بكين-سانا

توصل علماء صينيون إلى حل لمنع حدوث متلازمة إطلاق السيتوكين التي يسببها العلاج المناعي للسرطان.

ونقلت وكالة شينخوا عن الورقة البحثية الحديثة التي تم نشرها في مجلة نيتشر للهندسة الطبية الحيوية: إن علماء من المركز الوطني لعلوم النانو والتكنولوجيا طوروا طريقة علاجية تتمثل بحقن هيدروجيل حساس لدرجة الحرارة يتوافق مع الأجسام المضادة (أي ال 6 )،حيث يتم حقنه مقدماً، ما يساعد كثيراً في تقليل مستويات هذه الأجسام المضادة عند حدوث متلازمة إطلاق السيتوكين الناجم عن العلاج بأسلوب (سي أي ار تي -سيل)، فيما يعمل الهيدروجيل الذي يتم زرعه مثل الإسفنج عن طريق تكثيف (أي ال 6) فقط عندما ترتفع مستوياته فوق المعدل الطبيعي، ما يؤدي بالتالي إلى منع حدوث متلازمة إطلاق السيتوكين.

وأشار البحث الجديد إلى أن المرضى الذين يعانون من متلازمة إطلاق السيتوكين تظهر عليهم أعراض مثل الحمى وانخفاض ضغط الدم وفشل الأعضاء وحتى الموت في الحالات الشديدة ويعتبر حقن الأجسام المضادة من إنترلوكين- 6 (آي إل-6) خيار العلاج حالياً، وهو عبارة عن سيتوكين مقاوم للالتهابات، ومع ذلك لا يمكن حقنها قبل حدوث متلازمة إطلاق السيتوكين، وإلا ستتعرض المستويات الطبيعية من (آي إل-6) في الجسم إلى الضرر.

وتعرف متلازمة إطلاق السيتوكين أيضاً باسم عاصفة السيتوكين، وهي رد فعل مبالغ فيه يقوم به الجهاز المناعي، حيث يحدث ذلك كأثر سلبي لأنواع معينة من العلاج المناعي مثل العلاج بأسلوب (سي أي ار تي -سيل) الذي يمكنه علاج الأورام الخبيثة بكفاءة مع تحفيز الخلايا المناعية لإطلاق الكثير من السيتوكينات المقاومة للالتهابات، ما يؤدي بالتالي إلى الإصابة بمتلازمة إطلاق السيتوكين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

متلازمة الاهتزاز الوهمي تصيب 89% من مستخدمي الهواتف المحملة.. ما أسبابها؟

في زمن أصبحت فيه الهواتف المحمولة جزءا مهما ورئيسيا في حياتنا، نتيجة الاستخدام المفرط لها على مدار اليوم، ظهرت مجموعة من الاضطرابات والمتلازمات النفسية الجديدة المرتبطة بهذا الإفراط، بعضها بلغ مستويات تصنَّف ضمن الهوس الحسي والنفسي.

وفي ظاهرة حديثة لفتت انتباه الخبراء والباحثين خلال العقد الأخير، أُضيف اضطراب جديد إلى قائمة هذه الاضطرابات المرتبطة بالهواتف الذكية، وذلك فيما بات يُعرف بـ"متلازمة الاهتزاز الوهمي".

متلازمة "الاهتزاز الوهمي"

تشير دراسات علمية متخصصة إلى أن 9 من كل 10 مستخدمين للهواتف الذكية حول العالم يعانون مما يُعرف بـ"متلازمة الاهتزاز الوهمي"، وهي حالة يعتقد فيها الشخص بشكل خاطئ أن هاتفه يهتز في جيبه أو أثناء حمله.

وفيما يتعلق بهذه الظاهرة غير المألوفة، يوضح الدكتور روبرت روزنبرجر، الفيلسوف والأستاذ المساعد في معهد جورجيا للتكنولوجيا، أن السبب يعود إلى "عادات جسدية مكتسبة".

وتُبرز الأبحاث المنشورة في مجلة "كومبيوترز إن هيومن بيهيفيور" أن الشخص عندما يضع هاتفه في جيبه، فإنه يصبح بمثابة "امتداد لجسده"، بطريقة مشابهة لما يشعر به مرتدو النظارات، الذين قد ينسون وجودها بسبب الاعتياد عليها على مدى فترات طويلة.

إعلان

وتحدث هذه الظاهرة عندما يفسّر الناس إحساسًا آخر، مثل حركة الملابس أو تقلصات العضلات، على أنه اهتزاز الهاتف، لكنها في الحقيقة مجرد "هلوسة"، وفقاً لتوضيحات المختصين.

المثير للدهشة أيضا أن الباحثين وجدوا أن ما يقرب من 89% من المشاركين في دراستهم عانوا من هذه الهلوسة الحسية مرة واحدة على الأقل كل أسبوعين.

