تنتشر بالمطارات ووسائل النقل.. «حشرات الفراش» تربك فرنسا قبل أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تعرضت فرنسا إلى ارتباك جراء انتشار حشرات الفراش في المطارات والقطارات، ومختلف وسائل النقل.
واستنفرت الجهات المسؤولة في البلاد جهودها لشن عمليات مكافحة واسعة النطاق، خشية استمرار انتشارها حتى حلول موعد أولمبياد باريس 2024، بحسب «الحدث».
وتنتشر تلك الحشرات، في وسائل النقل العام ودور العرض السينمائي بالعاصمة الفرنسية، فيما ترتفع مبيعات محال بيع المبيدات الحشرية، بينما تواجه السلطات أصعب تحد أمامها بمحاولة السيطرة على تلك الحشرة قبل حلول موعد الأولمبياد.
وتتغذى حشرات الفراش (أو بق الفراش) على دماء الإنسان، ويتزايد خطر لدغاتها التي تسبب تحسسا لدى البعض، في الأماكن التي يتردد عليها الضيوف للنوم ليلاً، مثل الفنادق أو المستشفيات أو الملاجئ أو أماكن الإيواء، وفق موقع «مايو كلينيك».
لقطات لحشرات الفراش تغزو مقاعد المطارات والقطارات في #فرنسا.. والسلطات تبدأ حملة مكافحة حتى لا يتعرض الزائرون والمشاركون للدغ خلال أولمبياد #باريس 2024#الحدث pic.twitter.com/iJMte93Y3K
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 30, 2023المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فرنسا أولمبياد باريس
إقرأ أيضاً:
فرنسا: حكومةٌ تولد بعد طول مخاض ومأزقٌ سياسي ليس وليد الساعة فما هي أسباب الأزمة ومآلاتها؟
بينما كانت دورة الألعاب الأولمبية في باريس بمثابة فترة صيفية ساحرة، وقعت فرنسا تدريجيًا بين مخالب أزمة سياسية خطيرة، كما ترى الصحيفة السويسرية "Neue Zürcher Zeitung". على الرغم من أن المسؤول الرئيسي عن ذلك هو إيمانويل ماكرون، إلا أن المشاكل المؤسساتية ليست جديدة.
اعلانلم تنتهِ الأزمة بعد، لكن عام 2024 سيبقى مخلّدا في كتب التاريخ الفرنسية تقول الصحيفة. إذ استضافت فرنسا هذا الصيف الألعاب الأولمبية، حيث بدأت الاحتفالات بمراسم أبهرت العالم، لكن في الوقت نفسه، كان البلد يغرق في أزمة سياسية غير مسبوقة، بلغت ذروتها في الرابع من ديسمبر الجاري. في ذلك اليوم، صوتت أغلبية النواب في البرلمان على اقتراح بحجب الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه في سابقة لم تحدث منذ عام 1962، وفي ديسمبر 2024، كانت الخيارات محدودة وفقًا للدستور.
رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه في الجمعية الوطنية في الرمق الأخير مع تحرك نواب المعارضة نحو التصويت بحجب الثقة، الاثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2024 في باريس. AP Photoالأزمة السياسية في فرنساوبعد طول مخاض، تم الإعلان عن حكومة جديدة برئاسة فرانسوا بايرو، ولتفادي الإغلاق الحكومي، تمت المصادقة في 18 ديسمبر الحالي على قانون خاص يضمن سيرة المصالح العمومية البرلمانية لتحرم البلاد الشهر المقبل من قانون للمالية وقانون تمويل الضمان الاجتماعي رغم وجود ديون ثقيلة، لا تنوي فرنسا تقليص نفقاتها.
عام 2017، اختارت اللجنة الأولمبية الدولية العاصمة الفرنسية لاستضافة الألعاب الصيفية. وفي نفس العام، منح الناخبون الفرنسيون أصواتهم لمرشح الرئاسة الشاب ممثلا في شخص إيمانويل ماكرون، الذي وعد بإصلاح النظام وجعل الاقتصاد أكثر تنافسية.
كان تنظيم هذه الألعاب الأوليمبية إنجازًا فذًا حيث بلغت كلفته حوالي 4.4 مليار يورو، مع فائض يقدر بـ 26.8 مليون يورو، ولكنه أفاد البلاد في سمعتها، ومع ذلك، وفي منتصف فترة ولايته الثانية، يجد ماكرون نفسه وسط ما تبقى من مشروعه السياسي وديون تصل إلى 3,228 مليار يورو أي زهاء 112% من الناتج المحلي الإجمالي.
