مرت بنا الأول امس الاثنين 25 سبتمبر ذكرى مرور 53 عاما على العملية الفدائية البطولية التى انجزها المقدم الركن عبداللطيف دهب عبداللطيف بمدينة عمان بالأردن، حيث تمكن من تهريب المناضل ياسر عرفات وسلمه للرئيس النميرى فى السفارة المصرية بعمان بعد أن اجتاز به سبعة حواجز للجيش الأردنى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة القيادة العامة الفلسطينية.

البس دهب أبوعمار النقاب حماية له من القبض عليه بعد ان احكموا الحصار حوله فى عمان وكانت الجبهات الفلسطينية المتناحرة بالإضافة إلى الجيش الأردنى الذى كانت غالبيته من البدو جميعها تطمع فى إلقاء القبض على زعيم منظمة فتح أبوعمار وتقطيعه اربا اربا.
فى اليوم الخامس والعشرين من سبتمبر 1970 ترأس النميرى وفدا بغرض إخلاء واجلاء ياسر عرفات أبوعمار من الاردن حسب رغبة الرئيس جمال عبدالناصر و باقى الرؤساء والملوك العرب المجتمعين فى قاهرة المعز.

تكون ذلك الوفد المرافق للنميرى من نائب الرئيس المصرى البكباشى حسين الشافعى وولى العهد الكويتى الشيخ سعد العبدالله الصباح ورئيس الوزراء التونسى السيد الباهى الادغم ورئيس الاركان المصرى الفريق محمد احمد صادق.

حاول الوفد اقناع الملك حسين للسماح لهم بالعبور إلى المنطقة الخطرة ومقابلة أبوعمار ومن ثم حمايته و الذهاب به إلى القاهرة ولكن مسعاهم فشل لتعنت الملك ورئيس وزراءه وضباطه الكبار.

قام المقدم عبداللطيف دهب عبداللطيف الذى كان فى دراسة حينذاك فى عمان بتهريب أبوعمار عبر سبعة حواجز و سلمه للنميرى الذى ذهب به إلى القاهرة ليستمر النضال.

ولكن بعد أقل من 24 ساعة من تصالح ملك الأردن الحسين و الزعيم أبوعمار فى القاهرة، انتقل الرئيس جمال عبدالناصر إلى الرفيق الأعلى فى 28 سبتمبر 1970 وبالأمس الخميس مرت بنا ذكرى مرور 53 عاما وفاته وقد نعاه نائبه السادات بخطاب مؤثر.

الفريق عبداللطيف دهب عمل قائدا للقيادة الشرقية بالقضارف ومفتشا عاما للقوات المسلحة السودانية وسفيرا للسودان بالمملكة العربية السعودية فى العام 1979 عليه الرحمة الواسعة و المغفرة.

الجيش السودانى العظيم انجب أعظم و أشجع الضباط والجنود و قد كانوا ولا يزالون يستشهدون من أجلنا كل يوم وهذه الأيام الأخيرة من عمر الجنجويد يقف جيشنا سدا منيعا مقدما المهج والأرواح رخيصة على أبواب القيادة العامة وفى المدرعات وفى كررى وسلاح الإشارة والمهندسين حماية لهذا الشعب العظيم وهم أبناء وأحفاد جنودنا وضباطنا الافذاذ الابطال الذين مضوا إلى أعلى الجنان.

قصة أبوعمار مع عبداللطيف دهب هذه حكاها لنا دهب بنفسه عليه الرحمة بتفاصيلها تلك فى داره بالرياض فى الخرطوم قبل عام على انتقاله فى القاهرة حينما ألح عليه صديقه عمى البروفيسور عبدالله الحاج موسى ان يحكيها وقد كان زاهدا فى رواية هذه الملحمة البطولية الرائعة.

رحم الله ابن حلفا دغيم الفارس دهب ومتع العم المستر عبدالله بالصحة و العافية.
د. بابكر عمر الحاج موسى.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد دعم السلطة الفلسطينية واستمرار جهود “التهدئة” في غزة

القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الاثنين، دعم بلاده للسلطة الفلسطينية واستمرار بذلها الجهود المكثفة الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري بنظيره الفلسطيني محمود عباس، بالعاصمة القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وخلال اللقاء، شدد الرئيس المصري على “دعم بلاده قيادةً وشعباً للقضية الفلسطينية، ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة أو الضفة الغربية”، وفق البيان ذاته.

ولفت إلى “استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل، في الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي، برقم 2735، ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع، وسط استمرار وساطة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق هدنة بالقطاع وسط عراقيل إسرائيلية لم تسفر عن نتائج.

وشدد السيسي على “دعم بلاده للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهوداً كبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق”.

والسبت، استضافت القاهرة مشاورات بين حركتي فتح وحماس، لبحث تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وفق مصدر مصري أمني تحدث لـ”القاهرة الإخبارية”.

بدوره، عرض الرئيس الفلسطيني رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن “شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية”، وفق بيان الرئاسة المصرية.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، تبادل الرئيسان المصري والفلسطيني “الآراء والرؤى حول الجهود المشتركة التي تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية لتحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والإسراع في إدخال المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني”.

كما تخلل اللقاء تبادل الآراء حول “مساعي دولة فلسطين لتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، ومواصلة العمل من أجل الحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة”.

وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، قالت محكمة العدل الدولية، إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.

وأكد الرئيس الفلسطيني “خطورة قرارات وإجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في فلسطين، لما لذلك من تداعيات خطيرة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين”.

وفي وقت سابق الاثنين، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل وكالة الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة أدانتها دول إقليمية وأوروبية وغربية ومنظمات دولية.

والأحد، وصل الرئيس الفلسطيني القاهرة للمشاركة في المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة.

وجاء لقاء الرئيسين الفلسطيني والمصري على وقع إبادة جماعية بغزة ترتكبها إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 ، خلّفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تستنكر قانون “الكنيست” الجديد الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين
  • حسين وزيدان يبحثان “مخرجا” لإلغاء مذكرة إلقاء القبض على الرئيس ترامب
  • شاهد بالصورة.. لاعب ميلان الإيطالي يحتفل بتسجيله هدف في مرمى ريال مدريد على طريقة قائد الجيش السوداني “البرهان”
  • ما بعد “قازان”: ما الذي يحتاجه “بريكس” ليصبح قوة عالمية مؤثرة؟
  • بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟
  • شاهد بالفيديو.. حسناء أثيوبية فائقة الجمال تضع جسمها على كتف الكوميديان السوداني حسن تسريحة أثناء محاولة تعليمه اللهجة “الحبشية” وساخرون: (بختك حياتك في أديس ماشة باسطة)
  • الجيش السوداني يرد على “الضابط المنشق”.. هارب
  • ظهور نادر لنرمين الفقي مع والدها الذي تعرفت عليه وهي شابة!
  • “الإصلاح اليمني”: التكتل الوطني مفتاح رئيسي للحل الذي طال البحث عنه
  • مصر تؤكد دعم السلطة الفلسطينية واستمرار جهود “التهدئة” في غزة