تهدف إلى: تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى وتعتمد التقنيات الحديثة التكنولوجية فى الزراعة وتحقيق الأمن الغذائى

 

 

تشارك سلطنة عُمان فى معرض إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار: «صحراء خضراء، بيئة أفضل» ويبدأ فى الثانى من أكتوبر القادم ويستمر حتى 28 مارس 2024م وهو أول معرض «إكسبو للبستنة» يتم تنظيمه فى مناخ صحراوى جاف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يهدف إلى تعزيز الابتكارات المستدامة ومكافحة التصحر.

وسيركز المعرض على عدد من المحاور فى مجال الاستدامة، والوعى البيئى، والتكنولوجيا والابتكار، والزراعة الحديثة.

وتعمل سلطنة عُمان على تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى للأجيال الحالية والمستقبلية، وهى من الدول التى أولت اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعى الحديث ضمن أولويات رؤية عُمان 2040 التى تهدف إلى تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائى وتعزيز التنمية الريفية فى البلاد.

كما تستخدم سلطنة عُمان التقنيات الحديثة والتكنولوجيا فى القطاع الزراعى، مثل الزراعة المائية والزراعة بالهياكل المحمية والزراعة العضوية وتقنيات الرى المتقدمة، لزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية والطاقة وتنمية مشروعات البنية الأساسية لدعم القطاع الزراعى وتحسين الطرق الريفية وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة للمزارعين.

ثراء وتنوع البيئة الطبيعية فى سلطنة عُمان 

وبفضل تنوع البيئة الطبيعية فى سلطنة عُمان، فإنها تتمتع بتنوع غنى فى النباتات والأشجار البرية، حيث تحتضن سلطنة عُمان العديد من المناطق الطبيعية المحمية والمحميات الطبيعية، وتعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجى والحيويات البرية النادرة والمهددة بالانقراض.

وتتمثل مشاركة سلطنة عُمان فى إكسبو 2023 الدوحة بالجناح العُمانى بمساحة 900 متر مربع، ويتضمن الجناح مجلسًا ومتجرًا لبيع المنتجات الزراعية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية مثل: وزارة الخارجية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الإعلام، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.

وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى ترفع سلطنة عُمان إلى «BB+» مع نظرة مستقبلية مستقرة

 

ويضم الجناح العُمانى حديقة للأشجار العُمانية الأصيلة الذى يعبر عن ثراء وتنوع الطبيعة العُمانية بالأشجار والنباتات المتنوعة التى ينفرد بها المناخ العُمانى، ويشمل الجناح عددًا من الأقسام منها: سلطنة عُمان للجمال عنوان، وقسم النباتات العُمانية، وقسم أرض اللبان، وقسم لشركة 44.01 (تعمل على التخلص من ثانى أكسيد الكربون)، وقسم دبلوماسية الأفلاج، وقسم الريادة فى الزراعة المستدامة، وقسم بعنوان الخريف.

فيتش ترفع التصنيف الائتمانى لسلطنة عُمان إلى «BB+» مع نظرة مستقبلية مستقرة

رفعت وكالة «فيتش» التصنيف الائتمانى لسلطنة عمان إلى BB+ مع نظرة مستقبلية مستقرة فى استمرار لجنى نتائج الإصلاحات المالية فى سلطنة عمان خلال السنوات الماضية.

ويعد هذا الارتفاع انعكاساً واضحاً للتدابير الحكومية القوية والحكيمة التى تهدف إلى التحكم فى الإنفاق العام والاستفادة من عائدات النفط بكفاءة عالية لتخفيف الدين العام للبلاد وإدارة محفظة الإقراض بمهارة.

وكشفت الإجراءات الاستراتيجية الجديدة التى اتبعتها سلطنة عمان فى مجال الحوكمة المالية مرونتها وقدرتها على التكيف فى التعامل مع المشهد الاقتصادى، خاصة فى الأوقات التى تتصارع فيها الاقتصادات العالمية فى غياب واضح لعدم اليقين حول المستقبل قريب المدى فى ظل كل التحولات التى يشهدها العالم. وأظهرت التدابير التى نفذتها الحكومة الالتزام بالانضباط المالى والنمو الاقتصادى المستدام، ما يعطى المستثمرين الكثير من الثقة فى البيئة الاقتصادية فى سلطنة عمان.

