الكشف عن تفاصيل جديدة بقضية ضحايا الإيدز في ليبيا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بالرغم من مرور أكثر من 25 عامًا على قضية ضحايا الإيدز في ليبيا التي تورطت فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب عربي كانوا يعملون في مستشفى الفاتح للأطفال في مدينة بنغازي، إلا أن هناك العديد من الأسرار والغموض الذي يحيط بهذه الحادثة.
آخر أمين لمؤتمر الشعب العام الليبي، محمد أبو القاسم الزوي، قام بكشف النقاب عن العديد من المعلومات التي ظلت لعقود طويلة مخفية عن العامة.
الطبيب العربي المتهم في القضية أقر خلال التحقيقات بأن ممرضة بلغارية جندته للمشاركة في هذا الجرم، حيث هددته بنشر صورهما الحميمية إذا لم يوافق على تنفيذ عمليات حقن مادة ملوثة بفيروس فقدان المناعة المعروف بالإيدز على 400 طفل ليبي.
ومن المثير أن الممرضات البلغاريات قمن بذلك بناءً على توجيهات من جهة خارجية قدمت لهن المادة الملوثة.
هدف هذه الجريمة كما كشف الزوي، كان إثارة الليبيين ضد نظام الحكم في العام 2004.
اللقاء مع القذافيإضافة إلى ذلك، استعاد محمد أبو القاسم الزوي ذكريات أيام دراسته في سبها، حيث قابل العقيد الراحل معمر القذافي، الذي كان منذ صغره مهتمًا بالزعيم العربي جمال عبد الناصر وكان لديه هم كبير بشأن الوحدة العربية.
وتحدث الزوي أيضًا عن تأسيس القذافي للخلية الأولى للتنظيم الناصري في ليبيا، والتي ضمت خمسة أعضاء، وكان الزوي واحدًا منهم. وكان هذا التأسيس جزءًا من خطة لتغيير النظام وطرد القوات الأجنبية من البلاد، وهو ما تحقق في الأول من سبتمبر عام 1969 عندما قام القذافي بانقلاب عسكري ناجح.
انفجار طائرة بان أمريكانبالإضافة إلى ذلك، تناول الزوي قضية انفجار طائرة بان أمريكان في لوكربي، حيث كان عضوًا في اللجنة الليبية المعنية بحل هذه القضية. وتحدث عن الاتهامات التي وُجهت إلى نظام القذافي وكيف تمت تسوية هذه القضية.
إطلاق سراح الممرضاتيجدر بالذكر أن قضية الإيدز الشهيرة استمرت لمدة 9 سنوات من عام 1998 حتى عام 2007، عندما قامت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر وسيسيليا ساركوزي، الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي، بزيارة إلى ليبيا للتفاوض بشأن إطلاق سراح الممرضات.
وفي يوليو عام 2007، تم نقل المحكوم عليهن الستة إلى بلغاريا ووضعوا تحت الحجز، ولكن تم إطلاق سراحهن لاحقًا بعدما أصدر القضاء الليبي أحكامًا بالإعدام ضدهم.
بعد الإفراج عنهم، تم تطوير شراكة في مختلف المجالات بين ليبيا وفرنسا، وقام الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي بتوقيع مشروع شراكة في مجال الطاقة النووية خلال زيارته لليبيا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب لا تقلّ في تأثيرها البيئي عن اللحوم المُنتجة في المزارع الصناعية، حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا.
لطالما اعتُبرت لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب خيارًا أكثر استدامة، لكن دراسة حديثة تلقي بظلال من الشك على هذا الادعاء، مما يثير تساؤلات حول الأثر البيئي الفعلي لهذا النوع من الإنتاج. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن لهذه الطريقة مزايا أخرى، مثل تحسين رفاهية الحيوانات وتقليل التلوث البيئي المحلي، مما يجعل خيارات المستهلكين البيئيين أكثر تعقيدًا.
في هذا السياق، يوضح جيدون إيشل، أستاذ الفيزياء البيئية في كلية بارد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "هناك شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يسعون لاتخاذ قرارات شرائية تعكس قيمهم البيئية، لكنهم غالبًا ما يقعون ضحية معلومات مضللة".
لا شك أن إنتاج لحوم الأبقار يعد من أكثر الصناعات تلويثًا، حيث يساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون ويستهلك موارد طبيعية هائلة. ورغم ذلك، لا يزال الطلب العالمي على لحوم الأبقار في تزايد مستمر. في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، يُترجم هذا الطلب إلى توسع في الإنتاج على حساب إزالة الغابات، والتي تلعب دورًا حيويًا في تخزين الكربون، وفقًا لريتشارد وايت من معهد الموارد العالمية.
للإجابة على هذا السؤال، استخدم الباحثون نموذجًا رقميًا لمحاكاة انبعاثات الكربون الناتجة عن تربية الأبقار في المراعي مقارنة بالمزارع الصناعية، آخذين في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل استهلاك الغذاء، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج اللحوم.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى في أفضل الظروف، فإن قدرة الأعشاب على تخزين الكربون لا تعوض الانبعاثات الصادرة عن الأبقار. دعمًا لهذه النتائج، أشار راندي جاكسون، أستاذ علم بيئة المراعي في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إلى أن أبحاثه توصلت إلى استنتاجات مماثلة، إذ تُنتج الأبقار التي تتغذى على العشب انبعاثات كربونية أعلى مقارنة بالمزارع الصناعية، بافتراض ثبات الطلب على اللحوم.
ورغم هذه النتائج، يحذر جاكسون من أن التركيز الحصري على تقليل الانبعاثات قد يكون مضللًا، حيث ينبغي الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التنوع البيولوجي وجودة التربة والمياه.
Relatedمن المقاطعة إلى المصالحة.. كارفور في مواجهة أزمة اللحوم البرازيليةلحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفتهدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةهل يكمن الحل في تقليل استهلاك اللحوم؟في المقابل، لم تُصدر جمعية الأبقار التي تتغذى على العشب في أمريكا تعليقًا رسميًا على الدراسة بعد، لكن بعض الخبراء يشددون على أن الحل قد لا يكون في طريقة الإنتاج فقط، بل في الحد من استهلاك اللحوم بشكل عام.
وترى جينيفر شميت، الباحثة في استدامة سلاسل التوريد الزراعية بجامعة مينيسوتا، أن هذه الدراسة تقربنا خطوة نحو فهم العلاقة بين استهلاك لحوم الأبقار والبروتينات النباتية. وتشير إلى أن تقليل الاعتماد على اللحوم قد يسمح للمزارعين باستخدام المزيد من الأراضي لزراعة محاصيل غذائية أخرى، مما قد يساعد في موازنة الأثر البيئي السلبي للحوم الأبقار التي تتغذى على العشب.
أما إيشل، فيؤكد أن تغير المناخ هو التحدي البيئي الأكبر ويجب أن يكون الأولوية القصوى، مشددًا على أنه "من الصعب تخيل سيناريو يكون فيه إنتاج لحوم الأبقار خيارًا بيئيًا حكيمًا. إذا كنتم تهتمون حقًا بالبيئة، فلا تجعلوا تناول اللحوم عادة يومية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي الزراعة الذكية: هل تساهم التقنية الذاتية في تعزيز المحاصيل وحماية العمال؟ موجة جفاف شديدة تضرب رومانيا وتتلف الزراعة وخسارة كبيرة في محصول عباد الشمس لحومتغير المناختربية المواشيزراعة