بالصور: تحالف السلام الفلسطيني ينظم مؤتمر سياسي حول المشهد الفلسطيني الحالي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شارك العشرات من الشباب والمختصين في مؤتمر سياسي حول المشهد الفلسطيني الحالي وانعكاس التغيرات الإقليمية والدولية نظمه تحالف السلام الفلسطيني بمدينة غزة ، أمس، بحضور العشرات من المهتمين والشباب.
وتحدث في المؤتمر نخبة من المختصين السياسيين والنشطاء الشبابيين في كلمات واوراق عمل ومداخلات تمحورت جميعها على أهمية دور الشباب في العملية السياسية والبناء المجتمعي.
وفي ورقة عمل له حول القضية الفلسطينية في ضوء التحولات الإقليمية ومواقف القوى الإقليمية، قال الدكتور منصور أبو كريم إن القضية الفلسطينية تأثرت خلال العقد الماضي بمجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية التي تركت تداعياتها على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أبو كريم انه وعلى الرغم من صغر مساحة فلسطين إلا انها تتأثر سلباً وإيجاباً بالمتغيرات الدولية والإقليمية نظرا لارتباط جهود التسوية وعملية السلام بالبيئة الدولية والإقليمية.
وتابع: تمثل الرعاية الأمريكية أحد المحددات الرئيسية لنجاح أو فشل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، فمنذ انطلاقة مسيرة التسوية مع مؤتمر مدريد عام 1991م، لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا إيجابياً أو سلبيا في مسيرة التسوية السياسية، تمثل ذلك في العديد من المواقف والتصريحات والمؤتمر التي عملت الإدارات الأمريكية السابقة على تنظيمها لإيجاد تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وجه الخصوص والصراع العربي الإسرائيلي على وجه العموم.
وقال ان التحولات في البيئة الإقليمية قد القت بظلالها على الصراع العربي الإسرائيلية، وخاصة على القضية الفلسطينية، بسبب تشابك العلاقة الفلسطينية والإسرائيلية، والتأثير المباشر لأي حدث عربي أو إقليمي على القضية الفلسطينية. وأوضح ان المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الأخيرة اضطراباً في ملامح النظام الإقليمي من جراء التحول البنائي الذي أحدثته الثورات العربية على المنطقة، وقد أكسبت تلك الأحداث إسرائيل مجموعة من الفرص التي ساعدتها على التقدم نحو الولوج إلى عملية تطبيع مع العالم العربي عبر بوابات خلفية.
من جانبه قال رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي احمد أبو حليمة انه يجب ان تكفل الجهات الرسمية الفلسطينية حق الشباب في المشاركة السياسية والاجتماعية وبناء الوطن وعدم اقتصاره على الأحزاب والمؤسسات الرسمية.
وأكد أبو حليمة في كلمة له، ان الشباب يتمتعون بطاقة كبيرة في كل المجالات وبامكانهم لعب دور مهم جداً وتغيير الواقع السيء الذي نعيش.
وأوضح أبو حليمة ان الشباب يتعرضون لقمع ممنهج واقصاء واضح في كل المؤسسات سواء الحكومية او الحزبية او الاهلية.
وانتقد التهميش الواضح للشباب في الانتخابات حيث تم وضعهم في المواقع غير المضمونة سواء في انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة او التي تم تعطيلها والغائها.
وحذر أبو حليمة من مغبة الاستمرار في اقصاء الشباب على جودة الحياة الفلسطينية والدور الكبير المنوط بهم، داعياً الى الاستفادة من تجارب الشعوب والمجتمعات الأخرى والتي منحت الشباب دوراً هاماً.
بدوره قال المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي ان إسرائيل تعمل ليل نهار على تدمير المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل من خلال الحصار الذي تفرضه على القطاع وعمليات الاستيطان المتواصلة في الضفة الغربية وتغذية عمليات القتل والاجرام في البلدات العربية في الداخل.
وأوضح مجلي ان إسرائيل لن تترك الفلسطينيين يبنون دولتهم ومجتمعهم بحرية الامر الذي يتطلب تعاضد الجميع ولعب دور هام من الشباب في انهاء الانقسام عبر اطلاق المزيد من المبادرات الميدانية.
وحذر مجلي من مغبة الاستسلام للمؤامرات والمؤتمرات الإسرائيلية والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن فلسطيني الداخل يلعبون دوراً مهماً في التصدي لهذه المخططات التي يقوم بها اليمين المتطرف.
وأكد مجلي انه يجب ان تستغل علاقات التطبيع العربية الإسرائيلية في خدمة القضية الفلسطينية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…