إن توقعات وكالة فيتش بأن سلطنة عمان تستعد لتحقيق فائض مالى بنسبة 4.1% هذا العام هى رؤية واعدة جدا ومبنية على رؤية واضحة للإجراءات التى تتخذها سلطنة عمان فى هذا المجال، حيث حققت سلطنة عمان خلال النصف الأول من العام الجارى فائضا ماليا مقداره 656 مليون ريال عمانى، وهذا الأمر يثير شعورًا بالتفاؤل والثبات بشأن المسار الاقتصادى للبلاد، ويؤكد فعالية الاستراتيجيات والسياسات المالية للحكومة فى تعزيز الاستقرار الاقتصادى والمرونة.

مسوغات الوكالة لرفع تصنيف سلطنة عمان 

إن رفع وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى وقبلها عدة وكالات أخرى ليس مجرد تعزيز إحصائى، إنها تأكيد على نجاح الاستراتيجية المالية والاقتصادية التى تتبعها سلطنة عمان، وفيها تأكيد جديد على قدرة الدولة على إنشاء نظام بيئى اقتصادى متوازن ومستدام، حيث يتم تحسين الموارد، وإدارة المخاطر بدقة، حيث يعد هذا الحذر المالى أمرا بالغ الأهمية لضمان الرخاء الاقتصادى والرفاهية الاجتماعية للدولة على المدى الطويل.

من بين مسوغات الوكالة لرفع تصنيف سلطنة عمان توظيفُ عائدات النفط فى سداد الدين العام للدولة وإدارة المحفظة الإقراضية وهذا أمر مهم جداً فى ظل التحول العالمى نحو مصادر الطاقة المتجددة؛ فإن نهج عُمان فى استغلال ثروتها النفطية هو نهج استراتيجى، ويأتى فى الوقت المناسب. ومن خلال استخدام عائدات النفط لتعزيز مركزها المالى، تقوم سلطنة عُمان ببناء أساس اقتصادى قوى يمكنه تحمل التحديات والشكوك المستقبلية، مع تمهيد الطريق أيضا للتنويع والاستثمار فى مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة.

والاقتصاد العُمانى يشهد نمواً بنسبة 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2023

إضافة إلى ذلك فإن التزام سلطنة عُمان بالتحكم فى الإنفاق العام يظهر فهما واضحا لأهمية الحفاظ على التوازن المالى وضمان التخصيص الفعال للموارد. ويعد هذا النهج المتوازن فى الإنفاق أمرا محوريا لتعزيز اقتصاد مستدام ومرن قادر على التكيف مع الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة والاستجابة بفعالية للاحتياجات والأولويات المحلية.

ومن المرجح أن تؤدى هذه الترقية من قبل فيتش إلى تعزيز جاذبية عُمان للمستثمرين الأجانب وتعزيز الثقة فى الاستقرار الاقتصادى وآفاق النمو فى البلاد، وهى خطوة إيجابية إلى الأمام فى تعزيز مكانة سلطنة عمان على الساحة الاقتصادية العالمية، وستسهم بلا شك فى جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز الابتكار، وخلق فرص العمل.

الاقتصاد العُمانى يشهد نمواً بنسبة 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2023

وفى سياق متصل، أكَّد الدكتور سعيد بن محمد الصقرى وزير الاقتصاد على تعافى الاقتصاد العُمانى من آثار الجائحة، ويعكس ذلك التطورات الإيجابية فى أداء المؤشرات الكلية، حيث شهد الاقتصاد العُمانى نموًّا بالأسعار الثابتة، بلغت نسبته 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2023. وأوضح أنَّ هذا النمو جاء مدفوعًا بالنمو المتحقق فى الأنشطة النفطية بواقع 1.4 بالمائة والنمو المتحقق فى الأنشطة غير النفطية بواقع 2.1 بالمائة.

وقال الصقرى إنَّ الناتج المحلى الإجمالى بالأسعار الثابتة، كان قد شهد معدلات نمو إيجابية خلال عامى 2021 و2022 بلغت نسبتها 3 بالمائة و4.3 بالمائة، على الترتيب، فضلاً عن التطورات الإيجابية فى أداء الميزان التجارى وفى أداء القطاع المالى، كما انخفض حجم الدين العام إلى نحو 37 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى، مما انعكس كذلك على تحسن التصنيف الائتمانى من قبل عديد المؤسسات المعنية بذلك.

