الشعبوية ضد العلم ... جوائز نوبل في أزمنة معقدة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
لا يوجد سوى عدد محدود من الجوائز التي تتمتع بمكانة أكبر من جوائز نوبل. تُكرم مثل هذه الجوائز في الغالب باحثين في فئات علمية مختلفة بعد أن اكتسبوا مكانة في تخصصاتهم على مدار عقود.
ولكن على مستوى المجتمع، اهتزت هذه المكانة التي يحظى بها العلم في السنوات الأخيرة: إذ أصبحت الأصوات الشعبوية في السياسة والمجتمع المدني تشكك علناً بشكل متزايد في النتائج العلمية، مثل تلك المتعلقة بأزمة المناخ وجائحة كورونا، وذلك دون أن تقدم حججاً مضادة محددة.
Who will be awarded the 2023 #NobelPeacePrize?
This year there are 351 candidates for the prize (259 individuals and 92 organisations). Hear the breaking news as it happens @NobelPrize and on https://t.co/3VsHzjF7LK.
Watch live: https://t.co/H49RH5fJ75#NobelPrize pic.twitter.com/y6d0895K1f
وفي مثل هذه الأوقات قد تصبح جوائز نوبل أكثر أهمية. ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بها هذا العام ابتداء من يوم الإثنين المقبل 2 أكتوبر (تشرين الأول) في ستوكهولم وأوسلو، بدءاً من الفئات العلمية الخاصة بالطب والفيزياء والكيمياء. وإذا ذهبت الجوائز هذه المرة إلى نتائج حول موضوعات راهنة نسبياً تمس المواطنين مثل تطوير لقاحات كورونا، فقد يعزز ذلك أيضاً الثقة في الحقائق العلمية. ودائماً ما تظل أسماء الفائزين بجوائز نوبل سراً حتى لحظة الإعلان الرسمي عنهم.
ويقول عالم الاتصالات ماتياس كورينغ من جامعة مانهايم الألمانية: "لقد أصبحت الشعبوية المناهضة للعلم بالفعل أداة تعبئة سياسية"، موضحاً أن النخب السياسية - أو كما يُطلق عليهم في اللغة الشعبية "أولئك الذين في الأعلى" - تحاول استغلال قضايا علمية من أجل توليد صدى سياسي.
وأضاف كورينغ "ما يمكنك ملاحظته هو الاستقطاب بين السكان، وهو ما يسعى إليه السياسيون الشعبويون، ويوسعونه قدر الإمكان، ويستغلونه باستمرار"، مشيراً إلى أن هذا الاستقطاب في الولايات المتحدة وصل إلى مدى أكثر حدة مما هو عليه في ألمانيا".
وكانت أيضاً الثقة في النتائج العلمية ومكافحة المعلومات المضللة موضوعاً يشغل فلك جوائز نوبل منذ سنوات. فقد حذرت مؤسسة نوبل خلال قمة جوائز نوبل حول موضوع "الحقيقة والثقة والأمل" التي عقدت في واشنطن في نهاية مايو (أيار) الماضين قائلة: "المعلومات الكاذبة تضر بثقتنا في العلوم وتمثل خطراً بأن تصبح واحدة من أكبر التهديدات لمجتمعنا اليوم". وفي ذلك الوقت دعت المؤسسة فائزين بجوائز نوبل وخبراء لاستكشاف كيفية مكافحة هذه الاتجاهات.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة نوبل، فيدار هيلجيسن: "نرى في جميع أنحاء العالم أن هناك جهوداً ممنهجة للغاية لتقويض العلوم والحقيقة وتمزيق أجزاء كبيرة من النسيج الاجتماعي للمجتمع... نحن إذن أمام مشكلة. العالم لديه مشكلة".
ودعمت عالمة الجيوفيزياء ورئيسة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، مارسيا ماكنوت، تحذيرات هيلجيسن قائلة: "عندما ننظر إلى تأثيرات المعلومات الكاذبة والمضللة، نجد أنها لا تقتصر على العلم. نراها في السياسة، وفي الصحة، ونراها في المجتمع بأكمله". وأضافت في تصريحات أخرى "العلم لا يكتمل أبداً، ولا يكون مثالياً أبداً، لكنه أفضل ما لدينا".
One week to go until the announcement of the 2022 Nobel Peace Prize.
