انطلاق الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
براتيسلافا-سانا
توجه الناخبون في سلوفاكيا صباح اليوم إلى مراكز الاقتراع، لانتخاب برلمان جديد للبلاد لأربعة أعوام قادمة.
ويتنافس في هذه الانتخابات 24 حزباً وحركة سياسية، غير أن استطلاعات الرأي رجحت أن ينحصر التنافس الرئيسي بين حزب سميير – الاجتماعي الديمقراطي المعارض وحزب سلوفاكيا التقدمية اليميني الليبرالي غير الممثل في البرلمان الحالي والقريب من الرئيسة السلوفاكية زوزانا تشابوتوفا.
وتتوقع مختلف الاستطلاعات فوز حزب سميير بنحو 20 بالمئة من الأصوات، الأمر الذي يتطلب منه الدخول في محادثات صعبة مع الأحزاب الأخرى، لتأمين الأغلبية اللازمة للحكومة التي قد يشكلها في حال توصله إلى تفاهمات مع بعض هذه الأحزاب.
ويتوقع أن تشهد السياسة الخارجية السلوفاكية تغييراً ملموساً، وخاصة حيال أوكرانيا في حال تشكيل روبرت فيتسو رئيس الوزراء السابق الحكومة لأنه أعلن أكثر من مرة في السابق أنه سيوقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وسيعارض ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وتعد هذه الانتخابات المبكرة الرابعة من نوعها التي تجري في البلاد قبل الموعد المحدد.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مناة الثالثة
الشارع السوداني أسير أصنام نصّب بعضها المستعمر، وأخرى وجدها من قبل ورعاها باحترافية عالية. ليكون حاضرًا بقوة عبر تلك الأصنام. وتمثلت هذه الأصنام في اللات (الإدارة الأهلية) والعزى (التصوف) ومناة الثالثة الأخرى (الأحزاب الطائفية). وهذه ظلمات ثلاث بعضها فوق بعض، إذا حاول الشعب الانعتاق والحرية منها أُعِيد لبيت الطاعة صاغرًا بقانون بما جرت به عادة الأمور والمألوف. عليه لابد للشارع من الانتفاضة في وجه الظلم والاستعباد، لقد خطت دول كثيرة في عالم اليوم خطوات متقدمة نحو البناء والتعمير، ووضعت الخطط المستقبلية (العشرية والعشرينية…إلخ)، ونحن مازلنا عند تعظيم العمدة فلان والناظر علان، والبخرة والمحاية، والزعيم فلان القائد الملهم. وليت هؤلاء الثالوث يفكر في صيغة جديدة يحترم بها الشارع، ليكن رجل الإدارة الأهلية مكرس جهده في رعاية قبيلته والزود عنها بالعدل، وليت رجالات التصوف أن يعيدوا التصوف لحالته الأولى مدرسة في الزهد بدلاً من المتاجرة بالمريدين والأحباب في سوق السياسة، وليت الأحزاب الطائفية (الأمة والإتحادي) أن يقدّروا على أقل الفروض قيادات الحزب من خارج الأسرة، غير الذي نتابعه الآن. وخلاصة الأمر وصدقًا لما ذكرنا بعاليه نجزم بأن الحرب الحالية قد كشفت كثيرًا مما قلناه عن هذا الثالوث. لنضع رسالتنا لهم بأن عالم اليوم يختلف تمامًا عن الأمس، فليكن التعامل معه وفقًا لمعطياته، وخلاف ذلك سوف تحصد براقش ما جنته على نفسها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٣/١