أعلن جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، عن تحقيق "إطار أساسي" لاتفاق مستقبلي يهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وفي حديثه مع الصحفيين، أشار كيربي إلى أن الجانبين قد وضعا هيكلية أساسية للاتفاق، مع التأكيد على أنه يتعين على الأطراف القيام بتنازلات، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يتشابه مع أي اتفاق معقد آخر.

جو بايدن، الرئيس الأمريكي، وإدارته يعملون جاهدين على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ومن المهم أن يُلاحَظ أن هذا التطبيع قد يتضمن منح المملكة العربية السعودية ضمانات أمنية من الولايات المتحدة مقابل اعترافها بإسرائيل.

وزير السياحة الاسرائيلي في السعودية

يشار إلى أن وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، كان قد أجرى زيارة إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة بمؤتمر دولي، وهذه هي المرة الأولى التي يُجري فيها مسؤول إسرائيلي زيارة علنية بمستوى رفيع إلى المملكة.

وقد أرسلت الرياض أيضًا وفدًا رسميًا إلى الضفة الغربية، وهذا هو الوفد الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاثين عامًا، يأتي هذا الإجراء لتأكيد للفلسطينيين أن قضيتهم لا تزال "ركنًا أساسيًا" في أي اتفاق محتمل مع إسرائيل.

وفي تصريحه بشأن زيارته إلى السعودية، قال حاييم كاتس: "لقد أحدثنا صدعًا في الجدار"، وأشار إلى لقائه مع القادة في السعودية الذين لا توجد علاقات رسمية بين إسرائيل وهؤلاء القادة، دون الكشف عن هويتهم.

وأضاف كاتس أن هناك اهتمامًا واضحًا بالتعاون والتفاهم بين الجانبين، مشيرًا إلى أهمية السياحة كوسيلة للتواصل وتعزيز الحوار والسلام بين الأمم.

اتفاقات أبراهام

يجدر بالذكر أن إسرائيل قد وقعت في عام 2020 على اتفاقات تطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، والتي أصبحت معروفة باتفاقات أبراهام، بوساطة الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع «رجل البيت الأبيض» وضع كلمة «النهاية» للأزمة الأوكرانية؟

هل يمكن للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أن يكون الحل للأزمات الأوكرانية؟، تساؤل طرحته الصحفية «زويا شفتالوفيتش» فى جريدة «بوليتيكو» الأمريكية، التى أكدت، فى تقرير لها، أنه منذ شهر تقريباً، كانت العاصمة الأوكرانية «كييف» ترتعد خوفاً من فترة رئاسة ثانية لدونالد ترامب، الذى قد يدفع أوكرانيا نحو الاستسلام للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين.

«ذا ويك»: الرئيس الأمريكى سيعرض «صفقة ما» فى «يوم ما» لإنهاء 3 سنوات من الحرب بين روسيا وأوكرانيا

وكتبت «زويا»، فى تقرير نشرته صحيفة «ذا ويك» هذا الأسبوع: «الرئيس الأمريكى الجديد متعاطف منذ فترة طويلة مع الرئيس الروسى بوتين»، وبالأخص مع وعوده بإنهاء الحرب فى «يوم ما»، إلا أنها وصفت بداية الولاية الثانية لـ«ترامب» بأنها «تبدو مشئومة».

الأوكرانيون منقسمون بين «متشائمين» بسبب صداقة «ترامب وبوتين» و«متفائلين» بقدرته على وقف دوامة الحرب

إلا أن عدداً كبيراً من السياسيين الأوكرانيين أبدوا اعتراضهم، فى السابق، على طريقة تعامل الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن، مع أوكرانيا بحذر، رغم ما قدمه من دعم لـ«كييف»، ولكنهم الآن يرون الرئيس الأمريكى الحالى، «ترامب»، هو الذى سينهى دوامة الحرب بين أوكرانيا وروسيا، من خلال فرض «صفقة ما» تنهى ثلاث سنوات من الحرب الدامية بين الدولتين.

وفى تقرير آخر، كتب المحرر الصحفى «روبى جرامر» و«إيلى ستوكولس» فى جريدة «بوليتيكو» الأمريكية، أنه ما زال هناك بريق من الأمل، وأن «ترامب» لديه كابينة مليئة بـ«الصقور الروسية»، والأسبوع الماضى هدد «ترامب» بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقية تنهى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً: «يمكننا أن نقوم ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة». 

