موقع 24:
2025-03-28@08:16:00 GMT

مفاوضات سد النهضة تصل لطريق مسدود ولا حل يلوح في الأفق

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

مفاوضات سد النهضة تصل لطريق مسدود ولا حل يلوح في الأفق

رغم الاتفاق بين مصر وإثيوبيا قبل شهرين تقريباً على ضرورة استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن سد النهضة والعمل على الوصول إلى حلول مناسبة ترضي كافة الأطراف، إلا أن الجولة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بعملية ملء وتشغيل سد النهضة فشلت ولم تقدم أي حلول جديدة تساهم في التوافق بين الجانبين.

ويرى مراقبون أنه لم يتبق إلا 6 أسابيع فقط على انتهاء المهلة التي حددها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للوصول إلى حلول ملائمة لأزمة سد النهضة خلال 4 شهور وذلك في آخر اجتماع لهما بالقاهرة في يوليو (تموز) الماضي.



لا حلول في الأفق

وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي إنه لا يرى أي حلول في تحلق في الأفق حالياً وإن المهلة المحددة من قبل مصر وإثيوبيا سوف تنتهي وتصاب المفاوضات بالجمود مثلما حدث على مدار العامين الماضيين، وذلك لتمسك إثيوبيا بأهدافها وعدم إبداء أي مرونة إزاء التوصل لحلول مرضية.

ودعا الدكتور عباس شراقي إلى ضرورة مطالبة مصر بحضور عدد من الأطراف الدولية الوسيطة لجولة المفاوضات المقبلة من أجل المساهمة في طرح حلول ووجهات نظر تقرب المسافات بين مصر وإثيوبيا وتنهي الخلاف المستمر حول عملية ملء وتشغيل سد النهضة.

وقال شراقي في حالة اعتراض إثيوبيا على حضور أطرف وسيطة لجولة المفاوضات المقبلة، يجب أن تعلن مصر للمجتمع الدولي رفض الجانب الإثيوبي لحضور أطراف وسيطة وإظهار حالة التعنت مع التأكيد على أن آراء الأطرف الوسيطة ستكون غير ملزمة ولكنها تعرض وجهات نظرها بشأن حل الأزمة الراهنة.
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية أعلنت أن الجولة التفاوضية المنتهية لم تسفر عن تحقيق تقدم يُذكر، حيث شهدت توجهاً إثيوبياً للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة.

Negotiations among Ethiopia, Sudan and Egypt over the disputed Grand Ethiopian Renaissance Dam have broken up without an agreement.https://t.co/JGt7c7J3Gx

— The African Time (@TheAfricanTime) September 28, 2023
اللجوء لمجلس الأمن

كما اقترح الدكتور عباش شراقي ضرورة لجوء مصر لمجلس الأمن الدولي في حال فشل المفاوضات بمطلب جديد  ووجهة نظر مختلفة، وهي أن المشكلة بشأن سد النهضة الآن لم تصبح مشكلة تخزين مياه فقط وإنما أصبحت مشكلة مسار حياة شعوب وهم مصر والسودان، حيث يجب الاستشهاد بالأزمة التي حدثت في ليبيا حين انهار سد درنة والذي كان يخزن ورائه 28 مليار متر مكعب مما أدى إلى الفاجعة التي شهدتها ليبيا مؤخراً.

وأوضح شراقي أنه في هذه الحالة لن يرفض مجلس الأمن الدولي مناقشة الأمر واعتباره ذلك تهديد للسلم والأمن في كل من مصر والسودان، مشيراً إلى أن هناك دراسات تؤكد أن المنطقة الجيولوجية لموقع سد النهضة غير مستقرة وتشهد موجة من الزلزال مما يهدد بإنهيار السد وتفيض المياه المخزنة ورائه دولتي المصب وهم مصر والسودان وتؤدي إلى كارثة.

وأشار شراقي إلى أن المخاطر التي تواجهها  مصر من سد النهضة، سواء المتعلقة بحجم التخزين الضخم الذي يصل إلى 41 مليار متر مكعب، أو استكمال إثيوبيا الإجراءات المنفردة وزيادة حجم استيعاب السد ليصل إلى 74 مليار متر مكعب مما ينذر بكارثة حال تعرض السد لأية أخطار.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفض مصر أية إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، التي يعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار على الدول المشاطئة، بل وتمادت إثيوبيا بالاستمرار في ملئه وتشغيله بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانوني الدولي.