أعضاء البرلمان اليساريون يغادرون بينما يلقي رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه خطابه في الجمعية الوطنية بالاثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2024 في باريس. Michel Euler/2024 APوفجأة، أصبحت فرنسا ثاني قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي دولة ذات مشاكل مستعصية، فكيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟
ويوجّه المعارضون أصابع الاتهام إلى ماكرون باعتبار المسؤول عن هذا الفشل، ومع ذلك، فإن هناك ثلاثة عوامل رئيسية أدت إلى هذه الأزمة:
الانقسام السياسيحاول ماكرون الخروج من الثنائية التقليدية بين اليمين واليسار التي ميزت النظام الفرنسي منذ عقود، ومع ذلك، لم يتمكن من إقناع الناخبين بأنه مختلف عن سابقيه، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تناوب الاشتراكيون واليمين المحافظ على السلطة. ولكن، سرعان ما سئم الناخب الفرنسي من هذه الثنائية الأمر، وأصبح يصوت بشكل متزايد لليمين المتطرّف أو يمتنع عن التصويت.
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تجلس في الجمعية الوطنية مع تحرك نواب المعارضة نحو التصويت بحجب الثقة من حكومة بارنييه، الاثنين 2 ديسمبر 2024 في باريس. AP Photoاقترح ماكرون مسارًا مختلفًا، مسارًا بدا أن غالبية الناخبين يطمحون إليه. ومع حزبه الجديد En marche، فاز بأغلبية مطلقة في البرلمان. ومع ذلك، فمنذ ذلك الحين، من الواضح أن الرئيس وأنصاره فشلوا في الإقناع.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن حزب En marche (الذي تحول اسمه ل”النهضة“) لم يكن له ديناميكيته الخاصة. فقد كان دائمًا ”حزب ماكرون“. وكان كل من يحاول أن يغرّد قليلا خارج السرب ينتهي به الأمر إلى مغادرة الحزب. وعلاوةً على ذلك، استمر تقييم إيمانويل ماكرون وحكومته وفقًا للنمط القديم بين اليسار واليمين. وأصبح يُنظر إلى ماكرون على أنه ”رجل اليمين“، ثم أدار الناخبون الاشتراكيون السابقون ظهورهم له.
إيمانويل ماكرون يلوح بيده خلال اجتماع في باريس، الاثنين 17 أبريل 2017، قبل فوزه بالرئاسة كمرشح من خارج التصنيف التقليديChristophe Ena/ 2017 APوخسر بعدها الحزب، الانتخابات التشريعية المبكرة هذا الصيف، بينما تقدم حزب ”فرنسا الأبية“ بزعامة جان لوك ميلونشون من أقصى اليسار، وحزب ”التجمع الوطني“ بزعامة مارين لوبان من أقصى اليمين، فيما لا يزال الاشتراكيون والمحافظون موجودين وهم الذين كان يُعتقد أنهم غابوا عن المشهد بعد الانتخابات التي انتصر فيها ماكرون قبل سبع سنوات.
الأزمة الماليةورث الرئيس الفرنسي وضعًا ماليًا متدهورًا وعجْزًا هيكليًا، بينما كان يسعى لإجراء إصلاحات، وواجه تحديات اقتصادية كبيرة مثل احتجاجات "السترات الصفراء" وزيادة تكاليف المعيشة.
إن ديون فرنسا مشكلة هيكلية، فالفرنسيون مدينون لدولتهم بشكل خاص، وهم يساعدون على زيادة العجز العام، إذ عندما تسوء الأمور، يقع على عاتق الدولة حماية مواطنيها، وقد كانت الإصلاحات أقل بكثير من التوقعات.
مزارعون يتجمعون حول موقد نار أثناء تظاهرهم ضد معاهدة الاتفاق التجاري لميركوسور، الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في ستراسبورغ، شرق فرنسا. Jean-Francois Badias/2024 APلم يكتف إيمانويل ماكرون بالإعلان عن الإصلاحات، بل قام بتنفيذها. كما أنه واجه في السنوات الأخيرة أزمات لم تقتصر على فرنسا. فقد صمد على الرغم من المعارضة الكبيرة لإصلاحاته بشأن سن التقاعد وإلغاء بعض الامتيازات لموظفي الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية.
كما حاول الوقوف في وجه ”السترات الصفراء“ التي هزت البلاد في خريف 2018. ومع ذلك، كان الغضب كبيراً جداً بسبب الزيادة في ضرائب الوقود والتضخم بشكل عام لدرجة أنه بعد بضعة أسابيع لم يجد إيمانويل ماكرون حلاً آخر سوى تخفيف الإجراءات التقشفية.
شخصية الرئيسيُنظر إلى ماكرون على أنه "رئيس الأغنياء"، مما أثر سلبًا على شعبيته وأدى إلى دعوات لاستقالته، إذ أنّ شخصية الرئيس هي أيضًا جزء من المشكلة. "رئيس الأغنياء، جوبيتر، ملك عصري غير مهتم بشعبه": هكذا ينظر الفرنسيون إلى رئيسهم الذي تراجعت شعبيته بشكل مطرد على مر السنين.
اعلانالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون بعد الوقوف دقيقة صمت يوم الاثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2024 في قصر الإليزيه في باريسThomas Padilla/2024 APلذلك فإنّ معارضيه يطالبون باستقالته، وفي هذا الصدد، فإن إيمانويل ماكرون ليس استثناءً. وهنا تكمن المشكلة: لقد فشل في إقناع الفرنسيين بأنه مختلف حقًا عن أسلافه. فقبل بضعة أشهر فقط، كان يسعى إلى التواصل مع الفرنسيين ويتحاور ويبتسم أمام الكاميرات، لكنه كان يعطي الانطباع أحيانًا بأنه يعرف كل شيء أفضل من أي شخص آخر، وفي النهاية كان يفعل ما يريد، وفي كثير من الأحيان، لم يكن ذلك يتوافق مع ما كان يتوقعه الناس أو حتى المقربون منه. كان الاضطراب جزءًا من أسلوبه.
تدفع فرنسا الآن ثمنًا باهظًا لقرار رئيسها الأخير غير المتوقع، بعد انتصار حزب التجمع الوطني وهزيمة حزب النهضة في الانتخابات الأوروبية، دعا إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ومع ذلك، لم تحقق هذه الانتخابات النتيجة المرجوة المتمثلة، الشيء الوحيد الواضح اليوم هو أن البلاد منقسمة، والفرنسيون غير راضين.
واليوم، يطالب معارضو الرئيس علنًا باستقالته، وإذا صدقت استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن معظم الفرنسيين لن يعارضوا استقالته بل سيرحبون بها.
استنتاجات حول الوضع الحالي
اعلانتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الفرنسيين لا يعارضون مغادرة ماكرون المفاجئة، إذ أثارت الانتخابات الأخيرة انقسامات عميقة داخل المجتمع الفرنسي، مما جعل النظام السياسي الذي عمل لعقود يتعطل اليوم. فالناخبون يطالبون بمزيد من التمثيل والمشاركة في الحياة السياسية، لكن الحكومات تتوالى دون أي تغيير حقيقي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يمشي على مدرج المطار لدى وصوله إلى مطار أجاكسيو للقاء البابا الزائر، في جزيرة كورسيكا الفرنسية، الأحد 15 ديسمبر 2024. Ludovic Marin/APمن المؤكد أن إيمانويل ماكرون يتحمل بعض المسؤولية عن المأزق الحالي. ولكن بذور الأزمة كانت موجودة بالفعل، فقد اتسعت الفجوات في المجتمع الفرنسي إلى حد أن النظام السياسي الذي عمل لخمسة وخمسين عامًا قد انهار الآن. وكما هو الحال في البلدان الأوروبية الأخرى، لم يعد الناخبون يختارون أغلبية واضحة، إذ قد يكون الائتلاف هو الحل، ولكن الشعب لم يتعوّد على ذلك. يقول علماء السياسة وعلماء الاجتماع منذ سنوات إن الفرنسيين يريدون رأيًا أكبر في السياسة، لكن الحكومات تأتي وتذهب ولا يتغيرأي شيء.
Relatedبايرو يصفع طفلاً.. فيديو قديم يُشعل الجدل بعد تعيينه رئيسًا لوزراء فرنسا"فرنسا ارحلي".. مظاهرات في تشاد تطالب بسحب القوات الفرنسية بعد إنهاء الاتفاق العسكريمن هو فرانسوا بايرو، رئيس وزراء فرنسا الجديد؟يشكو الفرنسيون من الضرائب المرتفعة، وانعدام الأمن المتزايد في بعض الأحياء، والصعوبات التي يواجهونها في دفع فواتيرهم، والمشهد ”المروّع“ الذي تعرضوا له من قبل أعضاء مجلس النواب خلال الأشهر القليلة الماضية.
أثار انتخاب إيمانويل ماكرون آمالًا كبيرة، ليس فقط لأنه أطلق وعودًا كبيرة، لكن انتخابه قبل ثماني سنوات كان أيضًا تعبيرًا عن رغبة أغلبية الناخبين الفرنسيين الذين أرادوا تغييرًا حقيقيًا، لكنهم ما زالوا ينتظرون.
اعلانالمصادر الإضافية • Neue Zürcher Zeitung
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سائق قطار سريع في فرنسا يقفز من قمرة القيادة وينتحر ليلة عيد الميلاد والسلطات تفتح تحقيقا في الحادث فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج مايوت تحت وطأة إعصار "شيدو".. فرنسا تواصل إرسال المساعدات في ظل دمار غير مسبوق أزمة سياسيةفرنساإيمانويل ماكروناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن يعرض الآن Next يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان يعرض الآن Next من أصل إسباني أم إفريقي أم شرق أوسطي؟ كيف يعرف المقيمون الأمريكيون بهوياتهم الأصلية؟ يعرض الآن Next كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها يعرض الآن Next لافروف: أحمد الشرع وصف العلاقة بين موسكو ودمشق بالقديمة والاستراتيجية ولا يمكن السماح بانهيار سوريا اعلانالاكثر قراءة فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى 38 قتيلا و29 ناجيا هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحايابشار الأسدقطاع غزةعيد الميلادروسياكازاخستانوفاةسورياتركياأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أذربيجانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024