يمن مونيتور:
2024-11-23@03:39:48 GMT

الزي الصبري… اليمنيات بملابسهن التقليدية

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

الزي الصبري… اليمنيات بملابسهن التقليدية

يمن مونيتور/العربي الجديد

للفنان اليمني الكبير محمد مرشد ناجي أغنية شهيرة كتب كلماتها الشاعر سعيد الشيباني، يقول فيها: “جبل صَبِر كم لي عليك قضايا/ قضايا حب تمسي القلوب طوايا”. لم يكن للفنان أن يتغنى بجبل صبر في مدينة تعز اليمنية لو لم تسحره بنات الجبل اللواتي اشتهرن بزيهن التقليدي الذي يتجاوز بجمالياته أزياء تقليدية كثيرة، فأصبح رمزاً للمرأة اليمنية، والتعزّية على وجه الخصوص.

يتكون الزي التقليدي الصبري من الثوب أو ما يسمى بالقميص، فضلاً عن السروال، والمَصَر وهو حجاب يلف على الرأس بطريقة معينة، والمقرمة التي تلف بشكل دائري على الرأس من فوق المَصَر، وتتزين المقرمة بالمَشْقُر، وهو عبارة عن وردة طبيعية أو أزهار نباتات عطرية كالزنبق أو الريحان أو المطابق.

“العربي الجديد” طافت على عدد من محال الخياطة في جبل صبر للتعرف على الزي عن قرب، وأنواعه المختلفة. ويُقسّم الزي الصبري حسب نوع القماش، وحسب نقشة الصدر الذي يمثل واجهة القميص، فلكل منطقة في الجبل نوع مخصص ولكل مناسبة زيها الخاص، كما أن لكل فئة عمرية زياً مختلفاً.

القميص الصبري ينقسم إلى نوعين: نوع قديم يسمى “عِقْرة”، ويكون الثوب الصبري فيه أشبه بالبنطلون والبلوزة، ونوع آخر هو السائد حالياً ويسمى “موادمي” يكون القميص فيه أشبه بالفستان. تتراوح أسعار الزي الصبري التقليدي من 50 إلى 100 دولار، وفقاً لنوع القماش، وخياطة الصدر، إذ إن الصدر المحبوك يدوياً يكون أغلى سعراً.

ويلبس الزي التقليدي الصبري في جبل صبر، كزيٍّ رسمي للنساء خصوصاً في مديرية مشرعة وحدنان، وبعض عزل (مناطق) مديريات المسراخ والموادم التابعة للجبل. كما يلبس في الأعراس، وترتديه بعض الناشطات في الفعاليات المجتمعية.

بحسب ما يقول الباحث عبد الغني الصبري لـ”العربي الجديد”، فإنّ الزي التقليدي الصبري قديم جداً، ويعود أصله إلى الدولة الحميرية، إذ إن جبل صبر نفسه يعد من أهم المناطق التي سكنها الحميريون، وسمي الجبل بهذا الاسم نسبة لصَبِر بن حِمير. وخلال مراحل تاريخية متعددة، تعرض الزي للتطوير مع المحافظة على الجوهر المتمثل بأجزائه وطريقة خياطته ولبسه. وبحسب الباحث، فالزي الصبري تأثر بالمجتمعات التي تداخلت مع المجتمع اليمني بثقافاتها خلال المراحل التاريخية المختلفة، فمثلاً الحجاب أو ما يسمى بالمَصَر تأثر في طريقة لبسه من قبل النساء العثمانيات خلال احتلال الدولة العثمانية لليمن.

ولأن الزي التقليدي الصبري أصبح رمزاً وهوية للمرأة اليمنية، تحرص الكثير من الناشطات اليمنيات على ارتدائه في المناسبات الرسمية داخل البلاد وخارجها، فعام 2013، صعدت الروائية والأديبة اليمنية بشرى المقطري إلى مسرح قاعة MK2 التابعة لمكتبة فرنسوا ميتران في باريس، لاستلام جائزة مؤسسة فرانسوا جيرو للدفاع عن الحريات، وهي ترتدي الزي التقليدي الصبري باعتباره رمزاً لهويتها. كما ظهرت الناشطة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في أكثر من مناسبة، وهي ترتدي الزي الصبري الذي يبهر بجماله وتصميمه الفريد والمميز.

روح الأمة الصينية: مشاعر تخدشها نظارة شمس

وواجه الزي الصبري العديد من التحديات التي هددته بالانقراض. ففي فترة سيطرة العثمانيين على تعز حاولوا فرض النقاب التركي على النساء، كما تعرض لموجة أخرى من التهميش من خلال محاولات فرض التيارات الدينية، في تسعينيات القرن الماضي، الخمار ليحل بديلاً عن الزي التقليدي، ونجحت هذه المحاولات في بعض المناطق، في حين بقيت مناطق أخرى محافظة عليه مثل مشرعة وحدنان.

