أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الأرمنية بارتفاع عدد النازحين من إقليم ناغورني كراباخ، عبر ممر لاتشين، إلى نحو 100 ألف شخص، وذلك من أصل 120 ألف نسمة هم عدد السكان الأرمن في الإقليم.

وكانت أكثر من 40 حافلة قد نقلت بعد منتصف الليل نحو 2000 نازح من خانكندي (ستبانكيرت) إلى مركزي الإغاثة في مدينتي غوريس وفايك اللتين تضمان عشرات آلاف النازحين الذين تم استقبالهم في خيام وبيوت متنقلة.

وأفادت مصادر أمنية ورسمية أنه لا يوجد خطط لإرسال المزيد من الحافلات لنقل سكان ناغورني كراباخ الأرمن، مضيفة أن جميع من أرادوا الخروج من الإقليم تم إجلاءهم في الأيام الماضية حتى مساء أمس الجمعة.

97 ألفا حتى مساء الجمعة

وفي وقت سابق الجمعة، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني نازلي باغداساريان، في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة، إن أكثر من 97 ألف نازح عبروا إلى أرمينيا من ناغورني كراباخ، من أصل 120 ألفا هم إجمالي السكان الأرمن في الإقليم.
وقالت باغداساريان إنه حتى الساعة 6:00 مساء (الجمعة) دخل إجمالي 97735 نازحا إلى أرمينيا قادمين من ناغورني كراباخ، بحسب ما نقلت عنها وكالة تاس الروسية للأنباء.

وأضافت المتحدثة باسم رئيس وزراء أرمينيا: "عبرت الحدود ما يصل إلى 20,609 مركبات نقل. وتم تسجيل ما يصل إلى 74,382 شخصًا".

واصطفت السيارات والحافلات والجرارات التي تقل اللاجئين في الطرق السريعة في خامس يوم من النزوح الذي وضع حدا مفاجئا ونهائيا لأحد "الصراعات المجمدة" على أسس عرقية منذ عقود في دول سابقة بالاتحاد السوفيتي.

 وفي وقت سابق، قال مسؤول بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن العدد الإجمالي قد يصل إلى 120 ألفا، أي إجمالي سكان كراباخ، الذي انفصل عن أذربيجان في تسعينيات القرن الماضي.

ودعمت أرمينيا الانفصاليين لعقود، لكن ثبت في نهاية المطاف أنها غير قادرة على حمايتهم.

 وأرسلت أرمينيا حافلات مدنية من عاصمتها يريفان للمساعدة في إخراج الأشخاص. ورحب المتطوعون بالحافلات الأرجوانية على الطريق عند الحدود ودفعوا إليها بصناديق الخبز وزجاجات المياه عبر النوافذ.

وتقول أذربيجان إنها تحترم حقوق الأرمن الذين سيختارون البقاء، لكنها نسفت مفهوم الدولة الانفصالية إلى الأبد.

وذكرت أذربيجان اليوم الجمعة أنها ستسمح لفريق من الأمم المتحدة بزيارة الإقليم في غضون أيام، وهو مطلب رئيسي لدول الغرب.

 علييف: سنضمن حقوق أرمن كراباخ

يأتي هذا رغم تعهد باكو بحماية حقوق الأرمن، الذي يبلغ عددهم نحو 120 ألفا ويصفون الإقليم بأنه وطنهم، لكن لم يقبل بهذه التطمينات سوى قلة.

فقد كرر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس الجمعة، تعهد بلاده بضمان حقوق السكان الأرمن في كراباخ.

وقال إلهام علييف "سنضمن حقوق السكان الأرمن في كراباخ. لقد عرضنا لهم رؤيتنا حول هذه المسألة أي المسألة المتعلقة بإعادة الدمج وحقوقهم"، بحسب ما نقلت وكالة أذرتاج الأذربيجانية للأنباء.

وأضاف علييف أن "حقوقهم الدينية والتعليمية والثقافية وحقوقهم في إدارة البلديات ستضمن بناء على الاتفاقيات الدولية. ستحقق كل هذه الأعمال بناء على كافة المعاهدات التي انضمت أذربيجان اليها، ودستور أذربيجان والتزاماتنا الدولية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ناغورني كراباخ رئيس وزراء أرمينيا كراباخ أذربيجان أرمينيا يريفان الأرمن الأمم المتحدة باكو الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أخبار أذربيجان ناغورني كراباخ أرمن كراباخ إلهام علييف ناغورني كراباخ رئيس وزراء أرمينيا كراباخ أذربيجان أرمينيا يريفان الأرمن الأمم المتحدة باكو الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف السکان الأرمن فی ناغورنی کراباخ

إقرأ أيضاً:

صرخات 2 مليون نازح في غزة تقشعر لها الأبدان

◄ عشرات الشهداء في مذابح دموية مع تعمّد الاحتلال قصف المناطق المكتظة بالسكان

◄ الدماء تختلط بالخبز المتناثر على الأرض إثر قصف مدفعي في شارع بحي الزيتون

◄ مئات الآلاف نزحوا تحت جنح الظلام بعد قصف بري وجوي عنيف

◄ النزوح السادس.. معاناة تتكرر دون نهاية في الأفق

◄ المقاومة تواصل إطلاق الصواريخ ردًا على "الجرائم الصهيونية"