كما كتب سام كايلى، فى تقريره بصحيفة «إندبندنت»، أن «بوتين لا يصدق تهديدات ترامب الفارغة»، مضيفاً أن العقوبات التى تم فرضها، فشلت فى منع الهجمات الروسية، خلال الثلاث سنوات الماضية، وأضاف أن هناك طريقة واحدة لمساعدة أوكرانيا، والحل الذى يرفضه «ترامب» ألا وهو تزويد الجيش الأوكرانى بالقوات المسلحة اللازمة لطرد الجيش الروسى من أوكرانيا.

فيما قال «فرنسيس ديرنلى»، فى جريدة «ديلى تلجراف»، إن الرئيس ترامب لديه وسائل أخرى للضغط، منها فرض عقوبات على الدول الأوروبية، وأوضح أن موازين الاقتصاد الروسى على حافة الهاوية، إذ يصل معدل التضخم فى روسيا نحو 9.5%، فيما يبلغ معدل الفائدة نحو 21%، وعلى عكس «بايدن»، فإن «ترامب» قد يقوم بخطوة جريئة، تتمثل فى استهداف صادرات النفط والغاز الروسية، من أجل إثارة التوتر، كما تشير بعض الدوائر إلى أن إدارة «ترامب» قد تخطط لعرض 330 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة على «كييف» لشراء أسلحة أمريكية، بهدف دفع الرئيس بوتين لإجراء المزيد من المفاوضات.

وأوضح «أنتونى لويد»، فى تقرير بصحيفة «ذا تايمز» الأمريكية، أن هناك عدة طرق لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، أبرزها أن يقوم الرئيس الأمريكى ترامب بسحب جميع المساعدات الأمريكية المقدمة إلى أوكرانيا، ما يعطى فرصة لـ«بوتين» بإخضاع أوكرانيا لسيطرته، ومن ضمن الحلول أيضاً، أن «ترامب» قد يصل إلى اتفاقيات ومفاوضات تضع أوكرانيا فى موقع ضعيف ومقسمة، وأوضح أنه حتى وقف إطلاق النار، سوف يقوم بوقف الحرب على الخطوط الأمامية فقط، ومع سيطرة «بوتين» على نسبة 20% من الأراضى الأوكرانية، يستطيع الرئيس الروسى استئناف الحرب فى أى وقت.

«كييف» بمساعدة أمريكا تصل إلى «مستقبل آمن»

وتشير «زويا»، فى ختام تقريرها، إلى أنه بمساعدة الولايات المتحدة، تستطيع أوكرانيا التوصل إلى «مستقبل آمن»، من خلال المفاوضات، بعيداً عن التهديدات المستمرة، ولكن ذلك الحل يعتمد على قرار «ترامب» فى النهاية، ومع تعرض أوكرانيا للعديد من الهزائم على الجبهة الشرقية، أصبحت تشبه «المصارع الجريح»، الذى يبحث عن آلية للاستسلام تحفظ له ماء الوجه.

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع «رجل البيت الأبيض» وضع كلمة «النهاية» للأزمة الأوكرانية؟
  • مباحثات في القاهرة حول «اتفاق غزة».. كاتس: إسرائيل لن توافق أبداً على قيام دولة فلسطينية!
  • كاتس: إسرائيل لن توافق أبدا على قيام دولة فلسطينية
  • “تعمير ” و”هواوي” تتعاونان للارتقاء بقطاع التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية
  • قصة لا يعرفها الكثيرون.. عادل حمودة: البيت الأبيض بُني مرتين
  • قصة لا يعرفها الكثيرون .. عادل حمودة: البيت الأبيض بُني مرتان
  • البيت الأبيض.. من مستنقع موبوء إلى مقر الحكم الأمريكي
  • البيت الأبيض .. من القصر التنفيذي إلى رمز الرئاسة الأمريكية
  • البيت الأبيض.. من «القصر التنفيذي» إلى رمز الرئاسة الأمريكية
  • في رسالة عيد الحب.. البيت الأبيض ينشر تهديدا للمهاجرين غير الشرعيين