Listen to Asle Toje, Deputy Chair of the Norwegian Nobel Committee, answer some of the most common questions about the nomination and selection process.
Read more here: https://t.co/0sGe13lRtW#NobelPrize pic.twitter.com/Qno7xU1nLb
وعندما يُجري الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام لتكريمهم على اكتشافاتهم الاستثنائية، سيصبح كبار العلماء مرة أخرى في مرمى اهتمام الجمهور العالمي. وبحسب وصية مخترع الديناميت ومؤسس الجائزة ألفريد نوبل (1896-1833)، فإن الهدف من الجائزة هو تكريم أولئك الذين قدموا للإنسانية أكبر فائدة من خلال اكتشافاتهم. وتبلغ قيمة جوائز هذا العام 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 930 ألف يورو) لكل فئة، أي بزيادة قدرها مليون كرونة عن العام الماضي.
ويشكك عالم الاتصالات كورينغ فيما إذا كانت الجوائز الشهيرة يمكن أن تكون مصدراً للثقة في العلوم، مشيراً إلى أن جوائز نوبل يمكن أن تضطلع بالتأكيد بدور في تسليط الضوء على أهمية العلم - فهي تكرم في نهاية المطاف إنجازات تاريخية - لكنه يرى أن منح جوائز نوبل صار يمثل طقساً "منعزلاً عن الواقع إلى حد ما" بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بالعلم في كل الأحوال، وقال: "سوف ينظر الأشخاص المتشككون إلى هذا باعتباره تربيتة تأكيدية على ظهر المعسكر المضاد"، موضحاً بعبارة أخرى أن من لا يؤمن بالعلم، فلن يكون مهتماً بجوائز نوبل.
ويرى كورينغ أن عدم ذهاب جائزة نوبل في الطب السنوات الماضية إلى مطوري لقاحات كورونا، الذين أنقذوا في النهاية أرواحاً لا حصر لها حول العالم، يمثل فرصة ضائعة. وكان مطورو لقاحات تقنية الرنا المرسال (mRNA) من بين أبرز المرشحين للفوز بالجائزة منذ أزمة كورونا عام 2020، لكنهم حتى الآن يخرجون خالي الوفاض من الجائزة. يقول كورينغ إنه "حتى لو تم تكريمهم هذه المرة، لن يتم اكتساب ثقة منكري كورونا ومعارضي اللقاحات المتشددين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جوائز نوبل فيروس كورونا جوائز نوبل
إقرأ أيضاً:
"اليوم" تحاور السعودي الحائز على "نوبل للتعليم": أتقرب للطلاب عبر الاستماع لمشاكلهم
منصور المنصور:هذا الإنجاز فخر لكل سعودي
التتويج يعد تقديرًا لجهود المعلمين بالمملكة
مواجهة التحديات الكبيرة ضريبة المعلم المتميز
تغلبت على بساطة الإمكانيات عبر كثير من الممارسات
أحب مهنة المعلم منذ الصغر أحب هذه المهنة
أتعرف على الطالب قبل أن أراه
هذا الإنجاز لم أحققه وحدي بل بجهود كبيرة من حكومة رشيدة
أكد المعلم منصور عبدالله المنصور، الفائز بجائزة ”أفضل معلم في العالم لعام 2025“ متجاوزاً خمسة آلاف معلم ومعلمة يمثلون 89 دولة، أن هذا الإنجاز هو فخر لكل معلم في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذا التتويج هو بمثابة تقدير لجهود المعلمين في جميع أنحاء الوطن حيث تعد هذه الجائزة بمثابة "نوبل التعليم".
وأضاف: ”أعتبر هذا الفوز بمثابة رسالة تقدير وعرفان لجميع المعلمين الذين يعملون بجد وإخلاص من أجل رفعة هذا الوطن، وأؤكد أن هذا الإنجاز هو حافز لي لمواصلة العمل والعطاء في مجال التعليم، والإسهام في بناء جيل المستقبل القادر على تحقيق رؤية المملكة 2030“.
وأشار المنصور المعلم في مدرسة الأمير سعود بن جلوي في الأحساء، إلى أن فوزه بالجائزة هو ثمرة جهود متواصلة وعمل دؤوب، مؤكداً أنه لم يكن ليحقق هذا الإنجاز لولا دعم زملائه المعلمين وإدارة المدرسة التي يعمل بها، وكذلك دعم أسرته وأصدقائه.
وعبر عن فخره واعتزازه بتمثيل المملكة في هذا المحفل الدولي، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو فخر لكل سعودي، ويعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع التعليم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حوار اليوم مع الحائز على "نوبل للتعليم"
إلى الحوار:
بدايةً نهنئك على هذا الإنجاز العظيم.. الذي يعد فخراً لنا جميعاً، نود أن تحدثنا عن شعورك
وأهدي هذا الإنجاز إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله، وإلى جميع معلمي المملكة الذين هم القدوة والمثل الأعلى لأجيال المستقبل.
نود أن نتعرف أكثر على مسيرتك في مجال التعليم، كيف كانت البداية؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهتك؟
بداية مسيرتي في التعليم كانت بعد التخرج من جامعة الملك سعود - كلية العلوم الزراعية، وهذا هو أول تحدٍ واجهني في التعليم، وهو أن التخصص غير تربوي، ولكن بحمد الله تعالى تغلبت على هذا التحدي، ودرست مؤهلًا تربويًا، وتم اختياري معلمًا في المرحلة الابتدائية، وما زلت فيها.
وفي مجال التعليم تعرضت إلى تحديات كبيرة جدًا، لأني لم أكن أريد أن أصبح معلمًا عاديًا، بل أريد أن أكون معلمًا متميزًا، وضريبة المعلم المتميز لابد أن يواجه تحديات كبيرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحائز على "نوبل للتعليم": هذا الإنجاز فخر لكل معلم.. وأطمح أن تكون المملكة الأولى عالمياً
وأول تحدٍ واجهته في مسيرتي التعليمية عندما كنت في مبنىً مؤقتًا بإمكانيات كانت بسيطة، والطلاب كانوا بسطاء، ودافعيتهم كانت كذلك بسيطة أو ضعيفة، فأردت فعلا أن أحدث التغيير لأن عندي قناعة أن المعلم المتميز هو الذي يستطيع أن يتغلب على التحديات، والمعلم العادي هو الذي يريد أن يكون كل شيء أمامه.
فلم يكن أمامي أي مقوم من مقومات تميز الطلاب أو المدرسة وهنا كانت التحدي، إذ بدأت التخطيط لجعل هؤلاء الطلاب متميزين على مستوى المملكة وجعل هذه المدرسة من أفضل المدارس في المملكة.
وهذا التحدي كبير جدا، أخذ مني وقتًا طويلًا وجهدًا كبيرًا واستنفد مني كل طاقتي حتى أصل بهذه المدرسة وهؤلاء الطلاب إلى أن يكونوا في مصاف أفضل الطلاب والمدارس على مستوى المملكة.
ماذا عن تغلبك على هذه التحديات؟
إلى اليوم بعد 20 سنة من هذا التحدي ما واجهني مثله، وبفضل الله حققنا جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، وكانت أول جائزة دولية منذ نحو عقدين من الزمن، وهذا أعطى انطباعًا مبهرًا للطلاب وللمعلمين في المملكة ولكل من وصلته هذه التجربة.
وبعدها انفتحت على كثير من التحديات التي أصبحت عندي عشقًا، لأنه لا يمكن لأي معلم أن يكون متميزًا إلا أن يأتي بشيء جديد، ولا بد أن يأتي بشيء فيه تحدٍ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحائز على "نوبل للتعليم": هذا الإنجاز فخر لكل معلم.. وأطمح أن تكون المملكة الأولى عالمياً
وقد استطعت التغلب على مشكلة بساطة الطلاب والمدرسة من خلال كثير من الممارسات، فنظرت إلى ما يحتاجه الطلاب الذين لم يكونوا يأبهون بالمعرفة ولا بالمهارة.
ورأيت أن الطلاب هؤلاء يميلون إلى ويحبون البرامج الإلكترونية والإنترنت والكمبيوتر والتعليم الإلكتروني، لكنه غير متوفر عندهم، وبدأت أضرب على هذا الوتر فتعاقدت الوزارة في ذلك اليوم مع شركة أنتل العالمية لتعليم الطلاب في العالم الافتراضي وعالم السوشل ميديا والمدونات، فكان الطلاب يرون فيها شيئًا عظيمًا.
وكانت المدرسة من أوائل المدارس التي فعلت هذا، ما شكل عند الطلاب نقلة نوعية لم تكن موجودة أبدًا، لدرجة أن الطلاب حين كانوا يواصلون تعليمهم بعد خروجهم من الصف في نهاية اليوم الدراسي.
