المغرب – منذ أن كان “علي الصافي” في الثالثة عشر من عمره وهو منخرط في مهنة التجارة، الأمر بمثابة قدر يلاحق شباب منطقة سوس بأكادير المغربية، لاسيما عندما تكون ممارسة المهنة داخل السوق الأكبر في البلاد، الذي يعرف باسم “سوق الحد”.

ومنذ عام 2012، يعكف الصافي(23 عاما) على فتح متجره في الصباح الباكر بنشاط ملحوظ لاستقبال زواره.

يوفر الصافي، مختلف أنواع العسل، والزيوت، وخليط أملو (مزيج سائل من زيت الأركان إضافة إلى اللوز والعسل، وتشتهر به منطقة سوس)، وعدد من المنتجات الأخرى المرتبطة بثقافة البلد وعاداتها.

ورغم تنوع برنامج اليومي، إلا أن همه الوحيد هو “إرضاء الزوار طيلة اليوم”، خاصة أن سمعة السوق وصورته تبقى “فوق كل شيء”.

يعمل الكثير من الشباب منذ فترة المراهقة في “سوق الحد”، كعمال في المتاجر المختلفة، وبعدما يتمكنون من جني الأموال، يفتتحون متاجرهم الخاصة، سواء داخل المدينة أو خارجها.

يعد ارتباط شباب أكادير بـ”سوق الحد”، وراء شهرتهم الواسعة في المجال التجاري، حتى بات يضرب بهم المثل لقدرتهم الكبيرة على إتقان هذه المهنة، والتعامل بشكل سهل مع مواطني باقي مناطق البلاد.

وروى الصافي للأناضول عن تجربته قائلا: “متجري يوفر زيت الأركان المستخرج من شجرة الأركان النادرة، وجميع أنواع العسل والزيوت”.

وأوضح أن العمل بـ”سوق الحد” مرتبط بشكل وثيق بحركة الزبائن، مضيفا: “عندما يكون الإقبال شديد، يمكن أن نظل نعمل حتى الحادية عشرة مساء، وإذا كان الإقبال ضعيفا نغلق عند صلاة المغرب”.

وأشار إلى أن من بين الصعوبات التي واجهته في عمله خلال العامين الماضيين، ارتفاع سعر زيت الأركان بسبب قلة المتوفر منه على خلفية الجفاف، الذي ضرب بعض المناطق.

ويبلغ سعر لتر زيت الأركان في الوقت الحالي، نحو 400 درهم مغربي (40 دولارا أمريكيا).

من جهته، قال عبد الحي حميد، أمين التجار بالسوق إن “سوق الحد” تضم 15 بوابة، كلها تفضي إلى الداخل.

وأضاف للأناضول، أن البوابات تنظم عملية عرض المنتجات، حيث تفضي كل بوابة إلى عدد من المتاجر المشتركة في منتجات بعينها.

ويتم انتخاب أمين تجار “سوق الحد” من خلال التجار، للدفاع عن مصالحهم.

وفي السياق، لفت حميد إلى أن “سوق الحد” تضم كل ما يحتاجه المواطنون، مثل خليط أملو، والخضروات، والفواكه، والأواني، باعتباره السوق الأكبر في المغرب.

وأوضح أن السوق تشهد إقبالا طيلة شهور العام، خاصة أنها تسجل “توافد المواطنين من داخل المدينة وخارجها، وأيضا الأجانب”.

وتتميز “سوق الحد” بأن أبوابها تظل مفتوحة طوال اليوم، حيث يحرص التجار على إعداد الطعام بداخلها، كما تضم مسجدا كبيرا، ومطاعم، ومقاهي.

كما تعرف “سوق الحد” بنظام عمل متقن ومحدد، حيث تسمح البوابات بأن تكون كل جهة منها، مخصصة لنوعية محددة من المنتجات.

ويتواجد الزوار بشكل كثيف في “سوق الحد”، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخلال ساعات معينة من الصباح، وبعد صلاة العصر.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مواليد برج “الجنون” !

 