وأضاف وزير الاقتصاد أنَّ السياسات التى تمَّ العمل عليها من قبل الحكومة أسهمت فى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى، حيث وضعت فى أولوياتها خفض الدين العام، وتعزيز الإنفاق الإنمائى وزيادة وتيرته، والدفع ببيئة الاستثمار الجاذبة لتحفيز أداء الاقتصاد الوطنى، إضافة إلى إعادة ترتيب أولويات الاستدامة والتوازن فى المالية العامة للدولة، ومكَّنت هذه السياسات من الاستفادة المباشرة من حالة التحسن فى أسعار الطاقة عالميًّا.

الحوكمة.. وضوح السياسات.. المسرعات الداعمة 

وأكَّد وزير الاقتصاد أنَّ الحالة الإيجابية التى يعيشها الاقتصاد العُمانى هى نتاج لثلاثة عناصر أساسية، وهى الحوكمة، ووضوح السياسات، إضافة إلى وجود المسرعات الداعمة مثل برامج الخطة الخمسية العاشرة والبرامج الوطنية الداعمة لأولويات «رؤية عُمان 2040» فى تهيئة البيئة المناسبة للدفع بمستهدفات الخطة التنفيذية الأولى للرؤية نحو الاقتراب أكثر من تحقيق المنشود منها.

وأكَّد الدكتور ناصر بن راشد المعولى وكيل وزارة الاقتصاد، أنَّ المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد الوطنى تشير إلى تحسن مسارات النمو الاقتصادى مما يمكن سلطنة عُمان من تعزيز قدراتها التنافسية إقليميًّا وعالميًّا، مشيرًا سعادته إلى أنَّ أداء أغلب القطاعات الاقتصادية الرئيسة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق المستهدفات الاقتصادية لـ «رؤية عُمان 2040».

كما أوضح أنَّ الناتج المحلى الإجمالى بالأسعار الثابتة حقق نموًّا نسبته 2.1 بالمائة خلال النصف الأول من هذا العام ليصل إلى نحو 17.0 مليار ريال عُمانى، مقارنة بنحو 16.7 مليار ريال عُمانى خلال النصف الأول من 2022م.

تنفيذ ما يقارب 337 برنامج من 430 برنامجاً استراتيجياً من الخطة الخمسية العاشرة.

وأكدت انتصار بنت عبدالله الوهيبية، مدير عام التخطيط التنموى بوزارة الاقتصاد، بشأن الموقف التنفيذى لأداء خطة التنمية الخمسية العاشرة 2021-2025، أنه يجرى حاليًّا تنفيذ ما يقارب 337 برنامجًا من 430 برنامجًا استراتيجيًّا بنسبة 78 بالمائة، مشيرةً إلى أنَّ بعض الأولويات دخلت جميع برامجها الاستراتيجية حيز التنفيذ مثل أولوية تطوير قطاع الشباب وأولوية الصحة.

وأضافت أنَّه فى سبيل تحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040»، تسهم وزارة الاقتصاد فى تحقيق نحو 21 مؤشرًا رئيسًا تشترك فى تحقيقها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومن أبرز هذه المستهدفات، معدل النمو الاقتصادى، ونسبة إسهام القطاعات غير النفطية فى الناتج المحلى الإجمالى بالأسعار الثابتة، ونسبة إسهام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى الناتج المحلى، إلى جانب عدد من المؤشرات الدولية ومن أهمها مؤشر التعقيد الاقتصادى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إكسبو الدوحة الدوحة 2023 المشروعات الدكتور سعيد صحراء خضراء بيئة أفضل إكسبو 2023 الدوحة إكسبو للبستنة الاقتصاد الع ماني خلال النصف ويتضمن عام بالمائة خلال النصف الأول من الدین العام سلطنة عمان فى سلطنة ع رؤیة ع

إقرأ أيضاً:

غدا.. تدشين السياسة الصحية الوطنية في سلطنة عمان

تدشن وزارة الصحة غدا السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عمان برعاية معالي السيد سلطان بن يعرب البوسعيدي المستشار بالمكتب الخاص، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من المسؤولين.