وتعتمد مصر على نهر النيل في الحصول على المياه بنسبة 98%، وتعاني من ندرة المياه تصل إلى 50% من احتياجاتها المائية. وتأتي على رأس قائمة الدولة القاحلة فهي الأقل من حيث معدل هطول الأمطار بين دول العالم، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.

وأعلنت مصر مؤخراً عبر وزراة الموارد المائية أن أديس أبابا تتراجع عن الترتيبات الفنية المتفق عليها دولياً التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالاً بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مفاوضات سد النهضة أزمة سد النهضة سد النهضة

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة: حرب اقتصادية تلوح في الأفق

مارس 27, 2025آخر تحديث: مارس 27, 2025

المستقلة/- تواجه العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة أزمة جديدة مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات الكندية. هذا القرار أثار موجة من الانتقادات الشديدة من قبل السياسيين وقادة الصناعة في كندا، الذين وصفوه بأنه ضربة قاسية للاقتصاد الكندي، وتهديد مباشر لصناعة السيارات التي تُعدّ من الأعمدة الأساسية للنمو الاقتصادي في البلاد.

كندا ترد على إجراءات ترامب

لم تتأخر كندا في الرد على هذه الخطوة، حيث تعهدت الحكومة الكندية بتقديم دعم مالي للشركات الكبرى المتضررة من هذه التعريفات. ويبدو أن المواجهة الاقتصادية بين البلدين ستأخذ منحى تصاعديًا، خاصة وأن كندا كانت حتى وقت قريب تُعتبر أحد أقرب الحلفاء التجاريين للولايات المتحدة.

وقاد رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، حملة الهجوم على التعريفات الجديدة، مؤكدًا أن هذه السياسة ستؤثر سلبًا على العمال والشركات الكندية. وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستُدخل البلدين في حرب تجارية شاملة، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة على الجانبين.

تداعيات اقتصادية خطيرة

الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات المستوردة من كندا، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، تهدد بإلحاق ضرر كبير بقطاع السيارات الكندي، الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير إلى السوق الأمريكية. وتُقدَّر قيمة صادرات السيارات الكندية إلى الولايات المتحدة بمليارات الدولارات سنويًا، مما يجعل هذه الصناعة أحد أهم القطاعات في الاقتصاد الكندي.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعريفات إلى ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق الأمريكية والكندية، بالإضافة إلى اضطرابات في سلاسل التوريد التي تعتمد على التكامل بين مصانع السيارات في البلدين.

مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين

تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة يعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية، التي أصبحت أكثر انغلاقًا وعدائية تجاه شركائها التقليديين. ويثير هذا التوتر تساؤلات حول مستقبل اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين، لا سيما اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، التي أُبرمت بعد مفاوضات طويلة وشاقة.

وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن كندا من مواجهة هذه التحديات عبر إجراءات انتقامية، أم أن هذه الأزمة ستُجبر الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب كارثة اقتصادية مشتركة؟

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي من الجوع في غزة.. ودعوات لرفع الحصار
  • الأونروا لـ«الاتحاد»: كارثة إنسانية غير مسبوقة تلوح في الأفق بغزة
  • تصاعد التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة: حرب اقتصادية تلوح في الأفق
  • إثيوبيا مهتمة باستيراد النفط الجزائري
  • الكنيسة تدعو لحضور نهضة الصوم الكبير 2025
  • إطلاق نار في كراج النهضة ببغداد بسبب خلاف على دور العجلات
  • أحدث صورة لسد النهضة تكشف معوقات التشغيل.. خبير يوضح التفاصيل
  • خبير يكشف لـ24: لا ملء سادس لسد النهضة.. ومصلحة مصر في تشغيل التوربينات
  • عباس شراقي يكشف تأثير افتتاح سد النهضة بعد 6 أشهر على مصر
  • اليوم.. جولة مفاوضات أمريكية أوكرانية جديدة في الرياض