شارك العشرات من الشباب والمختصين في مؤتمر سياسي حول المشهد الفلسطيني الحالي وانعكاس التغيرات الإقليمية والدولية نظمه تحالف السلام الفلسطيني بمدينة غزة ، أمس، بحضور العشرات من المهتمين والشباب.

وتحدث في المؤتمر نخبة من المختصين السياسيين والنشطاء الشبابيين في كلمات واوراق عمل ومداخلات تمحورت جميعها على أهمية دور الشباب في العملية السياسية والبناء المجتمعي.

وفي ورقة عمل له حول القضية الفلسطينية في ضوء التحولات الإقليمية ومواقف القوى الإقليمية، قال الدكتور منصور أبو كريم إن القضية الفلسطينية تأثرت خلال العقد الماضي بمجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية التي تركت تداعياتها على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أبو كريم انه وعلى الرغم من صغر مساحة فلسطين إلا انها تتأثر سلباً وإيجاباً بالمتغيرات الدولية والإقليمية نظرا لارتباط جهود التسوية وعملية السلام بالبيئة الدولية والإقليمية.

وتابع: تمثل الرعاية الأمريكية أحد المحددات الرئيسية لنجاح أو فشل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، فمنذ انطلاقة مسيرة التسوية مع مؤتمر مدريد عام 1991م، لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا إيجابياً أو سلبيا في مسيرة التسوية السياسية، تمثل ذلك في العديد من المواقف والتصريحات والمؤتمر التي عملت الإدارات الأمريكية السابقة على تنظيمها لإيجاد تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وجه الخصوص والصراع العربي الإسرائيلي على وجه العموم.

وقال ان التحولات في البيئة الإقليمية قد القت بظلالها على الصراع العربي الإسرائيلية، وخاصة على القضية الفلسطينية، بسبب تشابك العلاقة الفلسطينية والإسرائيلية، والتأثير المباشر لأي حدث عربي أو إقليمي على القضية الفلسطينية. وأوضح ان المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الأخيرة اضطراباً في ملامح النظام الإقليمي من جراء التحول البنائي الذي أحدثته الثورات العربية على المنطقة، وقد أكسبت تلك الأحداث إسرائيل مجموعة من الفرص التي ساعدتها على التقدم نحو الولوج إلى عملية تطبيع مع العالم العربي عبر بوابات خلفية.

من جانبه قال رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي احمد أبو حليمة انه يجب ان تكفل الجهات الرسمية الفلسطينية حق الشباب في المشاركة السياسية والاجتماعية وبناء الوطن وعدم اقتصاره على الأحزاب والمؤسسات الرسمية.

وأكد أبو حليمة في كلمة له، ان الشباب يتمتعون بطاقة كبيرة في كل المجالات وبامكانهم لعب دور مهم جداً وتغيير الواقع السيء الذي نعيش.

وأوضح أبو حليمة ان الشباب يتعرضون لقمع ممنهج واقصاء واضح في كل المؤسسات سواء الحكومية او الحزبية او الاهلية.

وانتقد التهميش الواضح للشباب في الانتخابات حيث تم وضعهم في المواقع غير المضمونة سواء في انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة او التي تم تعطيلها والغائها.

وحذر أبو حليمة من مغبة الاستمرار في اقصاء الشباب على جودة الحياة الفلسطينية والدور الكبير المنوط بهم، داعياً الى الاستفادة من تجارب الشعوب والمجتمعات الأخرى والتي منحت الشباب دوراً هاماً.

بدوره قال المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي ان إسرائيل تعمل ليل نهار على تدمير المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل من خلال الحصار الذي تفرضه على القطاع وعمليات الاستيطان المتواصلة في الضفة الغربية وتغذية عمليات القتل والاجرام في البلدات العربية في الداخل.

وأوضح مجلي ان إسرائيل لن تترك الفلسطينيين يبنون دولتهم ومجتمعهم بحرية الامر الذي يتطلب تعاضد الجميع ولعب دور هام من الشباب في انهاء الانقسام عبر اطلاق المزيد من المبادرات الميدانية.

وحذر مجلي من مغبة الاستسلام للمؤامرات والمؤتمرات الإسرائيلية والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن فلسطيني الداخل يلعبون دوراً مهماً في التصدي لهذه المخططات التي يقوم بها اليمين المتطرف.

وأكد مجلي انه يجب ان تستغل علاقات التطبيع العربية الإسرائيلية في خدمة القضية الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية

تستضيف مصر ، اليوم الثلاثاء، القمة العربية غير العادية حول تطورات القضية الفلسطينية، وتبحث الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.

كما ستبحث القمة خطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات.


وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ضرورة الإجماع العربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها بقاء الشعب على أرضه، وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره.

تعد هذه ثاني قمة تعقد بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة خلال أسبوعين، بعد القمة العربية التشاورية التي عقدت في الرياض 21 فبراير الماضي، بمشاركة قادة دول الخليج ومصر والأردن، أيضا هي ثالث قمة طارئة بشأن غزة تعقد خلال 16 شهرا بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين بالرياض في نوفمبر 2023 و2024.

كما تعد هذه ثالث قمة عربية تعقد خلال 10 أشهر بعد القمة العربية العادية الـ33 التي عقدت في البحرين في مايو الماضي، والقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • "أوبك+" يقرر زيادة حصة من الإنتاج النفطي حتى نهاية العام الحالي
  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • إعلام السويس ينظم ورشة عمل حول الدولة المصرية وتنشئة جيل واعى ومثقف ومحب لوطنه
  • باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • مصر وأوروبا على طاولة التشاور .. استثمارات كبرى ودعم سياسي ومواجهة التحديات الإقليمية
  • حماة الوطن ينظم مبادرة "إفطار صائم" بميدان المحطة بالمنيا
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية