فوائد الزنجبيل لعلاج الأمراض المزمنة ومنها الالتهابات
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يستخدم الزنجبيل منذ آلاف السنين للأغراض الطبية، فهو يقدم العديد من الفوائد الصحية، حيث أظهرت الدراسات أن الزنجبيل له العديد من الفوائد للجسم حيث يحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل جينجيرول، والتي أثبتت خصائصها المضادة للالتهابات، كما وجدت دراسة نشرت في مجلة التغذية أن الزنجبيل يحتوي على خصائص تقلل من مستويات الكوليسترول الضار LDL الذي بدوره يمكن أن يساعد في تقليل أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكشف بحث حديث أيضا عن دور مهم يمكن أن تلعبه مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، حيث ركز البحث المنشور في مجلة JCI Insight على دراسة تأثير مكملات الزنجبيل على نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى العدلات.
وجدت الدراسة حسب موقع ” foxnews” أن تناول الزنجبيل مفيد في علاج الالتهابات والأعراض للأشخاص الذين يعانون من العديد من أمراض المناعة الذاتية المختلفة.في تجربة سريرية، وجد الباحثون أن تناول متطوعين أصحاء لمكمل الزنجبيل يوميًا لمدة سبعة أيام (20 ملجم) عزز صحة خلايا الدم البيضاء.
ويقول الباحثون إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات التهابية من المرجح أن يسألوا الطبيب عما إذا كانت المكملات الغذائية الطبيعية يمكن أن تكون مفيدة لهم أم أنهم يتناولون المكملات الغذائية بالفعل، مثل الزنجبيل، للمساعدة في إدارة الأعراض.
ويأمل الباحثون أن تقدم الدراسة المزيد من الأدلة حول فوائد الزنجبيل، بما في ذلك الآلية المباشرة التي يؤثر بها الزنجبيل على خلايا الدم البيضاء، سيشجع مقدمو الرعاية الصحية والمرضى على مناقشة أكثر استراتيجية حول ما إذا كان تناول مكملات الزنجبيل كجزء من خطة العلاج الخاصة بهم يمكن أن يكون مفيدًا.
كخطوة تالية، يأمل الباحثون في استخدام هذه الدراسة لفتح التمويل للتجارب السريرية للزنجبيل في المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذین یعانون من العدید من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مكملات الكركم.. فوائد صحية مشكوك فيها ومخاطر كبيرة على الكبد
على الرغم من انتشار استخدام مكملات الكركم على نطاق واسع لاعتقاد الكثيرين بخصائصها المضادة للالتهابات والميكروبات والسرطان، إلا أن الأدلة العلمية القوية لا تدعم هذه الادعاءات، بل تحذر من مخاطرها الحقيقية على صحة الكبد، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأظهرت دراسات وتقارير طبية ازديادا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بأمراض الكبد الحادة لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكركم، خاصة بجرعات عالية.
ووفق "واشنطن بوست"، تورطت مكملات الكركم في السنوات الأخيرة، في عدد متزايد من حالات أمراض الكبد، والتي أدى بعضها إلى زرع كبد أو حتى الوفاة.
ونقلت الصحيفة عن مدير فرع أبحاث أمراض الكبد في قسم أمراض الجهاز الهضمي والتغذية بمعاهد الصحة الوطنية الأميركية (NIH)، جاي هوفناغل، قوله: "تُعتبر إصابة الكبد الناجمة عن الكركم نادرة؛ فقد يُصاب شخص واحد من بين كل 10,000 أو حتى 100,000 شخص يتناولونه بالمرض. ولكن الآن يتناول الملايين من الناس الكركم، وبناء على ما نراه في بياناتنا، فهو أحد أكثر الأسباب شيوعا لإصابة الكبد".
ويقول الأطباء إن المستحضرات الحديثة لنبات الكركم، الذي يُستخدم في الطب التقليدي وكتوابل في الطعام منذ آلاف السنين، إلى جانب الاستعداد الجيني لدى بعض الأشخاص، تقف على الأرجح وراء زيادة أمراض الكبد.
وتحتوي مكملات الكركم على مستخلصات عالية الجرعة من "الكركمين"، وهو المكون النشط الرئيسي للكركم، والذي يصعب امتصاصه بشكل جيد من قبل الجهاز الهضمي، حيث يتم إضافة مواد مثل الفلفل الأسود لتعزيز امتصاصه، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد.
ويقول هوفناغل: "يتناول الناس اليوم كمية من الكركمين تفوق بـ100 مرة الكمية التي كانت تستخدم في الطب التقليدي".
واستنتج الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأميركية أن إصابة الكبد بسبب الكركم تزداد في الولايات المتحدة، ويبدو أن الشعبية المتزايدة للكركم على مدى السنوات الخمس الماضية تعكس ارتفاع عدد الحالات المبلغ عنها التي جمعتها شبكة "إصابات الكبد الناجمة عن الأدوية" التي تمولها معاهد الصحة الوطنية.
وفي عام 2022، أبلغت الشبكة عن 10 حالات إصابة بالكبد مرتبطة بمكملات الكركم، وفق الصحيفة.
كما تم الإبلاغ عن حالات في أماكن أخرى من العالم، إذ أشارت دراسة أجريت عام 2020 إلى 7 حالات من التهاب الكبد الحاد غير المعدي حدثت في إيطاليا، وارتبط جميعها بمكملات الكركم.
وفي أغسطس 2023، حذرت الحكومة الأسترالية، المستهلكين والعاملين في مجال الرعاية الصحية من أن مكملات الكركم قد تسبب إصابة نادرة بالكبد.
ويقول أخصائي أمراض الكبد في وحدة زرع الكبد الوطنية الأسترالية، كين ليو: "يعتقد الناس أن الكركم منتج طبيعي ويصرف دون وصفة طبية، لذلك يجب أن يكون غير ضار، وهذا ليس صحيحا".
وأضاف: "لقد لاحظت دخول المزيد والمزيد من الأشخاص إلى المستشفى بسبب إصابة الكبد من المكملات العشبية والغذائية واحتياجهم إلى عمليات زرع كبد لهذا الغرض".
ووفق الصحيفة، تلعب الجينات دورا في تحديد استعداد الفرد للإصابة بأمراض الكبد الناتجة عن مكملات الكركم، حيث يحمل بعض الأشخاص طفرات جينية تجعلهم أكثر عرضة لهذه المخاطر.
ويقول ليو: "الجينات تحدد الإنزيمات الكبدية، لذا قد تختلف طريقة استقلابك لشيء ما قليلا عن كيفية استقلابي له. فقد تستقلب الكركمين على أنه خامل تماما وغير ضار، بينما قد أستقلبها على أنها مادة سامة تسبب التهابات في الكبد".
وينصح الخبراء بتوخي الحذر الشديد عند تناول مكملات الكركم، خاصة بجرعات عالية، واستشارة الطبيب في حال كان الشخص يعاني من أمراض الكبد أو يتناول أدوية أخرى.
وتقول أخصائية أمراض الجهاز الهضمي لدى شركة التأمين الصحي "كايزر بيرماننت" في ساوث كاليفورنيا: "في حين أنه قد لا يكون من الضروري تجنب مكملات الكركم تماما، فمن المهم أن يبلغ المرضى أطباءهم باستخدامهم لها حتى يمكن متابعة ذلك إذا لزم الأمر".