موقع 24:
2024-12-17@00:34:22 GMT

مفاوضات سد النهضة تصل لطريق مسدود ولا حل يلوح في الأفق

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

مفاوضات سد النهضة تصل لطريق مسدود ولا حل يلوح في الأفق

رغم الاتفاق بين مصر وإثيوبيا قبل شهرين تقريباً على ضرورة استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن سد النهضة والعمل على الوصول إلى حلول مناسبة ترضي كافة الأطراف، إلا أن الجولة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بعملية ملء وتشغيل سد النهضة فشلت ولم تقدم أي حلول جديدة تساهم في التوافق بين الجانبين.

ويرى مراقبون أنه لم يتبق إلا 6 أسابيع فقط على انتهاء المهلة التي حددها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للوصول إلى حلول ملائمة لأزمة سد النهضة خلال 4 شهور وذلك في آخر اجتماع لهما بالقاهرة في يوليو (تموز) الماضي.



لا حلول في الأفق

وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي إنه لا يرى أي حلول في تحلق في الأفق حالياً وإن المهلة المحددة من قبل مصر وإثيوبيا سوف تنتهي وتصاب المفاوضات بالجمود مثلما حدث على مدار العامين الماضيين، وذلك لتمسك إثيوبيا بأهدافها وعدم إبداء أي مرونة إزاء التوصل لحلول مرضية.

ودعا الدكتور عباس شراقي إلى ضرورة مطالبة مصر بحضور عدد من الأطراف الدولية الوسيطة لجولة المفاوضات المقبلة من أجل المساهمة في طرح حلول ووجهات نظر تقرب المسافات بين مصر وإثيوبيا وتنهي الخلاف المستمر حول عملية ملء وتشغيل سد النهضة.

وقال شراقي في حالة اعتراض إثيوبيا على حضور أطرف وسيطة لجولة المفاوضات المقبلة، يجب أن تعلن مصر للمجتمع الدولي رفض الجانب الإثيوبي لحضور أطراف وسيطة وإظهار حالة التعنت مع التأكيد على أن آراء الأطرف الوسيطة ستكون غير ملزمة ولكنها تعرض وجهات نظرها بشأن حل الأزمة الراهنة.
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية أعلنت أن الجولة التفاوضية المنتهية لم تسفر عن تحقيق تقدم يُذكر، حيث شهدت توجهاً إثيوبياً للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة.

Negotiations among Ethiopia, Sudan and Egypt over the disputed Grand Ethiopian Renaissance Dam have broken up without an agreement.https://t.co/JGt7c7J3Gx

— The African Time (@TheAfricanTime) September 28, 2023
اللجوء لمجلس الأمن

كما اقترح الدكتور عباش شراقي ضرورة لجوء مصر لمجلس الأمن الدولي في حال فشل المفاوضات بمطلب جديد  ووجهة نظر مختلفة، وهي أن المشكلة بشأن سد النهضة الآن لم تصبح مشكلة تخزين مياه فقط وإنما أصبحت مشكلة مسار حياة شعوب وهم مصر والسودان، حيث يجب الاستشهاد بالأزمة التي حدثت في ليبيا حين انهار سد درنة والذي كان يخزن ورائه 28 مليار متر مكعب مما أدى إلى الفاجعة التي شهدتها ليبيا مؤخراً.

وأوضح شراقي أنه في هذه الحالة لن يرفض مجلس الأمن الدولي مناقشة الأمر واعتباره ذلك تهديد للسلم والأمن في كل من مصر والسودان، مشيراً إلى أن هناك دراسات تؤكد أن المنطقة الجيولوجية لموقع سد النهضة غير مستقرة وتشهد موجة من الزلزال مما يهدد بإنهيار السد وتفيض المياه المخزنة ورائه دولتي المصب وهم مصر والسودان وتؤدي إلى كارثة.

وأشار شراقي إلى أن المخاطر التي تواجهها  مصر من سد النهضة، سواء المتعلقة بحجم التخزين الضخم الذي يصل إلى 41 مليار متر مكعب، أو استكمال إثيوبيا الإجراءات المنفردة وزيادة حجم استيعاب السد ليصل إلى 74 مليار متر مكعب مما ينذر بكارثة حال تعرض السد لأية أخطار.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفض مصر أية إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، التي يعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار على الدول المشاطئة، بل وتمادت إثيوبيا بالاستمرار في ملئه وتشغيله بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانوني الدولي.

وتعتمد مصر على نهر النيل في الحصول على المياه بنسبة 98%، وتعاني من ندرة المياه تصل إلى 50% من احتياجاتها المائية. وتأتي على رأس قائمة الدولة القاحلة فهي الأقل من حيث معدل هطول الأمطار بين دول العالم، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.

