يعينه بابا الفاتيكان كاردينالا.. من هو بطريرك القدس للاتين بيتسابالّا؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
سيتم تعيين بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالّا كاردينالا جديدا في نهاية الشهر الجاري
في أبريل / نيسان عام 2012، خرج رجل ديني كاثوليكي في الشرق الأوسط ليتحدث عن رفضه أي تدخل عسكري في سوريا في خضم الأزمة السورية مما زاد من شعبيته ليس فقط في محيطه المسيحي وأنما في سائر الشرق الأوسط.
ففي مقابلة مع منظمة "عون الكنيسة المحتاجة" الخيرية، قال الأب بييرباتيستا بيتسابالّا، "أنا ضد التدخل الأجنبي، لقد راينا ما نجم عنه في العراق وأفغانستان".
لم تكن هذه التصريحات سوى غيضٌ من فيض لتصريحات قوية أصدرها بيتسابالّا الذي جرى تعيينه من قبل البابا فرنسيس بطريرك القدس للاتين في عام 2020.
تصريحات قوية
فمع وصول حكومة إسرائيلية يمينية، حذر رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الأراضي المقدسة من أن صعود حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية إلى السلطة "جعل الحياة أسوأ بالنسبة للمسيحيين في مسقط رأس المسيحية."
وأضاف بييرباتيستا بيتسابالّا في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس" في أبريل / نيسان الماضي "أن المجتمع المسيحي الذي يعود تاريخ وجوده في المنطقة إلى 2000 عام يتعرض لهجوم متزايد.. المناخ الثقافي والسياسي الآن يمكن أن يبرر أو يتسامح مع الأفعال ضد المسيحيين".
يُعرف عن بييرباتيستا بيتسابالّا تصريحات قوية
وتأتي تصريحات بطريرك اللاتين المؤثر في القدس بعد شهر من اقتحام إسرائيليين كنيسة بجانب حديقة الجثمانية، حيث يُعتقد أن السيدة العذراء قد دفنت، وانقضا على كاهن بقضيب معدني قبل القبض عليهما، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ورغم تواجده في منطقة تعصف بها توترات، إلا أن التواجد المسيحي في الشرق الأوسط بأسره لم يكن غائبا عن تصريحات بيتسابالّا.
ففي أبريل / نيسان الماضي، أكد على أنه "من الضروري في الشرق الأوسط، استعادة الهوية المسيحية الأصيلة"، مشددا على أن " الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط، دفعت ثمنا باهظا جدًا".
مختارات مسيحيو الشرق: أصحاب الأرض أمام خيارات أحلاها مر قلق وتوتر في القدس مع احتفال اليهود والمسيحيين والمسلمين بأعيادهم في "عيد الفصح".. البابا يحث سكان القدس على السلام والتعايشنشأة مسيحية
ولِدَ بيتسابالّا في كولونيو ألسريو، في محافظة بيرغامو شمال إيطاليا في ٢١ أبريل /نيسان ١٩٦٥ فيما بدأ مسار الرهبنة عام ١٩٨٥، وفقا لموقع البطريركية اللاتينية القدس.
وأضاف الموقع أن بيتسابالّا بدأ خدمته في "حراسة الأراضي المقدسة في ٢ يوليو /تموز عام ١٩٩٩ حيث شغل منصب رئيس دير القديسين سمعان وحنة في القدس حيث اعتنى بالجماعة الكاثوليكية الناطقة بالعبرية".
وفي عام ٢٠٠٨ قام بابا الفاتيكان السابق بنيدكت السادس عشر بتعيينه "مستشارا للجنة العلاقات مع العالم اليهودي وللمجلس الحبري لوحدة المسيحيين".
ومع تربع البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، تولي بيتسابالّا مناصب مؤثرة حيث جرى تعيينه بطريرك القدس للاتين عام 2020 بعد خدمة دامت 12 عاما كحارس للأراضي المقدّسة.
وسوف يصل الأمر ذروته مع تسميته بنهاية سبتمبر /أيلول الجاري كاردينالا جديدا مع 20 شخصية ضمن مجمع الكرادلة التاسع لتعيين كرادلة منذ تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية قبل عشر سنوات.
ويحمل تعيين بيتسابالّا داخل مجمع الكرادلة التاسع رمزية حيث أن جميع الكرادلة الذين جرى الإعلان عن أسمائهم هم "كرادلة ناخبين" لأنهم يشاركون في التصويت لانتخاب خلف للبابا فرنسيس.
شدد بيتسابالّا على ضرورة "استعادة الهوية المسيحية الأصيلة" في الشرق الأوسط
"عالمية" كنسية القدس
ويبدو إعلان تسميته كاردينالا جديدا، كان بالأمر المفاجئ لرجل ديني كاثوليكي مثل بيتسابالّا، لكنه شدد على أن تعينه يجب "تفسيره باعتباره علامة على اهتمام كنيسة روما بالكنيسة الأم، كنيسة القدس"، وفقا لموقع "فاتيكان نيوز".
وشدد على أن كنيسة القدس تحمل "دعوة إلى العالمية والحوار واللقاء فضلا عن مهمتها الخاصة في دعوة جميع المسيحيين وغير المسيحيين إلى الحوار والمصالحة".
الجدير بالذكر أن بيتسابالّا يتقن اللغة الإيطالية والعبرية الحديثة والإنجليزية، ساهم في ترجمة "كتاب القداس الروماني" إلى العبرية عام 1995 ويبدو أن إجادته اللغة العبرية ساعدته في دعم المجتمع الكاثوليكي الناطقة بالعبرية.
محمد فرحان
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان فرانسيس القدس بابا الفاتيكان فرانسيس القدس فی الشرق الأوسط على أن
إقرأ أيضاً:
«مازالت حبرًا على ورق».. باحثة تعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
أكدت الدكتورة زينة منصور، الباحثة السياسية، أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف عدوانه واستهدافه لمناطق متفرقة بالجنوب اللبناني، منذ صباح اليوم الخميس الموافق 14 نوفمبر 2024.
وأضافت في مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: أن «المفاوضات الدبلوماسية من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار مازالت حبرًا على ورق ولا ترجمة لها في ساحة الحرب والميدان»، مشيرة إلى أن حدة الغارات الجوية الإسرائيلية تزداد عنفًا ووتيرة وإيقاعا في الساعات الأخيرة.
وتابعت: أن «هناك حصار في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت مثل استهداف منطقة الشويفات العمروسية والغبيري والليلكي، إذ بلغت الغارات 30 غارة في الساعات الأخيرة»، متابعة: «الجانب الإسرائيلي يظهر نوايا بالموافقة على مبادرة سلام بمعنى وقف إطلاق النار».
واختتمت الباحثة: «لكن في المشهد الميداني يحدث العكس، كما أن الجانب اللبناني وحزب الله هناك أيضًا موقف سياسي بأنه موافق على قرار 1701، لكن الموقف الميداني مغاير من حيث وتيرة العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية».
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: مصر وقطر جزء من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل
قطر تنسحب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
مصدر أمني: حـماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الاحتلال لإطلاق النار