قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، نقلا عن بلومبرج، إن الحد الأقصى المفروض على سعر النفط الروسي الذي فرضته دول مجموعة السبع لا يعمل على النحو المنشود.

وأضافت يلين، أن أسعار السوق للخام المصدر من الدولة المتضررة من العقوبات لا تزال مرتفعة.

بلومبرج ذكرت أن موسكو حاولت في البداية استبدال مقدمي خدمات الشحن والتأمين، لكنها نجحت في تطوير بدائل خاصة بها في الأشهر الأخيرة.

يلين قالت: "لقد أنفقت روسيا قدرًا كبيرًا من المال والوقت والجهد لتوفير الخدمات لتصدير نفطها". "لقد أضافوا إلى أسطول الظل الخاص بهم، وقدموا المزيد من التأمين وهذا النوع من التجارة لا يحظره سقف الأسعار". كما تعهدت وزيرة الخزانة بتعزيز الجهود لمنع التهرب من القيود، لكنها لم تقدم تفاصيل حول أي إجراءات جديدة محددة، حيث قالت: "نحن على أتم الاستعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة"، مضيفة أن مجموعة السبع مستعدة "للنظر مع مرور الوقت فيما إذا كانت هناك طرق قد تجعل هذه السياسة أكثر فعالية".

يذكر أنه في الخامس من ديسمبر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا سقفاً لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحراً يبلغ 60 دولاراً. ويحظر هذا السقف على الشركات الغربية تقديم التأمين وغيره من الخدمات لشحنات الخام الروسي، ما لم يتم شراء الشحنة بسعر أو أقل من السعر المحدد.

كان الهدف من هذه الآلية هو إجبار روسيا على مواصلة تصدير كميات كبيرة من النفط لمنع الأسعار العالمية من الارتفاع، ولكن مع تقليل الإيرادات التي تولدها موسكو من خلال بيع نفطها الخام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الغربية على روسيا الولايات المتحدة الأمريكية روسيا الاتحادية وزارة الخزانة الأمريكية وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين

إقرأ أيضاً:

من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟

تشهد إيران تراجعًا في صادرات النفط نتيجة للعقوبات الأمريكية الصارمة، حيث سعت إدارتا الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن إلى فرض قيود على الاقتصاد الإيراني بهدف تقليص عائداته النفطية، في إطار سياسة "الحد الأقصى من الضغط".

وفقًا لوكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، بلغت صادرات إيران النفطية 1.8 مليون برميل يوميًا أوائل عام 2024، لكنها انخفضت إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول يناير 2025، نتيجة للعقوبات الأخيرة.

وتوجه 90 بالمئة من هذه الصادرات إلى الصين، التي ترفض الاعتراف بالعقوبات الأمريكية وتواصل شراء النفط الإيراني رغم الضغوط الدولية، ومع ذلك، أدى توقف بعض المصافي الصينية، مثل محطة شاندونغ، عن استقبال النفط الإيراني إلى تراجع الواردات إلى 851 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، بعد أن كانت 1.48 مليون برميل يوميًا في ديسمبر الماضي.


عقوبات تستهدف "أسطول الظل"
في محاولة للالتفاف على العقوبات، تستخدم إيران ما يُعرف بـ "أسطول الظل"، وهو شبكة من الناقلات التي تنقل النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية بشكل سري، وتشير تقارير إلى أن هذه السفن تُسجل في دول تسمح لأصحابها بإخفاء تفاصيلها، كما يتم إيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها أثناء وجودها في البحر لإخفاء وجهتها النهائية.

وفرضت واشنطن عقوبات على الشركات الوسيطة التي يشتبه في أنها تساعد إيران على بيع النفط عبر شبكات غير مشروعة، موجهةً عائدات هذه المبيعات إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

التداعيات الاقتصادية للعقوبات
أثرت العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث انخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في شباط / فبراير 2025 بعد أحدث حزمة عقوبات أمريكية.

كما ارتفع معدل التضخم إلى 30بالمئة سنويًا بحلول نهاية 2024، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فيما بلغت البطالة 8 بالمئة، وتجاوزت بين الشباب 20 بالمئة.


ويشير تقرير لمؤسسة "كلينغندايل" إلى أن العقوبات ليست العامل الوحيد وراء الأزمة الاقتصادية، حيث تلعب الفساد وسوء الإدارة دورًا في تفاقم الوضع داخل إيران.

التأثيرات الإنسانية للعقوبات
على الجانب الإنساني، أدت العقوبات إلى نقص حاد في بعض الأدوية، حيث أفاد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2019 بأن القيود الاقتصادية الأمريكية أعاقت استيراد أدوية ضرورية، مما شكل خطرًا على حياة المرضى الإيرانيين.

هل تنجح إيران في مواجهة العقوبات؟
رغم الضغوط المتزايدة، لا تزال إيران قادرة على تصدير النفط عبر قنوات غير رسمية، مستفيدةً من دعم حلفائها مثل الصين، وكذلك عبر الاعتماد على أساليب التحايل المالي وشبكات التهريب.

ومع استمرار العقوبات، تبقى قدرة طهران على مواجهة هذه القيود مرهونة بمدى نجاح الولايات المتحدة في توسيع حملتها ضد شبكات التهريب المالية والنفطية، وما إذا كانت الدول المستوردة، وعلى رأسها الصين، ستواصل دعمها للاقتصاد الإيراني أم سترضخ للضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • “عقلنا أبطأ مما نعتقد”.. دراسة تكشف الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري!
  • ميلوني تعتذر عن عدم المشاركة بمؤتمر افتراضي لقادة مجموعة دول السبع
  • أسعار النفط الخام العالمي ترتفع بشكل طفيف
  • من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
  • أسعار النفط تتراجع بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
  • أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
  • أسعار النفط تتراجع إثر ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
  • الهند تتطلع لتخزين النفط في سلطنة عمان
  • كندا ترفض فكرة عودة روسيا إلى مجموعة السبع