دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس إلى تغيير موازين القوى لحمل السلطات على التراجع عن "الإجراءات الغاشمة"، داعية لمناصرة المعتقلين السياسيين الذين دخل بعضهم في إضراب عن الطعام ومن بينهم القيادي بالجبهة جوهر بن مبارك ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي إن الجبهة ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل في تنفيذ فعاليات للتضامن مع القيادي في الجبهة جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام منذ الثلاثاء الماضي.

وأضرب بن مبارك احتجاجا على ما اعتبرها مهزلة قضائية تستهدف جميع المعتقلين السياسيين.

واعتبر الشابي خلال مؤتمر صحفي طارئ، أن أي شخصيّة سياسية تحرص على ما وصفه بالتفكير المستقل في تونس باتت معرّضة للسجن.

ودعا الشابي المجتمع التونسي وتنظيماته المدنية إلى النهوض لمساندة المعتقلين، معتبرا أنّ التهديد يستهدف الجميع.


"فضيحة قضائية"

وقال عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين سمير ديلو، إنه في ظل رفض مطالب الإفراج عن قيادات معارضة للرئيس قيس سعيد، لم يعد هناك مجال سوى الدخول في معركة الأمعاء الخاوية عبر الإضراب عن الطعام.

ولفت في حديث لبرنامج ما وراء الخبر إلى أن مجموعة من القادة السياسيين، اعتقلوا منذ أكثر من 7 أشهر"، وتم تمديد إيقافهم منذ شهر بدون مبرر واقعي ولا قانوني، مع توجيه تهم التآمر على الدولة بدون أي شهادات ولا قرائن، وتهم التخابر مع دبلوماسيين غربيين رغم تبرئة الآخرين، وهو أمر لا يمكن وصفه إلا بالفضيحة القضائية".

وفي وقت سابق، قال حزب حركة النهضة التونسية إن رئيسه راشد الغنوشي بدأ إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام متتالية، دفاعا عن مطلب المعتقلين السياسيين كلهم بإطلاق سراحهم.

وأضاف الحزب في بيان أن الغنوشي دخل في إضراب عن الطعام تضامنا مع القيادي بجبهة الخلاص جوهر بن مبارك، الذي بدأ الثلاثاء إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله مع سجناء آخرين من المعارضة.

وأعربت النهضة عن تضامنها مع من وصفتهم بالمناضلين القابعين وراء القضبان في قضايا دافعها الوحيد هو رغبة من سمتها سلطة الانقلاب في التخلص من منافسيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المعتقلین السیاسیین عن الطعام بن مبارک

إقرأ أيضاً:

54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية

 

 

د. هلال بن عبدالله السناني **

 

تُعد ذكرى مرور 54 عامًا على فتح سفارة سلطنة عُمان في تونس مُناسبةً لاستحضار ما شهدته العلاقات العُمانية التونسية من تطور منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية العُمانية التونسية في عام 1971 وافتتاح سفارة سلطنة عُمان بالجمهورية التونسية في 15 مارس 1972.

لقد شهدت السنوات الأربع والخمسين الماضية تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات وبرز ذلك بوضوح بعد انعقاد اللجنة العُمانية التونسية المشتركة في دورتها السادسة عشر بمسقط في شهر يناير 2024 برئاسة وزيرا خارجية البلدين وهو ما من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لا سيما وأنه يوجد اليوم 44 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التعاون الثقافي والتربوي والفني، والتعاون الإعلامي والصحي وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي وغيرها من المجالات الواعدة الأخرى.

ويسعى البلدان لمزيد من الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية وهناك قناعة راسخة من الجانبين بأنَّ التحديات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية نتيجة الظروف الجيوسياسية فضلا عن المتغيرات في مجال التعاملات المالية والتجارية والاستثمارية تحتم العمل بكل جهد لبناء علاقات تكامل وتعاون على الصعيد الثنائي.

وفي هذا الإطار تبذل السفارة جهودا كبيرة في سبيل استقطاب كبرى الشركات التونسية نحو الاستثمار في سلطنة عُمان وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفي هذا الشأن تم عقد عدة لقاءات وترتيب زيارات إلى سلطنة عُمان لمجموعة من المستثمرين التونسيين، وتأمل السفارة بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الزيارات على مستوى المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.

وفي ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية "عُمان 2040" والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة، وهو ما سوف تحرص السفارة على العمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

** سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية

مقالات مشابهة

  • 54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • تجار سوق الربيع يناشدون السلطات لتسريع إجراءات العودة بعد الحريق
  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • حركة النهضة التونسية: النظام يرتكب تجاوزات خطيرة بحق السجناء السياسيين وعائلاتهم
  • ترامب يصب جام غضبه على وسائل الإعلام وخصومه السياسيين
  • النهضة التونسية تدين سوء معاملة نائب رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه الفوري
  • بين السجون والمحاكمات.. حركة النهضة التونسية تحت الحصار
  • بعد اتفاق وقف النار... حزب الله فَقدَ 115 هُم صفُّه القيادي الثالث
  • أردوغان يكرم عميد المعتقلين السوريين وخطيب الأقصى في حفل جائزة دولية