عم الإضراب الشامل، السبت، مدينتي رام الله والبيرة، حدادا على روح شهيد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جبل الطويل في مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة الفلسطينيتين، تنفيذ إضراب شامل، يشمل كافة المؤسسات والمحال والمدارس والجامعات.

كما أعلنت كانت حركة "فتح" إقليم رام الله والبيرة، في بيان لها، إلى الإضراب الشامل والنفير العام، عقب استشهاد الشاب محمد جبريل رمانة.

وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن رمانة، قضى "متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال" في منطقة جبل الطويل في مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، مشيرة إلى إصابة فلسطيني ثان بجروح، من دون إعطاء أي تفاصيل عن ظروف الواقعة.

لكن حركة "حماس"، أوضحت في بيان أن رمانة أحد عناصرها، ووصفته بالشهيد المجاهد.

وما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد رمانة.

اقرأ أيضاً

إضراب يعطل الحياة في الضفة الغربية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على جنين (صور)

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إنه تلقى بلاغا عن إطلاق نار على سيارة وإصابات في منطقة جبل الطويل في البيرة قرب مستوطنة بساغوت، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من تقديم الإسعاف للشابين المصابين في المكان.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن جنود الاحتلال نصبوا كمينا لمركبة عند مدخل المستوطنة، وأطلقوا النار صوب شابين كانا يستقلانها، قبل اعتقالهما.

وأضافت أن جنود الاحتلال نقلوا الشابين على حمالتين إلى داخل المستوطنة لاعتقالهما، قبل وصول مركبات إسعاف إسرائيلية إلى المكان.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن الشابين عمدا إلى "إلقاء زجاجات حارقة نحو موقع عسكري" قرب مستوطنة بساغوت المجاورة للبيرة، وتم رصدهما من قبل "قوة عسكرية كانت تهم بنشاط استباقي في المنطقة وأطلقت النار باتجاههما".

ومساء الخميس، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية، وأغلقت المعابر مع قطاع غزة، حتى انتصاف ليل السبت-الأحد، بذريعة الأعياد اليهودية.

ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، فضلًا عن اعتداءات المستوطنين وهجماتهم.

يذكر أن 242 فلسطينيا استشهدوا خلال العام الحالي برصاص جنود الاحتلال، في حين قُتل 23 إسرائيليا في عمليات للمقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

حدادا على الشهداء.. إضراب عام في الضفة يشل مناحي الحياة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إضراب البيرة رام الله الضفة فلسطين شهيد إسرائيل رام الله والبیرة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على الضفة.. سيناريو غزة يتكرر.. نزوح 40 ألف فلسطيني قسرًا واستشهاد 40 شخصًا على الأقل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الاثنين من أن عملية "السور الحديدي" التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى إخلاء العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأشارت إلى أن النزوح للسكان الفلسطينيين "يتسارع بشكل مقلق".

بدأت العملية الإسرائيلية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وهي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، في مخيم جنين وامتدت لتشمل مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة، مما أسفر عن تهجير حوالي 40 ألف لاجئ فلسطيني.

وأوضحت الأونروا أن آلاف العائلات الفلسطينية قد تم تهجيرها قسراً منذ منتصف عام 2023 مع بدء العمليات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة. 

وأكدت أن "العمليات المستمرة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، ما أدى إلى حصار السكان ودفعهم إلى النزوح المستمر".

وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 60% من حالات النزوح في عام 2024 كانت نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل غياب أي أوامر قضائية.

 وأضافت أن النزوح القسري في الضفة الغربية هو نتيجة لبيئة متزايدة الخطورة والقسوة، حيث أصبح استخدام الضربات الجوية، والجرافات المدرعة، والتفجيرات المتحكم بها، والأسلحة المتقدمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أمراً شائعاً، مما يوسع الحرب في غزة إلى الضفة.

وأكدت الأونروا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وشددت على أن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق، مشيرة إلى أن مخيم جنين أصبح اليوم خالياً من السكان، وهو مشهد قد يتكرر في مخيمات أخرى.

توسيع أوامر إطلاق النار

في غضون ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتوسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية، ما يسمح باستهداف المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين مؤخراً.

ووفقاً للصحيفة، فإن هذه التوجيهات، التي أصدرتها القيادة العسكرية الإسرائيلية، تسمح بقتل كل من "يعبث في الأرض" في مناطق العمليات، كما سمحت بإطلاق النار على كل سيارة تخرج من هذه المناطق. وقد استبدلت هذه التعليمات أوامر سابقة كانت تتطلب اعتقال المشتبهين بدلاً من قتلهم.

الضحايا المدنيون واعتقالات مستمرة

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن العمليات العسكرية المستمرة في جنين وطولكرم وطوباس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً منذ بداية العمليات في 21 يناير 2025.

وفيما تركز إسرائيل عملياتها في شمال الضفة، شنت حملات اعتقال واسعة في مناطق أخرى. وقالت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 580 شخصاً في الضفة خلال يناير 2025، بينهم 17 امرأة و60 طفلاً دون سن 18 عاماً.

 وأضافت أنه حتى تاريخ 19 يناير 2025، بلغ عدد المعتقلين خلال العمليات العسكرية 14,500 شخص، وهو رقم لا يشمل المعتقلين من غزة.

في المقابل، طالبت حركة حماس بتصعيد المواجهة، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية في طولكرم وجنين تستمر رغم العدوان الواسع. وأشاد القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المقاومة تواصل تنفيذ عمليات رغم الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

السيادة الإسرائيلية على الضفة

في سياق متصل، أكد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، عزمه على تنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل توسيع عملية "السور الحديدي" في المنطقة، وأن هذه العمليات ستتسارع في الأيام القادمة. وأكد سموتريتش: "سنستمر في العمل بكل قوة لتنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وسندفن أخيراً خطر إقامة دولة فلسطينية".

من المتوقع أن يؤدي هذا التصريح إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ خططها لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • شهيد فلسطيني وإصابة آخر بقصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيين اثنين من محافظة رام الله والبيرة
  • محلل سياسي فلسطيني: الضفة الغربية تعاني اليوم أكثر من غزة
  • "أونروا": التهجير الإسرائيلي للاجئي الضفة الغربية يشرد 40 ألف فلسطيني
  • العدوان الإسرائيلي على الضفة.. سيناريو غزة يتكرر.. نزوح 40 ألف فلسطيني قسرًا واستشهاد 40 شخصًا على الأقل
  • شهيد في غزة.. وأمر جديد للجيش الإسرائيلي في الضفة
  • شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 580 فلسطينيًّا الشهر الماضي
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.. 49 شهيدًا بينهم 25 في جنين
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا وسط الضفة الغربية
  • “الخارجية الفلسطينية” تدين اعتماد الاحتلال الإسرائيلي تسمية “يهودا والسامرة” بدلًا من الضفة الغربية