مديرة مركز التراث في تعز سعاد العبسي قالت لـ”العربي الجديد” إن الزي الصبري متعدد، فلكل عزلة (منطقة) زي خاص بها، ولكل حياكة تسمية، ولكن الزي الذي اشتهر هو القميص الصبري، ويسمى المحرر بأكمامه الطويلة، وجاءت شهرته من حياة المرأة الصبرية، خصوصاً لناحية مساهمتها في سوق العمل والحياة الاقتصادية، إذ إن نساء صبر يعملن في التجارة، ببيع كل أنواع الخضراوات والفواكه والقات، وكذا التجارة بالذهب. لذا اكتسب الزي الصبري هوية تراثية مرتبطة بشخصية المرأه المكافحة في الحياة.

وأشارت العبسي إلى أن بعض الأزياء الصبرية انقرضت لأسباب اقتصادية نتيجة ارتفاع سعرها، إلى جانب أسباب سياسية تتمثل ببروز الأفكار الأيديولوجية للجماعات الدينية التي فرضت الخمار، حتى عزف المشتغلون بالتراث عن إنتاج الزي الصبري.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الفن اليمن العربی الجدید

إقرأ أيضاً:

سائح ينجو من مصير مجهول فى جبال البيرو بفضل كلب … فيديو

خاص

نجى سائح بريطاني من مواجهة مصيرًا مجهولًا بعدما ضل طريقه بعيدًا عن رفاقه، وسط جبال الأنديز الوعرة بالبيرو.

تملك الخوف السايح مع كل خطوة له وهو يسير وحيدا في قلب الضباب الكثيف وعلى ارتفاعات شاهقه من كل اتجاه ، لكن المفاجأة والعون جاءت فى لحظة لم يتوقعها بعد أن ظهر كلب ضال من العدم ليقوده بثقة الى طريق النجاة.

ووفقا لما ذكره موقع ديلي ميل البريطاني، فإن السائح انطلق فى رحلته من من بريطانيا إلى جبال الأنديز في البيرو، لاستكشاف طريق سانتا كروز الشهير والوصول إلى ممر بونتا يونيون، الذي يرتفع نحو 15 ألف قدم عن سطح البحر، وخلال رحلته مع مجموعة سياحية، واجه تحديًا صعبا بعد أن فقد طريقه وسط الضباب الكثيف وانفصل عنهم، لكن بفضل كلب ضال، تمكن من العثور على الطريق الصحيح والعودة إلى مجموعته.

وقال السائح: “في اللحظة التي وجدت نفسي فيها وحيدًا، ظهر أمامي كلب ودود يهز ذيله بثقة. حينها قررت أن أثق به وبمعرفته بالجبل”، مضيفًا أنّه كان يتقدم أمامه وكأنه يعرف الطريق تمامًا، لم يكن يملك خيارًا آخر سوى السير خلفه، إذ شعر كأنّ القدر أرسله له في تلك اللحظة الحاسمة.

وأعرب السائح عن دهشته عندما لاحظ وجود الكلب على هذا الارتفاع الشاهق، لكنه سرعان ما أُعجب بقدرته على معرفة الطرق في الجبال، حيث قاده الكلب بمهارة إلى ممر بونتا يونيون.

وتابع، انه عند وصولهما إلى القمة، انتظرا معًا في صمتٍ حتى لحق باقي المتنزهين بالموقع، ومنذ تلك اللحظة، أصبح الكلب رفيقًا للمجموعة، رافقهم خلال استكمالهم الرحلة، وأشار السائح إلى أنّ المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد، إذ وجدوا كلبًا آخر ينتظرهم عند المخيم، ومن هناك، رافق الكلبان المجموعة في رحلتهم، التي امتدت لمسافة 13.5 ميل.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/ظظظظ.mp4

 

مقالات مشابهة

  • صاعقة في شانلي أورفا… القبض على سوري بتهمة قتل امرأة تركية
  • كيف توازن نييغاتا بين التراث التقليدي والابتكار من أجل مستقبل مستدام
  • زيارة شي جين بينغ.. الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين تتجاوز العلاقات التقليدية
  • بريطانيا … العرجاء لي مراحا
  • هل تسعى إيران للحصول على قنبلة نووية رغم تراجع ردعها التقليدي؟
  • الشيخ كمال الخطيب … كن رجلًا ولاعبًا ولا تكن ذكرًا ولا متفرجًا
  • أعمال تنفيذ التكسية الخارجية في مشروع STC Square …صور
  • أستاذ بجامعة القاهرة: وسائل الإعلام التقليدية ضعفت لهذا السبب
  • تامر كروان: مسلسل لعبة نيوتن خلاني أبعد عن التقليدية
  • سائح ينجو من مصير مجهول فى جبال البيرو بفضل كلب … فيديو