
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • محاولة الانقلاب في بوليفيا رتبتها واشنطن