تأتي هذه الخطوة بهدف تأمين حياة صحية متكاملة للسكان في سلطنة عمان من خلال حشد كافة الطاقات والجهود والموارد ذات الصلة بالصحة والعمل بروح الفريق الواحد.

وأكد معالي الدكتور هلال السبتي وزير الصحة أن إصدار السياسة الصحية الوطنية يعد خطوة مهمة في تعزيز النظام الصحي، مشيرا إلى أن هذه السياسة تأتي كإطار استراتيجي شامل يهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحقيق مبدأ "الصحة للجميع وبالجميع"، من خلال تبني سياسات وطنية مبتكرة ومستدامة مثل "سياسة الصحة الواحدة".

وأضاف معاليه إن السياسة الصحية هي ثمرة جهود وطنية مكثفة وتعاون وثيق بين مختلف القطاعات الصحية والجهات المعنية، حيث تم إعدادها وفق نهج تشاركي لضمان تكاملها مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات التنموية، كما أنها تعكس التزام سلطنة عمان بتعزيز دورها الفاعل في الصحة الإقليمية والعالمية، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية لتعزيز قدرة النظام الصحي على تقديم رعاية صحية عالية الجودة والكفاءة.

وأوضح معالي الوزير أن السياسة الصحية الوطنية تمثل خريطة طريق واضحة نحو مستقبل أكثر صحة واستدامة، ومرجعا أساسيا لصناع القرار لضمان تحقيق نظام صحي متكامل وعادل، قادر على تلبية احتياجات جميع السكان.

وأشار معالي الدكتور السبتي إلى أن الصحة تعد من أعلى أولويات "رؤية عُمان 2040"، حيث تمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ورفاه المجتمع. وأكد أن القطاع الصحي في سلطنة عمان قد شهد تطورا ملحوظا في العقود الماضية، مما ساهم في تحسين المؤشرات الصحية وتعزيز جودة الحياة، ومع ذلك، فإن المستجدات الصحية العالمية، بما في ذلك التحولات الديموغرافية والوبائية، وتغير أنماط الأمراض، والتطورات التكنولوجية السريعة، تفرض علينا تبني سياسات وطنية مرنة ومتجددة، تعتمد على الأدلة العلمية وأفضل الممارسات لضمان استدامة النظام الصحي وكفاءته في مواجهة التحديات المستقبلية.

مرتكزات أساسية

وتؤكد السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عمان أن سكان السلطنة هم المحور الأساسي في تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، وتهدف السياسة إلى إشراك المجتمع في العملية الصحية لتعزيز المسؤولية الجماعية تجاه صحة الفرد والمجتمع، ويشمل النظام الصحي في السلطنة جميع أطياف المجتمع، حيث يتعاون القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني والأسر والأفراد لتوفير أفضل رعاية صحية شاملة وآمنة وعادلة، مع ضمان حمايتهم من المخاطر الصحية.

ومن أبرز المرتكزات الأساسية التي تبنتها السياسة الصحية الوطنية، الصحة العامة، حيث تُعد الصحة العامة المظلة التي من خلالها يتم تعزيز الجهود المجتمعية لتحسين الصحة، وتسعى السياسة إلى توفير بيئة ملائمة تمكن الأفراد من الحفاظ على صحتهم ومنع تدهورها، من خلال الوقاية من الأمراض ومكافحتها، كما تهتم بكافة جوانب الصحة والرفاهية.

كما تُعد الرعاية الصحية الأولية الركيزة الأساسية للنظام الصحي في سلطنة عمان، يتم بناء باقي مستويات الرعاية الصحية على أساسها، مع ضمان التكاملية والشمولية، وتوفير خدمات صحية عالية الجودة وآمنة وعادلة، وملائمة مع احتياجات المجتمع، حيث إن جميع البرامج الصحية والخدمات المقدمة يجب أن تكون نابعة من احتياجات السكان وتتناسب مع المبادئ الأساسية للدولة، بالإضافة إلى التوافق مع الضوابط الشرعية والأعراف المجتمعية، ويجب أن تسهم هذه البرامج في تحسين صحة الأفراد وجودة حياتهم، وأن تستند إلى الأدلة العلمية وأفضل الممارسات.