ما الذي ألهمك لاختيار مهنة التعليم، وكيف تنمي شغفك بهذا المجال؟
اختياري لمهنة التدريس لم تكن بالصدفة طبعا، لأني منذ الصغر أحب هذه المهنةن فعندما كنت طالبًا بالابتدائية كنت أجمع أطفال الحي وأعلمهم، فأجمع الأطفال وأحاضرهم بما جمعت من معلومات من مصادر شتى.
ونشأت وكبرت وكبر معي هذا الحلم، واثر في المعلمون في ذلك الوقت، إذ كان المعلم له هيبة فكنت أرى أن هذا المعلم هو من يملك الدنيا كلها، هو الذي يستطيع أن يؤثر في الطلاب وفي المجتمع.
فكنت وأنا طالبًا أقول ياليتني أصبح مثل هذا المعلم، لأنه يغير ولأن الناس يحبونه فكبرت وكبر معي هذا الحلم حتى دخلت إلى الجامعة، ولما دخلت الجامعة واجهتني مشكلة عدم قبولي في كلية التربية التي تخرج هذا المعلم.
ومع ذلك لم أستسلم وواصلت تدريسي حتى انتهيت من كلية العلوم الزراعية، وبعدها أخذت الدبلوم التربوي وواصلت حتى دراستي وأخذت الماجستير من جامعة الملك السعود.
وهذا الشغف للتعليم جعلني أطور نفسي، وجاءت فكرة المشاركة في جوائز التميز، فدعيت من إدارة التعليم مشكورة في ذلك الوقت للمشاركة في جائزة حمدان بن راشد، وكان الأستاذ يوسف الخلفان، أول من دعاني إلى هذه المشاركة لأجرب أعمالي وبرامجي وأعرضها على هذه الجهة، فعرضت أعمالي على جائزة حمدان بن راشد واستحقت أن تأخذ الدرجة الكاملة والمركز الأول على مستوى الخليج العربي.
وهذا حملني مسؤولية كبيرة لنشر هذا العلم والتطوير بين زملائي على مستوى المملكة وعلى مستوى حتى دول الخليج، ودعيت لتقديم تجارب ملهمة قدمتها، فتم اختياري سفيرًا للجائزة في دول الخليج العربي وكنت أذهب إلى دول الخليج وأقدم لهم الأفكار وأقدم لهم التطوير وأطور من المعلمين.
وإلى هذا اليوم في 2025 ما زلت متواصلًا مع معلمين على مستوى الخليج العربي وعلى مستوى الدول العربية في تطوير المعلمين هناك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 1115
ما أهم الأساليب التي تتبعها في التدريس؟ وكيف تشجع طلابك على التعلم والتفاعل؟
أهم الأساليب التي أتبعها مع طلابي هو تعليمهم بالحب، والقرب من الطالب والاستماع له، وأخذ ما في نفسه فإذا استطعت فعلا أن تملك قلب هذا الطالب معنى ذلك أنك ستملك كل شيء موجود عنده.
والمعرفة اليوم موجودة ومتوفرة ويمكن للطالب أن يعطيك معلومات أكثر من التي لديك، لكن الحب والاستماع منه هذه مهارة يجب أن يتعلمها زملائنا من المعلمين في هذا المجال.
ولدي استراتيجيات في هذا منها أني أتعرف على الطالب قبل أن أراه، فمع بداية كل فصل دراسي أو مع بداية كل سنة آخذ كشفًا بأسماء الطلاب الموجودين عندي وأذهب إلى السجلات، وهذا عمل شاق لكن بالنسبة لي حب وشغف أني أتعرف على طلابي.
وأصنع سجلًا لكل طالب يحتوي كل المعلومات عن الطلاب صحياً، نفسياً، اجتماعياً، اقتصادياً، ويساعدني ذلك في التعرف على الطالب وحل مشاكله، ولذلك الطلاب مستوياتهم ترتقي.
ما أبرز المبادرات التي قمت بها والتي أسهمت في فوزك بالجائزة؟
من أكثر المبادرات مبادرة علمية تقنية وهي التعليم الافتراضي من خلال نظارات الـVR، والطلاب اليوم وصلوا إلى العالم الافتراضي، فجئت بفكرة مفادها "لماذا لا نذهب إلى الطلاب ونرى ما هي حاجاتهم في التعلم".
