«الأوقاف» تعلن موضوع خطبة الجمعة المقبل: «فضل الشهادة ومكانة الشهداء»
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن عنوان وموضوع خطبة الجمعة المقبل، بتاريخ 21 ربيع الأول 1445 هـ.
وحول موضوع خطبة الجمعة المقبل، أعلنت وزارة الأوقاف أنها ستكون بعنوان: «فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»، وجاء نص الخطبة كالتالي:
خطبة بعنوان: فضلُ الشهادةِ ومكانةُ الشهداءِ عند ربهم بتاريخ: 21 ربيع الأول 1445هـ – 6 أكتوبر 2023م
نص الخطبةالحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ.
العنصر الأول من خطبة الجمعة المقبل
أولًا: فضلُ الشهادةِ في سبيلِ اللهِ والحثُّ على طلبِهَا.إنَّ لذةَ الشهادةِ في سبيلِ اللهِ لا يحصرُهَا قلمٌ، ولا يصفُهَا لسانٌ، ولا يحيطُ بهَا بيانٌ، وهي الصفقةُ الرابحةُ بينَ العبدِ وربِّهِ، قالَ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ }[التوبة:111].
فالمُشترِى هو اللهُ، والثمنُ الجنةُ، ولهذا كانَ الصحابةُ رضي اللهُ عنهم يتسابقونَ إلى الشهادةِ في سبيلِ اللهِ، لِمَا لهَا مِنْ هذهِ المكانةِ العظيمةِ، فهذا حنظلةُ تزوَّجَ حديثًا وقدْ جامعَ امرأتَهُ في الوقتِ الذي دعَا فيه الداعِي للجهادِ، فخرجَ وهو جنبٌ ليسقطَ شهيدًا، فيراهُ النبيُّ ﷺ بيدِ الملائكةِ تُغسلُهُ، ليُسَمَّى بغسيلِ الملائكةِ.
وهذا مثالٌ آخرُ لطلبِ الشهادةِ، ففِي غزوةِ بدرٍ، قالَ ﷺ لأصحابِهِ: قُومُوا إلى جنَّةٍ عرضُها السَّمَواتُ والأرضُ، فقالَ عميرُ بنُ الحمامِ الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، جنَّةٌ عرضُها السَّمواتُ والأرضُ؟ قال: نعَم، قال: بخٍ بخٍ، فقالَ رسولُ اللهِ وما يحملُكَ علَى قولِ بخٍ بخٍ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، إلَّا رجاءَ أنْ أَكونَ مِن أَهلِهَا؟ قالَ: فإنَّكَ مِن أَهلِهَا. . فأخرجَ تمراتٍ من قرنِهِ، فجعلَ يأْكلُ منْهنَّ. ثمَّ قالَ: لئِن أنَا حييتُ حتَّى آكلَ تمراتِي هذِهِ إنَّها حياةٌ طويلةٌ، فرمَى ما كانَ معَهُ منَ التَّمرِ ثم قاتَلَهُم حتَّى قُتِلَ (مسلم).
وهذا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ تَغَيَّبَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ وَقَالَ: تَغَيَّبْتُ عَنْ أَوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ النَّبِيُّ ﷺ، وَاللَّهِ لَئِنْ أَرَانِي اللَّهُ قِتَالًا لَيَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ وَأَقْبَلَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يَقُولُ: أَيْنَ؟! أَيْنَ؟! فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ قَالَ: فَحَمَلَ فَقَاتَلَ، فقُتِلَ فَقَالَ سَعْدٌ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَطَقْتُ ما أطاقَ فقالتْ أختُهُ: واللهِ ما عرفتُ أَخِي إِلَّا بِحُسْنِ بَنَانِهِ فَوُجِدَ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ جِرَاحَةً ضَرْبَةُ سَيْفٍ وَرَمْيَةُ سَهْمٍ وَطَعْنَةُ رُمْحٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23] ( ابن حبان ).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الخطبة
إقرأ أيضاً:
خطيب الأوقاف: اللغة العربية استعصت عليها حملات التغريب والتهميش.. فيديو
قال الدكتور أحمد الغنام، من علماء وزارة الأوقاف، إن اللغة العربية دليل هذه الأمة للتقدم والحضارة والرقي والتمسك باللغة العربية واجب الوقت والحفاظ عليها يزيد حضارتنا عراقة على عراقتها لأن اللغة هي التاريخ وهي الحاضر وهي المستقبل.
وأضاف أحمد الغنام، في خطبة أول جمعة في رمضان، من مسجد عمر بن عبد العزيز، بمحافظة بني سويف، أن اللغة العربية هي برهان ساطع على هويتنا الأبية العصية تجاه حملات التغريب والتهميش، وهي محفوظة بحفظ الله، الذي يقول (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين).
وأشار إلى أنه علينا أن نربي جيلا محصنا بعز اللغة وشرفها، محصنا تجاه كل غريب على هويتنا وثقافتنا، منوها أن المنظومة القيمية والأخلاقية هي أداء التنفيذ الفعلية للهوية الوطنية.
ونشرت الفضائية المصرية، والقناة الأولى، بث مباشر لنقل شعائر صلاة أول جمعة في رمضان 2025، من مسجد عمرو عبد العزيز بمحافظة بني سويف
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة أول جمعة في رمضان، بعنوان: " تَعْزِيزُ الهُوِيَّةِ وَدَوْرُهَا فِي صِنَاعَةِ الحَضَارَةِ" وذلك بتعميمها على جميع المساجد.
وقالت وزارة الأوقاف عن خطبة أول جمعة في رمضان، إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بضرورة تعزيز الهوية المصرية ودورها في صناعة الحضارة، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من السلوكيات الخاطئة في شهر رمضان المعظم.