◄ الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي الأكبر في غزة منذ 7 أكتوبر

◄ مسؤول أممي: الناس في غزة أمام "خيار مستحيل" بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

 

قصفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق في جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء وفر آلاف الفلسطينيين من منازلهم فيما قد يكون جزءا من الفصل الأخير من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة خلال الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة أمس إن ثمانية فلسطينيين استُشهِدُوا وأصيب العشرات، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن اثنين من جنوده قُتلا في اشتباك أمس الأول. وزعم قادة في إسرائيل أن القوات على وشك إنهاء عمليات القتال العنيف مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، وستتحول قريبًا إلى عمليات أكثر استهدافًا. وقال مسعفون إن 17 فلسطينيا استشهدوا أمس عندما قصفت دبابة إسرائيلية شارعًا في حي الزيتون المكتظ بالسكان بمدينة غزة في شمال القطاع.

وأظهرت لقطات نُشرت على بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية مشهدًا في سوق محلية اختلطت فيها الدماء بخبز متناثر على الأرض.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر سكان عدة بلدات وقرى شرق خان يونس بإخلاء منازلهم أمس الأول الاثنين قبل عودة الدبابات إلى المنطقة التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إن الآلاف ممن لم يستجيبوا لهذا الأمر اضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها في أوامر الإخلاء.

وتساءل تامر، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاما نزح ست مرات منذ السابع من أكتوبر "وين نروح؟" وقال لرويترز عبر تطبيق للتراسل "كل مرة الناس بترجع لبيوتها، وبتحاول تعيد بناء حياتها ولو فوق أنقاض بيوتهم، بيرجع الاحتلال بالدبابات بيدمر اللي بقي من هاي البيوت والأماكن".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مناطق في خان يونس أُطلق منها نحو 20 صاروخًا أمس الاثنين. وأضاف أن الأهداف تضمنت منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز للعمليات.

وزعم جيش الاحتلال أنه اتخذ إجراءات قبل الضربات لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى من خلال إتاحة فرصة لهم للمغادرة، في إشارة إلى أوامر الإخلاء. واتهم الجيش حماس باستخدام البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لكن الحركة تنفي ذلك.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المتحالفة مع حماس إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة ردا على "جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إنها ربطت خط كهرباء بمحطة لتحلية المياه في القطاع لتوفير المزيد من مياه الشرب. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إنتاج مياه الشرب سيقفز بأربعة أمثاله ليصل إلى 20 ألف متر مكعب يوميًا. ورغم أن هذه الكمية ليست كافية لتزويد سكان غزة بالمياه، يصف مسؤولون إسرائيليون بأنها "كمية كبيرة".

وأسفر العدوان الجوي والبري والبحري الإسرائيلي المضاد عن استشهاد نحو 38 ألف فلسطيني حتى الآن وفقًا لوزارة الصحة في غزة، كما تسبب في دمار واسع بالقطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن الأمر الذي أصدرته إسرائيل للفلسطينيين بإخلاء مناطق في خان يونس ورفح هو الأكبر من نوعه في قطاع غزة منذ أن أمرت 1.1 مليون شخص بمغادرة شمال القطاع في أكتوبر. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن أمر الإخلاء الذي صدر أمس الأول الاثنين ينطبق على نحو ثلث قطاع غزة، وأظهرت تقديرات أولية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 250 ألف شخص ربما يعيشون حاليا في هذه المنطقة. وأضاف دوجاريك "إخلاء بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلّا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية". ومضى يقول "أمام الناس خيار مستحيل، وهو الاضطرار إلى الانتقال، بعضهم على الأرجح ينتقل للمرة الثانية أو الثالثة، إلى مناطق ليس بها تقريبًا أي أماكن أو خدمات، أو البقاء في مناطق يعلمون أنها ستشهد قتالًا شديدًا".

وكشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، أمس الثلاثاء عن أن 1.9 مليون شخص هم اليوم نازحون في القطاع، مضيفة أنها «تشعر بقلق عميق» إزاء التقارير التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خان يونس. وقالت سيجريد كاج أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان».

وتعثرت جهود مصرية وقطرية، تدعمها الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وتقول إسرائيل إنها ستوافق فقط على وقف مؤقت للقتال حتى يتسنى لها القضاء على حماس.

 

مقالات مشابهة

  • إقليم النيل الأزرق يستقبل 700 ألف نازح والحاكم يؤكد الاستقرار الأمني
  • صرخات 2 مليون نازح في غزة تقشعر لها الأبدان
  • بلينكن: أمام أرمينيا وأذربيجان فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاقية سلام
  • بلينكن: أمام أرمينيا وأذربيجان فرصة فريدة من نوعها للتوصل إلى اتفاقية سلام
  • 1.9 مليون نازح بأنحاء قطاع غزة
  • «الصحة العالمية»: المرضى يغادرون مستشفى غزة الأوروبي بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية
  • 195 ألف يغادرون مناطقهم بسبب العواصف المطيرة في الصين
  • علييف يرجح استكمال معاهدة السلام بين أذربيجان وأرمينيا خلال أشهر
  • أردوغان يزور 3 دول في يوليو
  • 195 ألف شخص يغادرون مناطقهم بسبب العواصف المطيرة في الصين