الجزيرة:
2025-03-05@18:18:43 GMT

الرئيس الموريتاني: أفريقيا تفرّط بتوقعاتها من فرنسا

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

الرئيس الموريتاني: أفريقيا تفرّط بتوقعاتها من فرنسا

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إن أفريقيا تُفرط بتوقعاتها من فرنسا، داحضا فكرة أنها أخفقت في منطقة الساحل الأفريقي.

ووضّح ولد الغزواني -في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشرت أمس الجمعة- أن المشاعر المعادية لفرنسا في بعض البلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية، تُفسّر بتوقعات اعتبرها مفرطة لدى بعض الفئات الأفريقية، تجاه بلد "صديق تاريخيا"، على حد قوله.

وأضاف رئيس موريتانيا أن "أفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا"، معتبرا أن المشاعر المعادية لباريس تعكس "شعبوية خبيثة" لا تنفرد بها أفريقيا بل "يُعبّر عنها في كل مكان على الكوكب" و"تُضخّمها شبكات التواصل الاجتماعي"، وفق تعبيره.

وشدد ولد الغزواني على أن انسحاب فرنسا من النيجر ليس إخفاقا ولا إذلالا، قائلا إن "لديها بلا شك سبب للمغادرة"، وكانت فرنسا أعلنت إنهاء وجودها العسكري في النيجر وسحب سفيرها الأسبوع الماضي بعد مطالبات المجلس العسكري التابع للانقلابيين بذلك.

انسحاب مالي

وأكد رئيس موريتانيا أن مجموعة دول الساحل الخمس التي يرأسها لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن الأسباب وراء تأسيسها عام 2014، وهي مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة من أجل التنمية، تظل قائمة.

وانسحبت مالي العام الماضي من المجموعة التي كانت تضم تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي بالإضافة إلى موريتانيا بعد احتجاجات على ترؤسها للمنظمة، وقال ولد الغزواني إن خروج مالي يطرح مشكلة، لكنه دعا إلى تجاوز الخلافات عبر الحوار.

وكانت مالي والنيجر وبوركينا فاسو أعلنت مؤخرا عن تحالف جديد في منطقة الساحل ووقعت هذه الدول اتفاقا للدفاع المشترك، وهو ما يعني وفاة سريرية لمجموعة دول الساحل الخمس التي أسستها فرنسا، وتهميش موريتانيا وتشاد.

وذكر الرئيس الموريتاني أن الوضع الحالي في منطقة الساحل سيئ جدا، مقرا بأن كل دول المنطقة تتعرض لضغوط بما في ذلك بلاده.

وتحدث عن تكثيف أنشطة الجماعات الإرهابية، لا سيما أن قوات برخان الفرنسية وبعثة مينوسما الأممية لم تعد موجودة هناك، وفق قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ولد الغزوانی

إقرأ أيضاً:

قراءة للمشهد السوري بالكامل

كتب: ص ق

على وقع استفراد السلطة الجديدة بالحكم ومماطلتها بتنفيذ وعودها بتشكيل حكومة تمثل جميع المكونات، باتت الأخيرة التي استشعرت الخطر منذ بداية سقوط نظام الأسد تبحث عن مخارج آمنة من استبداد يفرض نفسه يوما بعد يوم.

من شمال شرق سوريا حيث قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على محافظتي، الحسكة والرقة وجزءا كبيرا من محافظة دير الزور الى الجنوب السوري محافظتي السويداء ودرعا اللتين رفضتا حتى اليوم مبايعة حاكم دمشق كما فعلت الفصائل المسلحة عندما نصبت أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام كرئيس لسوريا تحت اسم احمد الشرع. 

ومع اسدال الستار على مسرحية الحوار الوطني التي اقصت السوريين جميعا ولاقت انتقادات لاذعة من قبل المواطنين تعقد المشهد كثيرا وباتت الأبواب نحو الانتقال السياسي الى دولة القانون والديمقراطية والمساواة موصدة بأغلال السلطات الجديدة التي تعيش حالة من التغول ونشوة السلطة.