وتُعد القيادة والحوكمة من العناصر الأساسية لتمكين النظام الصحي وتحسين أدائه، وتسعى السياسة إلى خلق بيئة عمل جاذبة وتحفيز الكوادر البشرية في مختلف المجالات الصحية.

كما تعمل السياسة على تأمين الموارد البشرية في مختلف التخصصات الصحية، وتنمية وتطوير الكوادر العاملة، مع تحسين بيئة العمل وتحفيز الموظفين، كما يتم وضوح التدرج الوظيفي لضمان استدامة الكوادر الصحية.

ويعد القطاع الخاص شريكًا فعالًا في التنمية الصحية، يتاح له فرصة المشاركة في النشاطات الصحية والاستثمار ضمن إطار الشراكة الإيجابية بين القطاعين العام والخاص، بما يعزز دور القطاع الخاص في تحسين النظام الصحي في سلطنة عمان.

ويُعد التعامل مع الطوارئ والكوارث أولوية قصوى، حيث يتم حشد الموارد البشرية والمادية اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية، وتقديم الدعم المطلوب بأسرع وقت ممكن لضمان احتوائها.

ومن خلال هذه المرتكزات، تسعى سلطنة عمان إلى تحقيق نظام صحي متكامل ومستدام يلبي احتياجات جميع المواطنين والمقيمين في السلطنة ويعزز رفاه المجتمع.

إجراءات تنفيذية

وحددت السياسة الصحية الوطنية 21 إجراءً استراتيجيًا لتنفيذ أهدافها، حيث يتولى كل شريك من الشركاء، وفقًا لاختصاصه ودوره، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية وتعزيز الصحة، ومن أبرز هذه الإجراءات وضع وإصدار التشريعات والقوانين واللوائح التي تضمن تحقيق أهداف السياسة الصحية الوطنية، واعتماد المعايير الوطنية والدولية التي تحافظ على صحة السكان عند اتخاذ القرارات ذات الصلة.

كما تشمل الإجراءات تشكيل المجالس الصحية واللجان الوطنية وتنظيم أشكال العمل الجماعي المشترك من أجل الصحة، مما يعزز العمل بروح الفريق الواحد ويقوي دور الشركاء ويضمن مساهمتهم الفعالة في التنمية الصحية، علاوة على ذلك، يتم ترجمة السياسة الصحية الوطنية إلى برامج استراتيجية ومشاريع ولوائح على مختلف المستويات من قبل جميع الشركاء، مع التأكد من قيام كل طرف بإعداد البرامج وصياغة السياسات الصحية التفصيلية في المجالات المتعلقة باختصاصاته، وإعداد الخطط اللازمة لتنفيذها.

إضافة إلى ذلك، يتم تأمين الموارد اللازمة لتحقيق أهداف السياسة الصحية من خلال أساليب تمويل متنوعة ومستدامة، ويشمل ذلك تنظيم مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار الصحي والوقف الصحي بما يحقق العوائد الإيجابية على صحة السكان بكفاءة وفاعلية، كما يتم إعداد استراتيجية وطنية للتمويل المستدام للقطاع الصحي.

كما تم التركيز أيضًا على وضع استراتيجية وطنية للتعليم الصحي بهدف تنمية الكوادر البشرية في جميع التخصصات الصحية، مع رفع قدراتهم ومهاراتهم، والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المهن الصحية، كما تم العمل على توفير بيئة عمل محفزة وداعمة ومستقطبة للكفاءات.

وتشمل الإجراءات الأخرى وضع استراتيجية شاملة للصحة السلوكية تتضمن تعزيز آلية رصد وتقييم وقياس الصحة السلوكية لجميع فئات المجتمع، كما تم التركيز على الوقاية من الأمراض ورصدها ومكافحة مسبباتها ومعالجة آثارها، مع تحديد وتقييم الأخطار الناجمة عنها، ووضع الضوابط وإدخال التقنيات التي تسهم في تقليل المخاطر إلى أدنى مستوى مع العمل المستمر لتحديث هذه الإجراءات.