دراسة: 9 من كل 10 مستخدمين للهواتف الذكية حول العالم يعانون مما يُعرف بـ"متلازمة الاهتزاز الوهمي" (بيكساباي) لماذا يحدث هذا النوع من الهلوسة؟

اقترح الباحثون عدة تفسيرات لمتلازمة الاهتزاز الوهمي، معظمها يستند إلى علم الأعصاب. على سبيل المثال، تشير دراسة نُشرت في عام 2010 في المجلة الطبية البريطانية إلى أن هذه الأحاسيس الوهمية قد تكون ناتجة عن تفسير الدماغ الخاطئ للإشارات الحسية التي يتلقاها.

ونظرًا للكم الهائل من المعلومات الحسية التي يعالجها الدماغ يوميًا بسبب الاستخدام المكثف للهواتف الذكية، يلجأ الدماغ إلى تطبيق مرشحات أو نماذج تعتمد على التوقعات، وهي عملية تُعرف باسم "البحث الموجه بالفرضية".

ولتوضيح هذه الظاهرة، يشرح الخبراء أن أدمغتنا تُواجه تدفقًا كبيرًا من المعلومات الحسية بفعل الإشعارات والتنبيهات المستمرة، مما يدفعها إلى سد الثغرات وفقًا لما تتوقعه. وبالتالي، إذا اعتاد دماغك على الاهتزازات المتكررة لهاتفك، فقد يهيئ نفسه لتوقعها حتى عندما لا تكون حقيقية.

التكنولوجيا وعلاقتها باضطرابات القلق

وفي تفسير آخر مقنع ورد في دراسة أجريت عام 2013 ونُشرت في المجلة العلمية المذكورة سابقا، تم تصنيف متلازمة الاهتزاز الوهمي كجزء من مجموعة أوسع من المشكلات المتعلقة بالقلق المرتبط بالتكنولوجيا، والتي تُعرف باسم "اضطرابات التكنولوجيا" (iDisorders).

فمع اعتمادنا بشكل أكبر على أجهزتنا الذكية، يمكن أن يتجلى القلق المحيط بتفاعلاتنا معها بطرق مختلفة حتى في الهلوسة. ويوضح خبراء علم النفس أن علاقاتنا العامة بالتقنيات المعاصرة تؤدي إلى مستويات كبيرة من القلق.

إعلان

على سبيل المثال، نشعر بالقلق بينما ننتظر بفارغ الصبر رسالة البريد الإلكتروني التالية، أو المنشور الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المكالمة الهاتفية أو الرسالة النصية التالية، أو مراقبة التفاعل على منشوراتنا عبر المنصات المختلفة.

وفي هذه الفرضية، يتسبب هذا القلق في عدد من الآثار السلبية على الصحة العقلية للمستخدمين، أحدها هو متلازمة "الاهتزاز الوهمي".

كيف يمكن علاج هذه الحالة؟

بوجه عام، لا داعي للمبالغة في القلق بشأن متلازمة الاهتزاز الوهمي. فهي، رغم انتشارها الواسع بين مستخدمي الهواتف الذكية، تُعد غير ضارة إلى حد كبير، حيث لا تتجاوز كونها شعورًا عابرًا بالانزعاج أو الغرابة.

ومع ذلك، تعكس هذه الظاهرة بوضوح مدى سيطرة الأجهزة الذكية، وخاصة الهواتف المحمولة المتصلة دائمًا بالإنترنت، على حياتنا اليومية. وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف يمكن أن يُحدث تغييرات في العقل، خصوصًا فيما يتعلق بعمليتي التركيز والانتباه.

فعلى سبيل المثال، بحسب تقرير نشرته "بي بي سي"، فإن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة يقلل من القدرة على التركيز، ويزيد من مستويات الإجهاد والقلق.

كل هذا وغيره الكثير من أضرار فرط استخدام الهواتف الذكية قد يؤشر إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتحسين عاداتنا اليومية، وتقنين استخدامنا لوسائل التكنولوجيا المختلفة، لكي نحافظ على سلامنا وهدوئنا العقلي.

مقالات مشابهة

  • كرات جليدية غريبة في مجرة درب التبانة تثير حيرة العلماء
  • متلازمة الاهتزاز الوهمي تصيب 89% من مستخدمي الهواتف المحملة.. ما أسبابها؟
  • هل يمد عبد الواحد والحلو يد العون للجنجا ؟
  • تحديات للسرطان والجدي ومفاجآت سارة للأسد.. توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 22 يناير 2025
  • فاعلية كبيرة للعلاج السلوكي للسمنة لدى الأطفال
  • ٨ فوائد صحية للكركم.. تحميك من المتاعب
  • لقاح ثوري لوقاية وعلاج سرطان المبيض.. تفاصيل المؤتمر الدولي الـ17 لأورام الثدي والعلاج المناعي
  • هيئة الدواء تنشر المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لأنبوب التنفس
  • تميمة فضية عمرها 1800 عام قد تعيد كتابة التاريخ.. ما القصة؟
  • جامعة أسوان: إطلاق مقترح دمج كلية السياحة والفنادققيد الإنشاءمع الآثار