ومع تزايد الانتهاكات ضد أبناء الساحل في اللاذقية وطرطوس وصولا الى حمص وحماة وحتى دمشق من قبل الفصائل المسلحة التي سمت نفسها بالجيش السوري الجديد.

ومع غياب غير مفهوم للعدالة الانتقالية التي تتشدق بها السلطات في كل مناسبة

بات الأمل شبه مفقود في بناء سوريا جديدة تحترم جميع مكوناتها وتحفظ كرامتهم وامنهم.

وبات الساحل السوري يعيش حالة من الغليان وبدأت بعض البؤر تنفجر تباعا هنا وهناك وملخص أحداثها ينذر بكارثة كبرى ستقود في حال استمرارها لحرب طائفية طاحنة ستقضي على ماتبقى من سوريا، وتستدعي المزيد من الجيوش الى أراضيها.

إسرائيل التي دمرت مقدرات الجيش السوري بعد يوم واحد من سقوط النظام، دخلت على خط التوترات والصراعات التي تشهدها سوريا.

بالأمس القريب حذرت تل أبيب الإدارة السورية الجديدة من ارسال قوات عسكرية الى المحافظات الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة وادعت انها الحامي للدروز وللاكراد في الشمال ولم تخف تمنياتها بأن تكون سوريا فيدرالية منزوعة السلاح حتى تضمن أمنها مدى الحياة.

وعمدت ليل أول أمس على قصف بعض مواقع الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري بعد أن أرسلت رسائل نصية لهواتف السوريين في الساحل دعتهم للابتعاد عن من وصفتهم بالارهابيين والمخربين وقالت لايمكن ان يحكم الإرهاب دمشق.

مؤسف ماوصلت اليه الأحداث في سوريا التي لطالما كانت تمثل عبر تاريخها قلب العروبة المدافع عن الحق العربي في كل مكان وكانت حائط الصد الذي استند عليه الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عقود.

ولا يستطيع أي سوري من أي مكون كان أن يتقبل فكرة ان يدافع عنه الصهاينة في وجه أخيه السوري لكن لكل صبر حدود ونهاية، وعندما يتهدد الوجود تصبح الأفكار الانفصالية التي كانت مستهجنة تقترب شيئا فشيئا كلما ازدادت الضغوط.

مخاض عسير تعيشه سوريا اليوم بين واقع داخلي متشرذم وأطماع ومخططات خارجية إقليمية ودولية وجميعهم يحاولون العبث وصناعة دولة سورية على مقاسهم تخدم مصالحهم، غير أن الثابت الوحيد الذي يحمي سوريا من التفكك والتقسيم ليست القبضة الأمنية والعسكرية التي أثبتت فشلها وسقطت مع نظام الأسد وستسقط مع غيره مهما بلغ جبروته وطغيانه، انما هو الحوار الوطني الحقيقي على مبدأ المساواة دون اقصاء وتهميش لأي مكون او تيار او حزب او فئة، والايمان بفكرة المشاركة والمصالحة وتقبل الآخر وتطبيقها على أرض الواقع وإلّا على سوريا السلام.


مقالات مشابهة

  • قراءة للمشهد السوري بالكامل
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 سلة غذائية في مالي
  • «الرئيس الموريتاني»: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة وحل الدولتين شرط للسلام
  • الرئيس الموريتاني: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة ولا بد من العمل على حل الدولتين
  • رئيس موريتانيا: هناك حاجة لبذل كل الجهود لإعادة إعمار غزة وحل الدولتين
  • عطاف يتحادث مع نظيره الموريتاني بالقاهرة
  • المريخ يواصل صحوته بالدوري الموريتاني.. وريمونتادا للأمن المدني على الدرك
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني في موريتانيا وطاجيكستان وغينيا
  • لقاء بين وزير الخارجية ونظيره الموريتاني
  • الوزير الأول يتلقى مكالمة من نظيره الموريتاني