فعملت منصة اسمها "ميتا علم" يتعلم من خلالها الطلاب المقرر الدراسي من خلال نظرات الـVR، وهذه المبادرة كانت مدعومة في ذلك الوقت من جائزة محمد بن زايد التي دعمتها، حتى أنها حصلت على جائزة كبيرة على مستوى الوطن العربي، وأصبح الطالب يتعلم بالطريقة التي يحبها.
ومن المبادرات كذلك عملت مركزًا اسمه "مركز الفاقد التعليمي" خاصة بعد مشكلة كورونا، احتوينا الطلاب وعملنا لهم برامج ورحلات وهيئناهم نفسيًا بعد سنتين من الانقطاع من الدراسة.
وصرنا نقدم المادة التعليمية على طريقة الذهاب إلى البر أو الأماكن التي فيها الوحدة التعليمية فلم تكن رحلات عادية، وكانت نقلة نوعية فهذه المبادرات شكلت عند الطلاب ناحية علمية ودافعية كبيرة جداً للتعلم.
فوزه المنصور يُجسد تميز المعلم السعودي وقدرته على المنافسة عالميًا ويشير لجهوده ومثابرته في خدمة العملية التعليمية#اليوم #يوم_الجمعةhttps://t.co/bAQQMx2OOG pic.twitter.com/sejqUwCQcw— صحيفة اليوم (@alyaum) February 14, 2025
حدثنا عن مشروعك لدعم الأيتام..
الاهتمام بالأيتام والفقراء لم يكن وليد الصدفة ولم يعمل للجائزة، فهو عمل قبل سنوات، إذ أحاول أن أقترب إلى هذه الفئة كل سنة بعمل مبادرة السلة الرمضانية التي نستهدف فيها الفقراء والأيتام والمحتاجين من خلال المدرسة، ونذهب إلى بيوتهم ونعلم طلابنا كيف يذهبون وكيف يقدمون لهؤلاء الفقراء بطريقة سرية بسيطة.
وأشعلنا في الطلاب حب الخير والغير حتى أن الطلاب بعد سنوات من هذا الأمر أصبحوا مواظبين عليه، وكان هذا مؤثرًا.
وتطورنا طبعاً إلى أن نرتقي عن الأكل والشرب وغيره إلى أن نبني لهم صرحًا تعليميًا للموهوبين، نختار منهم الطلاب الموهوبين نعلمهم تعليمًا راقيًا بهدف تحويل مسارهم وجعل منهم أطباء في المستقبل ومهندسين وعلماء.
ما أهم النصائح التي تقدمها للمعلمين الراغبين في تحقيق التميز؟
رسالتي للمعلمين في المملكة العربية السعودية، أصبحت اليوم المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وهذا يحملنا نحن المعلمون عبئًا كبيرًا إذ يجب أن نكون في مصاف الدول المتقدمة.
وهذا الإنجاز لم أحققه وحدي بل بجهود كبيرة من حكومة رشيدة وولاة أمر يرعون التعليم وينظرون إليه نظرة كبيرة جدا، إضافة إلى دعم وزارة التعليم، وإدارة التعليم بالأحساء ومدرستي وطلابي، الذين يقفون وراء هذا الإنجاز.
ولذلك أقول لزملائي المعلمين: يجب أن نحقق رؤية وطننا فينا بأن نكون فعلا معلمين عالميين من خلال التعليم ومن خلال التطوير.
ما أبرز طموحاتك؟
أن تكون الأفضل في العالم هذا طموح يسعى له أي معلم، لكن طموحاتي أكبر من هذا فأطمح أن تكون المملكة هي الدولة الأولى في العالم في التعليم، وبإذن الله سيتحقق، لن أحققه أنا لكن سيحققه زملائي من المعلمين في المملكة.
وسنحقق إن شاء الله هذا الإنجاز تحت راية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز - حفظه الله - وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - وستكون المملكة الأولى في العالم في التعليم بإذن الله تعالى.
وهذه رؤية أمامي الآن وأمام وزارة التعليم ونحن قادرون، وسأكون من أول المبادرين لأن يكون المعلم السعودي هو المعلم الأول في العالم، سنكرر إن شاء الله هذا الانجاز إلى أن تحظى المملكة بالريادة العالمية.