في الوقت الذي ينتفض فيه العالم «الآدمي» أو الذي ما زال له ضمير على قيد الحياة وشعور إنسانيٌ حيٌّ يُرزق، وينخرط في تلك الهَبَّات الثائرة في وجه دموية الإجرام الصهيوني الموجَّه والمحضون أمريكيا وأفعالِه المُهلكة المدمرة المجنونة والمستمرة في غزة، وهذا ما رأيناه ونراه حتى في جامعاتِ وساحات وشوارعِ أمريكا والغرب ذاته وهو المحكوم بأنظمةٍ وسياساتٍ هي الأعرق في تصهينها و رعاية وتبني جرائم ذراعها اليهودي الصهيوني القاتل المزروع في فلسطين..
يطل، في المقابل، أحد المسوخ أو تُحفِ عصابات الخيانة والارتزاق وخِرقِها البالية المُدعَّسة في أروقة فنادق الرياض ودبي وغيرها، قبل أيام، متغنيا بهذا العدو السفاح الذي تهتز جنبات الإنسانية الحية بامتداداتها في جهات الأرض الأربع من ترويع وحشيته التي تحتاج إلى ألف موسوعة «غينيس» لاستيعاب مستوياتها المحطِّمة لكل أرقام القياس البشري الممكن!
ووصل الخطل والعَتَه بهذا المأفون الارتزاقي الذي يشغل منصب مستشار وزير الإعلام في حكومة المرتزقة إلى حد القول إن الكيان القاتل لأطفال فلسطين على النحو المشهود الموصوف لدى العالم بكله أو ما تسمى «إسرائيل» محترمةٌ ومعتدىً عليها وأنها تدافع عن نفسها !، بل يكيل لها أسمى عبارات المدح والتعبير عن الامتنان لها على «نخوتها» و»مصداقيتها» في الوقوف إلى جانب لبنان وتحريره من حزب الله حسبما جاء في هذيانه العتيد !
لقد كان جديراً بهذا المسخ المشوَّه المَقيت والمعطوبِ العقل والضمير والدين والإنسانية أن يُكمل سمفونية مديحه وثنائه على القاتل الصهيوني السفاح أو «إسرائيل»، كما يصفها، و»مروءتِها» التي خلَّصت اللبنانيين من حزب الله!-كما يهذي ويُهري- وأن يشكرَها أيضا على أنها بقتلها ثلاثين ألف طفلٍ غَزِّي خلال عام واحد أسدت أعظم الجمائل لآبائهم وأمهاتهم وعوائلهم(من بقي منهم طبعا) بتخليصهم من هذا الكم القياسي من أطفالهم وفلذات أكبادهم!، وعلى جميل معروفها ومروءتها بحق أهل غزة الذين «أنقذت»-حسب منظوره المقلوب- مئاتِ آلافِهم(المحرومين من نعمة القتل بقنابلها وصواريخها الأمريكية الأشد فتكا وتدميرا) من بيوتهم التي دمرتها وسوتها بالأرض وجعلتهم ينعمون بلذة العيش في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء!، وأن لايفوتَه الامتنان لها نيابة عن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة على كرم إراحتهم من كابوس مئات الأطباء ومثلِهم من المعلمين والصحافيين المقتولين على يد جيشها «الشهم» ، وما تفضلت وتتفضل به على هذا الشعب في الضفة والقدس وغيرهما طيلة ثمانين عاما من «مروءات» التهجير والإبادة والخطف والسَّجن والتعذيب في السجون وسلب الأراضي والبيوت ومصادرة الممتلكات وقلع الأشجار وحرق المزارع وحتى تجريف الشوارع والبنى التحتية البسيطة في مخيمات اللجوء الداخلي، وغيرِ ذلك الكثير الكثير من مظاهر الكرم والنخوة والشهامة «الإسرائيلية» التي ينعم بها الشعب الفلسطيني طيلة هذه العقود، ووصل خير بعضها إلى معظم شعوب المنطقة، بمن فيها الشعب اللبناني، كما يقول هذا المأفون الملحوسُ العقل والمنطقِ تماما!
والذي يحار المرؤ فعلاً في توصيف الطينة التي جاء منها هو ومَن على شاكلته في عصابة الخيانة والارتزاق والتي لم يكن أحد ليتصور حتى في أسوأ الكوابيس أن يُبتلى هذا الشعب وهذه الأمة بأمثالهم، بل إن من الصعب توصيفَهم حتى بتلك المعايير الأقرب إلى الخرافات والتأويلات الساذجة لصنوف البشر كتلك التي تعتمد التنجيم وقراءةَ الطوالع والأبراج أسلوبا لها، لأن هؤلاء الذين أطبقت الظُّلمة على كل مَدَيات إبصارهم وإدراكهم يحتاجون إلى برج مستحدث إضافي لتلك الأبراج الإثني عشر المألوفة لدى عشاقها المهووسين بتهويماتها ، هو ..برج الجنون!!!

مقالات مشابهة

  • رئاسة الأركان الليبية تطلق عملية أمنية في الزاوية.. من تستهدف؟
  • رئاسة الأركان الليبية تطلق عملية أمنية في الزاوية.. تستهدف من؟
  • الاغتيالات تطال جنود “الفصائل” في “حضرموت” 
  • مواليد برج “الجنون” !
  • رئيس الأركان السعودي يلتقي بوزير الدفاع السوري .. مباحثات عسكرية ودفاعية
  • حماس: هجوم العدو الصهيوني على المستشفى الإندونيسي ومحيطه جريمة حرب مكتملة الأركان
  • تنقيل أشهر سوق للسيارات بالمغرب يهدد “البروج” بالسكتة القلبية
  • المغربي أخميريش يوقع عقده مع توتنهام حتى عام 2028
  • عدن تغرق في الظلام.. “ساعتين” فقط مقابل “14” ساعة
  • قائمة عبدالمولى المغربي الوحيدة المترشحة لانتخابات اتحاد الكرة