كما ركزت السياسة على الجاهزية التامة لحالات الطوارئ الصحية الناجمة عن الأمراض أو الأوبئة أو الكوارث الطبيعية، مع ضمان الاستجابة الفعالة والفورية، وتم أيضًا استخدام أحدث التقنيات العلمية والتطورات التكنولوجية في جميع المجالات الصحية بعد التقييم اللازم لها، مع مراعاة قيم المجتمع العماني واحتياجاته، بما يضمن الأمان ويحقق التحسن المستدام.

من جانب آخر، تم التأكيد على أهمية نشر الوعي الصحي في المجتمع وتشجيع الأفراد على المشاركة الفاعلة في تعزيز صحتهم، كما تم التأكيد على غرس مفاهيم "الصحة للجميع وبالجميع" واتباع نهج الصحة الواحدة في وقاية الثروات الزراعية والحيوانية من الآفات والأمراض، وحماية الموارد المرتبطة بها، وضمان جودة وسلامة المياه والغذاء.

وتشمل الإجراءات أيضًا إجراء الدراسات والبحوث والمسوحات المتعلقة بالصحة، ووضع قواعد للبيانات الصحية لكل قطاع بهدف دعم تنفيذ السياسة الصحية الوطنية وضمان الأمن الدوائي وسلامة ووفرة الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، تشجيع ودعم الصناعات الدوائية الوطنية والعمل نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

الممكنات الاستراتيجية

ووضعت السياسة الصحية الوطنية 14 ممكنًا استراتيجيًا لتطبيق العمل، تهدف إلى تعزيز وحماية صحة الفرد والمجتمع عبر مؤسساته المختلفة، ومن أبرز هذه الممكنات تحفيز وتشجيع المبادرات التي تشجع على تبني أنماط حياة صحية وسلوكيات سليمة، إضافة إلى التصدي للعوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة، ويتم التركيز أيضًا على تقوية سبل الوقاية من الأمراض وطرق مكافحتها.

وإحدى الممكنات الرئيسية هي تمكين الإعلام الصحي لرفع وعي المجتمع وثقافته الصحية، بما يسهم في تعزيز أنماط الحياة الصحية، كما تم التأكيد على تعزيز مبدأ التعاون والشفافية بين كافة الشركاء في القطاع الصحي في سلطنة عمان، وتقوية الشراكة فيما بينهم، والدفع نحو تحقيق التكامل بين جميع الأطراف المعنية.

كما تسعى السياسة إلى تطوير منظومة متكاملة ومستدامة لقيادة وحوكمة إدارة النظام الصحي، بما يضمن تنمية القيادات على مختلف المستويات، ويوفر أكبر قدر من اللامركزية في إدارة وتوزيع الخدمات الصحية. وتشمل الممكنات أيضًا وضع القوانين واللوائح التي تحدد المسؤولية الطبية وتنظم آليات الممارسة والمحاسبة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الأخطاء الطبية والآثار الناجمة عنها وتنظيم أخلاقيات المهنة.

وتمت الإشارة إلى أهمية توسيع نطاق التغطية بالرعاية الصحية ذات الجودة العالية على جميع مستوياتها لتلبية حاجة السكان، مع ضمان الوصول إليها بيسر وعدالة وأمان واستدامة، كما تعمل السياسة على التطوير المستمر للمنظومة البحثية والمعلوماتية لدعم صناعة القرار المبني على الأدلة، وتحفيز الإبداع والابتكار، وتشمل الممكنات أيضًا مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، وتقوية وتطوير المساهمة في الصحة الدولية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال تعزيز العلاقات مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالصحة.

مقالات مشابهة

  • "عمانتل" شريك تقني لجناح عُمان في "إكسبو 2025 أوساكا" باليابان
  • الكليّة العسكريّة التقنية تشارك في معرض "جدكس" للتعليم العالي
  • غرفة تجارة وصناعة عمان تشارك في قمة "AIM" للاستثمار في أبوظبي
  • جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة
  • انطلاق مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة بمشاركة 194 متسابقا
  • عمان تشارك في اجتماعات لجنة العلم والتنمية بجنيف
  • غدا.. تدشين السياسة الصحية الوطنية في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تحتفل بيوم الصحة العالمي
  • مفاوضات بين طهران وواشنطن برعاية سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تستعرض آفاق التعاون مع بوتان في مشروع GMC