مرضى غسيل الكلى يواجهون اعباء العلاج والصحة تباشر دفع مستحقات المستشفيات
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يعيش مرضى غسيل الكلى خلال رحلة علاجهم أزمة وجودية قد تنفجر من وقت لاخر. أزمة بدأت مع صعود الدولار، وتفاقمت إثر ارتفاع تكاليف العلاج، وعجز المستشفيات عن تأمين المواد الطبية اللازمة، وسط عدم حصولهم على أموالهم من قبل الجهات الضامنة.
أما اليوم فقد وصل الأمر إلى الحضيض، مع بدء عدد كبير من المستشفيات رفض استقبال أي مريضٍ جديد، وسط شكوك حول قدرتهم على استكمال علاج مرضاهم، ما ينذر بأزمة صحية لن يكون أحد قادرا على ردعها.
تحذّر مصادر صحية من خطورة الوضع هذا، وتشير عبر "لبنان 24 "إلى أن الأرضية اليوم غير مجهزة أبدًا لتحمل تفاقم المشكلة، فما تطالب به المستشفيات هو الحدّ الأدنى مما تحتاجه لتغطية كلفة مستلزمات العلاج، إذ إن انقطاع الدواء،وارتفاع تكلفة إصلاح الماكينات وصيانتها، وارتفاع الدولار أهلك ميزانية المستشفيات. وتؤكّد المصادر أن عددًا كبيرًا من الشركات التي تُعنى بعملية صيانة الماكينات المستخدمة قد أغلقت أبوابها وباتت خارج لبنان، وهذا ما صعّب المهمة على المستشفيات لناحية الحصول على الأدوات اللازمة لعمليات الصيانة، عدا عن السوق الموازية التي أحكمت قبضتها على سوق القطع هذه، ما أجبر المستشفيات على شرائها بسعر مضاعف، علمًا أن المريض هو من سيتحمل الكلفة في النهايةّ، وهذا بات أمرا واضحًا مع الارتفاع التدريجي في كلفة جلسات غسيل الكلى ، حيث وضل بدل الجلسات الخاصة إلى 1000$ شهريًا، وفي حال كان الشخص يعالج على نفقة الضمان فإنّها تصل إلى حدود الـ 100$ دولار.
لا أموال لا علاج
في المقلب الاخر،يخشى نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون من تأزم الأوضاع أكثر، ويحذّر عبر "لبنان 24" من أزمة خطيرة تحدق بالمستشفيات كافة، خاصة لناحية غسيل الكلى ويقول:" الشح بالأموال، بالإضافة إلى عدم تقاضي المستشفيات حقوقها من قبل الجهات المعنية سيدفعها في نهاية المطاف إلى إغلاق المراكز، إذ إن التكلفة العالية لعملية غسيل الكلى لا يستطيع المستشفى أن تتحمله لوحده، خاصةً في ظل وجود أعداد كبيرة من المرضى."
يؤكّد هارون على أن ما يحدث في المستشفيات يشير إلى اهتزاز قدرتها على التحمل أكثر، حيث وصلت حرفيًا إلى طاقتها الإستيعابية القصوى، والمستشفى الذي لديه القدرة حاليًا على الاستمرار في علاج المرضى فإنه حتمًا لن يكون قادرا على استقبال أي مريض جديد، إذ إن التكلفة باتت لا تحتمل فعليًا في ظل غياب أي تحرّك رسميّ.
ويبقى الحل لعدم ترك المرضى لمصيرهم حسب هارون بتحرير الأموال من الجهات الضامنة، علمًا أن مصادر من داخل العديد من المستشفيات أكّدت لـ"لبنان 24" أن قيمة الأموال التي ستحصل عليها في حال تم تحريرها قد فقدت الكثير من قيمتها.
وزارة الصحة تتحرك
وفي اطار التحرك الرسمي لمعالجة هذه المعضلة اجرى وزير الصحة فراس الأبيض سلسلة من الاتصالات المكثفة في الأيام الماضية لحل مسألة مستحقات المستشفيات عن غسيل الكلى، وقد تم تأمينها.
واشار في بيان الى"ان وزارة المالية احالت إلى مصرف لبنان المركزي مستحقات الأشهر الثلاثة الأولى من هذه العام تجهيزا للبدء بعملية الدفع، ويتم العمل حاليا بين وزارتي الصحة والمالية على إعداد فواتير الأشهر الأربعة التالية وستحال فور إنجازها في الأسبوعين المقبلين إلى المصرف المركزي".
ولفت الى انه "بعد التواصل مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، تم تسريع فتح حساب وفق شروط المركزي لصرف سلفة الالف مليار ليرة لبنانية التي اقرت لوزارة الصحة العامة لتسديد مستحقات المستشفيات عن مرضى غسيل الكلى. وستبدأ الوزارة صرف الأموال من هذه السلفة في نهاية الأسبوع المقبل لتغطية تجاوزات السقوف المالية". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: غسیل الکلى لبنان 24
إقرأ أيضاً:
الصحة تستجيب لطلب برلمانية بشأن توفير مضخات الأنسولين للأطفال
أعلنت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، عن مناقشتها طلب الإحاطة والذي سبق وأن تقدمت به بشأن عدم وجود مبادرة صحية لتوفير مضخات الأنسولين للأطفال مرضى السكري النوع الأول بلجنة الصحة .
وأعلنت « سعيد» عن استجابة اللجنة لطلبها، وأيدها في ذلك الدكتور أحمد حساني مسئول المبادرات الرئاسية بوزارة الصحة، واللواء أيمن فارس مستشار هيئة الشراء الموحد .
وأوضحت عضو البرلمان أن د. خالد موافي نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أكد على أنهم مستعدون لتوفير المستلزمات الشهرية لهذه المضخات و التي تصل شهرياً إلي ما يقرب من 30 ألف جنيه .
وأشارت « سعيد» إلى أن اللجنة أوصت بالآتي:
ضرورة دعم موازنة هيئة التأمين الصحى للعام المالى ٢٠٢٥/٢٠٢٦ بمبلغ نصف مليار جنيه لدعم مبادرة علاج أطفال مرضى السكرى من النوع الأول فى المرحلة العمرية من أربع سنوات إلى خمس عشرة سنة ممن يحتاجون لعدد قياس كبير فقط فى اليوم دون الحاجة لأخذ الانسولين لعدد كبير فى اليوم بما يلى:
* توفير جهاز قياس بدون وخز ذكى للحالات التى فى حاجة ملحة للمضخة.
* تقديم التوعية اللازمة لاستخدام الجهاز.