وأعلنت مصر مؤخراً عبر وزراة الموارد المائية أن أديس أبابا تتراجع عن الترتيبات الفنية المتفق عليها دولياً التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالاً بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مفاوضات سد النهضة أزمة سد النهضة سد النهضة

إقرأ أيضاً:

الكرسي بين الوظيفة والرمزية 

ما من مرة نلتقي بأصدقائنا إلّا ويقدّم الصغير سنا بيننا الكرسي الافضل للكبير سنا أو مقاما. وهذا ماجعلني أبحث عن الكرسي ورمزيته وأجعله موضوعا لمقالي. 

في لغتنا العربية  كُرسيّ (ج. كراسٍ) ويعني مقعدٌ من الخشب ونحوِه لجالس واحد، والكُرْسِيُّ أيضا مركزٌ علميٌّ في الجامعة يشغَله أُستاذٌ، وكرسيّ المُلْك: عَرْشه. والفعل الشائع المشتق من جذر كرسي هو: كرَّسَ يكرِّس، تكرِيسًا، وكَرَّسَ البِنَاءَ: أَسَّسَهُ. وطبعا لاننسى الاسم الذي لازمنا في سنوات الدراسة: كُرّاس (ج.  كَرَارِيسُ أو كُرَّاسَاتٌ).

وفي الانجليزية يسمّي الكرسي "chair" والتي جاءت من اللغة الفرنسية القديمة "chaiere" (الكرسي، المقعد، العرش)، وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية  "cathedra"  مما يبرز مكانة الكرسي  كرمز للسلطان والهيبة على نحو مشابه لمعناه في لغتنا العربية.

واستعمال الكرسي يظهر الفرق بين مكانة الجالس والواقف، فالجالس في الغالب يكون أعلى رتبة من الواقف في حضرته. فلا غرابة أن الكرسي كان رمزًا للسلطة الحاكمة، حيث كان يرتبط بالملوك والاباطرة. ففي مصر القديمة كان الفراعنة يظهرون في الفنون القديمة وهم يجلسون على عروش فخمة مصممة بعناية تعبيرًا عن مكانتهم العالية. كما كانت هذه العروش تُصوّر كأدوات للهيمنة والفصل بين الملك والشعب. وهذا الرابط بين الكرسي والسلطة استمر في الثقافتين اليونانية والرومانية، حيث كانت كلمة "cathedra" ترتبط بالتماثيل واللوحات التي تُظهر الشخصيات البارزة مثل الأباطرة والفلاسفة.

ومع بداية عصر النهضة في أوروبا، شهد الكرسي تحولًا في رمزيته. ففي الوقت الذي ظلّ فيه رمزًا للسلطة، بدأت تكنولوجيا التصميم تسمح بإنتاج كراس أصبحت متاحة لأوسع طبقات المجتمع. وأصبح الكرسي في الفن والأدب ليس مجرد أداة للراحة، بل رمزًا للكرامة الشخصية. مثّل الكرسي في أعمال فناني النهضة مثل دافينشي وميكل أنجلو الراحة والرفاهية، ما يعكس التغيير الاجتماعي في ذلك الوقت.

في القرن العشرين استخدم فنانون مثل آندي وارهولAndy Warhol    وجوزيف بويز Joseph Beuys الكرسي في أعمالهم لاستكشاف موضوعات مثل الاستهلاكية والهوية والتغيير السياسي. يبرز استخدام آندي وارهول في رسمه "الكرسي الكهربائي" عام 1967عن رأيه في الاعدام  بينما يرمز "الكرسي الدهني" (Fat Chair) للفنان  جوزيف بويز  إلى مكونات الجسد البشري. وفي عصرنا الحديث ظهركرسي المونوبلوك monobloc الكرسي البلاستيكي الأبيض الأكثر شيوعًا في العالم.

يظل الكرسي رمزًا غنيًا ومعقدًا يعكس تطور الأفكار والمفاهيم عبر العصور محتفظا بأهمية متعددة الأوجه في فهمنا للجسد، والهوية، والسلطة، والراحة. 

 

مقالات مشابهة

  • رغم تعارض التصريحات.. حكومة الاحتلال تزعم التقدم في مفاوضات الأسرى
  • الكرسى بين الوظيفة والرمزية
  • الكرسي بين الوظيفة والرمزية 
  • نتنياهو يطلب تشديد الرقابة على تغطية مفاوضات غزة لهذه الأسباب
  • إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق
  • صفقة تلوح في الأفق!
  • مفاوضات غزة تخضع لتعتيم شديد والكابينت يجتمع غدا
  • الزواج.. سكن واستقرار يُمهِّدان لطريق العبادة والصلاح
  • بعد 30 عاما.. جيم كاري يلوح بالعودة لفيلم The Mask
  • الشيباني: يتعين إنقاذ ليبيا من تسونامي قادم يلوح في الأفق بتنازل الجميع